آكلة اللحوم متوسطة الغذاء: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
أُنشئَت بترجمة الصفحة "Mesocarnivore"
(لا فرق)

نسخة 09:42، 14 أبريل 2024

آكلة اللحوم متوسطة الغذاء
الثعلب الأحمر يأكل القوارض، وهو مثال على آكلة اللحوم المتوسطة.
معلومات عامة
صنف فرعي من

حيوان آكل اللحوم متوسط الغذاء (بالإنجليزية: mesocarnivore)‏ هو حيوان يتكون نظامه الغذائي من 50-70٪ من اللحوم، والباقي يتكون من أغذية غير فقاريات والتي قد تشمل الحشرات والفطريات والفواكه ومواد نباتية أخرى وأي طعام متاح لها.[1] تتبع الحيوانات آكلة اللحوم المتوسطة مجموعة عائلات كبيرة من الثدييات آكلة اللحوم وتتراوح أحجامها من صغيرة إلى متوسطة الحجم، والتي تقل عن خمسة عشر كيلوغرام. تُشاهد الحيوانات آكلة اللحوم المتوسطة اليوم بين الكلبيات (الذئاب، الثعالب)، الزباديات (الزباد)، ابن عرس (الدلق، التيراالراتونيات(قط حلقي الذيل، الراكون)، الظربان الأمريكي (الظربان)، والنمسيات(بعض أنواع النمس). الثعلب الأحمر هو أيضًا أكثر الحيوانات آكلة اللحوم شيوعًا في أوروبا وله كثافة سكانية عالية في المناطق التي يقيمون فيها.[2][3]

في أمريكا الشمالية، يتعرض بعض الحيوانات آكلة اللحوم المتوسطة الحجم لخطر الإفراط في الصيد من أجل فراءها. وقد أدى هذا إلى جهود للمساعدة في حماية والحفاظ على الحيوانات آكلة اللحوم المتوسطة الحجم في المنطقة والتي كانت ناجحة إلى حد كبير حتى الآن. تلعب هذه الحيوانات دورًا أساسيًا في وظيفة ومنظومة النظام البيئي، وذلك منذ القضاء على الحيوانات المفترسة العلوية.[4][5]

يوضح المعهد الأمريكي للعلوم البيولوجية أن آكلات اللحوم متوسطة الغذاء أكثر عددا لأنها أصغر حجما من الحيوانات الافتراس الكبيرة، وبالتالي يوجد تنوع أكبر في أنواع آكلات اللحوم متوسطة الغذاء. وبسبب صغر حجمها، تلعب آكلات اللحوم متوسطة الغذاء دورًا في نظام بيئي يتمثل في نشر البذور في المساحات المفتوحة، بالإضافة إلى توجيه بنية المجتمع. كما أن آكلات اللحوم متوسطة الغذاء متنوعة جدًا مقارنة بالحيوانات الافتراس الأكبر في سلوكها وبيئتها، حيث تتراوح بين الانعزالية إلى الاجتماعية للغاية. يسمح حجمها الصغير وتنوعها لها بالازدهار في مجموعة واسعة من البيئات أكثر من قدرة الحيوانات الافتراس الأكبر. كما يزداد عدد هذه الحيوانات اللاحمة الأصغر أيضًا عندما ينخفض ​​وجود حيوان مفترس أكبر. يُعرف هذا باسم "تحرير آكلات اللحوم متوسطة الغذاء". وفقًا لإدارة المتنزهات الوطنية، يُعرّف "تحرير آكلات اللحوم متوسطة الغذاء" بأنه "التوسع في نطاق و/أو وفرة حيوان مفترس أصغر بعد تقليل أو إزالة حيوان مفترس أكبر." أحد تأثيرات ذلك هو أن آكلات اللحوم متوسطة الغذاء يمكن أن تعمل كاقمام تقوم بتنظيف جيف الحيوانات الميتة التي يتخلص منها البشر في المناطق الحضرية. تغيرت موائل الحيوانات الوسطى الافتراس وتبدلت بسبب التمدن، مما أدى إلى تفتيت وتشويه الموطن، وأدى إلى فقدان الموطن للحيوانات.[6][7]

التطور

تلعب آكلات اللحوم متوسطة الغذاء، وهي جزء من عائلة الثدييات اللاحمة، دورًا كبيرًا في النظام البيئي، وذلك بسبب تأثيرها على الافتراس وتأثيرها على وظيفته وبنيته. إنها جزء مهم من الوظيفة البيئية، حيث يسمح حجمها الصغير إلى المتوسط بتشتيت البذور التي لا تستطيع آكلات اللحوم الحقيقية (الحيوانات التي تتغذى بشكل رئيسي على اللحوم) تشتيتها. تنقل آكلات اللحوم متوسطة الغذاء البذور في المساحات المفتوحة لمسافة تصل إلى كيلومتر واحد وتشتت البذور على بعد 600 إلى 750 مترًا من بعضها البعض. يمكن أن تؤثر على الحيوانات آكلة اللحوم الأصلية الأخرى عن طريق الافتراس والمنافسة في النظام البيئي، ويمكن أن تؤدي إلى انخفاض أو انقراض محتمل لأنواع الفريسة وتؤثر على التوزيع الجغرافي، مما يؤدي إلى تغيير بنية النظام البيئي. تلعب آكلات اللحوم متوسطة الغذاء أيضًا أدوارًا بيئية أخرى مثل موقعها في شبكة الغذاء وتخفيف الأمراض.[8]

