ما بعد الطوفان (لوحة): الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن التعديل 29691005 بواسطة ولاء (نقاش)
وسم: رجوع
سطر 21: سطر 21:
وُلد جورج فريدريك واتس عام 1817، لأب صانع آلات موسيقية في لندن.<ref name="Bills & Bryant 2008, p. 20">Bills & Bryant 2008, p. 20</ref> تُوفي أخواه عام 1823، ووالدته عام 1826، مما جعل واتس مهووسًا من الموت طوال حياته.<ref name="Bills & Bryant 2008, p. 20" /> تدرب واتس كنحّات في سن العاشرة، وبحلول مُنتصف فترة المراهقة كان فنانًا بارعًا وبدأ يكسب رزقه كرسام بورتريه. وفي عامه الثامن عشر، قُبل للدراسة في [[الأكاديمية الملكية للفنون]] بالرغم من عدم رضاه عن أساليبهم وعدم التزامه بالحضور.<ref>Bills & Bryant 2008, p. 22</ref> وابتداءً من عام 1837، كان واتس ناجحًا بما يكفي ليكرس وقته كاملًا للرسم.<ref>Bills & Bryant 2008, p. 23</ref>
وُلد جورج فريدريك واتس عام 1817، لأب صانع آلات موسيقية في لندن.<ref name="Bills & Bryant 2008, p. 20">Bills & Bryant 2008, p. 20</ref> تُوفي أخواه عام 1823، ووالدته عام 1826، مما جعل واتس مهووسًا من الموت طوال حياته.<ref name="Bills & Bryant 2008, p. 20" /> تدرب واتس كنحّات في سن العاشرة، وبحلول مُنتصف فترة المراهقة كان فنانًا بارعًا وبدأ يكسب رزقه كرسام بورتريه. وفي عامه الثامن عشر، قُبل للدراسة في [[الأكاديمية الملكية للفنون]] بالرغم من عدم رضاه عن أساليبهم وعدم التزامه بالحضور.<ref>Bills & Bryant 2008, p. 22</ref> وابتداءً من عام 1837، كان واتس ناجحًا بما يكفي ليكرس وقته كاملًا للرسم.<ref>Bills & Bryant 2008, p. 23</ref>


