بطريق إمبراطور: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 60: سطر 60:


== الموطن والتوزيع ==
== الموطن والتوزيع ==
تعيش كل البطاريق الإمبراطورة في [[القطب الجنوبي]] للأرض بين دائرتي 66ْ و77ْ جنوباً، وهي تقطنُ وتنجبُ صغارها دوماً فوق سطوحٍ جليديَّة ثابتةٍ قرب شاطئ البحر وعلى مسافة لا تتجاوزُ 18 كيلومتراً عنه. وغالباً ما تبني هذه البطاريق مستوطناتها (التي تربّي فيها أفراخها) في مساحات محاطة بمرتفعات جليدية تحميها من الرياح القارسة،<ref name="ADW"/> وقد عُثِرَ على ثلاثة مستوطناتٍ كبرى تتكاثرُ فيها على يابسة [[القارة القطبية الجنوبية]] (أنتاركتيكا)، إحداها كانت تقعُ على لسانٍ جليدي متفرّعٍ من جزر ديون في غرب أنتاركتيكا (وقد اندثرت هذه المستوطنة الآن)،<ref>{{cite journal|last=Stonehouse|first=B|year=1953|title=The Emperor Penguin ''Aptenodytes forsteri'' Gray I. Breeding behaviour and development|journal=Falkland Islands Dependencies Survey Scientific Report|volume=6|pages=1–33}}</ref> وثانية تقعُ على رأسٍ في مثلجة تيلور ب[[أرض فكتوريا]]،<ref>{{cite journal|doi=10.1071/MU9920065|last=Robertson|first=G|year=1992|title=Population size and breeding success of Emperor Penguins ''Aptenodytes forsteri'' at Auster and Taylor Glacier colonies, Mawson Coast, Antarctica|journal=Emu|volume=92|pages=65–71|issue=2|title-link=Mawson Coast}}</ref> والثالثة في خليج أمندسن.<ref name="Wienecke"/> وقد شوهدت بعض هذه المستوطنات بدءاً من سنة 2009 على الجليد المنجرف بدلاً من [[جليد بحري|الجليد البحري]]، وهو نوعٌ غير مستقرّ من الجليد ويمكنُ أن يتهدَّم بسهولة، وقد أجبرت البطاريق على ذلك بسبب التأخّر الشديد في تجمّد سطح البحر بالسنوات الأخيرة.<ref>{{Cite journal| doi = 10.1371/journal.pone.0085285| title = Emperor Penguins Breeding on Iceshelves| year = 2014| last1 = Fretwell | first1 = P. T. | last2 = Trathan | first2 = P. N. | last3 = Wienecke | first3 = B. | last4 = Kooyman | first4 = G. L. | journal = PLoS ONE| volume = 9| issue = 1| pages = e85285 | pmid=24416381 | pmc=3885707| bibcode = 2014PLoSO...985285F}}</ref> وأقربُ مستوطنات البطريق الإمبراطور إلى خط الاستواء هي مستوطنة في جزيرة سنو التابعة ل[[أرخبيل شيتلاند الجنوبي]]،<ref name="Wienecke"/> والتي تقع على دائرة العرض 62 جنوباً. وتشردُ بعض البطاريق فرادى (بين الحين والآخر) وصولاً إلى [[جزيرة هيرد وجزر ماكدونالد||جزيرة هيرد]]<ref>{{cite journal|vauthors=Downes MC, Ealey EH, Gwynn AM, Young PS |year=1959|title=The Birds of Heard Island|journal=Australian National Antarctic Research Report|volume=Series B1|pages=1–35}}</ref> و[[جورجيا الجنوبية وجزر ساندويتش الجنوبية|جورجيا الجنوبية]]،<ref>{{cite journal|last=Clark|first=G S|title=Eighth record of the Emperor penguin Aptenodytes forsteri at South Georgia|journal=Cormorant|year=1986|volume=13|issue=2|pages=180–181|url=http://www.marineornithology.org/PDF/13_2/13_162-187_ShortCommunications.pdf|accessdate=16 May 2013}}</ref> بل وأحياناً إلى [[نيوزيلندا]].<ref name=Hanzab>{{cite book|title=Handbook of Australian, New Zealand and Antarctic Birds, Vol. 1A|last=Marchant|first=S|author2=Higgins PJ|year=1990|publisher=[[Oxford University Press]]|location=Melbourne}}</ref><ref>{{cite journal|vauthors=Croxall JP, Prince PA |year=1983|title=Antarctic Penguins and Albatrosses|journal=Oceanus|volume=26|pages=18–27}}</ref>
تعيش كل البطاريق الإمبراطورية في [[القطب الجنوبي]] تقريبا بين 66ْ و77ْ درجة جنوب [[خط العرض]]، ودائما تستقر وتتكاثر على الساحل.<ref name="ADW"/>

