انتقل إلى المحتوى

اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Jobas (نقاش | مساهمات)
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 217.55.69.149 إلى نسخة 17932490 من ZkBot.
FkhrBuk (نقاش | مساهمات)
تطوير محتوى المقال القديم والمراجع
سطر 1: سطر 1:
{{Infobox disease
{{وصلات قليلة|تاريخ=يوليو 2014}}
| Name = اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع
{{مصدر|تاريخ=أغسطس_2008}}
| Image =
| DiseasesDB =
| ICD10 = {{ICD10|F|60|2|f|60}}
| ICD9 = {{ICD9|301.7}}
| ICDO =
| OMIM =
| MedlinePlus = 000921
| eMedicineSubj =
| eMedicineTopic =
| MeshID = D000987
}}


''لا تلبس بين هذا الاضطراب وبين الانطوائية، السلوك المعادي للمجتمع، اضطراب الشخصية التجنبية، أو اضطراب الشخصية الفصامية.''
''لا تلبس بين هذا الاضطراب وبين الانطوائية، السلوك المعادي للمجتمع، اضطراب الشخصية التجنبية، أو اضطراب الشخصية الفصامية واختصاره ASPD.''
{{عمود
| name = اضطرابات الشخصية
| class = hlist
| titleclass = navbox-title
| image = [[ملف:P psychology gold.png|80px|center]]
| titlestyle = display:block;margin-bottom:0.4em;
| title = [[اضطراب الشخصية]]
| headingclass = navbox-abovebelow


| heading1 = [[اضطرابات الشخصية | مجموعة أ (شاذة)]]
'''اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع''' <ref name="مطم">ترجمة Antisocial personality disorder حسب [http://www.emro.who.int/Unified-Medical-Dictionary.html المعجم الطبي الموحد]</ref> أو ''اضطراب الشخصية المضادة للمجتمع'' <ref>ترجمة Antisocial personality disorder حسب [http://www.acmls.org/ معجم مصطلحات الطب النفسي، مركز تعريب العلوم الصحية]</ref> هو المسمى لهذاالاضطراب كما هو مذكور في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية. واضطراب الشخصية المستهينة بالمجتمع هو مسمى مشابه أو مماثل للمفهوم المذكور في التصنيف الإحصائي الدولي للأمراض والمشاكل المتعلقة بالصحة، حيث ينص على أن يتضمن التشخيص على اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. وكلا الدليلان لديهما معايير مماثلة لكنها ليست متطابقة. وقد ذكر كلا الدليلان أيضا بأن تشخيصهما لهذا الاضطراب قد تمت الإشارة إليه أو يتضمن التشخيص على ما يشار إليه على أنه اعتلال نفسي أو اعتلال اجتماعي على الرغم من وجود الفروقات في بعض الأحيان.
| content1 =
* [[اضطراب الشخصية المرتابة|مرتابة]]
* [[اضطراب الشخصية الانعزالية|انعزالية]]
* [[اضطراب الشخصية الفصامي|فصامية]]


| heading2 = [[اضطرابات الشخصية | مجموعة ب (درامية)]]
تتصف الشخصية المعاديةللمجتمع (أو المستهينة بالمجتمع) بأنماط شائعة كالاستخفاف بحقوق الآخرين أو انتهاكها. وقد يكون لدى الشخصية المعادية للمجتمع افتقار للحس الأخلاقي أو الضمير، تاريخ لأعمال إجرامية، مشاكل قانونية، وسلوك اندفاعي وعدواني.
| content2 =
* [[اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع|مضاد للمجتمع]]
* [[اضطراب الشخصية الحدي|حدية]]
* [[اضطراب الشخصية التمثيلي|مصطنعة]]
* [[اضطراب الشخصية النرجسية|نرجسية]]


| heading3 = [[اضطرابات الشخصية | مجموعة ج (قلقة)]]
=== التشخيص ===
| content3 =
=== الدليل التشخيصي والإحصائي الرابع للاضطرابات العقلية ===
* [[اضطراب الشخصية الاجتنابي|تجنبية]]
* [[اضطراب الشخصية الاعتمادية|اعتمادية]]
* [[اضطراب الشخصية الوسواسية|وسواسية قهرية]]


| heading4 = [[اضطرابات الشخصية|غير محدد]]
يحدد الدليل التشخيصي والإحصائي الرابع للاضطرابات العقلية للجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع ( اضطرابات المحور الثاني في المجموعة الثانية) بما يلي:
| content4 =
* [[اضطراب الشخصية الاكتئابية|مكتئبة]]
* [[سلوك سلبي عدواني|لا فاعلة عدوانية]]
* [[اضطراب الشخصية السادية|سادية]]
* [[اضطرابات الشخصية | فاشلة ذاتيا]]
* معتلة نفسية


}}<noinclude>
أ‌- هناك أنماط منتشرة للاستخفاف بحقوق الآخرين وانتهاكها تظهر منذ سن 15عاما، ويستدل عليها بثلاثة أو أكثر مما يلي:


[[تصنيف:قوالب المجتمع وعلم الاجتماع]]
1. الفشل في الامتثال للمعايير الاجتماعية واحترام السلوكيات القانونية و يتبين ذلك بارتكاب المريض للكثير من الاعمال التي تؤدي لاعتقاله عدة مرات .
[[تصنيف:قوالب|{{اسم_الصفحة}}]]
</noinclude>


'''اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع''' <ref name="مطم">ترجمة Antisocial personality disorder حسب [http://www.emro.who.int/Unified-Medical-Dictionary.html المعجم الطبي الموحد]</ref> أو ''اضطراب الشخصية المضادة للمجتمع'' <ref>ترجمة Antisocial personality disorder حسب [http://www.acmls.org/ معجم مصطلحات الطب النفسي، مركز تعريب العلوم الصحية]</ref> هو المسمى لهذاالاضطراب كما هو مذكور في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية. واضطراب الشخصية المستهينة بالمجتمع هو مسمى مشابه أو مماثل للمفهوم المذكور في التصنيف الإحصائي الدولي للأمراض والمشاكل المتعلقة بالصحة، حيث ينص على أن يتضمن التشخيص على اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. وكلا الدليلان لديهما معايير مماثلة لكنها ليست متطابقة.<ref>{{cite book |date=16 June 2003 |author= David P. Farrington, [[Jeremy Coid]] |title= Early Prevention of Adult Antisocial Behavior |url=http://books.google.com/?id=KtXU8R8oZYwC&pg=PA82&lpg=PA82&dq=dissocial+personality+disorder |publisher=Cambridge University Press |accessdate=12 January 2008 |page = 82 |isbn=978-0-521-65194-3 }}</ref> وقد ذكر كلا الدليلان أيضا بأن تشخيصهما لهذا الاضطراب قد تمت الإشارة إليه أو يتضمن التشخيص على ما يشار إليه على أنه اعتلال نفسي أو اعتلال اجتماعي على الرغم من وجود الفروقات في بعض الأحيان.<ref name="Handbook of Psychopathy">{{cite book |last=Patrick |first=Christopher |title=Handbook of Psychopathy |url=http://books.google.com/?id=OuNdrmHcJlgC |accessdate=18 July 2013 |year=2005 |publisher= Guilford Press |isbn=9781606238042}}</ref><ref name="Hare1996">[http://www.psychiatrictimes.com/dsm-iv/content/article/10168/54831 "Psychopathy and Antisocial Personality Disorder: A Case of Diagnostic Confusion"]. Robert D. Hare, PhD ''Psychiatric Times''. Vol. 13 No. 2. 1 February 1996.</ref><ref name="HareHarpur">Hare, R.D., Hart, S.D., Harpur, T.J. [http://www.psych.utoronto.ca/~peterson/psy430s2001/Hare%20RD%20Psychopathy%20JAP%201991.pdf Psychopathy and the DSM—IV Criteria for Antisocial Personality Disorder] (PDF).</ref><ref name="Semple">{{cite book | first=David | last= Semple | year= 2005 | title= The Oxford Handbook of Psychiatry|url=http://books.google.com/?id=1MeRuoTs0loC | edition=| publisher=Oxford University Press | location=USA| pages= 448–449 | isbn=0-19-852783-7}}</ref><ref name="gap"/>
2. الخداع- ويتبين ذلك من خلال الكذب مرارا- وذلك باستخدام الأسماء المستعارة، أو بخداع الآخرين من أجل الربح أو المتعة الشخصية.