في عام 1843، انتقل للعيش في [[إيطاليا]] وظل هناك طيلة أربع سنوات.<ref name="Warner 1996, p. 238">Warner 1996, p. 238</ref> وعند عودته إلى [[لندن]]، عانى من [[سوداء|حالة اكتئاب]]، ورسم العديد من الأعمال المُظلمة المُوحشة.<ref>Bills & Bryant 2008, p. 29</ref> تم الاحتفاء بمهارته الفنية على نطاق واسع، وفي عام 1856 قرر أن يكرس وقته لرسم البورتريه.<ref name="Bills & Bryant 2008, p. 33">Bills & Bryant 2008, p. 33</ref> وكانت أعماله الفنية محط إعجاب شديد،<ref name="Bills & Bryant 2008, p. 33" /> وفي عام 1867، انتُخب عضوًا في [[الأكاديمية الملكية للفنون|الأكاديمية الملكية]]، في الوقت الذي كان هذا هو أعلى شرف مُتاح للفنان،<ref name="Warner 1996, p. 238" />{{refn|في عهد واتس، كانت تُمنح جوائز مثل مراتب الفارس فقط لرُؤساء المُؤسسات الكبرى، وليس لغيرهم حتى الفنانين الأكثر احترامًا.<ref>Robinson 2007, p. 135</ref> في عام 1885، تم النظر جديًا في رفع واتس إلى طبقة النبلاء؛ لو حدث هذا، لكان هو أول فنان يتم تكريمه.<ref>Tromans 2011, p. 69</ref> في العام نفسه، رفض عرض البارونة.<ref name="Warner 1996, p. 238" />}} على الرغم من أنه خاب أمله بسرعة فيما يخص ثقافتها.<ref>Bills & Bryant 2008, p. 40</ref> ابتداءً من عام 1870، اشتهر واتس كونه رسامًا للأساطير والاستعارات؛<ref name="Warner 1996, p. 238" /> في ذلك الوقت، كان واحدًا من أهم فناني العالم.<ref>Bills & Bryant 2008, p. xi</ref> في عام 1881، أضاف معرضًا ذي سقف زجاجي إلى منزله، الذي كان مفتوحًا للجُمهور في عطلات نهاية الأسبوع، مما زاد من شهرته.<ref name="Bills & Bryant 2008, p. 42">Bills & Bryant 2008, p. 42</ref>
في عام 1843، انتقل للعيش في [[إيطاليا]] وظل هناك طيلة أربع سنوات.<ref name="Warner 1996, p. 238">Warner 1996, p. 238</ref> وعند عودته إلى [[لندن]]، عانى من [[سوداء|حالة اكتئاب]]، ورسم العديد من الأعمال المُظلمة المُوحشة.<ref>Bills & Bryant 2008, p. 29</ref> تم الاحتفاء بمهارته الفنية على نطاق واسع، وفي عام 1856 قرر أن يكرس وقته لرسم البورتريه.<ref name="Bills & Bryant 2008, p. 33">Bills & Bryant 2008, p. 33</ref> وكانت أعماله الفنية محط إعجاب شديد،<ref name="Bills & Bryant 2008, p. 33" /> وفي عام 1867، انتُخب عضوًا في [[الأكاديمية الملكية للفنون|الأكاديمية الملكية]]، في الوقت الذي كان هذا هو أعلى شرف مُتاح للفنان،<ref name="Warner 1996, p. 238" />{{refn|في عهد واتس، كانت تُمنح جوائز مثل مراتب الفارس فقط لرُؤساء المُؤسسات الكبرى، وليس لغيرهم حتى الفنانين الأكثر احترامًا.<ref>Robinson 2007, p. 135</ref> في عام 1885، تم النظر جديًا في رفع واتس إلى طبقة النبلاء؛ لو حدث هذا، لكان هو أول فنان يتم تكريمه.<ref>Tromans 2011, p. 69</ref> في العام نفسه، رفض عرض البارونة.<ref name="Warner 1996, p. 238" />|group=ملحوظة}}}} على الرغم من أنه خاب أمله بسرعة فيما يخص ثقافتها.<ref>Bills & Bryant 2008, p. 40</ref> ابتداءً من عام 1870، اشتهر واتس كونه رسامًا للأساطير والاستعارات؛<ref name="Warner 1996, p. 238" /> في ذلك الوقت، كان واحدًا من أهم فناني العالم.<ref>Bills & Bryant 2008, p. xi</ref> في عام 1881، أضاف معرضًا ذي سقف زجاجي إلى منزله، الذي كان مفتوحًا للجُمهور في عطلات نهاية الأسبوع، مما زاد من شهرته.<ref name="Bills & Bryant 2008, p. 42">Bills & Bryant 2008, p. 42</ref>


== الموضوع ==
== الموضوع ==

نسخة 23:49، 31 يوليو 2018

ما بعد الطوفان

معلومات فنية
الفنان جورج فريدريك واتس
تاريخ إنشاء العمل 1886 (1886)–1891 (1891)
الموقع متحف واتس[1]  تعديل قيمة خاصية (P276) في ويكي بيانات
نوع العمل رسم زيتي
الموضوع وسيط property غير متوفر.
التيار رمزية  تعديل قيمة خاصية (P135) في ويكي بيانات
المتحف متحف واتس
معلومات أخرى
المواد طلاء زيتي، وخيش (سطح اللوحة الفنية)[2]
الارتفاع 104 سنتيمتر[3]  تعديل قيمة خاصية (P2048) في ويكي بيانات
العرض 178 سنتيمتر[3]  تعديل قيمة خاصية (P2049) في ويكي بيانات
الطول وسيط property غير متوفر.
الوزن وسيط property غير متوفر.

لوحة ما بعد الطوفان،[2] والتي تُعرف أيضًا باسم اليوم الحادي والأربعون،[4] هي لوحة زيتية رمزية للفنان الإنجليزي جورج فريدريك واتس[5]، يصل ارتفاعها إلى 104 سنتيمتر وعرضها 178 سنتيمتر.[6] عُرضت في البداية على أنها الشمس، في هيئة غير مُكتملة فيما بين عامي 1885-1886،[7][8] واكتملت عام 1891.

