انتقل إلى المحتوى

الجنود الأطفال في إفريقيا: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
مصادر
وسم: تعديل مصدر 2017
لا ملخص تعديل
سطر 41: سطر 41:
بالإضافة إلى فقدان الألفة، يجبر القادة العسكريون الأطفال في كثير من الأحيان على تعاطي المخدرات مثل الأمفيتامينات والكراك كوكائين ونبيذ النخيل والبراون براون (الكوكائين الممزوج بالبارود) لفصل أفعال الطفل عن الواقع. ووفقاً لإسماعيل فإن تعاطي المخدرات جعل من السهل عليهم أن يقتلوا لأنها تجردهم من أي مشاعر وبمجرد إدمانهم على المخدرات سيفعلون أي شيء يُطلب منهم.
بالإضافة إلى فقدان الألفة، يجبر القادة العسكريون الأطفال في كثير من الأحيان على تعاطي المخدرات مثل الأمفيتامينات والكراك كوكائين ونبيذ النخيل والبراون براون (الكوكائين الممزوج بالبارود) لفصل أفعال الطفل عن الواقع. ووفقاً لإسماعيل فإن تعاطي المخدرات جعل من السهل عليهم أن يقتلوا لأنها تجردهم من أي مشاعر وبمجرد إدمانهم على المخدرات سيفعلون أي شيء يُطلب منهم.


في الحقيقة إن وسائل التلاعب لها دور كبير في غسل أدمغة الأطفال ولهذا السبب بالتحديد يستهدف الجيش [[طفل|الأطفال]]. وفقًا لمقال نشرته فيجن فإن قدرة الطفل غير المتطورة على تقييم الخطر تجعله المرشح المثالي للمخاطرة والمهام الصعبة التي يرفضها الكبار عادة.<ref name="Long Way">Beah, Ishmael. ''A Long Way Gone: Memoirs of a Boy Soldier''. Penguin, 2013.</ref>
في الحقيقة إن وسائل التلاعب لها دور كبير في غسل أدمغة الأطفال ولهذا السبب بالتحديد يستهدف الجيش [[طفل|الأطفال]]. وفقًا لمقال نشرته فيجن فإن قدرة الطفل غير المتطورة على تقييم الخطر تجعله المرشح المثالي للمخاطرة والمهام الصعبة التي يرفضها الكبار عادة.<ref name="Long Way">Beah, Ishmael. ''A Long Way Gone: Memoirs of a Boy Soldier''. Penguin, 2013.</ref>

== التعاريف القانونية والإلتزامات ==

=== التعريف ===
[[اتفاقية حقوق الطفل]] التي تُعرف أي شخص تحت سن الثامنة عشر عاماً علي أنه طفل. تُحدد مبادئ باريس، التي وافقت عليها [[الجمعية العامة للأمم المتحدة]]، بأن الطفل المرتبط بقوة أو جماعة مسلحة بإنه:

"اي شخص يقلُ عمره عن الثامنة عشر عاماً تم تجنيده من قبل قوة [[عسكرية]] أو [[ميليشيا|جماعة مسلحة]] بأي شكل من الأشكال يظل طفل، بما في ذلك العدد الذي لا حَصر له من الأطفال والفتيان والفتيات الذي تم أستخدامهم كمقاتلين أو طهاة أو حمالين أو رُسل او جواسيس أو لأغراض جنسية. هذا لا يُشير فقط إلي الطفل الذي شارك أو يشارك بشكل مباشر في هذه الأعمال العدائية."<ref>{{Cite journal|title=The Paris Principles: Principles and Guidelines on Children Associated with Armed Forces or Armed Groups * February 2007|url=http://dx.doi.org/10.1093/rsq/hdn052|journal=Refugee Survey Quarterly|date=2008-12-01|issn=1020-4067|pages=225–276|volume=27|issue=4|DOI=10.1093/rsq/hdn052}}</ref>