تتصف الشخصية المعاديةللمجتمع (أو المستهينة بالمجتمع) بأنماط شائعة كالاستخفاف بحقوق الآخرين أو انتهاكها. وقد يكون لدى الشخصية المعادية للمجتمع افتقار للحس الأخلاقي أو الضمير، تاريخ لأعمال إجرامية، مشاكل قانونية، وسلوك اندفاعي وعدواني.
3. الاندفاعية أو الفشل في التخطيط للمستقبل.


== التشخيص ==
4. الانفعالية والعدوانية, , واليتبين من خلال المشاجرات أو الاعتداء الجسدي المتكرر.


=== الدليل التشخيصي والإحصائي الرابع للاضطرابات العقلية DSM IV-TR ===
5. الاستخفاف بسلامة نفسه أو سلامة الآخرين.
يحدد الدليل التشخيصي والإحصائي الرابع للاضطرابات العقلية للجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين APA، في نسخته الرابعة، اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع (اضطرابات المحور الثاني في المجموعة الثانية) بما يلي:<ref name="DSM-5 ASPD">{{cite web |url=http://behavenet.com/node/21650|title=Diagnostic criteria for 301.7 Antisocial Personality Disorder |author=American Psychiatric Association |year=2000 |website=BehaveNet |publisher=Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders, Fourth Edition, Text Revision |accessdate=8 July 2013}}</ref>


:أ‌) هناك أنماط منتشرة للاستخفاف بحقوق الآخرين وانتهاكها تظهر منذ سن 15عاما، ويستدل عليها بثلاثة أو أكثر مما يلي:
6. عدم تحمل المسؤولية باستمرار، ويتبين ذلك من خلال الفشل المتكرر في الحفاظ على سلوكيات العمل أو الوفاء بالالتزامات المادية.
:# الفشل في الامتثال للمعايير الاجتماعية مع احترام السلوكيات القانونية و يتبين ذلك بارتكاب المريض للكثير من الاعمال التي تؤدي لاعتقاله عدة مرات.
:# الخداع ويتبين ذلك من خلال الكذب مرارا، استخدام الأسماء المستعارة، أو بخداع الآخرين من أجل الربح أو المتعة الشخصية.
:# الاندفاعية أو الفشل في التخطيط للمستقبل.
:# الانفعالية والعدوانية, واليتبين من خلال المشاجرات أو الاعتداءات الجسدية المتكررة.
:# الاستخفاف بسلامة نفسه أو سلامة الآخرين.
:# عدم تحمل المسؤولية باستمرار، ويتبين ذلك من خلال الفشل المتكرر في الحفاظ على سلوكيات العمل أو الوفاء بالالتزامات المادية.
:# الافتقار إلى الاحساس بالندم، كما يتضح بكون الشخص غير مبالٍ بالألم أو يبرر وجوده، سوء المعاملة، أو سرقة الآخرين.
:ب‌) لا يقل عمر الفرد عن 18 عاما على الأقل.
:ت‌) وجود دليل على الإصابة باضطرابات السلوك قبل عمر 15 عاما.
:ث‌) ظهور السلوكيات المعادية للمجتمع ليست حصرا أثناء فترة الفصام أو نوبات الهوس.


يقع اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع في المجموعة الدرامية/الشاردة لاضطرابات الشخصية. بما يعرف "بالمجموعة ب". ويحتفظ الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية بتشخيص اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع ولكنه لم يعد موجودا في اضطرابات المحاور الأخرى كما هو الحال في الاضطرابات العقلية الأخرى.
7. الافتقار إلى الاحساس بالندم، كما يتضح بكون الشخص غير مبالٍ بالألم أو يبرر وجوده ، سوء المعاملة، أو سرقة الآخرين.


=== التصنيف الإحصائي الدولي العاشر للأمراض والمشاكل المتعلقة بالصحة ICD-10 ===
ب‌- لا يقل عمر الفرد عن 18 عاما على الأقل.
يوجد لدى التصنيف الإحصائي الدولي للأمراض والمشاكل المتعلقة بالصحة التابع لمنظمة الصحة العالمية، الطبعة العاشرة، تشخيص يدعى باضطراب الشخصية المستهينة بالمجتمع(F60.2).<ref name="dissocial">[http://www.mentalhealth.com/icd/p22-pe04.html Dissocial personality disorder – [[International Statistical Classification of Diseases and Related Health Problems]] 10th Revision ([[ICD-10]])]</ref><ref name="icd">WHO (2010)[http://www.who.int/classifications/icd/en/bluebook.pdf ICD-10: Clinical descriptions and diagnostic guidelines: Disorders of adult personality and behavior]</ref>
:ويتصف هذا الاضطراب بثلاثة على الأقل مما يلي:


:# اللامبالاة القاسية لمشاعر الآخرين.
ت‌- وجود دليل على الإصابة باضطرابات السلوك قبل عمر 15 عاما.
:# المواقف الكثيرة والمتكررة الدالة على عدم تحمل المسؤولية والاستخفاف بالمعايير الاجتماعية، القوانين، والالتزامات.
:# عدم القدرة على الحفاظ على علاقات دائمة، على الرغم من عدم وجود صعوبة في إقامتها.
:# قلة التسامح التي تصل إلى حد الإحباط وعتبة (عتبة الاستجابة النفسية) منخفضة للتخلص من العدوانية، بما في ذلك العنف.
:# عدم القدرة على تجربة الشعور بالذنب أو الاستفادة من التجارب لاسيما العقاب.
:# الاستعداد الملحوظ لالقاء اللوم على الآخرين أو تقديم تبريرات معقولة للسلوك الذي قاد الشخص على الانخراط في صراع مع المجتمع.