تعرض اللوحة مشهدًا من قصة طوفان نوح، وفيها، وبعد أربعين يومًا من المطر، يفتح نوح نافذة سفينته ليجد أن المطر قد توقف. شعر واتس أن المُجتمع الحديث كان في حالة انحطاط أخلاقي، وكثيرًا ما رسم أعمالًا حول موضوع الطوفان وتطهيره للدنس من العالم. تأخذ اللوحة شكل منظر بحري، تسوده أشعة الشمس الساطعة التي تخترق الغيوم، على الرغم من كونه موضوعًا عرضه واتس سابقًا في كتابه عبقرية الشعر اليوناني عام 1878، إلا أن ما بعد الطوفان أخذت منحىً مُختلفًا؛ فقد قصد بهذا العمل أن يستدعي صورة الخالق الواحد، بدون تصويره بشكل مُباشر.

عُرضت اللوحة غير المُكتملة في مُقاطعة وايت تشابل بلندن عام 1886 بعنوانها المبسط الشمس، ثم عمل واتس على استكمالها في خمس سنوات إضافية، وتم عرضها مكتملة لأول مرة في مبنى نيو جاليري بلندن عام 1891. تم عرض اللوحة في أنحاء إنجلترا ما بين عامي 1902 و1906، وهي موجودة الآن في معرض واتس في قرية كومبتون بمُقاطعة سري بإنجلترا.[9] لم يُضمَّن واتس هذه اللوحة ضمن هديته لولايته، فهو ليس من بين لوحاته المعروفة؛ إلا أنه قد حظي بإعجاب كبير من قبل العديد من الفنانين الذين تبعوه، وتمت الإشارة إلى أن له تأثير على العديد من الرسامين الآخرين الذين عملوا في العقدين التاليين لمعرضه الأول. 

خلفية

جورج فريدريك واتس عام 1879.

وُلد جورج فريدريك واتس عام 1817، لأب صانع آلات موسيقية في لندن.[10] تُوفي أخواه عام 1823، ووالدته عام 1826، مما جعل واتس مهووسًا من الموت طوال حياته.[10] تدرب واتس كنحّات في سن العاشرة، وبحلول مُنتصف فترة المراهقة كان فنانًا بارعًا وبدأ يكسب رزقه كرسام بورتريه. وفي عامه الثامن عشر، قُبل للدراسة في الأكاديمية الملكية للفنون بالرغم من عدم رضاه عن أساليبهم وعدم التزامه بالحضور.[11] وابتداءً من عام 1837، كان واتس ناجحًا بما يكفي ليكرس وقته كاملًا للرسم.[12]

في عام 1843، انتقل للعيش في إيطاليا وظل هناك طيلة أربع سنوات.[13] وعند عودته إلى لندن، عانى من حالة اكتئاب، ورسم العديد من الأعمال المُظلمة المُوحشة.[14] تم الاحتفاء بمهارته الفنية على نطاق واسع، وفي عام 1856 قرر أن يكرس وقته لرسم البورتريه.[15] وكانت أعماله الفنية محط إعجاب شديد،[15] وفي عام 1867، انتُخب عضوًا في الأكاديمية الملكية، في الوقت الذي كان هذا هو أعلى شرف مُتاح للفنان،[13][ملحوظة 1]}} على الرغم من أنه خاب أمله بسرعة فيما يخص ثقافتها.[18] ابتداءً من عام 1870، اشتهر واتس كونه رسامًا للأساطير والاستعارات؛[13] في ذلك الوقت، كان واحدًا من أهم فناني العالم.[19] في عام 1881، أضاف معرضًا ذي سقف زجاجي إلى منزله، الذي كان مفتوحًا للجُمهور في عطلات نهاية الأسبوع، مما زاد من شهرته.[20]

الموضوع

لوحة الفوضى لجورج فريدريك واتس والتي عُرضت عام 1882.[21]

تعرض لوحة ما بعد الطوفان مشهدًا من قصة طُوفان نوح، وفيها يفتح نوح نافذة سفينته ليجد أن المطر قد توقف بعد أربعين يومًا، ولكن مياة الفيضان لم تستقر بعد.[22] على الرغم من أن المسيحية الإنجيلية الصارمة التي ينتمي إليها والده قد رسخت في واتس كراهية قوية للجماعات الدينية المُنظمة، إلا أنه كان لديه معرفة عميقة بالكتاب المقدس،[10] وكان كل من نوح والفيضان موضُوعين يصورهما بانتظام طوال حياته المهنية.[22]