تتغير موائل آكلات اللحوم متوسطة الغذاء بسرعة بسبب التمدن وتجزئة الموطن وإزالة الغابات، وهذا يمثل تهديدًا لبقاء هذه الحيوانات، بسبب فقدان الموائل ويمكن أن يسبب انخفاضًا في الأنواع. لقد تكيف بعض آكلات اللحوم متوسطة الغذاء بسرعة كبيرة مع ظروف الموطن المتغيرة باستمرار، مقارنة بآكلات اللحوم متوسطة الغذاء الأخرى، على سبيل المثال القيوط (Canis latrans) في شمال شرق أمريكا الشمالية. تمتلك العديد من الحيوانات آكلة اللحوم حركات مختلفة ويمكنها التكيف بسهولة مع مجموعة من الموائل والحصول على أنواع مختلفة من الغذاء.[9]

الصفات

السلوك والنشاط

في بعض الحيوانات آكلة اللحوم المتوسطة الحجم، بما في ذلك زباد النخل المقنع والغرير الخنزيري تصل أنماط النشاط إلى ذروتها خلال الليل. تتغير مستويات نشاط الحيوانات آكلة اللحوم المتوسطة الحجم داخل مواسم ومناخات مختلفة. قد تؤثر درجات الحرارة المختلفة ومعدل نمو النبات على أنماط النشاط لدى الحيوانات آكلة اللحوم المتوسطة الحجم. لا يظهر زباد النخل المقنع في الصين كثيرًا في أشهر الشتاء (ديسمبر إلى فبراير) وليس نشط بنفس القدر. سلوك وخصائص الحيوانات آكلة اللحوم المتوسطة الحجم فردية بالنسبة لأنواعها. على سبيل المثال، القيوط حيوانات قطيع وتشكل علاقات أسرية قوية. تتمثل الطريقة التي تتواصل بها الحيوانات آكلة اللحوم المتوسطة الحجم مع بعضها البعض من خلال سلوكياتها التي يمكنها تنظيم أنظمة التزاوج، وتمييز رعاية الوالدين وغيرها من السلوكيات. كما تستخدم الحيوانات آكلة اللحوم حواسها للتواصل مع الحيوانات الأخرى وفي القطيع، وخاصة حاسة الشم.[10][11]

تؤدي الحيوانات آكلة اللحوم المتوسطة الحجم مجموعة واسعة من الحركات المختلفة. يمكن لأنواع مختلفة من الحيوانات آكلة اللحوم المتوسطة الحجم تحقيق أنواع مختلفة من التنقل الحركي. على سبيل المثال، تتخصص القضاعة(Lutrinae) في السباحة في الماء، إلا أنها تجد صعوبة في التحرك على اليابسة. يمكن للحيوانات آكلة اللحوم الأخرى تحسين تنقلها الحركي من خلال تعديلات السلوك، على سبيل المثال، يوضح الذئب الرمادي سلوك الصيد الجماعي حيث يسمح له بالركض وصيد الفريسة كقطيع، وهو ما لا يمكن القيام به بشكل فردي. الحيوانات آكلة اللحوم التي لها أطراف مهيأة للركض يمكنها الركض أو العدو أو تغيير السرعة للذهاب بوتيرة سريعة وقطع مسافات طويلة. تستخدم هذه الثدييات آكلة اللحوم مشيتها التي تعتمد على نوعها وحجمها. تم تصميم بنية الحيوان آكل اللحوم للإمساك بالفريسة وقتلها.[9]

التصنيف

يوجد العديد من الحيوانات في البرية تعتبر من الحيوانات المتوسطة الافتراس، مثل أنواع من الوشق، الوشق كميت، الخز الأمريكي، البيكان، قضاعة الأنهار الشمالية، المنك الأمريكي، القيوط، الثعلب الأحمر، الثعلب الرمادي، الراكون، الظربان الأمريكي المخطط وابن عرس. قد تختلف وجبات أنواع فردية، اعتمادًا على الموسم وما يمكن الحصول عليه من الغذاء.