==== الالتزامات ====
جميع الدول الأفريقية تلتزم [[اتفاقية حقوق الطفل|باتفاقية حقوق الطفل]]، التي تتَطلب من الدولة اتخاذ جميع التدابير اللازمة  لضمان أن الأشخاص الذين لم  يبلغوا سن الخامسة عشر عاماً لا يُشاركون في الأعمال العدائية.<ref name=":03">{{مرجع ويب
| url = http://dx.doi.org/10.1037/e560002006-001
| title = The Optional Protocol to the United Nations Convention on the Rights of the Child on the Involvement of Children in Armed Conflict
| date = 2002
| website = PsycEXTRA Dataset
| accessdate = 2019-11-04
}}</ref> جميع الدول الأفريقية تلتزم أيضاً [[البروتوكول الاختياري بشأن اشتراك الأطفال في النزاعات المسلحة|بالمعايير العليا للبرتوكول الأختياري بشأن أشتراك الأطفال في النزاعات المُسلحة،]] والذي يتَطلب من الحكومات إتخاذ جميع التدابير الممكنة لضمان عدم مشاركة من هم أقل من ثمانية عشر عاماً  بشكل مباشر في النزاعات المسلحة وأنهم لا يُجندون بالإجبار في قواتهم المسلحة.<ref name=":03" />

===== الإتجاهات =====
مُعظم الدول الأفريقية حددت الحد الأدني لسن التجنيد من سن الثامنة عشر بينما تُتطبق الدول الأخري الأمر نفسه، في بعض الدول التي  لها تاريخ في تجنيد الاطفال، مثل أنجولا. حيث خفضت الحكومة بها الحد الأدني لسن التجنيد إلي سن السابعة عشر. <ref name=":03" /> تُعتبر هذه الحالات قانونية لأن القانون الدولي يُحدد الحد الأدني لسن العمل هو سن الخامسة عشر. ونظراً للسن الذي حدده القانون الدولي، فإن الحد الأدني لسن التوظيف في دول مثل بروندي و روندا هو خمسة عشر عاماُ. بالأضافة إلي ذلك، في أوقات الحرب و الحاجة، تحتفظ موزمبيق بالحق لخفض الحد الأدني لسن التجنيد إلي أقل من ثمانية عشر عاماً.<ref name=":03" />

== نظرة عامة للبلاد ==
'''الجزائر''':  شارك الأطفال والشباب في أعمال العنف في الجزائر، وشاركوا  أيضاً  في جماعات مسلحة ليس لها صلات بالحكومة الجزائرية.<ref name=":12">{{Cite journal|title=Ocean Shipping Container Availability Report. January 21, 2015|url=http://dx.doi.org/10.9752/ts057.01-21-2015|date=2015-01-21}}</ref> في عام 1997، عزز إنشاء مجموعات الدفاع الشرعي، التي كانت في الاساس من الميليشيات الخاصة، حيث أُستخدم الاطفال كجنود، لأن هذه المجموعات لم تكن الحكومة تعرف شيئا عن نشاطها ولم تكون للحكومة سيطرة عليها.<ref name=":22">{{Cite journal|title=Ocean Shipping Container Availability Report. January 21, 2015|url=http://dx.doi.org/10.9752/ts057.01-21-2015|date=2015-01-21}}</ref>

'''أنجولا''': رغم أن الحكومة  في انجولا ترفض أستخدام الأطفال كجنود، إلا أن المنظمات الغير حكومية تؤكد تورط الاطفال المجندين في كل من قوات الدولة والأمن الوطني من أجل الإستقلال التام للأنجولا (يونيتا)، ثم من جبهة التحرير في مقاطعة كابيندا.<ref name=":32">{{مرجع كتاب|title=Transitional Justice for Child Soldiers|url=http://dx.doi.org/10.1057/9781137030504.0011|publisher=Palgrave Macmillan|ISBN=9781137030504}}</ref> تتم ممارسة  الروسغاس، التجنيد الاجباري للشباب، في فترة التسعينات.  في عام 2003 اكشتفت الحكومة أن 10 % من المقاتلين كانوا دون سن الثامنة عشر عاماً، ومع ذلك يشتبه أن الرقم ممكن أن يكون أكثر بكثير. يعتقد أن الأطفال اللاجئين من نامبينا تم تجنيدهم للخدمة في الحرب الأهلية. <ref name=":22" /> اعتباراً في مارس 2004، كان هناك ما يُقدر من 16,000 طفل مُجند تم تسريحهم في أنجولا، علي الرغم من إنتهاء الحرب الأهلية في أبريل عام  2002.<ref name=":12" /> تم إستبعاد الجنود الأطفال في أنجولا من المساعدة في التسريح لأن الحكومة لم تصنفهم كجنود.<ref name=":32" /> تم إعفاء أولئك الذين كانوا جنودًا أطفالًا خلال الحرب من الخدمة العسكرية الإلزامية، لكن لا يزال بإمكانهم الخدمة على أساس طوعي؛ في الواقع، اختار بعض الأطفال الذين بلغوا سن الرشد في القوات المسلحة للبقاء في الجيش.<ref name=":32" />

