المرأة والوردة (رواية)

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
المرأة والوردة
غلاف رواية المرأة والوردة (إصدار المركز الثقافي العربي)

معلومات الكتاب
المؤلف محمد زفزاف
(1945 - 2001)
البلد  المغرب
اللغة عربيّة
الناشر الدار المتحدة للنشر
تاريخ النشر 1972
مكان النشر بيروت، لبنان
النوع الأدبي رواية شطارية، سيرة ذاتيّة
الموضوع الجنس والنفس والآخر
التقديم
عدد الصفحات 156 صفحة

المرأة والوردة هي رواية للكاتب الروائي محمد زفزاف صدرت عام 1972، في الدار المتحدة للنشر في بيروت. تمّ  تصنيفها ضمن أفضل مائة رواية عربيّة حتّى نهاية القرن العشرين.

تُعتبر رواية المرأة والوردة من أعرق روايات محمد زفزاف وأولى رواياته وذلك لأنّها امتثلت مسارات بالغة الأهميّة في أعقاب تألّق الرواية المغربيّة الحديثة.[1]

أحداث الرواية[عدل]

أثارت روايةُ المرأة والوردة الجدل وسط النّقاد حيث ناقشَ فيها كاتبها عدّة مواضيع مثل: الجنس، النفس والآخر. تتكلّمُ أحداث الرواية تحديدًا عن محمد زفزاف الذي أهلكه الفقر، ولذلك قام بالهجرة إلى إسبانيا هروبًا من البطالة والهزل الذي يعمّ بلاده. وجد زفزاف أن قراءة ومطالعة الكتب لا تطعمه الخبز، وكان يعتقد بأنّ الهجرة إلى بلاد الغرب ستحسّن حاله ويتملّص من حياة الفقر والجوع.

بدأ رحلة البحث عن الخبز، ولكن يكون كغيره من الشبان العرب مشته إلى حياة مختلفة بعيدة عن الهموم وهذا ماجعله في «طوريمولينوس» يتسكّع في عوالم الجنس، والخمر، والشذوذ، والعبث واللامبالاة ويظهر أنّ محمّدا كان مهيئا لهذا النمط من الحياة العابثة.

يبدو أنّ البطل يبرز شيئا واحدا وهو أنّ الشاب العربيّ المهاجر يعيش في أوروبا من أجل إنعاش رغبته الجامحة، متحررا من أغلال الكبت التي تقيّده وسط مجتمعه العربي، إنّها جهالة استكشاف الذات والجسد يخفيها مجتمع تطوّقه مبادئ الدين والأعراف والتقاليد، لذلك بمجرد وصوله إلى بلاد الغرب يتخذّ من العبث واللامبالاة نمط عيش، ولكن رغم هذا العبث واللامبالاة والحريّة المطلقة التي يعيشها في مجتمع أوروبي منفتح، إلا أنّ الشاب العربي المهاجر يظل مقهورا تحت أجهاد الغربة، وهذه الغربة القاتلة كانت من المواضيع التي طرحها زفزاف في «المرأة والوردة».

عنوان الرواية[عدل]

رواية المرأة الوردة  عنوان مركب من كلمتين، ربما لأنّ زفزاف جعل المراة في هذه الرواية هي محط الاهتمام كما ذكرَ بعض النقاد. أخذ الكاتب في هذه الرواية المكوّنة من 156 صفحة القراء إلى عوالم أخرى وعرّفهم أيضا بمعاناة المجتمع العربيّ. سردت الرواية في صفحاتها سيرة ذاتية للكاتب كاشفة عن اهتمامه في العوالم الدنيا المهمّشين والمقهورين اجتماعيًا ونفسيًا فكريًا في المجتمع المغربي.[2]

نقد الرواية[عدل]

تناول الدارسون في هذا الكتاب التذكاري جوانب مختلفة، وأبعادا متباينة، فتوقف إدريس الناقوري – وهو باحث جامعي وناقد – إزاء التجربة القصصيّة لمحمد زفزاف مؤكدا أن هذه التجربة تتطلب إعادة النظر، سواء من حيث التحليل النقدي التطبيقي، أو من حيث الوقوف على ما فيها من مفاهيم شخصية، والحبكة، والوقائع، مما هو قريب أو بعيد من فكرة التجنيس، ومن نظرية التلقي".