يذكر التصنيف الإحصائي الدولي للأمراض والمشاكل المتعلقة بالصحة بأن هذا التشخيص يتضمن " شخصية لا أخلاقية, معادية للمجتمع, منطوية، شخصيات معتلة نفسيا (أو سيكوباثية) وشخصيات معتلة اجتماعيا." وعلى الرغم من أن اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع ليس مرادفا لاضطراب السلوك، فإن وجود اضطراب السلوك أثناء مرحلة الطفولة أو المراهقة قد يزيد من دعم تشخيص اضطراب الشخصية المستهينة بالمجتمع. وقد يكون هناك أيضا وجود للانفعالية المستمرة كسمة متعلقة بهذا الاضطراب.<ref name="icd" /><ref name="who">{{cite web
ث‌- ظهور السلوكيات المعادية للمجتمع ليست حصرا أثناء فترة الفصام أو نوبات الهوس.
| url=http://apps.who.int/classifications/icd10/browse/2010/en#/F60.2
| title=F60.2 Dissocial personality disorder
| publisher=World Health Organization
| accessdate=12 January 2008
}}</ref>


ومن متطلبات التصنيف الإحصائي الدولي للأمراض والمشاكل المتعلقة بالصحة بأن يلبي تشخيص أي اضطراب خاص بالشخصية أيضا مجموعة من معايير اضطرابات الشخصية العامة.<ref name="icd" />
يقع اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع في المجموعة الدرامية / الشاردة لاضطرابات الشخصية. ويحتفظ الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية بتشخيص اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع ولكنه لم يعد موجودا في اضطرابات المحاور الأخرى كما هو الحال في الاضطرابات العقلية الأخرى.

=== التصنيف الإحصائي الدولي العاشر للأمراض والمشاكل المتعلقة بالصحة ===

يوجد لدى التصنيف الإحصائي الدولي للأمراض والمشاكل المتعلقة بالصحة، الطبعة العاشرة لمنظمة الصحة العالمية تشخيص يدعى باضطراب الشخصية المستهينة بالمجتمع.
ويتصف هذا الاضطراب بثلاثة على الأقل مما يلي:

1. اللامبالاة القاسية لمشاعر الآخرين.

2. المواقف الكثيرة والمتكررة الدالة على عدم تحمل المسؤولية والاستخفاف بالمعايير الاجتماعية، القوانين، والالتزامات.

3. عدم القدرة على الحفاظ على علاقات دائمة، على الرغم من عدم وجود صعوبات في إقامتها.

4. قلة التسامح التي تصل إلى حد الإحباط وعتبة(عتبة الاستجابة النفسية) منخفضة للتخلص من العدوانية بما في ذلك العنف.

5. عدم القدرة على تجربة الشعور بالذنب أو الاستفادة من التجارب لاسيما العقاب.

6. الاستعداد الملحوظ لالقاء اللوم على الآخرين أو تقديم تبريرات معقولة للسلوك الذي قاد الشخص على الانخراط في صراع مع المجتمع.

يذكر التصنيف الإحصائي الدولي للأمراض والمشاكل المتعلقة بالصحة بأن هذا التشخيص يتضمن " شخصيات لا أخلاقية, معادية للمجتمع, منطوية، شخصيات معتلة نفسيا(أو سيكوباتية) وشخصيات معتلة اجتماعيا." وعلى الرغم من أن اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع ليس مرادفا لاضطراب السلوك، فإن وجود اضطراب السلوك أثناء مرحلة الطفولة أو المراهقة قد يزيد من دعم تشخيص اضطراب الشخصية المستهينة بالمجتمع. وقد يكون هناك أيضا وجود للانفعالية المستمرة كسمة متعلقة بهذا الاضطراب.
ومن متطلبات التصنيف الإحصائي الدولي للأمراض والمشاكل المتعلقة بالصحة بأن يلبي تشخيص أي اضطرابات خاصة بالشخصية أيضا مجموعة من معايير اضطرابات الشخصية العامة.

=== أراء أخرى ===


== أراء أخرى ==
=== اعتلال نفسي ===
=== اعتلال نفسي ===


يعرّف الاعتلال نفسي عادةً باضطراب الشخصية الذي يتصف إلى حد ما بالسلوك المعادي للمجتمع، قلة الشعور بالندم، وضعف السيطرة على السلوك.<ref name="gap">{{cite journal |last=Skeem|first=J. L.|author2=Polaschek, D. L. L.|author3=Patrick, C. J.|author4=Lilienfeld, S. O.|title=Psychopathic Personality: Bridging the Gap Between Scientific Evidence and Public Policy|journal=Psychological Science in the Public Interest|date=15 December 2011|volume=12|issue=3|pages=95–162|doi=10.1177/1529100611426706|url=http://www.psychologicalscience.org/index.php/publications/journals/pspi/psychopathy.html}}</ref><ref name="Neurobiological basis of psychopathy">{{cite web | url = http://bjp.rcpsych.org/content/182/1/5.full | title = Neurobiological basis of psychopathy | author = R. James R. Blair | accessdate = 15 May 2013}}</ref><ref name="Definition of psychopathy">{{cite web | url = http://www.merriam-webster.com/dictionary/psychopathy | title = Definition of psychopathy | author = Merriam-Webster Dictionary | accessdate = 15 May 2013}}</ref><ref name="Hare Psychopathy Checklist">{{cite web | url = http://www.minddisorders.com/Flu-Inv/Hare-Psychopathy-Checklist.html | title = Hare Psychopathy Checklist | author = Encyclopedia of Mental Disorders | accessdate = 15 May 2013}}</ref> تقيّم الخصال السيكوباثية باستخدام أدوات قياس مختلفة، بما في ذلك القائمة المرجعية المعدلة للاعتلال النفسي للباحث الكندي روبرت هير (PCL-R).<ref name="pcl-r">Hare, R. D. (2003). Manual for the Revised Psychopathy Checklist (2nd ed.). Toronto, ON, Canada: Multi-Health Systems.</ref> و"الاعتلال النفسي" ليس مسمى رسمي لأي تشخيص لدى الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية أو التصنيف الإحصائي الدولي للأمراض والمشاكل المتعلقة بالصحة.<ref>American Psychiatric Association (2000). ''Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders,'' Fourth Edition, Text Revision</ref><ref>World Health Organization (1992). ''International Statistical Classification of Diseases and Related Health Problems-10th revision''</ref>
المقال الرئيس: الاعتلال النفسي