'''بنين''': لا يوجد دليل على تجنيد الأطفال في بنين. <ref name=":32" />

'''بوتسوانا''': لا يُوجد دليل على تجنيد الأطفال في بوتسوانا؛ ومع ذلك، لا يوُجد مؤهل رسمي للعمر للخدمة.<ref name=":32" />


== المراجع ==
== المراجع ==

نسخة 12:46، 4 نوفمبر 2019

يشير مصطلح الجنود الأطفال في أفريقيا إلى الاستخدام العسكري للأطفال دون سن 18 عاماً من قبل القوات المسلحة الوطنية أو غيرها من الجماعات المسلحة في أفريقيا. عادةً ما يشمل هذا التصنيف الأطفال الذين يخدمون في أدوار غير قتالية (مثل الطهاة أو الرسل) وكذلك أولئك الذين يخدمون في أدوار مقاتلة. في عام 2008 قُدر أن 40% من الأطفال الجنود في جميع أنحاء العالم كانوا في أفريقيا، وأن استخدام الأطفال الجنود في النزاعات المسلحة يتزايد بوتيرة أسرع من أي قارة أخرى. بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن متوسط عمر الأطفال الذين تم تجنيدهم كجنود يتناقص.[1][2]

اعتبارًا من عام 2017، أدرجت الأمم المتحدة أن سبعة من بين أربعة عشر بلداً تجند وتستخدم الجنود الأطفال في قوات الدولة أو الجماعات المسلحة كانت في أفريقيا: جمهورية أفريقيا الوسطى، جمهورية الكونغو الديمقراطية، مالي، نيجيريا، الصومال، جنوب السودان والسودان.[3]

نظرة عامة

التقديرات على مستوى القارات

البيانات الدقيقة عن عدد الأطفال الجنود في أفريقيا غير معروفة، ويعزى ذلك جزئياً إلى عدم إمكانية الوصول إلى بعض المناطق. بالإضافة إلى ذلك فهناك عدد كبير من الولادات غير المسجلة في العديد من الدول الأفريقية، ما يجعل من الصعب تقدير عدد الجنود الأطفال في بعض البلدان.[4][5]

في عام 2003 قدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن ما يصل إلى نصف الأطفال المشاركين في القوات المسلحة الحكومية والجماعات المسلحة من غير الدول في جميع أنحاء العالم كانوا في أفريقيا.[6] في عام 2004 قدرت منظمة تشايلد سولدرز انترناشونال استخدام 100000 طفل بهذه الطريقة في القارة، وفي عام 2008 قدّر تقييم أكاديمي إجمالي عدد الأطفال الجنود بحوالي 120 ألف طفل أو 40٪ من إجمالي الجنود الأطفال على مستوى العالم.[7]

مناطق الارتكاز

بشكل عام، يبدو أن حوادث الجنود الأطفال تتركز داخل وسط وشمال أفريقيا.[8] تتراوح النسبة المئوية للجنود الأطفال كنسبة من جميع المقاتلين على نطاق واسع في جميع أنحاء النزاعات في القارة من 0 إلى 53%.[9]

في عام 2007 قُدر أن حوالي 35500 طفل كانوا يُستخدمون لأغراض عسكرية في أكثر النزاعات حدة في أفريقيا في شمال السودان/ دارفور وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى ونيجيريا.

