مرحب بن أبي زينب
مرحب بن أبي زينب | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | القرن 6 خيبر |
الوفاة | 7 هـ - 628م خيبر |
سبب الوفاة | قتل في معركة |
قتله | علي بن أبي طالب[1] |
الديانة | اليهودية |
إخوة وأخوات | |
الحياة العملية | |
المهنة | قائد عسكري، وشاعر |
اللغات | العربية |
الخدمة العسكرية | |
المعارك والحروب | غزوة خيبر |
تعديل مصدري - تعديل |
مرحب بن أبي زينب أو مرحب بن الحارث[2] ويُسمى في بعض المراجع التاريخية الإسلامية مرحب اليهودي، كان ملك خيبر [3] وأحد أشهر فرسان يهود خيبر، وصاحب حصن مرحب المنيع أحد أقوى القلاع اليهودية في خيبر.[4] كان قائدًا من قادة اليهود في غزوة خيبر سنة 7 هـ.
صفته
[عدل]كان فارساً[5] وشاعراً[6] طويل القامة[7] ويعد من الشجعان[8] ويلقب بسيد اليهود[9] كثير المال[10] وكان يسكن في قصر في نطاة[11]، وقد نقش على سيفه عبارة «هذا سيف مرحب من يذقه يعطب»[12]
نسبه
[عدل]ذكر الحافظ ابن حجر في ترجمة زينب بنت الحارث[13] وهي أخت مرحب وقيل ابنة اخيه[14] بأنها إسرائيلية النسب وعلى هذا يكون مرحب من بني إسرائيل، في حين ذهب ابن هشام إلى أن مرحب من حمير.[15]
مقتله
[عدل]أظهر مرحب قوة عظيمة في قتاله للمسلمين وصال صولة عظيمة في غزوة خيبر حتى قال فيه الدياربكري ((ولم يقدر أحد من أهل الإسلام أن يقاومه في الحرب))[16]، وروي أن مرضعة[7] مرحب وفي رواية أخرى أمه كانت كاهنة وقد تنبأت بأن قاتل مرحب رجل يتكنى ويرتجز بأسماء الأسد، فقد أورد المقريزي ((فكانت أم مرحب كاهنة، فقالت: يا مرحب لا تبرز في الحرب إلى رجل يكتنى ويرتجز بحيدرة، فإنه قاتلك))[17] وروي بأن مرحباً قد رأى في المنام يوم مقتله بأن أسداً يفترسه، فقد أورد الحلبي ((فإن مرحبا كان رأى في تلك الليلة في المنام أن أسدا افترسه))[18] وذكر المقريزي كذلك بعد مقتل مرحب ((قال الأنصاري: فرأيت أم مرحب وهي تندبه وهو بين يديها))[19]، وقد اختلفت الروايات في شأن هوية قاتله والمشهور أن علياً قاتله وهو المختار عند الإمام مسلم وابن الأثير وابن عبد البر[20] وابن حجر العسقلاني[21] وابن الوردي[22] ومحمد رضا[23] وأبي الحسن الندوي[5]، في حين قال البعض بأن محمد بن مسلمة هو قاتله وهو اختيار ابن إسحاق وموسى بن عقبة[21]
رواية قتل مرحب في صحيح مسلم.
[عدل]اخرج مسلم في صحيحه برقم : ( 3599 ) حديث سلمة بن الأكوع حيث قال؛ ( قَدِمْنَا الحُدَيْبِيَةَ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ ...) حتى إذا قال ( ثُمَّ أَرْسَلَنِي إلى عَلِيٍّ وَهو أَرْمَدُ، فَقالَ: لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسولَهُ، أَوْ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسولُهُ، قالَ: فأتَيْتُ عَلِيًّا، فَجِئْتُ به أَقُودُهُ وَهو أَرْمَدُ، حتَّى أَتَيْتُ به رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَبَسَقَ في عَيْنَيْهِ فَبَرَأَ وَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ، وَخَرَجَ مَرْحَبٌ، فَقالَ:قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي مَرْحَبُ... شَاكِي السِّلَاحِ بَطَلٌ مُجَرَّبُ.إِذَا الحُرُوبُ أَقْبَلَتْ تَلَهَّبُ، فَقالَ عَلِيٌّ:أَنَا الذي سَمَّتْنِي أُمِّي حَيْدَرَهْ... كَلَيْثِ غَابَاتٍ كَرِيهِ المَنْظَرَهْ.أُوفيهِمُ بالصَّاعِ كَيْلَ السَّنْدَرَهْ، قالَ: فَضَرَبَ رَأْسَ مَرْحَبٍ فَقَتَلَهُ، ثُمَّ كانَ الفَتْحُ علَى يَدَيْهِ.)..[24]
الرواية الثانية
[عدل]قال ابن إسحاق: «ولما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم من حصونهم ما افتتح، وحاز من الأموال ما حاز، انتهوا إلى حصنيهم الوطيح والسلالم، وكان آخر حصون أهل خيبر افتتاحاً، فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بضع عشرة ليلة». وقال: خرج مرحب اليهودي من حصنهم، قد جمع سلاحه، يرتجز وهو يقول:
وهو يقول: من يبارز، فأجابه كعب بن مالك فقال :