كان واتس شديد الإيمان بفكرة أن المُجتمع الحديث يهتم بالمال أكثر من اهتمامه بالقيم الاجتماعية، وأن هذا الموقف، الذي وصفه بأنه «الإخفاء الزائف للتضحيات اليومية التي قُدمت للإله»،[23] أدى إلى انحدار المُجتمع.[24] كتبت الإخصائية هيلاري أندروود من جامعة سري بلندن[25] أن واتس رسم العديد من الأعمال التي تخص نوح، حيث أنه وجد مرادفات حديثة لمفهوم تنظيف المجتمع الفاسد مع الإبقاء على هؤلاء الذين مازالوا يمتثلون للقيم الأخلاقية.[22] واختار واتس أن يعرض اللحظة التي أصبحت فيها الشمس مرئية لأول مرة بعد أربعين يومًا من الغيوم.[26]

ما بعد الطوفان (لوحة) وانخفضت المياه باستمرار حتى الشهر العاشر: في الشهر العاشر، في اليوم الأول من الشهر، كانت قمم الجبال مرئية. وفي نهاية الأربعين يوما، فتح نوح نافذة السفينة التي صنعها.[27] ما بعد الطوفان (لوحة)

التكوين

لوحة الضوء واللون لتيرنر.

رسم واتس المشهد على هيئة منظر بحري مُنمق أعلى البحر تنطلق منه أشعة الشمس الساطعة التي تُضئ الغيوم المُحيطة، والأشعة الساطعة التي تبرُز عند حواف القُماش.[26] وتعكس تركيبة واتس مُعالجة جوزيف مالورد ويليام تيرنر لنفس القصة عام 1843، الضوء واللون (نظرية غوته)- الصباح بعد الطوفان- موسى يكتب كتاب سفر التكوين،[28][29] في تصويره في الأساس لدائرة من الضوء الساطع. ومع ذلك، تصور لوحة تيرنر شخصيات بشرية يُمكن التعرُف عليها، ولم يكن أي عمل من تأليف تيرنر أقرب إلى الفن التجريدي النقي كتكوين واتس.[22]

لوحة عبقرية الشعر اليوناني لواتس عام 1878.

في هذه المرحلة من حياة واتس المهنية، كان يرسم بانتظام صورًا تربط بين الأحداث الطبيعية وإرادة الله.[26] ويعكس تركيزه على الشمس اهتمامه الأزلي بها باعتبارها رمزًا إلهيًا؛ وتُظهر تضحية نوح، التي تم رسمها عام 1865، نوحًا وهو يُضحي بالشمس من أجل إنقاذ عائلته.[22] قد يكون هذا الاهتمام بالشمس قد جاء من ماكس مولر، أحد معارف واتس، الذي كتب على نطاق واسع حول نظرية عبادة الشمس، حيث الاعتقاد بأن أديان أوروبا والشرق الأوسط وجنوب آسيا اشتُقت كلها في النهاية من عبادة الهنود الأوربيون البدائيون للشمس.[22] وعقب وفاة واتس، كتبت أرملته ماري فريزر تايتلر ما يلي:

ما بعد الطوفان (لوحة) شعر أحد الزائرين الذين شاهدوا اللوحة أنه في مثل هذا المخطط من الألوان لن يكون من المُستحيل عرض شخصية الخالق. «آه لا»، أجاب واتس. ولكن هذا هو بالضبط ما أود أن أقوم به لجعل أولئك الذين ينظرون إلى الصورة يتصورون بأنفسهم. تتحرك يد الخالق بالضوء والحرارة لإعادة الإنشاء. لم أحاول رسم صورة للشمس- هذا الشيء غير مُؤكد- ولكنني أردت أن أثير إعجابك بفكرة قوتها الهائلة.[26] ما بعد الطوفان (لوحة)

عرض واتس سابقًا صورة لشمس برتقالية اللون، تعتلي بحرًا مُستويًا، في عمله عبقرية الشعر اليوناني عام 1878،[30][32] إلا أن موضوع وتكوين بعد الطوفان كان مُختلفًا تمامًا.[26] كان المقصود من عبقرية الشعر اليوناني هو استحضار وحدة الوجود، مُستعينا بأشكال تعرض قوى الطبيعة في شكل إنساني بين العمل واللعب، بينما يتم مراقبتها من قبل الشخصية الأساسية.[30] كان مقصودًا من لوحة ما بعد الطوفان أن تُصور التوحيد، مُستحضرًا روعة ورحمة الإله القوي وهو مُنهمك في فعل الخلق.[26]