وفقًا للأمم المتحدة ففي عام 2016، استُخدِمَ الأطفال من قبل الجماعات المسلحة في سبع دول أفريقية (جمهورية أفريقيا الوسطى، جمهورية الكونغو الديمقراطية، مالي، نيجيريا، الصومال، جنوب السودان والسودان) وقوات الدولة المسلحة في ثلاث (الصومال والسودان وجنوب السودان).[10]

أسباب التجنيد من قبل القوات المسلحة

يتم تجنيد الجنود الأطفال عادةً لأن الجماعات المسلحة تعتبر أنه من السهل التخلص منهم وأن الحفاظ عليهم قليل التكلفة.[11] تشمل العوامل الأخرى الانتشار العالمي للأسلحة الآلية الخفيفة والتي يمكن للأطفال التعامل معها بسهولة؛ الاستعداد الأكبر نسبياً للقتال من أجل حوافز غير نقدية مثل الشرف والهيبة والانتقام والواجب؛ مرونة الأطفال مقارنة بالبالغين ما يجعلهم أسهل في التحكم والخداع والتلقين. ادعى بعض قادة الجماعات المسلحة أن الأطفال على الرغم من قلة نضجهم إلا أنهم يجلبون صفاتهم الخاصة كمقاتلين إلى وحدة القتال وغالباً ما يكونون بلا خوف ورشيقين وشجعان.[12][13][14][15][16] يقترح الصحفي جيفري جيتلمان أن تركيز الجنود الأطفال في أفريقيا يرجع إلى التحول في الجماعات المسلحة من كونها مثالية التوجه إلى ذات توجه اقتصادي. بالإضافة إلى ذلك، اتجهت دول مثل السودان نحو استخدام الجنود الأطفال بعد إنهاء الاستعمار والاستقلال عن أوروبا في عام 1956. توجهت البلدان إلى الفقر والمرض والحرب والاختطاف ما أدى بدوره إلى عمالة الأطفال القسرية.[17]

عوامل الخطورة في التجنيد

تشمل عوامل الخطر التي يتعرض لها الأطفال الجنود الانفصال عن أسرهم أو منازلهم والعيش في منطقة النزاع حتى لو لم يكن النزاع داخل نفس الدولة. يقول سايمون رايخ وهو أستاذ بجامعة روتجرز إن أحد أكبر العوامل المحددة لتجنيد الأطفال هو عدم وجود حماية للأشخاص الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين. يستشهد رايخ بالنزوح الجماعي وانهيار حكم القانون الذي يعيشه اللاجئون كعوامل تسمح بتجنيد الأطفال الجنود في هذه المخيمات ويضيف أنه وجد 1100 هجوم على مخيمات اللاجئين في أفريقيا على مدار 50 عاماً. يتم تجنيد غالبية الأطفال بالقوة إما عن طريق الاختطاف أو التجنيد أو الإكراه أو عن طريق ولادتهم في جماعة مسلحة.[11][9][1]

ومع ذلك فلا يزال هناك جنود أطفال ينضمون إلى الجماعات المسلحة بمحض إرادتهم[18][19][15]. إذ يلجأ الأطفال في البلدان الفقيرة إلى الانضمام إلى الجماعات المتحاربة التي توفر المواد التي لا يمكنهم الحصول عليها مثل ثلاث وجبات في اليوم والملابس النظيفة والرعاية الطبية. أشارت راشيل بريت وإيرما سبيشت في دراسة أجريت عام [17]2004 على الأطفال في المنظمات العسكرية حول العالم إلى مجموعة من العوامل التي تحفز الانضمام إلى جماعة مسلحة، لا سيما:

  • الخلفية الفقيرة بما في ذلك نقص فرص العمل والتعليم المدني.
  • التطبيع الثقافي للحرب.
  • الانتقام (بعد رؤية الأصدقاء أو الأقارب الذين قتلوا على سبيل المثال).
  • البحث عن أصدقاء جدد.
  • التوقعات بأن دور المحارب يوفر طقوس العبور نحو النضج.[18]

في كثير من الأحيان يبقى الأطفال الذين يتم تجنيدهم في القوات المسلحة لأنهم يجبرون على ارتكاب أعمال عنف ضد عائلاتهم لضمان عدم تمكنهم من العودة إلى مجتمعاتهم. في أحيان أخرى يُعطى الأطفال عقاقير لتغيير حالتهم الذهنية لتسهيل الطريقة التي يتم بها تشكيل أفكارهم من قبل أشخاص في القيادة.