مستعمرات التربية تقع عادة في المناطق التي فيها جروف جليدية [[جبل جليدي|والجبال الجليدية]] ويختبئون من الرياح الشديدة.<ref name="ADW"/>
قُدِّرَ عدد البطاريق الإمبراطورة في العالم في سنة 2009 بنحو 595,000 بطريق مكتمل النموّ يعيشُ في 46 مستوطنةً منتشرة في مختلف أنحاء أنتاركتيكا والدائرة المحيطة بها، وتعيش 35% من هذه البطاريق شمال [[الدائرة القطبية الجنوبية]]. وتتموضعُ أكبر وأهمّ المستوطنات التي تجنبُ فيها هذه البطاريق فراخها في رأس واشنطن وجزيرة كولمان و[[أرض فكتوريا]] وخليج هالي ورأس كولبيك ومثلجة ديبل،<ref name="Fretwell">{{cite journal|author1=Fretwell PT |author2=LaRue MA |author3=Morin P |author4=Kooyman GL |author5=B Wienecke |author6=N Ratcliffe |author7=AJ Fox |author8=AH Fleming |author9=C Porter |author10=PN Trathan | year=2012| title= An Emperor Penguin Population Estimate: The First Global, Synoptic Survey of a Species from Space|journal=PLoS ONE |volume=7|issue=4|page=e33751| doi=10.1371/journal.pone.0033751|bibcode=2012PLoSO...733751F | pmid=22514609 | pmc=3325796}}</ref> ولا تأوي هذه المستوطنات نفس الأعداد من البطاريق دوماً، إذ كثيراً ما تتشعَّبُ وتنقسمُ إلى مجموعاتٍ أصغر تنجرفُ بعيداً عن المستوطنة الرئيسية وتؤسّس تجمّعات صغيرة جديدة، وقد تندثرُ بعض المستوطنات تماماً ولا يعود لها أثر.<ref name="Wienecke"/> على سبيل المثال، تقلَّصت مستوطنة رأس كروزير (في [[بحر روس]]) من حجمها الهائل عندما زارتها [[بعثة الاستكشاف البريطانية]] في سنة 1902 و1903<ref name=Attenborough/> إلى تجمّع صغيرٍ تسكنهُ بضع مئاتٍ من البطاريق عند وصول [[بعثة تيرا نوفا]] في سنتي 1910 و1911، ومن المحتمل أنها شارفت على الانقراض آنذاك بسبب تغيّر شكل الجليد الذي تقومُ عليه.<ref name="Stonehouse">{{Cite journal | last1 = Stonehouse | first1 = B. | title = Emperor Penguins at Cape Crozier | doi = 10.1038/203849a0 | journal = Nature | volume = 203 | issue = 4947 | pages = 849–851 | year = 1964 | pmid = | pmc = | bibcode = 1964Natur.203..849S }}</ref> وقد عادت هذه المستوطنة لتزدهر وتنمو في الستينيات من القرن الماضي،<ref name="Stonehouse"/> وأما في سنة 2009 فقط هبطَ سكانها مجدداً إلى نحو 300 بطريق.<ref name="Fretwell"/>
ويبلغ عدد السكان في القطب الجنوبي 400،000-450،000, ويوجد 40 مستعمرة مستقلة.