يعمل الطبيب النفسي الأمريكي هرفي كليكلي على الاعتلال النفسي مكوّنا الأساس للمعايير التشخيصية لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، ولقد أعلن الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية أن اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع قد أشير إليه أيضا بالاعتلال النفسي.<ref name="Handbook of Psychopathy" /><ref name="gap" /> ومع ذلك، ناقش النقاد أن اضطراب الشخصية المعادية ليس مرادفا للاعتلال النفسي وكذلك فإن المعايير التشخيصية ليست بالضبط نفسها، حيث أن المعايير المتعلقة بسمات الشخصية مؤكدة بشكل أقل نسبيا في السابق. وتوجد هذه الاختلافات في جزء منه لأنه كان يعتقد بأن مثل هذه السمات كان من الصعب قياسها بشكل موثوق وأنه كان من " السهل الاتفاق على السلوكيات التي تجسد الاضطراب بدلا من التركيز على أسباب حدوثها."<ref name="Handbook of Psychopathy" /><ref name="Hare1996" /><ref name="HareHarpur" /><ref name="Semple" /><ref name="gap" />
يعرّف الاعتلال نفسي عادةً باضطراب الشخصية الذي يتصف إلى حد ما بالسلوك المعادي للمجتمع، قلة الشعور بالندم، وسيطرة السلوكيات الضعيفة. تقيّم الخصال السيكوباتية باستخدام أدوات قياس مختلفة، بما في ذلك القائمة المرجعية المعدلة للاعتلال النفسي للباحث الكندي روبرت هير. و"الاعتلال النفسي" ليس مسمى رسمي لأي تشخيص لدى الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية أو التصنيف الإحصائي الدولي للأمراض والمشاكل المتعلقة بالصحة.


وعلى الرغم من أن تشخيصات اضطرابات الشخصية المعادية للمجتمع تشمل ضعفين إلى ثلاثة أضعاف من أعداد السجناء كما تصنف على أنها اعتلالات نفسية، ويعتقد روبرت هير بأن معيار هير للسايكوباتية هو أفضل من ناحية القدرة على التنبؤ بالجرائم المستقبلية، العنف، والعودة إلى الإجرام في المستقبل بدلا من تشخيص الإصابة باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.<ref name="Handbook of Psychopathy" /><ref name="Hare1996" /> ويقترح هير بأن هناك اختلافات ما بين معيار هير لتشخيص السايكوباثية وغير السايكوباثية من ناحية "معالجة المعلومات اللغوية والعاطفية واستخدامها" ومن المحتمل أن تكون هذه الاختلافات بسيطة ما بين هذه التشخيصات واضطراب الشخصية المعادية للمجتمع أو بدونه.<ref name="Hare1996" /><ref name="HareHarpur" /> وبالإضافة إلى ذلك، فإن هير ناقش اللُبس بشأن الكيفية التي يشخص بها اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، واللُبس الحاصل بخصوص الاختلاف ما بين اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع والاعتلال النفسي، وكذلك اختلاف التنبؤات المستقبلية بشأن العودة إلى الإجرام وإمكانية الشفاء، وقد يكون لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع عواقب وخيمة في حالات مثل: قضايا المحكمة حيث غالبا ما ينظر إلى الاعتلال النفسي على أنه شكل من أشكال تفاقم الجريمة.<ref name="Hare1996" /><ref name="HareHarpur" />
يعمل الطبيب النفسي الأمريكي هرفي كليكلي على الاعتلال النفسي مكوّنا الأساس للمعايير التشخيصية لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، ولقد أعلن الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية أن اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع قد أشير إليه أيضا بالاعتلال النفسي. ومع ذلك، ناقش النقاد أن اضطراب الشخصية المعادية ليس مرادفا للاعتلال النفسي وكذلك فإن المعايير التشخيصية ليست بالضبط نفسها، حيث أن المعايير المتعلقة بسمات الشخصية مؤكدة بشكل أقل نسبيا في السابق. وتوجد هذه الاختلافات في جزء لأنه كان يعتقد بأن مثل هذه السمات كان من الصعب قياسها بشكل موثوق وأنه كان من " السهل الاتفاق على السلوكيات التي تجسد الاضطراب بدلا من التركيز على أسباب حدوثها."


ومع ذلك، فلقد اقترح بأن الاعتلال النفسي كمحدد في ظل نموذج بديل لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. وفي الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات العقلية تحت عنوان "الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات العقلية والبديل لاضطرابات الشخصية" يوصف كلا من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع والسمات السيكوباتية بما يتصفان به مثل: عدم الشعور بالقلق أو الخوف وبأساليب الشخصية الجريئة التي قد تخفي سلوكيات عدم القدرة على التأقلم (على سبيل المثال: الاحتيال). المستويات المنخفضة للانطوائية والمستويات العالية للبحث عن جذب الاهتمام مع إثبات انخفاض القلق تتعلق ب" الدعم الاجتماعي" و " الحصانة من الإجهاد" في الاعتلال النفسي.<ref name="dsm-5 aspd specifier">{{cite book | title = Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders | year = 2013 | publisher = American Psychiatric Publishing (accessed on Google Play) | isbn = 0890425558 | editor1-last = Kupfer | editor2-last = Regier | edition = 5th | editor2-first = Darrell | editor1-first = David | location = Washington, DC and London, England | editor2-link = Darrell Regier | editor1-link = David Kupfer }}</ref>{{rp|765}} في ظل الخصائص المحددة، الفعالة، والشخصية فهي أكثر أهمية مقارنة بالعناصر السلوكية.<ref name="dsm-5 pocket guide">{{cite book |last=Nussbaum |first=Abraham |year=2013 |title=The Pocket Guide to the DSM-5 Diagnostic Exam |url=http://books.google.co.uk/books?id=rEPy72wKdswC |location=Arlington, VA |publisher=American Psychiatric Publishing |isbn=978-1-58562-466-9 |accessdate=5 January 2014 }}</ref>
وعلى الرغم من أن تشخيصات اضطرابات الشخصية المعادية للمجتمع تشمل ضعفين إلى ثلاثة أضعاف من أعداد السجناء كما تصنف على أنها اعتلالات نفسية. ويعتقد روبرت هير بأن معيار هير للسايكوباتية هو أفضل من ناحية القدرة على التنبؤ بالجرائم، العنف، والعودة إلى الإجرام في المستقبل بدلا من تشخيص الإصابة باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. ويقترح هير بأن هناك اختلافات ما بين معيار هير لتشخيص السايكوباتية وغير السايكوباتية من ناحية "معالجة المعلومات اللغوية والعاطفية واستخدامها " ومن المحتمل أن تكون هذه الاختلافات بسيطة ما بين هذه التشخيصات واضطراب الشخصية المعادية للمجتمع أو بدونه. وبالإضافة إلى ذلك، فإن هير ناقش اللبس بشأن الكيفية التي يشخص بها اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، واللبس الحاصل بخصوص الاختلاف ما بين اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع والاعتلال النفسي، وكذلك اختلاف التنبؤات المستقبلية بشأن العودة إلى الإجرام وإمكانية الشفاء، وقد يكون لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع عواقب وخيمة في حالات مثل: قضايا المحكمة حيث غالبا ما ينظر إلى الاعتلال النفسي على أنه شكل من أشكال تفاقم الجريمة.