عرضت لوحة ما بعد الطوفان قبل اكتمالها فى عام 1886 باسم الشمس في كنيسة القديس جود بوايت تشابل،[22][35] نظّم صامويل بارنيت، نائب القديس جودي، معارضًا فنية سنوية في شرق لندن في مُحاولة لإضفاء الجمال على حياة الفُقراء؛[34] كانت له علاقة وثيقة مع واتس، وكان يستعير أعماله بانتظام لعرضها على السكان المحليين.[34][37] وبعد هذا المعرض، استمر واتس في العمل على اللوحة لمدة خمس سنوات أخرى.[26]

بعد استكمالها

تم عرض النسخة الكاملة من لوحة مابعد الطوفان في معرض New Gallery عام 1891م بمناسبة افتتاح المعرض عام 1891م وفي معرض لاحق عام 1897م، كانت مصحوبة بملحوظة (يُعتقد أنها مكتوبة بواسطة واتس) تشرح الصورة:

قوة فائقة من الضوء والحرارة تتقدم لإعادة الخلق، تنحى الظلام جانبا، المياه -طاعةً لقانون السماء- انتشرت في الضباب منتقلة من الأرض. - ملاحظة مرافقة للوحة ما بعد الطوفان في صالات العرض الجديدة.

بين عامي 1902 و1906 تم عرضه في جميع أنحاء البلاد، حيث تم عرضه في كورك، إدنبره، مانشستر ودبلن، وكذلك في معرض واتس في Little Holland House. في عام 1904 تم نقله إلى معرض واتس الذي افتتح حديثا في كومبتون، ساري، قبل وقت قصير من وفاة واتس في وقت لاحق من ذلك العام.

قبل سنتين من ذلك، عاد واتس إلى موضوع الخلق في "خالق النظم"، الذي صوَّر الله مباشرة للمرة الأولى في أحد أعماله، والذي وصفه بأنه يمثل "إيماءة عظيمة في كل شيء موجود".

على الرغم من أن واتس رسم المناظر الطبيعية طوال حياته، إلا أنه لم يعتبر مثل هذه اللوحات أعمالًا رئيسية له، وعندما تبرع في الفترة ما بين عامي 1886 و1902 بأعماله الـ 23 الأكثر أهمية في البلاد لعرضها للجمهور، لم يتم تضمين أي لوحات للمناظر الطبيعية أو البورتريه.

نتيجة لإغفالها من هذه الهدايا لبلده، ما بعد الطوفان ليست من بين أعماله المعروفة، على الرغم من أنها كانت محل إعجاب من قبل العديد من زملائه الفنانين.

كتب والتر بايز في عام 1907 أن ما بعد الطوفان "نوع من المناظر الطبيعية التي نربطها مع اسم واتس، وهو مشهد خالي من المادية، والذي يوفر بقايا هذا هو نوع من التسامي من جميع العناصر الشعرية في الطبيعة ". وقد تم الاستشهاد به كمؤثر على العديد من الأعمال التي رسمت في العقدين التاليين لإكمالها، بما في ذلك لوحات الشمس التي كتبها موريس تشاباس، وجوزيبي بيليزا دا فولبيدو وإدفارد مونش. ظلت ما بعد الطوفان في مجموعة معرض واتس.

لم يتم تسجيل مؤلف النص التوضيحي، ولكن يُعتقد أنه كتب بواسطة واتس.

من 1883 فصاعدا، تبرع واتس لوحات بورتريه كبيرة إلى معرض الصور الوطنية. في عام 1886، تبرع بما شعر به في ذلك الوقت وكانت لوحاته التسع الأكثر أهمية لمتحف جنوب كنسينغتون (الآن متحف فيكتوريا وألبرت). تم تسليم اللوحات التسع الأخيرة مع تسعة لوحات أخرى إلى المعرض الوطني للفن البريطاني الذي تم تشكيله حديثًا (في وقت لاحق معرض تيت، الذي أصبح الآن تيت بريطانيا) على تأسيسه في عام 1897، مع خمسة أعمال أخرى تم التبرع بها في وقت لاحق من قبل واتس خلال حياته. كانت أعمال واتس الثلاثة التي تبرعت بها غاليري تيت هي: الكل المتسابق، الفوضى، كليتي، محكمة الموت، الموت، البراءة، الخيول، الساكن في القبو، عشية التوبة، حواء، الإيمان، لأنه كان له ممتلكات عظيمة، أمل، يونان، الحب والموت، الحب والحياة، الحب المنتصر، الجشع، الرسول، مينوتور، وقالت انها يجب أن تسمى امرأة، سيك ترانزيت، روح المسيحية والوقت، الموت والحكم.