امثلة على الأنواع

القيوط

القيوط (Canis latrans) هو حيوان بري موطن أصلي له أمريكا الشمالية. يمكن أن يعيش القيوط حتى أربعة عشر عامًا، ويبلغ طول جسمه (من الرأس إلى الجسم) 81-94 سم (32 إلى 37 بوصة)، ويصل وزنه إلى 9-23 كجم (20-50 رطل). يتكون نظام القيوط الغذائي بشكل رئيسي من الثدييات والفواكه والطيور والحشرات والأعشاب. كما أنهم حيوانات مفترسة، يأكلون أي فريسة متاحة بسهولة بما في ذلك الأرانب والأسماك والحملان. تستمتع ذئاب القيوط في البرية برائحة المغامرة والفريسة القوية، كما أن لديها حاسة رؤية ممتازة. إنهم حيوانات تعيش بالمجموعات ويصطادون الفريسة والطعام ضمن المجموعة، خاصة في الخريف والشتاء.[12][13]

أنظر أيضا

المراجع

  1. ^ Van Valkenburgh، Blaire (2007). "Déjà vu: the evolution of feeding morphologies in the Carnivora". Integrative and Comparative Biology. ج. 47 ع. 1: 147–163. DOI:10.1093/icb/icm016. PMID:21672827.
  2. ^ Gary W. Roemer, Matthew E. Gompper, Blaire Van Valkenburgh, "The Ecological Role of the Mammalian Mesocarnivore", BioScience, Volume 59, Issue 2, February 2009, Pages 165–173, https://doi.org/10.1525/bio.2009.59.2.9
  3. ^ Sándor، Attila D.؛ وآخرون (2017). "Mesocarnivores and Macroparasites: Altitude and Land Use Predict the Ticks Occurring on Red Foxes (Vulpes Vulpes)". Parasites & Vectors. ج. 10 ع. 1: 1–9. DOI:10.1186/s13071-017-2113-9. PMC:5382496. PMID:28381228.
  4. ^ Ray, Justina C. Mesocarnivores of Northeastern North America: Status and Conservation Issues. WCS Working Papers No. 15, June 2000. Available for download from http://www.wcs.org/science/
  5. ^ "Comeback Kids: Mesocarnivores Rebound in Northeastern U.S." CNN, Cable News Network, 2000, www.cnn.com/2000/NATURE/08/09/carnivores.enn/index.html.
  6. ^ "Scavenging and Landscape Use of Mesocarnivores in Denali (U.S. National Park Service)". National Park Service, U.S. Department of the Interior, 2019, www.nps.gov/articles/denali-crp-mesocarnivore.htm.
  7. ^ Ćirović, Duško & Penezić, Aleksandra & Krofel, Miha. (2016). Jackals as cleaners: Ecosystem services provided by a mesocarnivore in human-dominated landscapes. Biological Conservation. 199. 51-55. 10.1016/j.biocon.2016.04.027.
  8. ^ Curveira-Santos, Gonçalo; Pedroso, Nuno M.; Barros, Ana Luísa; Santos-Reis, Margarida (17 Jan 2019). "Mesocarnivore community structure under predator control: Unintended patterns in a conservation context". PLOS ONE (بالإنجليزية). 14 (1): e0210661. Bibcode:2019PLoSO..1410661C. DOI:10.1371/journal.pone.0210661. ISSN:1932-6203. PMC:6336399. PMID:30653547.
  9. ^ أ ب Gittleman, John L. (9 Mar 2013). Carnivore Behavior, Ecology, and Evolution (بالإنجليزية). Springer Science & Business Media. ISBN:978-1-4757-4716-4.
  10. ^ Bu, Hongliang; Wang, Fang; McShea, William J.; Lu, Zhi; Wang, Dajun; Li, Sheng (10 Oct 2016). "Spatial Co-Occurrence and Activity Patterns of Mesocarnivores in the Temperate Forests of Southwest China". PLOS ONE (بالإنجليزية). 11 (10): e0164271. Bibcode:2016PLoSO..1164271B. DOI:10.1371/journal.pone.0164271. ISSN:1932-6203. PMC:5056745. PMID:27723772.
  11. ^ Penido, Gabriel; Astete, Samuel; Jácomo, Anah T. A.; Sollmann, Rahel; Tôrres, Natalia; Silveira, Leandro; Marinho Filho, Jader (1 Dec 2017). "Mesocarnivore activity patterns in the semiarid Caatinga: limited by the harsh environment or affected by interspecific interactions?". Journal of Mammalogy (بالإنجليزية). 98 (6): 1732–1740. DOI:10.1093/jmammal/gyx119. ISSN:0022-2372.
  12. ^ Tokar, Erik. "Canis latrans (coyote)". Animal Diversity Web (بالإنجليزية). Retrieved 2024-04-14.
  13. ^ "Coyote | National Geographic". Animals (بالإنجليزية). 10 May 2011. Archived from the original on 2016-10-12. Retrieved 2020-05-28.