=== التصنيف العلمي ===
=== التصنيف العلمي ===

نسخة 04:07، 13 يوليو 2019

اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف

بطريق إمبراطوري


حالة الحفظ   تعديل قيمة خاصية (P141) في ويكي بيانات

أنواع قريبة من خطر الانقراض [1]
المرتبة التصنيفية نوع[2][3]  تعديل قيمة خاصية (P105) في ويكي بيانات
التصنيف العلمي
النطاق: حقيقيات النوى
المملكة: الحيوانات
الشعبة: الحبليات
الطائفة: طيور
الرتبة: بطريقيات
الفصيلة: الجناح المحذب
الجنس: بطريقيات
النوع: بطريق
الاسم العلمي
A. forsteri
جورج روبرت جراي، 1844
الموطن الكامل للبطريق الإمبراطوري (اللون الأخضر معناه مستعمرات التربية)

معرض صور بطريق إمبراطور  - ويكيميديا كومنز  تعديل قيمة خاصية (P935) في ويكي بيانات
Aptenodytes forsteri

البطريق الإمبراطوري، (بالإنجليزية: Emperor Penguin)‏ أحد أنواع البطاريق، يصل طوله إلى 1,20 متر ووزنه إلى 40 كجم. الاسم العلمي له هو Aptenodytes forsteri.[4] وهو صاحب أعمق غوصة لطائر وأطولها مدة، حيث يصل عمق غوصته إلى 265 متراً، والمدة التي يستطيع فيها أن يبقى هي 18 دقيقة تحت الماء. [بحاجة لمصدر]

التصنيف

أول من صنَّف البطريق الإمبراطوري هو عالم الحيوان الإنجليزي جورج روبرت جراي في عام 1844، والذي أعطى لهُ اسماً علمياً باللغة اليونانية معناهُ "الغطاس عديمُ الأجنحة" (باليونانية: ἀ-πτηνο-δύτης)‏، وأما اسم النوع (وهو fosteri) فقد اختير تكريماً لعالم الطبيعة جوهان راينولد فورستر الذي رافق الكابتن جيمس كوك في رحلته الثانية إلى المحيط الهادئ، وصنف في تلك الرحلة خمسة أنواع من البطاريق بينها هذا النوع. ومن الوارد أن جوهات فوستر هو أول إنسانٍ رأى البطريق الإمبراطوري،[5] وذلك في أثناء الرحلة نفسها بوقتٍ ما بين عامي 1773 و1774، وقد ظن أنَّه شاهدَ وقتئذٍ البطريق الملكي (الذي له مظهر شبيه بالبطريق الإمبراطور)، لكن مكان المشاهدة يُرجّح أنه قابلَ بطريقاً إمبراطوراً.[6]

يُكوّن البطريق الإمبراطور وقريبه البطريق الملك جنساً لم يبقَ على قيد الحياة من أنواعه سواهما، وهو الأبتينوديت. وقد عُثِرَ على مستحاثات لنوعٍ ثالثٍ (من الجنس نفسه) يسمى بطريق ردجين، وهو نوعٌ عاشَ في العصر البليوسيني المتأخر في نيوزيلندا، قبل ثلاثة ملايين عام.[7] وتشير دراسة سلوك البطريق وجيناته إلى أنَّ جنس الأبتينوديت الذي ينتمي إليه البطريق الإمبراطور هو جنس قاعدي تطورياً، ممَّا يعني أنه كان الأصل المشترك لسائر أنواع البطاريق في العالم،[8] وقد انفصلت هذه الأجناس عن بعضها (بحسب أدلة الميتوكندريا والحمض النووي) قبل نحو 40 مليون سنة.[9]

