حجي بكر

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
سمير عبد محمد العبيدي الدليمي

معلومات شخصية
اسم الولادة سمير عبد محمد الدليمي
الميلاد ق. 1958–1964[1]
 العراق
الوفاة يناير 2014 (أواخر الخمسينات)[1]
 سوريا
مواطنة العراق  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
اللقب 'فارس من كواتم الصوت'[2]
'سيد الظلال'[1]
عضو في قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين،  ومجلس شورى المجاهدين في العراق،  ودولة العراق الإسلامية،  وتنظيم الدولة الإسلامية  تعديل قيمة خاصية (P463) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة عسكري  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغة الأم العربية  تعديل قيمة خاصية (P103) في ويكي بيانات
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
الخدمة العسكرية
الولاء العراق إبان حكم حزب البعث (غير معروف - 2003)

تنظيم القاعدة (2004 – 2013)

تنظيم الدولة الإسلامية (2013 - 2014)
الفرع الجيش العراقي (حتى-2003)
جيش الدولة الإسلامية (8 أبريل 2013-يناير 2014)
الرتبة عقيد (حتى–2003)
القائد العسكري لتنظيم الدولة الإسلامية
(أبريل 2010-يناير 2014)[3]
المعارك والحروب حرب الخليج الثانية
غزو العراق
التمرد العراقي

الحرب الأهلية السورية

سمير عبد محمد العبيدي الدليمي ويُعرف أكثر باسمِ حجي بكر (توفيّ في كانون الثاني/يناير 2014)،[3] هو ضابط سابق برتبةِ عقيد في الجيش العراقي في عهدِ نظام صدام حسين وأحد القادة العسكريين لتنظيم الدولة الإسلاميّة (داعش) في سوريا.[4] شغل حجّي بكر رسميًا منصبَ رئيس المجلس العسكري لتنظيم الدولة الإسلامية وكان النائب الأعلى لأمير التنظيم أبو بكر البغدادي. قُتل على يدِ عناصر من كتائب شهداء سوريا خلال اشتباكات معه في كانون الثاني/يناير 2014.[5][6]

الحياة المُبكّرة والتعليم[عدل]

المسيرة العسكريّة[عدل]

البداية[عدل]

قبلَ غزو العراق عام 2003 والإطاحة بنظام صدام حسين؛ كانَ الخليفاوي عقيدًا بالجيش العراقي حيثُ عملَ في مجال تطوير الأسلحة كما عمل رفقة جهاز المخابرات التابعِ لفيلق الدفاع الجوي لصدام.[7] طبقاً للصحفي العراقي هشام الهاشمي الذي خدمَ ابن عمه مع الخليفاوي؛ فإنّ هذا الأخيرة قد تمركزَ لفترةٍ من الوقت في أحدِ القواعد الجويّة داخل العراق. تقولُ المخابرات العراقية إنه انضمّ إلى تنظيم القاعدة في العراق وشارك في ما عُرف بالتمرد العراقي.[8]

بعد غزو العراق[عدل]

اعتُقلَ الخليفاوي من قِبل القوات الأمريكية واحتُجز في معسكر بوكا إلى جانبِ العديد من الرجال الذين سيشكلون فيما بعد «القيادة العليا» لتنظيم داعش بمن فيهم أبو مسلم التركماني وأبو عبد الرحمن البيلاوي وزعيم التنظيم بنفسهِ أبو بكر البغدادي.[9][10][11]

بعد إطلاق سراحه؛ أصبحَ حجي بكر قائدًا بارزًا في دولة العراق الإسلامية وقادَ المجلس العسكري للمجموعة في أعقاب مقتل القياديين البارزين أبو عمر البغدادي وأبو حمزة المهاجر على يدِ القوات الأمريكية في عام 2010. لعب الخليفاوي دورًا مؤثرًا في تسهيلِ مهمّة أبو بكر البغدادي في أن يُصبحَ القائد القادم لتنظيم الدولة الإسلاميّة وقِيل إنه قام بتطهير داخلي بما في ذلك إشرافهُ على عشرات الاغتيالات من أجلِ ترسيخ سيطرة البغدادي على الجماعة.[7][12]

الحرب الأهليّة السورية[عدل]

انتقلَ الخليفاوي إلى منزلٍ غير معروفٍ في بلدة تل رفعت السورية الصغيرة شمال حلب في أواخر عام 2012 مع زوجته.[13] من ذاك المنزل؛ أشرفَ حجي بكر على تنظيمِ أمور التنظيم حيثُ كانت مهّمتهُ تقتضي بالأساس الحفاظ على الأراضي التي ينجحُ داعش في السيطرةِ عليها مُستعينًا في ذلك بتجربته كضابط مخابرات سابق. أظهرت الوثائق التي كتبها الخليفاوي والتي وصلَ لها عناصر في المُعارضة السوريّة في مخبأه أن التنظيم كان يتبع إستراتيجية محدّدة تقومُ في البداية على جمعِ المعلومات الاستخباراتية ومن ثمّ التسلّل إلى داخل المنطقة وعمل تحالفات قصيرة الأجل مع القادة المحليين لتأسيس أنفسهم وبسطِ نفوذهم شيئًا فشيئًا قبل التوسّع من خلال البدء في تنفيذِ عمليات الاختطاف والاغتيالات ومن ثمّ السيطرة على الإقليم بالكامل وزرع شبكة قويّة من المخبرين لضمانِ عدم سقوطه من أيديهم من جديد.[14][15]