وسائل التلاعب

يقدم إسماعيل بيه رواية مباشرة عن كونه جندياً طفلاً في كتابه A Long Way Gone والتفاصيل مرسومة. يشرح وسائل التلاعب المستخدمة في الحصول على الأطفال وغسل أدمغتهم وتحويلهم إلى آلات قتل، الأمر الذي يجعل من الصعب عليهم في نهاية المطاف المغادرة والاندماج في المجتمع. يتم تجريد الأطفال من منازلهم وعائلاتهم ويكونون مشبعين بالخوف وعدم اليقين أثناء بحثهم عن أجزاء بلدهم التي لم تتأثر بالحرب وتتعرض للجوء.

ومع ذلك فبالنسبة للصبية الصغار مثل إسماعيل لا يتم استقبالهم بأذرع مفتوحة دائماً؛ في الواقع تتم مطاردتهم أو القبض عليهم. وفقاً لإسماعيل فقد دمرت الحرب الطبيعة المضيافة لبلاده واستبدلت بها الخوف وعدم الثقة ما جعل قرى بأكملها خائفة من الصبية الصغار لاعتقادها بأنهم جواسيس. إن إخراج الأطفال من منازلهم وفصلهم عن عائلاتهم يجعل من السهل على الجيوش تجنيدهم لأن هذا يجعلهم يشعرون بأنهم جزء من عائلة مرة أخرى.

بالإضافة إلى فقدان الألفة، يجبر القادة العسكريون الأطفال في كثير من الأحيان على تعاطي المخدرات مثل الأمفيتامينات والكراك كوكائين ونبيذ النخيل والبراون براون (الكوكائين الممزوج بالبارود) لفصل أفعال الطفل عن الواقع. ووفقاً لإسماعيل فإن تعاطي المخدرات جعل من السهل عليهم أن يقتلوا لأنها تجردهم من أي مشاعر وبمجرد إدمانهم على المخدرات سيفعلون أي شيء يُطلب منهم.

في الحقيقة إن وسائل التلاعب لها دور كبير في غسل أدمغة الأطفال ولهذا السبب بالتحديد يستهدف الجيش الأطفال. وفقًا لمقال نشرته فيجن فإن قدرة الطفل غير المتطورة على تقييم الخطر تجعله المرشح المثالي للمخاطرة والمهام الصعبة التي يرفضها الكبار عادة.[20]

التعاريف القانونية والإلتزامات

التعريف

اتفاقية حقوق الطفل التي تُعرف أي شخص تحت سن الثامنة عشر عاماً علي أنه طفل. تُحدد مبادئ باريس، التي وافقت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأن الطفل المرتبط بقوة أو جماعة مسلحة بإنه:

"اي شخص يقلُ عمره عن الثامنة عشر عاماً تم تجنيده من قبل قوة عسكرية أو جماعة مسلحة بأي شكل من الأشكال يظل طفل، بما في ذلك العدد الذي لا حَصر له من الأطفال والفتيان والفتيات الذي تم أستخدامهم كمقاتلين أو طهاة أو حمالين أو رُسل او جواسيس أو لأغراض جنسية. هذا لا يُشير فقط إلي الطفل الذي شارك أو يشارك بشكل مباشر في هذه الأعمال العدائية."[21]

الالتزامات

جميع الدول الأفريقية تلتزم باتفاقية حقوق الطفل، التي تتَطلب من الدولة اتخاذ جميع التدابير اللازمة  لضمان أن الأشخاص الذين لم  يبلغوا سن الخامسة عشر عاماً لا يُشاركون في الأعمال العدائية.[22] جميع الدول الأفريقية تلتزم أيضاً بالمعايير العليا للبرتوكول الأختياري بشأن أشتراك الأطفال في النزاعات المُسلحة، والذي يتَطلب من الحكومات إتخاذ جميع التدابير الممكنة لضمان عدم مشاركة من هم أقل من ثمانية عشر عاماً  بشكل مباشر في النزاعات المسلحة وأنهم لا يُجندون بالإجبار في قواتهم المسلحة.[22]