الوصف

البطريق الإمبراطوري

يصل طول كبار البطريق الإمبراطوري إلى 1,22 متر، ووزنه من 22 إلى 40 كجم[4] ويختلف حسب الجنس، فالذكر يزن أكثر من الأنثى، أيضا يختلف وزنه في كل موسم، وكلاهما يفقد جمع كبير من البيوض وذلك يسبب فتح ثقوب في البيضة. متوسط وزن الذكور يصل إلى 38 كجم والإناث 29.5 كجم، وبعد موسم التكاثر يصل إلى 23 كجم لكلا الجنسين.[10][11] جميع أنواع البطاريق متشابه، فقط في مدة زمن السباحة، والأجنحة إذا أصبحت مسطحة[12] الجزء السفلي لسان شوكي لمنع الفريسة من الهرب. البطاريق الأخرى تتكاثر في الصيف لكن البطريق الإمبراطوري يتكاثر في الشتاء,[13] ويتشابه الذكور والإناث بالحجم واللون,[10] ويكون كبار البطريق الإمبراطوري ريشه الظهري عميق وأسود، وريش الرأس، ذقن\والذقن، والحلق، والظهر، وجزء من ظهري الأجنحة، والذيل، ريش البطريق الإمبراطوري أسود بشدة ولكن المكان الذي يعيش فيه يظهر عكس ذلك، ولكن الجزء التحتي للجناح والبطن لونه أبيض، وأصفر من الصدر والأذن أيضا. يصل طول الفك العلوي إلى 8 سم ومنقاره طويل أسود، ويمكن أن يكون الفك السفلي وردي أو برتقالي[14]. فراخ البطاريق الإمبراطورية تظهر على أذنهم بقع في الأذن، والذقن أبيض وأيضا الحلق، والمنقار أسود.[14] فرخ البطريق الإمبراطوري عادة ما يكون فضي أو رمادي ورأسه أسود ووجهه أبيض[14]. عثر على الفرخ وهو يخرج من البيضة في عام 2001، ولكنه لا يعتبر مهقاً ولم تكن عينه وردية.[15]. يزن الفرخ 316 جم بعد خروجه من البيضة، عندما يصل وزن ريش الكبار إلى 50%.[16] يتحول ريش البطاريق الإمبراطورية من الأسود إلى البني من نوفمبر إلى ديسمبر، ويتساقط الريش في يناير وفبراير[14]. ما يميزها عن باقي الطيور أن تساقط شعرها سريع تأخذ فقط 34 يوماَ، يخرج شعر البطريق الإمبراطري من جلده بعد أن نمت ثلث مجموع امتداده، ويفقد ريشه قبل أن يصبح عجوز، للمساعده في إبعاد الحرارة عنه، ثم ينمو الريش الجديد ويطرد القديم.[17] يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة للبطريق الإمبراطوري 95.1,ويبلغ معدل المتوقع عند الولادة 19.9 سنوات. وفي المقابل، فقط 19% من الفراخ يستطيع البقاء من السنة الأولى من العمر.[18] ولذلك، تضم البطاريق الإمبراطورية 80% من بطاريق التي تصل أعمارهم فوق الخمس سنوات.

التكيف مع البرد

البطريق الإمبراطوري لا يعيش إلا في المناطق الباردة التي تصل درجة حرارة المكان الذي يعيش فيه إلى −40 °C، وسرعة الرياح تصل إلى 144/كم في الساعة، والمياه المتجمدة تصل إلى −1.8 °C، وتصل درجة حرارة جسم البطريق الإمبراطوري إلى 39 °C,يتكيف البطريق الإمبراطوري بعدة أنواع لكي لا يفقد الحرارة من جسمه.[19] ينمو الريش من 80-90% من جسم البطريق الإمبراطوري، وعليه طبقة جلدية ينمو فوقه الريش، ويوجد في جسمه سمنة كثيرة تصل إلى 3 سم[20]،تصعب السمنة التنقل لذا البطريق الإمبراطوري بالمقارنة على الأرض الذي يعيش فيها. ومن أنواع البطاريق ذو القرابة له بطريق ماجلان.[21] يستطيع البطريق الإمبراطوري الحفاظ على حرارة جسمه(بالحفاظ على درجة الحرارة الأساسية)دون تغيير البروتوبلازم، وهكذا يستطيع الحفاظ على الحرارة لمدى واسع، وتبلغ الحرارة في باطنه −10 حتى 20 °C,وهذه أدنى درجة حرارة، وهذا يسبب زيادة كبيرة في معدل البروتوبلازم، ويمكن لأي بطريق إمبراطوري المحافظة على درجة الحرارة في جسمه بدرجة تساوي بين 37,6 و38.0 °C,والدرجة أدنى −47 °.C.[22]