ومع ذلك، فلقد اقترح بأن الاعتلال النفسي كمحدد في ظل نموذج بديل لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. وفي الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات العقلية تحت عنوان " الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات العقلية والبديل لاضطرابات الشخصية." ويوصف كلا من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع والسمات السيكوباتية بما يتصفان به مثل: عدم الشعور بالقلق أو الخوف وبأساليب الشخصية الجريئة التي قد تخفي سلوكيات عدم القدرة على التأقلم (على سبيل المثال: الاحتيال ). وكذلك "بمستويات منخفضة للانطوائية ومستويات عالية للبحث عن جذب الاهتمام مع إثبات انخفاض القلق " الدعم الاجتماعي" و " الحصانة من الإجهاد" في الاعتلال النفسي. وفي ظل الخصائص المحددة، الفعالة، والشخصية تؤكد نسبيا العناصر السلوكية.


=== الأنواع الفرعية لثيودور ميلون ===
=== الأنواع الفرعية لثيودور ميلون ===
اقترح ثيودور ميلون وجود خمسة أنواع فرعية لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع:<ref name=millon>Millon, Theodore, Personality Disorders in Modern Life, 2004</ref><ref name=millon9>[http://millon.net/taxonomy/summary.htm Millon, Theodore – Personality Subtypes]. Millon.net. Retrieved on 7 December 2011.</ref>


{| class="wikitable"
اقترح ثيودور ميلون وجود خمسة أنواع فرعية لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.
|-

! النوع
'''1-الشخصية الرحّالة (تتضمن على سمات الشخصية الفصامية و التجنبية)'''
! السمات

|-
'''السمات:'''
| الشخصية الرحّالة (و تتضمن سمات الشخصية الفصامية و التجنبية)
يشعر بأنه منحوس, سيء الحظ، منبوذ، تفكيره سطحي، تائه، جوّال مثل قبائل الغجر، مشرّد، ترك مقاعد الدراسة وشخص غير كفوء، من المتشردين المتجولين، اندفاعه غير محمود.
| يشعر بأنه منحوس, سيء الحظ، منبوذ، تفكيره سطحي، تائه، جوّال مثل قبائل الغجر، مشرّد، ترك مقاعد الدراسة وشخص غير كفوء، من المتشردين المتجولين، الصعاليك، تائه، اندفاعه غير محمود.

|-
'''2-الشخصية الحقودة ( تتضمن على سمات الشخصية السادية و الزورانية)'''
| الشخصية الحقودة (و تتضمن سمات الشخصية السادية والمريضة بجنون العظمة)

| عدواني، ساخر، حقود، خبيث، قاسٍ، وحشي، امتعاضي؛ يتوقع الخيانة والعقاب؛ يرغب في الانتقام؛ عنيف، قاسي القلب، شجاع؛ بريء.
'''السمات:'''
|-
عدواني، ساخر، حقود، عنيف، قاسٍ، مستاء، يتوقع الخيانة والعقاب، يرغب في الانتقام، عنيف، قاسي القلب، شجاع، بريء.
| الشخصية الطمّاعة (مختلفة عن سمات الشخصية النزيهة)

| يشعر عمدا بالإنكار و الحرمان، جشع، حسود، متلهف بشكل غير قنوع؛ حسود، يسعى إلى الانتقام، ينهم بطمع؛ يستمتع أكثر بالأخذ بدلا من العطاء.
'''3-الشخصية الطمّاعة (مختلفة عن سمات الشخصية النزيهة)'''
|-

| الشخصية المجازفة (تتضمن السمات الهستيرية)
'''السمات:'''
| شجاع، مجازف، مقدام، جريء، متهور، متحدٍّ؛ مهمل، مخاطر، مندفع، أهوج؛ غير واعٍ بحجم المخاطر، يسعى إلى المجازفات الخطرة.
يشعر عمدا بالإنكار و الحرمان، جشع، حسود، ساخط، متلهف، يسعى إلى الانتقام، طماع، يستمتع أكثر بالأخذ بدلا من العطاء.
|-

| شخصية تدافع عن السمعة (تتضمن على سمات الشخصية النرجسية)
'''4-الشخصية المجازفة(تتضمن على السمات الهستيرية)'''
| يحتاج إلى أن يفكر في أنه معصوم عن الخطأ، لا يمكن تحطيمه، لا يقهر، لا يغلب، محترم، منيع؛ عنيد في حالة الشك؛ يبالغ في ردة الفعل على أتفه الأمور.

|-
'''السمات:'''
|}
شجاع، مجازف، مقدام، جريء، متهور، طائش، مندفع، مستهتر، غير واعٍ بحجم المخاطر، يسعى إلى المجازفات الخطرة.

'''5-شخصية تدافع عن السمعة (تتضمن على سمات الشخصية النرجسية)'''


'''السمات:'''
يحتاج إلى أن يفكر في أنه معصوم عن الخطأ، لا يمكن تحطيمه، لا يقهر، لا يغلب، محترم، منيع، عنيد في حالة الشك، يبالغ في ردة الفعل على أتفه الأمور.


وفي مكان آخر، يفرق ميلون ما بين عشرة أنواع فرعية (متداخلة جزئيا مع ما ورد أعلاه) وهي الشخصية الطماعة، المجازفة، الحقودة، الدكتاتورية، القاسية، الشخصية التي بلا مبادئ، المخادعة، الشخصية الضعيفة، الشخصية المتفجرة، والشخصية الفظة الطبع. ولكن ميلون يؤكد على وجه التحديد بأن : " العدد 10 ليس بأي حال من الأحوال خاص... وقد تقترح التصنيفات عند المستويات الأكثر غلظة أو الأكثر تفصيلا.
وفي مكان آخر، يفرق ميلون ما بين عشرة أنواع فرعية (متداخلة جزئيا مع ما ورد أعلاه) - وهي الشخصية الطماعة، المجازفة، الحقودة، الدكتاتورية، القاسية، الشخصية التي بلا مبادئ، المخادعة، الشخصية الضعيفة، الشخصية المتفجرة، والشخصية فظة الطبع- ولكن ميلون يؤكد على وجه التحديد بأن: "العدد 10 ليس بأي حال من الأحوال خاص... وقد تقترح التصنيفات عند المستويات الأكثر غلظة أو الأكثر تفصيلا".<ref>Quoted in [[Martha Stout]], ''The Sociopath Next Door'' (2005) p. 223</ref>


=== التواكب المرضي ===
=== التواكب المرضي ===


الحالات التالية تتواجد عادة مع اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع:
الحالات التالية تتواجد عادة مع اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع:<ref name="mentalhealth">[http://www.mentalhealth.com/dis/p20-pe04.html Internet Mental Health – antisocial personality disorder]. Mentalhealth.com. Retrieved on 7 December 2011.</ref>


• اضطرابات القلق
• اضطرابات القلق
سطر 126: سطر 165:
• اضطراب الشخصية السادية
• اضطراب الشخصية السادية