الإتجاهات

مُعظم الدول الأفريقية حددت الحد الأدني لسن التجنيد من سن الثامنة عشر بينما تُتطبق الدول الأخري الأمر نفسه، في بعض الدول التي  لها تاريخ في تجنيد الاطفال، مثل أنجولا. حيث خفضت الحكومة بها الحد الأدني لسن التجنيد إلي سن السابعة عشر. [22] تُعتبر هذه الحالات قانونية لأن القانون الدولي يُحدد الحد الأدني لسن العمل هو سن الخامسة عشر. ونظراً للسن الذي حدده القانون الدولي، فإن الحد الأدني لسن التوظيف في دول مثل بروندي و روندا هو خمسة عشر عاماُ. بالأضافة إلي ذلك، في أوقات الحرب و الحاجة، تحتفظ موزمبيق بالحق لخفض الحد الأدني لسن التجنيد إلي أقل من ثمانية عشر عاماً.[22]

نظرة عامة للبلاد

الجزائر:  شارك الأطفال والشباب في أعمال العنف في الجزائر، وشاركوا  أيضاً  في جماعات مسلحة ليس لها صلات بالحكومة الجزائرية.[23] في عام 1997، عزز إنشاء مجموعات الدفاع الشرعي، التي كانت في الاساس من الميليشيات الخاصة، حيث أُستخدم الاطفال كجنود، لأن هذه المجموعات لم تكن الحكومة تعرف شيئا عن نشاطها ولم تكون للحكومة سيطرة عليها.[24]

أنجولا: رغم أن الحكومة  في انجولا ترفض أستخدام الأطفال كجنود، إلا أن المنظمات الغير حكومية تؤكد تورط الاطفال المجندين في كل من قوات الدولة والأمن الوطني من أجل الإستقلال التام للأنجولا (يونيتا)، ثم من جبهة التحرير في مقاطعة كابيندا.[25] تتم ممارسة  الروسغاس، التجنيد الاجباري للشباب، في فترة التسعينات.  في عام 2003 اكشتفت الحكومة أن 10 % من المقاتلين كانوا دون سن الثامنة عشر عاماً، ومع ذلك يشتبه أن الرقم ممكن أن يكون أكثر بكثير. يعتقد أن الأطفال اللاجئين من نامبينا تم تجنيدهم للخدمة في الحرب الأهلية. [24] اعتباراً في مارس 2004، كان هناك ما يُقدر من 16,000 طفل مُجند تم تسريحهم في أنجولا، علي الرغم من إنتهاء الحرب الأهلية في أبريل عام  2002.[23] تم إستبعاد الجنود الأطفال في أنجولا من المساعدة في التسريح لأن الحكومة لم تصنفهم كجنود.[25] تم إعفاء أولئك الذين كانوا جنودًا أطفالًا خلال الحرب من الخدمة العسكرية الإلزامية، لكن لا يزال بإمكانهم الخدمة على أساس طوعي؛ في الواقع، اختار بعض الأطفال الذين بلغوا سن الرشد في القوات المسلحة للبقاء في الجيش.[25]

بنين: لا يوجد دليل على تجنيد الأطفال في بنين. [25]

بوتسوانا: لا يُوجد دليل على تجنيد الأطفال في بوتسوانا؛ ومع ذلك، لا يوُجد مؤهل رسمي للعمر للخدمة.[25]