ضغوط التكيف وانخفاض الأوكسجين

والبرد أيضا واحد من ضغوط التكيف، ويعتبر الغوص في الأعماق أيضا من الضغوط لذا البطاريق الإمبراطورية تصبح في حالة مجهدة لأن الضغط يرتفع بشكل ملحوظ وأكثر من ضغط السطح 40 مرة. معظم الكائنات الحية الأرضية وغيرها من الكائنات يحدث لها أضرار بسبب الضغط الكبير على الجسم، عظام البطاريق بدلا من أن تكون قوية تمتص الهواء مما يزيل خطر أضرار الضغط، ومع ذلك، لم يعرف أحد كيف تستطيع أن البطاريق تتجنب أنواع النيتروجين الذي يسبب الأمراض. وفي الغوص، ينخفض معدل ضربات القلب لأقل من خمسة نبضات في الدقيقة ومن غير الضروري توقيف أعضاء الجسم الأساسية، مما يسهل الغطس لذا البطريق الإمبراطوري.[23] الهيموجلوبين والميوجلوبين التي تستطيع ربط الدم ونقل الأوكسجين في الدم وانخفاض الكثافة؛مما يسبب للبطريق الإمبراطوري انخفاض مستويات كبيرة من الأوكسجين الذي يسبب فقدان للوعي.[24]

الموطن والتوزيع

تعيش كل البطاريق الإمبراطورة في القطب الجنوبي للأرض بين دائرتي 66ْ و77ْ جنوباً، وهي تقطنُ وتنجبُ صغارها دوماً فوق سطوحٍ جليديَّة ثابتةٍ قرب شاطئ البحر وعلى مسافة لا تتجاوزُ 18 كيلومتراً عنه. وغالباً ما تبني هذه البطاريق مستوطناتها (التي تربّي فيها أفراخها) في مساحات محاطة بمرتفعات جليدية تحميها من الرياح القارسة،[10] وقد عُثِرَ على ثلاثة مستوطناتٍ كبرى تتكاثرُ فيها على يابسة القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا)، إحداها كانت تقعُ على لسانٍ جليدي متفرّعٍ من جزر ديون في غرب أنتاركتيكا (وقد اندثرت هذه المستوطنة الآن)،[25] وثانية تقعُ على رأسٍ في مثلجة تيلور بأرض فكتوريا،[26] والثالثة في خليج أمندسن.[6] وقد شوهدت بعض هذه المستوطنات بدءاً من سنة 2009 على الجليد المنجرف بدلاً من الجليد البحري، وهو نوعٌ غير مستقرّ من الجليد ويمكنُ أن يتهدَّم بسهولة، وقد أجبرت البطاريق على ذلك بسبب التأخّر الشديد في تجمّد سطح البحر بالسنوات الأخيرة.[27] وأقربُ مستوطنات البطريق الإمبراطور إلى خط الاستواء هي مستوطنة في جزيرة سنو التابعة لأرخبيل شيتلاند الجنوبي،[6] والتي تقع على دائرة العرض 62 جنوباً. وتشردُ بعض البطاريق فرادى (بين الحين والآخر) وصولاً إلى |جزيرة هيرد[28] وجورجيا الجنوبية،[29] بل وأحياناً إلى نيوزيلندا.[30][31]

قُدِّرَ عدد البطاريق الإمبراطورة في العالم في سنة 2009 بنحو 595,000 بطريق مكتمل النموّ يعيشُ في 46 مستوطنةً منتشرة في مختلف أنحاء أنتاركتيكا والدائرة المحيطة بها، وتعيش 35% من هذه البطاريق شمال الدائرة القطبية الجنوبية. وتتموضعُ أكبر وأهمّ المستوطنات التي تجنبُ فيها هذه البطاريق فراخها في رأس واشنطن وجزيرة كولمان وأرض فكتوريا وخليج هالي ورأس كولبيك ومثلجة ديبل،[32] ولا تأوي هذه المستوطنات نفس الأعداد من البطاريق دوماً، إذ كثيراً ما تتشعَّبُ وتنقسمُ إلى مجموعاتٍ أصغر تنجرفُ بعيداً عن المستوطنة الرئيسية وتؤسّس تجمّعات صغيرة جديدة، وقد تندثرُ بعض المستوطنات تماماً ولا يعود لها أثر.[6] على سبيل المثال، تقلَّصت مستوطنة رأس كروزير (في بحر روس) من حجمها الهائل عندما زارتها بعثة الاستكشاف البريطانية في سنة 1902 و1903[33] إلى تجمّع صغيرٍ تسكنهُ بضع مئاتٍ من البطاريق عند وصول بعثة تيرا نوفا في سنتي 1910 و1911، ومن المحتمل أنها شارفت على الانقراض آنذاك بسبب تغيّر شكل الجليد الذي تقومُ عليه.[34] وقد عادت هذه المستوطنة لتزدهر وتنمو في الستينيات من القرن الماضي،[34] وأما في سنة 2009 فقط هبطَ سكانها مجدداً إلى نحو 300 بطريق.[32]