عندما يقترن الاضطراب بإدمان الكحول، قد يظهر على الأشخاص عجز في وظائف الفص الجبهي في الاختبارات النفسية العصبية بشكل أكبر من تلك المرتبطة بكل حالة.
عندما يقترن الاضطراب بإدمان الكحول، قد يظهر على الأشخاص عجز في وظائف الفص الجبهي في الاختبارات النفسية العصبية بشكل أكبر من تلك المرتبطة بكل حالة.<ref>{{cite journal |author=Oscar-Berman M|author2=Valmas M |author3=Sawyer K |author4=Kirkley S |author5=Gansler D |author6=Merritt D |author7=Couture A |date= April 2009|title=Frontal brain dysfunction in alcoholism with and without antisocial personality disorder|journal=Neuropsychiatric Disease and Treatment |volume=2009 |issue=5 |pages=309–326 |pmid=19557141 |pmc=2699656 |doi=10.2147/NDT.S4882}}</ref>


=== الأسباب والفيزيولوجيا المرضية ===


== الأسباب والفيزيولوجيا المرضية ==
يبدو أن اضطرابات الشخصية تحدث بسبب مزيج من هذه التأثيرات الوراثية والبيئية. والتأثيرات الوراثية هي المزاج ونوع الشخصية التي ولد بها الفرد، والتأثيرات البيئية هي الطريقة التي نشأ بها الشخص وحصيلة التجارب التي مر بها.


يبدو أن اضطرابات الشخصية تحدث بسبب مزيج من هذه التأثيرات الوراثية والبيئية. والتأثيرات الوراثية هي المزاج ونوع الشخصية التي ولد بها الفرد، والتأثيرات البيئية هي الطريقة التي نشأ بها الشخص وحصيلة التجارب التي مر بها.<ref>{{cite web | url=http://www.mayoclinic.com/health/antisocial-personality-disorder/DS00829/DSECTION=causes | title=Antisocial personality disorder | publisher=Mayo Foundation for Medical Education and Research | date=13 July 2013 | accessdate=25 October 2013}}</ref>
=== الهرمونات والناقلات العصبية ===


=== الهرمونات والناقلات العصبية ===
يمكن أن تؤدي الأحداث المؤلمة إلى إعاقة نمو الجهاز العصبي المركزي بشكل طبيعي، والذي بدوره يمكن أن يتسبب في إفراز الهرمونات التي يمكنها أن تغير الأنماط العادية للنمو. العدوانية والاندفاعية من بين الأعراض المحتملة لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. وهرمون التستوستيرون هو الهرمون الذي يلعب دورا هاما في العدوانية في الدماغ. فعلى سبيل المثال، المجرمون الذين ارتكبوا جرائم عنف لديهم مستويات أعلى من هرمون التستوستيرون. ويتصدى الكورتيزول لتأثير هرمون التستوستيرون مما يسهل السيطرة المعرفية على الميول الاندفاعية.
يمكن أن تؤدي الأحداث المؤلمة إلى إعاقة نمو الجهاز العصبي المركزي بشكل طبيعي، والذي بدوره يمكن أن يتسبب في إفراز الهرمونات التي يمكنها أن تغير الأنماط الطبيعية للنمو.<ref name="What causes ASPD?">{{cite web|last=Black|first=D|title=What Causes Antisocial Personality Disorder?|url=http://psychcentral.com/lib/2006/what-causes-antisocial-personality-disorder/|publisher=Psych Central|accessdate=1 November 2011}}</ref> العدوانية والاندفاعية من بين الأعراض المحتملة لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. هرمون التستوستيرون هو الهرمون الذي يلعب دورا هاما في العدوانية في الدماغ.<ref name="Batrinos">{{cite journal | url=http://endometabol.com/?page=article&article_id=3661 | title=Testosterone and Aggressive Behavior in Man | author=Menelaos L. Batrinos | journal=Int J Endocrinol Metab. | year=2012 | volume=10 | issue=3 | pages=563–568 | doi=10.5812/ijem.3661 | pmid=23843821 | pmc=3693622}}</ref> فعلى سبيل المثال، المجرمون الذين ارتكبوا جرائم عنف لديهم مستويات أعلى من هرمون التستوستيرون مقارنة بالشخص الطبيعي..<ref name="Batrinos"/> ويتصدى الكورتيزول لتأثير هرمون التستوستيرون مما يسهل السيطرة المعرفية على الميول الاندفاعية.<ref name="Batrinos"/>


أحد الناقلات العصبية التي تمت مناقشتها لدى الأفراد المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع هو السيروتونين. ووجد التحليل الما ورائي لـ 20 دراسة مستويات منخفضة من حمض هيدروكسي إندول أستيك بشكل ملحوظ ( يشير ذلك إلى انخفاض في مستويات السيروتونين) خصوصا لدى أولئك الذين تكون أعمارهم أكبر من 30 عاما.
أحد الناقلات العصبية التي تمت مناقشتها لدى الأفراد المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع هو السيروتونين.<ref name="What causes ASPD?" /> ووجد التحليل البعدي لـ 20 دراسة مستويات منخفضة من حمض هيدروكسي إندول أستيك بشكل ملحوظ 5-HIAA (يشير ذلك إلى انخفاض في مستويات السيروتونين)، خصوصا لدى أولئك الذين تكون أعمارهم أقل من 30 عاما..<ref>{{cite journal | title=A meta-analysis of serotonin metabolite 5-HIAA and antisocial behavior | author=Moore TM, Scarpa A, Raine A. | journal=Aggressive Behavior. | year=2002 | volume=28 | pages=299–316 | doi=10.1002/ab.90027 | issue=4}}</ref>


وقد ناقش ديكين من جامعة مانشستر- رئيس وحدة العلوم العصبية والطب النفسي- أدلة إضافية على علاقة هيدروكسي التريبتامين 5HT)) باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. ويقترح ديكين بأن انخفاض مستويات تركيز السائل النخاعي لحمض 5- هيدروكسي إندول أستيك واستجابة الهرمون لهيدروكسي التريبتامين قد أظهرا بأن اثنين من المسارات الصاعدة الرئيسة المتوسطة التلاؤم لهيدروكسي التريبتامين يستجيبان للظروف اللاحقة و الراهنة. ويوضح ديكين بأن تلف الخلايا الخلفية لهيدروكسي التريبتامين يمكن أن يؤدي إلى انخفاض أداء المزاج، كما يظهر على مرضى اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. ومن الضروري ملاحظة بأن اختلال وظيفة هرمون السيروتونين قد لا تكون السمة الوحيدة التي تؤدي إلى اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع ولكنها جانب من جوانب العلاقات المتعددة الأوجه ما بين العوامل الحيوية والنفسية.
وقد ناقش ديكين من جامعة مانشستر- رئيس وحدة العلوم العصبية والطب النفسي- أدلة إضافية على علاقة هيدروكسي التريبتامين(5HT) باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. ويقترح ديكين بأن انخفاض مستويات تركيز السائل النخاعي لحمض 5- هيدروكسي إندول أستيك واستجابة الهرمون لهيدروكسي التريبتامين قد أظهرا بأن اثنين من المسارات الصاعدة الرئيسة المتوسطة التلاؤم لهيدروكسي التريبتامين يستجيبان للظروف اللاحقة و الراهنة. ويوضح ديكين بأن تلف خلايا هيدروكسي التريبتامين الخلفية يمكن أن يؤدي إلى انخفاض أداء المزاج، كما يظهر على مرضى اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. ومن الضروري ملاحظة بأن اختلال وظيفة هرمون السيروتونين قد لا تكون السمة الوحيدة التي تؤدي إلى اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع ولكنها جانب من جوانب العلاقات المتعددة الأوجه ما بين العوامل الحيوية والنفسية الاجتماعية.[بحاجة إلى مصدر]