مصادر

  1. ^ https://artuk.org/discover/artworks/after-the-deluge-13387. اطلع عليه بتاريخ 2023-06-06. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  2. ^ أ ب After the Deluge. George Frederic Watts (1817–1904). Watts Gallery – Artists' Village
  3. ^ أ ب "ARTUK: After the Deluge" (بالإنجليزية).
  4. ^ Bills & Bryant 2008, p. 233
  5. ^ Art-Symbolism-Watts, George Frederic (1817-1904)
  6. ^ After the Deluge. George Frederic Watts
  7. ^ Vybarr Cregan-Reid. Discovering Gilgamesh: Geology, narrative and the historical sublime in Victorian culture. Oxford University Press. 2015. p. 91
  8. ^ After the Deluge: The 41st Day, 1885-86
  9. ^ Compton Village Website
  10. ^ أ ب ت Bills & Bryant 2008, p. 20
  11. ^ Bills & Bryant 2008, p. 22
  12. ^ Bills & Bryant 2008, p. 23
  13. ^ أ ب ت ث Warner 1996, p. 238
  14. ^ Bills & Bryant 2008, p. 29
  15. ^ أ ب Bills & Bryant 2008, p. 33
  16. ^ Robinson 2007, p. 135
  17. ^ Tromans 2011, p. 69
  18. ^ Bills & Bryant 2008, p. 40
  19. ^ Bills & Bryant 2008, p. xi
  20. ^ Bills & Bryant 2008, p. 42
  21. ^ استندت الفوضى على لوحة مائية لواتس عام 1845 من منظر جبال الألب أبوان في كرارا من أعلى برج بيزا المائل. كان الجزء الأيمن من الفوضى يُصور العمالقة الراشدين والنساء الراقصات، كانت في الأصل لوحة مُنفصلة تُسمى الجبابرة وعُرضت عام 1875.
  22. ^ أ ب ت ث ج ح خ Staley & Underwood 2006, p. 44
  23. ^ Bills & Bryant 2008, p. 232
  24. ^ Bills & Bryant 2008, p. 230
  25. ^ Hillary Underwood
  26. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Bills & Bryant 2008, p. 234
  27. ^ سِفر التكوين 8:5–6
  28. ^ Light and Colour (Goethe’s Theory) - the Morning after the Deluge - Moses Writing the Book of Genesis
  29. ^ Finley, Gerald. The Deluge Pictures: Reflections on Goethe, J.M.W. Turner and Early Nineteenth-Century Science. Deutscher Kunstrerlag GmbH Munchen Berlin. Zeitschrift für Kunstgeschichte, 60 Bd., H. 4 (1997)
  30. ^ أ ب Bills & Bryant 2008, p. 198
  31. ^ Bills & Bryant 2008, p. 196
  32. ^ بدأ واتس العمل على عبقرية الشعر اليوناني في عام 1856 بعد زيارة لهاليكارناسوس، لكنه لم يكملها حتى عام 1878.[31]
  33. ^ Tromans 2011, p. 24
  34. ^ أ ب ت Tromans 2011, p. 23
  35. ^ اعتبرا كل من صامويل وهنرييتا بارنيت نفسيهما «مُبشرين للحضارة»،[33] وكانت المعارض التي نظماها في وايت تشابل مُوجهة تحديدًا إلى غير المُتعلمين.[34] وكثيرًا ما أعطى واتس لأعماله عناوين مبسطة عند عرضها في هذه المعارض.[26]
  36. ^ Tromans 2011, pp. 23–24
  37. ^ زين بارنيت واجهة كنيسة القديس جود بفسيفساء كبيرة من عهد واتس، وهي الموت والحكم.[36]

مُلاحظات

  1. ^ في عهد واتس، كانت تُمنح جوائز مثل مراتب الفارس فقط لرُؤساء المُؤسسات الكبرى، وليس لغيرهم حتى الفنانين الأكثر احترامًا.[16] في عام 1885، تم النظر جديًا في رفع واتس إلى طبقة النبلاء؛ لو حدث هذا، لكان هو أول فنان يتم تكريمه.[17] في العام نفسه، رفض عرض البارونة.[13]

مراجع

وصلات خارجية