التصنيف العلمي

مملكة: Animalia الشعبة: Chordata تحت شعبة: Vertebrata الصف: Aves الرتبة: Sphenisciformes الفصيلة: Spheniscidae الجنس: Spheniscus النوع: S. demersus[30]، ويوجد 80,000 مستعمرة مزدوجة توزع في بحر روس.[35]، تقع مستعمرات التربية الكبرى في رأس واشنطن(20,000-25,000 زوج),و جزيرة كولمان في فيكتوريا(22,000 زوج),و خليج هالي، كوتسلاند(14,300–31,400 زوج),و خليج أتكا في أرض الملكة مود(16,000 زوج).[30] تم الإبلاغ عن مستعمرتين:لأنهم يبصقون على أرض في جزيرة ديون وعلى شبه الجزيرة القطبية الجنوبية,[36] وعلى رأسهم تايلور الجليدية في إقليم أنتاركتيكا الأسترالية.[37] وقد قيدوا المتشردين الموجودين في هيردلاند، جنوب جورجيا، ونيوزلاندا.

مراجع

  1. ^ The IUCN Red List of Threatened Species 2021.3 (بالإنجليزية), 9 Dec 2021, QID:Q110235407
  2. ^ IOC World Bird List Version 6.3 (بالإنجليزية), 21 Jul 2016, DOI:10.14344/IOC.ML.6.3, QID:Q27042747
  3. ^ IOC World Bird List. Version 7.2 (بالإنجليزية), 22 Apr 2017, DOI:10.14344/IOC.ML.7.2, QID:Q29937193
  4. ^ أ ب The Emperor Penguin: Aptenodytes forsteri نسخة محفوظة 29 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ British Museum. "King penguin: The Forsters, King and Emperor". Explore/Highlights. Trustees of the British Museum. اطلع عليه بتاريخ 2013-07-28.
  6. ^ أ ب ت ث Wienecke، B. (2009). "The history of the discovery of emperor penguin colonies, 1902–2004". Polar Record. ج. 46 ع. 3: 271–276. DOI:10.1017/S0032247409990283.
  7. ^ Williams 1995، صفحة 13.
  8. ^ Jouventin P (1982). "Visual and vocal signals in penguins, their evolution and adaptive characters". Adv. Ethol. ج. 24: 1–149.
  9. ^ Baker AJ, Pereira SL, Haddrath OP, Edge KA (2006). "Multiple gene evidence for expansion of extant penguins out of Antarctica due to global cooling". Proc Biol Sci. ج. 273 ع. 1582: 11–17. DOI:10.1098/rspb.2005.3260. PMID:16519228. اطلع عليه بتاريخ 2008-03-21.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  10. ^ أ ب ت University of Michigan Museum of Zoology. "Aptenodytes forsteri". مؤرشف من الأصل في 2014-10-27. اطلع عليه بتاريخ 2008-01-01.
  11. ^ "Emperor Penguin, Aptenodytes forsteri at MarineBio.org". Marinebio.org. MarchineBio Advertising. مؤرشف من الأصل في 15 فبراير 2019. اطلع عليه بتاريخ 2008-11-03. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  12. ^ ويليامز، كتاب (The Penguins) ص.3
  13. ^ موقع البطريق الإمبراطوري نسخة محفوظة 29 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  14. ^ أ ب ت ث ويليامز، كتاب (The Penguins) ص.152
  15. ^ CDNN (8 سبتمبر 2001). "Scientists find rare all-white emperor penguin". CDNN. Cyber Diver News Network. مؤرشف من الأصل في 2017-09-18. اطلع عليه بتاريخ 2008-03-29.
  16. ^ ويليامز, 1995.ص.159
  17. ^ Williams 1995، صفحة 45.
  18. ^ ويليامز 1995.
  19. ^ ويليامز,1995 صفحة 107.
  20. ^ ويليامز,1995 صفحة 108.
  21. ^ C. Michael Hogan (2008) Magellanic Penguin, GlobalTwitcher.com, ed. N. Stromberg نسخة محفوظة 07 يونيو 2012 على موقع واي باك مشين.
  22. ^ ويليامز1995صفحة 109.
