ويكيبيديا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/439

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

شهد الوضع القانوني والاجتماعي للمرأة الإيطالية العديد من التغيرات السريعة والجذرية خلال العقود الماضية، مما أدي إلى حدوث العديد من التعديلات في قوانين الأسرة، والقوانين والإجراءات التي تهدف إلى مكافحة التمييز بين الجنسين، وإدخال العديد من التعديلات على قانون العقوبات، ولا سيما فيما يتعلق بجرائم العنف ضد المرأة. يختلف وضع المرأة الإيطالية اليوم اختلافًا جذريًا عن الماضي. وتضع إحصائيات المنتدي الاقتصادي العالمي إيطاليا في المرتبة رقم 41 ضمن 145 بلدًا، وفي الواقع، لقد أحرزت إيطاليا تقدمًا مقارنة بعام 2014، وذلك بفضل التطورات الهائلة التي حدثت في موضوع مشاركة المرأة في الحياة السياسية، غير أنها تبقي في مرتبة أقل من البلدان الأكثر تقدمًا. تم حظر حرمان الإناث من دخول المدارس الثانوية من الدرجة الثانية، الذي كان يميز النظام المدرسي الإيطالي، في بداية عقد الثمانينيات. ومنذ تلك اللحظة ظهر تفوق الإناث على الذكور ليس فقط في نسبة دخول المدارس الثانوية والتي بلغت 93 % مقابل 91,5% من ناحية الطلاب في العام الدراسي 2010-2011، بل في نسبة عدد الحاصلين على الشهادة الثانوية أيضًا، ففي العام الدراسي 2009-2010 نجحت نسبة 78,4 من طالبات الثانوية في إيطاليا في الحصول على الشهادة، مقابل نسبة 69,5% من الطلاب الذكور. تشير البيانات إلى أن النساء العاملات الإيطاليات تتوجهن بصورة أكبر إلى الأعمال غير الشاقة والأقل خطورة على عكس الرجال. ويبلغ عدد وفيات الإناث بسبب العمل 11 امرأة لكل مليون امرأة عاملة، وترتفع النسبة عند الرجال لتصل إلى 86 لكل مليون عامل. علاوة على ذلك، تبلغ نسبة النساء اللاتي تعملن في فترات مسائية 16% مقارنة بنسبة 25% للرجال. أما نسبة النساء اللاتي تعملن في الفترات الليلة فتبلغ 7% مقارنة بنسبة 14% للرجال. بعد التجربة التي عاشتها النساء الإيطاليات في فترة حكم الحزب الفاشي، وبعد السنوات المأساوية الأولى للحرب العالمية الثانية، أتاحت المقاومة للنساء الإيطاليات الفرصة الأولى للمشاركة بأعداد كبيرة في الشئون السياسية لبلدهم. ففي نوفمبر 1943 كانت قد تأسست بالفعل قوات الدفاع النسوية تحت قيادة كاترينا بيكولاتو، التي دعت الجموع النسوية والنساء المناهضات للفاشية من كل أنحاء المملكة الإيطالية للتحرك ضد الاحتلال النازي لأراضيهم. وبلغ عدد النساء التي انضمت لحركات المقاومة ألف امرأة تحت لواء مجموعات الدفاع النسوية، و35 ألف امرأة تحت لواء البارتيزان. ويصل عدد النساء اللاتي عذبن 4563 امرأة، وعدد أولئك اللاتي قتلن 623، وعدد المبعدات 2750 امرأة، وعدد مفوضات الحرب 512 امرأة، وعدد من تم منحهن ميداليات ذهبية 19 امرأة. وبحساب كل النساء اللاتي شاركن في حركة المقاومة نجد أن عددهن يصل إلى نسبة 20% دون حساب عدد النساء اللاتي ساعدن في حركة المقاومة.

تابع القراءة