إن الإنسان يسعى على المستوى الفردي نحو التكامل، بأن يواجه الظل الذي يختفي وراء القناع، ويخرجه إلى الضوء، ويتعامل معه بوضوح، فيتمكن من كسبه لصفه، وتسخيره للهدف العام، بدلا من تركه يتفاقم في الظلام حتى ينفجر أو يتسرب من منفذ غريب جانبي، أو يسقط على موضوع خارجي فيبدو كأن الظل هو ظلام خارجي مليئ بالأشباح والأعداء، وبدلا من أن يكتمل الإنسان بتسخير تلك القوى المعادية الداخلية والصلح معها، فإنه يبدد طاقته بتحويلهاإلى عدو خارجي (وهمي غالبا) يدمره بدلا من أن يدمر ذاته، فالتكامل يتطلب أن تظهر المتناقضات على السطح، وأن يتحول الصراع بينها (كمكونات للشخصية) إلى حوار وتعاون، يخدم الشخصيه في النهاية، لا يدمرها ولا يشل حركتها
إن وقوعي في الأسر بكل تأكيد بأمرٍ من الله وسابق في علمه سبحانه وتعالى، والآن أنا بين يدي الحكومة الإيطالية الفاشستية وأصبحتُ أسيراً عندها والله يفعل بي ما يشاء، أخذتموني أسيراً ولكم القدرة أن تفعلوا بي ما تشاؤون، والذي أريد أن أقوله بكلّ تأكيدٍ لم أفكر في يومٍ من الأيام أن أسلم نفسي لكم مهما كان الضغط شديدا. لكن مشيئة الله أرادت هذا، فلا رادّ لقضاء الله
..ولكن عندما تبدأ المعركة فالأمر مختلف، فكل شخص يبدوا كما لو كان يلتقط لحنه الخاص، وقد تركوني خلفهم، وأنا أحاول اللحاق بهم دون جدوى، ما أبعد المسافة التي ذهبوا إليها...أنا لا أستطيع سماع أحد