وفي حين قد تبين أن انخفاض مستويات هرمون السيروتونين قد تترافق مع اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، قد وجد دليل أيضا على أن انخفاض وظيفة هرمون السيروتونين يرتبط ارتباطا وثيقا بالاندفاعية والعدوانية من خلال عدد من النماذج التجريبية المختلفة. ولا ترتبط الاندفاعية فقط في عدم انتظام عملية أيض هيدروكسي التريبتامين، ولكنها قد تكون مرتبطة بالجانب النفسي الأكثر ضرورة والمتعلق بالاختلال الوظيفي. وفي المقابل، يصنف الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية " الاندفاعية أو الفشل في التخطيط للمستقبل" و " الانفعالية والعدوانية " كاثنين من سبعة معايير فرعية في الفئة أ لمعايير تشخيص اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.
وفي حين قد تبين أن انخفاض مستويات هرمون السيروتونين قد تترافق مع اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، قد وجد دليل أيضا على أن انخفاض وظيفة هرمون السيروتونين يرتبط ارتباطا وثيقا بالاندفاعية والعدوانية من خلال عدد من النماذج التجريبية المختلفة. ولا ترتبط الاندفاعية فقط في عدم انتظام عملية أيض هيدروكسي التريبتامين، ولكنها قد تكون مرتبطة بالجانب النفسي المرضي الأكثر أهمية المتعلق بالاختلال الوظيفي..<ref>{{cite journal|last=Brown|first=Serena-Lynn|author2=Botsis, Alexander|author3= Van Praag|author4= Herman M.|title=Serotonin and Aggression|journal=Journal of Offender Rehabilitation|year=1994|volume=21|series=3–4|pages=27–39|doi=10.1300/J076v21n03_03|issue=3}}</ref> وفي المقابل، يصنف الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية "الاندفاعية أو الفشل في التخطيط للمستقبل" و "الانفعالية والعدوانية" كاثنين من سبعة معايير فرعية في الفئة أ لمعايير تشخيص اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.<ref name="DSM-5 ASPD" />


ولقد وجدت بعض الدراسات العلاقة ما بين أُكسيدازُ أُحادِيِّ الأَمين " أ " و السلوكيات المعادية للمجتمع- بما في ذلك اضطراب المسلك وأعراض اضطرابات الشخصية المعادية للمجتمع لدى البالغين، ولدى الأطفال الذين تعرضوا لسوء المعاملة.
ولقد وجدت بعض الدراسات العلاقة ما بين أُكسيدازُ أُحادِيِّ الأَمين "أ" و السلوكيات المعادية للمجتمع - بما في ذلك اضطراب السلوك وأعراض اضطرابات الشخصية المعادية للمجتمع لدى البالغين، لدى الأطفال الذين تعرضوا لسوء المعاملة.[بحاجة إلى مصدر]


=== اعتلال الأعصاب المحيطية ===
=== اعتلال الأعصاب المحيطية ===
جوف الحاجز الشفاف CSP علامة على اعتلال الأعصاب المحيطية.<ref name = Raine>{{cite journal |author=Adrian Raine, Lydia Lee, Yaling Yang, Patrick Colletti |title=Neurodevelopmental marker for limbic maldevelopment in antisocial personality disorder and psychopathy |journal=BJPsych. the British Journal of Psychiatry|volume=197 |pages=186–192 |year=2010 |doi=10.1192/bjp.bp.110.078485 |issue=3 }}</ref> ووجدت إحدى الدراسات بأن الذين لديهم جوف الحاجز الشفاف CSP كانت لديهم مستويات أعلى بشكل ملحوظ للشخصية المعادية للمجتمع، اعتلال نفسي، وكثرة اعتقالهم وإدانتهم مقارنة بالسيطرة على ذواتهم.<ref name = Raine />

جوف الحاجز الشفاف علامة على اعتلال الأعصاب المحيطية. ووجدت إحدى الدراسات بأن الذين لديهم جوف الحاجز الشفاف كانت لديهم مستويات عالية للشخصية المعادية للمجتمع بشكل ملاحظ - اعتلال نفسي- وكثرة اعتقالهم وإدانتهم مقارنة بالسيطرة على ذواتهم.


=== التأثيرات الثقافية ===
=== التأثيرات الثقافية ===
يرى المنظور الاجتماعي - الثقافي لعلم النفس السريري بأن الاضطرابات تأثرت بالجوانب الثقافية، ولأن المعايير الاجتماعية تختلف بشكل كبير؛ فإن الاضطرابات العقلية مثل: اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع ينظر إليها بشكل مختلف.<ref>{{cite journal |last=Lock |first=M. P. |year=2008 |title=Treatment of antisocial personality disorder |journal=The British Journal of Psychiatry |volume=193 |issue=5 |pages=426 |doi=10.1192/bjp.193.5.426 }}</ref> ولقد اقترح روبرت هير بأن ارتفاع عدد الحالات التي قد سجلت إصابتها باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع في الولايات المتحدة قد تكون مرتبطة بالتغيرات في الأعراف الثقافية، وبالتالي تساعد هذه الأعراف الثقافية في إثبات الميول السلوكية لدى العديد من الأفراد المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.<ref>Martha Stout, ''The Sociopath Next Door'' (2005) p. 136</ref> وفي حين ازدياد نسبة الاصابة بالاضطراب قد تكون مرتبطة بجزء منه كحصيلة ثانوية فقط من اتساع نطاق الاستخدام (والإساءة) لتقنيات التشخيص،<ref>Sutker, Patricia B., and Albert N. Allain, Jr. "Antisocial Personality Disorder." Comprehensive Handbook of Psychopathology. Vol. III. : Springer US, 2002. 445-90. Google Scholar. Web. 13 March 2013</ref> التي تساعد إريك بيرن في التفريق ما بين الأفراد المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع النشط والكامن. والفئة الكامنة تبقي نفسها تحت السيطرة عن طريق اتباع المصادر الخارجية للسيطرة مثل: القانون، المعايير التقليدية، أو الدين،<ref>Eric Berne, ''A Layman's Guide to Psychiatry and Psychoanalysis'' (1976) p.&nbsp;241–2</ref> ولقد ُاقترح بشكل معقول بأن الانخفاض التدريجي للمعايير الجماعية قد يساعد فعلا في تخليص الأفراد المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع الكامن من سلوكياتهم الاجتماعية السابقة.<ref>Stout, p.&nbsp;136–7</ref>