  23. ^ Owen J (30 يناير 2004). ""Penguin Ranch" Reveals Hunting, Swimming Secrets". National Geographic website. National Geographic. مؤرشف من الأصل في 2017-03-26. اطلع عليه بتاريخ 2008-03-26.
  24. ^ Norris S (7 ديسمبر 2007). "Penguins Safely Lower Oxygen to "Blackout" Levels". National Geographic website. National Geographic. مؤرشف من الأصل في 2017-10-24. اطلع عليه بتاريخ 2008-03-26.
  25. ^ Stonehouse، B (1953). "The Emperor Penguin Aptenodytes forsteri Gray I. Breeding behaviour and development". Falkland Islands Dependencies Survey Scientific Report. ج. 6: 1–33.
  26. ^ Robertson، G (1992). "Population size and breeding success of Emperor Penguins Aptenodytes forsteri at Auster and Taylor Glacier colonies, Mawson Coast, Antarctica". Emu. ج. 92 ع. 2: 65–71. DOI:10.1071/MU9920065.
  27. ^ Fretwell، P. T.؛ Trathan، P. N.؛ Wienecke، B.؛ Kooyman، G. L. (2014). "Emperor Penguins Breeding on Iceshelves". PLoS ONE. ج. 9 ع. 1: e85285. Bibcode:2014PLoSO...985285F. DOI:10.1371/journal.pone.0085285. PMC:3885707. PMID:24416381.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  28. ^ Downes MC، Ealey EH، Gwynn AM، Young PS (1959). "The Birds of Heard Island". Australian National Antarctic Research Report. Series B1: 1–35.
  29. ^ Clark، G S (1986). "Eighth record of the Emperor penguin Aptenodytes forsteri at South Georgia" (PDF). Cormorant. ج. 13 ع. 2: 180–181. اطلع عليه بتاريخ 2013-05-16.
  30. ^ أ ب ت Marchant، S؛ Higgins PJ (1990). Handbook of Australian, New Zealand and Antarctic Birds, Vol. 1A. Melbourne: Oxford University Press. وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "Hanzab" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  31. ^ Croxall JP، Prince PA (1983). "Antarctic Penguins and Albatrosses". Oceanus. ج. 26: 18–27.
  32. ^ أ ب Fretwell PT؛ LaRue MA؛ Morin P؛ Kooyman GL؛ B Wienecke؛ N Ratcliffe؛ AJ Fox؛ AH Fleming؛ C Porter؛ PN Trathan (2012). "An Emperor Penguin Population Estimate: The First Global, Synoptic Survey of a Species from Space". PLoS ONE. ج. 7 ع. 4: e33751. Bibcode:2012PLoSO...733751F. DOI:10.1371/journal.pone.0033751. PMC:3325796. PMID:22514609.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  33. ^ اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع Attenborough
  34. ^ أ ب Stonehouse، B. (1964). "Emperor Penguins at Cape Crozier". Nature. ج. 203 ع. 4947: 849–851. Bibcode:1964Natur.203..849S. DOI:10.1038/203849a0.
  35. ^ Harper PC, Knox GA, Wilson GJ, Young EC (1984). "The status and conservation of birds in the Ross Sea sector of Antarctica". في Croxall JP, Evans PGH, Schreiber RW (المحرر). Status and Conservation of the World's Seabirds. Cambridge: ICBP. ص. 593–608.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  36. ^ Stonehouse، B (1953). "The Emperor Penguin Aptenodytes forsteri Gray I. Breeding behaviour and development". Falkland Islands Dependencies Survey Scientific Report. ج. 6: 1–33.
  37. ^ Robertson، G (1992). "Population size and breeding success of Emperor Penguins Aptenodytes forsteri at Auster and Taylor Glacier colonies, Mawson Coast, Antarctica". Emu. ج. 92: 65–71.