المراجع

  1. ^ ا ب UNICEF. "Fact Sheet: Children Associated with Armed Groups and Forces in Central Africa" (PDF). Unicef.org. مؤرشف (PDF) من الأصل في 2013-10-20.
  2. ^ Rakisits 2008 pp 108-122
  3. ^ "Child Soldiers International Annual Report 2016-2017". Child-Soldiers.org. Child Soldiers International. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-19.
  4. ^ Child Soldiers Global Report 2004. Coalition to Stop the Use of Child Soldiers. 2004. ص. 31–112.
  5. ^ de Villiers، Shirley (26 أغسطس 2015). "FACTSHEET: How many child soldiers are there in Africa?". Africa Check. مؤرشف من الأصل في 2018-11-16.
  6. ^ "AFRICA: Too small to be fighting in anyone's war". UN Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. ديسمبر 2003. مؤرشف من الأصل في 2013-03-25. اطلع عليه بتاريخ 2009-08-03.
  7. ^ Child soldiers global report 2004: Africa Regional overview, Child Soldiers International نسخة محفوظة 3 يوليو 2007 في archive.today.
  8. ^ "Child Soldiers International Annual Report 2016-2017". child-soldiers.org. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-19.
  9. ^ ا ب Reich, Simon. "How child soldiers are recruited from refugee camps". The Conversation (بالإنجليزية). Archived from the original on 2018-03-07. Retrieved 2018-03-07.
  10. ^ United Nations Secretary-General (2017). "Report of the Secretary-General: Children and armed conflict, 2017". www.un.org. مؤرشف من الأصل في 2018-01-25. اطلع عليه بتاريخ 2018-01-24.
  11. ^ ا ب "Understanding the Recruitment of Child Soldiers in Africa - ACCORD". ACCORD (بالإنجليزية البريطانية). Archived from the original on 2018-03-07. Retrieved 2018-03-07.
  12. ^ Beber, Bernd; Blattman, Christopher (2013). "The Logic of Child Soldiering and Coercion". International Organization (بالإنجليزية). 67 (1): 65–104. DOI:10.1017/s0020818312000409. ISSN:0020-8183.
  13. ^ Beber, Blattman، Bernd, Christopher (2013). "The Logic of Child Soldiering and Coercion". International Organization. ج. 67 ع. 1: 65–104. DOI:10.1017/s0020818312000409.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  14. ^ Dave.، Grossman (2009). On killing : the psychological cost of learning to kill in war and society (ط. Rev.). New York: Little, Brown and Co. ISBN:9780316040938. OCLC:427757599.
  15. ^ ا ب Wessels، Michael (1997). "Child Soldiers". Bulletin of the Atomic Scientists. ج. 53 ع. 4: 32. DOI:10.1080/00963402.1997.11456787.
  16. ^ McGurk؛ وآخرون (2006). 'Joining the ranks: The role of indoctrination in transforming civilians to service members', (in 'Military life: The psychology of serving in peace and combat [vol. 2]'). Westport: Praeger Security International. ص. 13–31. ISBN:978-0275983024.
  17. ^ ا ب "Children soldiers in Africa updated | Spring 2015 | Washington State University". history.libraries.wsu.edu (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2018-03-08. Retrieved 2018-03-08.
  18. ^ ا ب Brett، R؛ Specht، I (2004). Young soldiers : why they choose to fight. Boulder, Colo.: Lynne Rienner Publishers. ISBN:9781588262615. OCLC:53830868.
  19. ^ Child Soldiers International (2016). "Des Milliers de vies à réparer" (بالفرنسية). Archived from the original on 2018-01-15. Retrieved 2018-01-29.
  20. ^ Beah, Ishmael. A Long Way Gone: Memoirs of a Boy Soldier. Penguin, 2013.
  21. ^ "The Paris Principles: Principles and Guidelines on Children Associated with Armed Forces or Armed Groups * February 2007". Refugee Survey Quarterly. ج. 27 ع. 4: 225–276. 1 ديسمبر 2008. DOI:10.1093/rsq/hdn052. ISSN:1020-4067.
  22. ^ ا ب ج د "The Optional Protocol to the United Nations Convention on the Rights of the Child on the Involvement of Children in Armed Conflict". PsycEXTRA Dataset. 2002. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-04.
  23. ^ ا ب "Ocean Shipping Container Availability Report. January 21, 2015". 21 يناير 2015. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  24. ^ ا ب "Ocean Shipping Container Availability Report. January 21, 2015". 21 يناير 2015. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  25. ^ ا ب ج د ه Transitional Justice for Child Soldiers. Palgrave Macmillan. ISBN:9781137030504.

المصادر