قال ابن إسحاق: «فحدثني عبدالله بن سهل، عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لهذا، قال محمد بن مسلمة: أنا له يا رسول الله، أنا والله الموتور الثائر، قتل أخي بالأمس، فقال: فقم إليه، اللهم أعنه عليه. فلما دنا أحدهما من صاحبه، دخلت بينهما شجرة عمرية من شجر العشر، فجعل أحدهما يلوذ بها من صاحبه، كلما لاذ بها منه اقتطع صاحبه بسيفه ما دونه منها، حتى برز كل واحد منها لصاحبه، وصارت بينهما كالرجل القائم، ما فيها فنن، ثم حمل مرحب على محمد بن مسلمة فضربه، فاتقاه بالدرقة، فوقع سيفه فيها، فعضت به فأمسكته، وضربه محمد بن مسلمة حتى قتله».[25][26]
المراجع
[عدل]- ^ ابن قيم الجوزية، زاد المعاد في هدي خير العباد، ج. ج3، ص. 286، QID:Q4120095
- ^ جمال الدين ابن منظور، مختصر تاريخ دمشق، ط الأولى، دار الفكر، دمشق، 1984، ج23 ص216
- ^ "غزوة خيبر .. حين انهارت حصون اليهود بوعد إلهي - 7 هـ - مع الحبيب". غزوة خيبر .. حين انهارت حصون اليهود بوعد إلهي - 7 هـ - مع الحبيب. مؤرشف من الأصل في 2023-05-01. اطلع عليه بتاريخ 2023-11-15.
- ^ خيبر ألوان سعودية اطلع عليه في 7 سبتمبر 2015 نسخة محفوظة 04 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب أبو الحسن الندوي، السيرة النبوية، ط الثانية عشر، دار ابن كثير، دمشق، 1425هـ، ص 424
- ^ جواد علي، المفصل في تاريخ العرب، ط الرابعة، دار الساقي، 2001، ج18 ص354
- ^ ا ب محمد باقر المجلسي، بحار الأنوار، ط الثانية، مؤسسة الوفاء، بيروت، 1403هـ، ج21 ص9
- ^ محمد بن عمر الواقدي، المغازي، ط الثالثة، دار الأعلمي، بيروت، 1989، ج2 ص658
- ^ محمد بن عمر الواقدي، المغازي، ط الثالثة، دار الأعلمي، بيروت، 1989، ج2 ص706
- ^ محمد تقي المجلسي، بحار الأنوار، ط الثانية، مؤسسة الوفاء، بيروت، 1403هـ، ج21 ص9
- ^ الديار بكري، تاريخ الخميس، دار صادر، بيروت، ج2 ص48
- ^ علي بن إبراهيم الحلبي، إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون، ط الثانية، دار الكتب العلمية، بيروت، 1427هـ، ج3 ص55
- ^ ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، ط الأولى، دار الكتب العلمية، بيروت، 1415هـ، ج8 ص155
- ^ ابن حجر، فتح الباري، ط الثانية، دار المعرفة، بيروت، ج7 ص381
- ^ السهيلي، الروض الأنف في شرح السيرة النبوية لابن هشام، ط الأولى، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 2000، ج7 ص98
- ^ حسين الدياربكري، تاريخ الخميس، دار صادر، بيروت، ج2 ص50
- ^ تقي الدين المقريزي، إمتاع الأسماع، ط الأولى، دار الكتب العلمية، بيروت، 1999، ج11 ص290
- ^ علي بن إبراهيم الحلبي، إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون، ط الثانية، دار الكتب العلمية، بيروت، 1427هـ، ج3 ص56
- ^ تقي الدين المقريزي، إمتاع الأسماع، ط الأولى، دار الكتب العلمية، بيروت، 1999، ج11 ص292
- ^ ععلي بن إبراهيم الحلبي، إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون، ط الثانية، دار الكتب العلمية، بيروت، 1427هـ، ج3 ص55
- ^ ا ب ابن حجر العسقلاني، فتح الباري شرح صحيح البخاري، دار المعرفة، بيروت، 1379هـ، ج7 ص478
- ^ زين الدين ابن الوردي، تاريخ ابن الوردي، ط الأولى، دار الكتب العلمية، بيروت، 1996، ج1 ص120
- ^ ومحمد رضا، محمد، دار الكتاب العربي، بيروت، 2006، ص261
- ^ "الدرر السنية - الموسوعة الحديثية". www.dorar.net. مؤرشف من الأصل في 2020-11-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-05-03.
- ^ مقتل مرحب اليهودي جامعة أم القرى اطلع عليه في 7 سبتنبر 2015 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 27 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ كتاب: سيرة ابن هشام نداء الإيمان اطلع عليه في 7 سبتمبر 2015 نسخة محفوظة 30 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.