الوفاة[عدل]

قُتل الخليفاوي في أوائل شهر كانون الثاني/يناير 2014 في تل رفعت خلال اشتباكات بين داعش والثوار السوريين وبالضبطِ على يدِ أعضاء في كتائب شهداء سوريا والذين لم يكونوا على علمٍ بأهميته.[14][8][12] قُبيل وفاته؛ كان بكر قد رفضَ الانتقال إلى مقر داعش شديد الحراسة بالقرب من منزله وذلكَ بسبب إدمانه على العيش في الظل.[13] حسبَ ما رواهُ عددٌ من الشهود العيان؛ فإنّ أحد جيرانه قد خانه حينما بلّغ عليه للثوار بالقولِ «إن شيخًا يُدين بالولاء لداعش يعيشُ بجوار بيتي». بعد ذلك بوقتِ قصيرٍ؛ اقتحمَ رجال كتائب شهداء سوريا المنطقة ثمّ حاصروا منزله فحصلت اشتباكات عنيفة بين الطرفين أفضت في النهاية إلى مقتل الخليفاوي فتولّى أبو عبد الرحمن البيلاوي – وهو أيضًا ضابطٌ سابقٌ في الجيش العراقي – مكانه في المجلس العسكري لداعش.[16]

المراجع[عدل]

  1. ^ أ ب ت Christoph Reuter (18 أبريل 2015). "The Terror Strategist: Secret Files Reveal the Structure of Islamic State". دير شبيغل. مؤرشف من الأصل في 2019-04-30. اطلع عليه بتاريخ 2015-10-09.
  2. ^ "ISIS confirms death of senior leader in Syria". Long War Journal. February 2014. مؤرشف من الأصل في 22 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)(الاشتراك مطلوب)
  3. ^ أ ب "ISIS confirms death of senior leader in Syria". Long War Journal. February 2014. مؤرشف من الأصل في 22 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  4. ^ "Islamic State Files Show Structure of Islamist Terror Group - SPIEGEL ONLINE". مؤرشف من الأصل في 2019-04-30.
  5. ^ "ISIS confirms death of senior leader in Syria | FDD's Long War Journal". web.archive.org. 23 أكتوبر 2017. مؤرشف من الأصل في 2020-07-07. اطلع عليه بتاريخ 2019-07-12.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  6. ^ Military Skill and Terrorist Technique Fuel Success of ISIS - The New York Times نسخة محفوظة 08 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ أ ب "The Islamic State of Iraq and Greater Syria: A Primer". The Soufan Group. 13 يونيو 2014. مؤرشف من الأصل في 2019-04-02. اطلع عليه بتاريخ 2014-10-23.
  8. ^ أ ب "Key Al-Qaida Militant Reportedly Killed in Syria". Yahoo. 27 يناير 2014. مؤرشف من الأصل في 2018-11-29. اطلع عليه بتاريخ 2014-10-23.
  9. ^ "Who runs the militant group Islamic State?". Reuters. مؤرشف من الأصل في 2015-10-10. اطلع عليه بتاريخ 2014-10-23.
  10. ^ "Exclusive: Top ISIS leaders revealed". Al Arabiya. 13 فبراير 2014. مؤرشف من الأصل في 2019-10-05. اطلع عليه بتاريخ 2014-10-23.
  11. ^ "Deadly revenge of Saddam's henchmen". The Times. 14 يونيو 2014. مؤرشف من الأصل في 2016-10-18. اطلع عليه بتاريخ 2014-10-23. (الاشتراك مطلوب)
  12. ^ أ ب "ISIS confirms death of senior leader in Syria". مجلة الحرب الطويلة. 5 فبراير 2014. مؤرشف من الأصل في 2019-06-16. اطلع عليه بتاريخ 2014-10-23.
  13. ^ أ ب Moorcraft، Paul (30 نوفمبر 2015). The Jihadist Threat: The Re-conquest of the west? (ط. Illustrated). Pen and Sword. ص. 86. ISBN:978-1-473-85679-0. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18.
  14. ^ أ ب Christoph Reuter (18 أبريل 2015). "The Terror Strategist: Secret Files Reveal the Structure of Islamic State". دير شبيغل. مؤرشف من الأصل في 2019-09-30. اطلع عليه بتاريخ 2015-04-18.
  15. ^ Christoph Reuter (19 April 2015). "Interview with Christoph Reuter". BBC World Service: Newshour, 19 April 2015, 12:40-13:00 GMT. مؤرشف من الأصل في 22 Apr 2015. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد بخبر}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  16. ^ "Military Skill and Terrorist Technique Fuel Success of ISIS". نيويورك تايمز. 27 أغسطس 2014. مؤرشف من الأصل في 2019-09-15. اطلع عليه بتاريخ 2014-10-21.