أما دراسة محمد أنقار – وهو روائيّ وباحث جامعيّ –  لرواية المرأة والوردة فقد قال «أنّها رواية تتضمن لحظة تنوير، كما لو كانت تفريجًا عن عقدة ذاتية مفترضة، تجتمع فيها، وتتفاعل، كل الاختلافات، وكل التشابهات، وكل التطابقات».

تناول نور الدين درموش عددًا من رواياته، كـ «الحي الخلفي»، و«الأفعى والبحر»، علاوة على روايته المبكّرة «المرأة والوردة» وتمثّل رواياته هذه – بحسبِ نور الدين – لحظة التقاء بين الرواية المغربية والرواية العربية، إلى جانب التقائها بالرواية العالميّة أيضا، نتيجة الانفتاح الذي عمذ المثقّفين، والمبدعين المغاربة، مما طبع الروايات الصادرة في سبعينات القرن الماضي بطابع التحرّر من التقاليد، والتفلّت من منظومة الثقافة والأخلاق كما يُؤكّد درموش.

َكتبَ مصطفى جباري وهو باحث جامعي دراسة طويلة حول ما أسماها جماليات التشكيل القصصي لدى زفزاف حيثُ وضَّح فيها أنَّ «ثمة خيطا فنيًا ينتظم نصوص الكاتب محمد زفزاف، وهذا الخيط الفني يشمل الشخوص، والأماكن، واللغة، والأحداث، مما يترك بصمة له خاصة تميزه على غيره من كتاب المغرب، وتجعل من توجُّهه القصصي توجها أدبيا فريدا، قائما بذاته، على مستويات عدة، أبرزها: المستوى الجمالي لآثاره السرديّة، إن كانت من القصص القصيرة، أو الروايات».[3]

انتشار الرواية[عدل]

حققت رواية «المرأة والوردة» تراكم نقدي حولها، حيث أنه بمجرد صدورها في أواخر السبعينات خصَّها النقد الأدبي في المغرب بالقراءة والتحليل، لتحقّق تراكمًا نقديًا ساهمَ فيه مجموعة من الأسماء من الجيل الأول من النقاد ومن الأجيال التالية. كما تباينت بصدد الرواية نفسها المنظورات النقدية من ناقد لآخر وأحيانًا لدى الناقد نفسه، خصوصًا أن هذه الرواية تطرح من الأسئلة والموضوعات ما يُغري النقد الأدبي آنذاك لأجل تجريب المناهج وتوظيف المفاهيم والمقولات النقديّة، وتحديداً ما يهم منها موضوعات «الجنس» و«الذات» و«الهوية» و«الآخر».[4]

المراجع[عدل]

  1. ^ "تماهي النصوص في رواية «المرأة والوردة» لمحمد زفزاف". AL ITIHAD (بالإنجليزية). 4 Apr 2019. Archived from the original on 2022-03-30. Retrieved 2022-03-28.
  2. ^ "رواية المرأة الوردة محمد زفزاف PDF". المكتبة نت لـ تحميل كتب PDF. 13 أبريل 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-12-12. اطلع عليه بتاريخ 2022-03-28.
  3. ^ "محمد زفزاف و«صنعة الكاتب»". جريدة الدستور الاردنية. مؤرشف من الأصل في 2022-03-29. اطلع عليه بتاريخ 2022-03-28.
  4. ^ "محمد زفزاف.. مغامرة الكتابة في تلويناتها العديدة,". archive.aawsat.com. مؤرشف من الأصل في 2022-03-30. اطلع عليه بتاريخ 2022-03-28.

وصلات خارجية[عدل]