وهناك أيضا نقاش مستمر بشأن المدى الذي ينبغي على النظام القانوني ليشارك في تحديد هوية المرضى الذين يعانون من أعراض أولية لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع وتقبلهم.<ref>David McCallum, ''Personality and Dangerousness'' (2001) p. 7</ref>
يرى المنظور الاجتماعي-الثقافي لعلم النفس السريري بأن الاضطرابات تأثرت بالجوانب الثقافية، ولأن المعايير الاجتماعية تختلف بشكل كبير؛ فإن الاضطرابات العقلية مثل: اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع ينظر إليها بشكل مختلف. ولقد اقترح روبرت هير بأن ارتفاع عدد الحالات التي قد سجلت إصابتها باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع في الولايات المتحدة قد تكون مرتبطة بالتغيرات في الأعراف الثقافية، وبالتالي تساعد هذه الأعراف الثقافية في إثبات الميول السلوكية لدى العديد من الأفراد المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. وفي حين ازدياد نسبة الاصابة بالاضطراب قد تكون مرتبطة بجزء حصيلة ثانوية فقط من اتساع نطاق الاستخدام(والإساءة) لتقنيات التشخيص، التي تساعد إريك بيرن في التفريق ما بين الأفراد المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع النشيط والكامن. والفئة الكامنة تبقي نفسها تحت السيطرة عن طريق اتباع المصادر الخارجية للسيطرة مثل: القانون، المعايير التقليدية، أو الدين، ولقد ُاقترح بشكل معقول بأن الانخفاض التدريجي للمعايير الجماعية قد يساعد فعلا في تخليص الأفراد المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع الكامن من سلوكياتهم الاجتماعية السابقة.

وهناك أيضا نقاش مستمر بشأن المدى الذي ينبغي على النظام القانوني ليشارك في تحديد المرضى الذين يعانون من أعراض أولية لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع وتقبلهم.


=== البيئة ===
=== البيئة ===
تشير بعض الدراسات بأن البيئة الاجتماعية والمنزلية قد ساهمت في تطور السلوكيات المعادية للمجتمع.<ref name="in Psych Central">[http://psychcentral.com/lib/2006/what-causes-antisocial-personality-disorder/ in Psych Central ]</ref> ولقد ثبت بأن أباء هؤلاء الأطفال تظهر عليهم السلوكيات المعادية للمجتمع والتي قد تعلموها من أطفالهم.<ref name="in Psych Central"/>

تشير بعض الدراسات بأن البيئة الاجتماعية والمنزلية قد ساهمت في تطور السلوكيات المعادية للمجتمع. ولقد ثبت بأن أباء هؤلاء الأطفال تظهر عليهم السلوكيات المعادية للمجتمع والتي قد تعلموها من أطفالهم.


=== إصابات الرأس ===
=== إصابات الرأس ===
لقد ربط الباحثون إصابات الرأس بالسلوكيات المعادية للمجتمع.<ref name="Protect – Watch Your Head">{{cite web |url=http://www.fi.edu/learn/brain/head.html |title=Protect – Watch Your Head |year=2004 |website=The Franklin Institute Online |publisher=The Franklin Institute |accessdate=10 July 2013}}</ref><ref name="Nature Neuroscience">Nature Neuroscience, November 1999</ref><ref name="Archives of General Psychiatry">Archives of General Psychiatry, 1 February 2000</ref> وربط العلماء منذ الثمانينات إصابات الدماغ الرّضية -بما في ذلك الأضرار التي لحقت بالقشرة الأمامية الجبهية- بعدم القدرة على اتخاذ القرارات المقبولة أخلاقيا واجتماعيا.<ref name="Protect – Watch Your Head" /><ref name="Archives of General Psychiatry" /> وقد لا يتطور لدى الأطفال الذين تعرضوا في وقت سابق لضرر في القشرة الأمامية الجبهية الاستدلال الاجتماعي أو الأخلاقي بشكل كامل ويصبحون "أفرادا معتلين نفسيا... ويتصف هذا الاعتلال بمستويات عالية من السلوكيات العدوانية والمعادية للمجتمع تؤدى من دون الشعور بالذنب أو التعاطف مع ضحاياهم.<ref name="Protect – Watch Your Head" /><ref name="Nature Neuroscience" />" وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأضرار التي لحقت باللوزة قد تضعف قدرة القشرة الأمامية الجبهية على تفسير ردود التغذية الراجعة من الجهاز الطرفي (الحوفِيّ)، والذي يمكن أن يؤدي إلى إشارات غير مكبوتة تظهر في صورة سلوكيات عنيفة وعدوانية.<ref name="Protect – Watch Your Head" />


== العلاج ==
لقد ربط الباحثون إصابات الرأس بالسلوكيات المعادية للمجتمع. وربط العلماء منذ الثمانينات إصابات الدماغ الرّضية - بما في ذلك الأضرار التي لحقت بالقشرة الأمامية الجبهية - بعدم القدرة على اتخاذ القرارات المقبولة أخلاقيا واجتماعيا. وقد لا يتطور لدى الأطفال الذين تعرضوا في وقت سابق لضرر في القشرة الأمامية الجبهية الاستدلال الاجتماعي أو الأخلاقي بشكل كامل ويصبحون " أفراد معتلين نفسيا... ويتصف هذا الاعتلال بمستويات عالية من السلوكيات العدوانية والمعادية للمجتمع تؤدى من دون الشعور بالذنب أو التعاطف مع ضحاياهم." وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأضرار التي لحقت باللوزة قد تضعف قدرة القشرة الأمامية الجبهية على تفسير ردود التغذية الراجعة من الجهاز الحوفِيّ، والذي يمكن أن يؤدي إلى إشارات غير مكبوتة تظهر في صورة سلوكيات عنيفة وعدوانية.
يعتبر اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع من بين أصعب اضطرابات الشخصية علاجا.<ref name="Gabbard">Gabbard, Glen O., Gunderson John G. (2000) ''Psychotherapy for Personality Disorders. First Edition.'' American Psychiatric Publishing. ISBN 978-0-88048-273-8.</ref><ref>Stone, Michael H. (1993) ''Abnormalities of Personality. Within and Beyond the Realm of Treatment.'' Norton. ISBN 978-0-393-70127-2</ref> وبسبب الانخفاض الشديد في القدرة على الندم أو غيابها؛ يفتقر الأفراد المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع غالبا إلى الدوافع الكافية ويفشلون في رؤية ثمن تصرفاتهم المعادية للمجتمع.<ref name="Gabbard" /> ويمكن أن يتظاهر الأفراد المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع بالندم فقط بدلا من الأخذ على عاتقهم التغير فعلا: وقد يكونون جذابين بشكل فاتن وكذابين، وقد يخادعون الموظفين وزملائهم المرضى أثناء فترة العلاج.<ref name="Oldhamskodol">Oldham, John M., Skodol, Andrew E., Bender, Donna S. (2005) ''The American Psychiatric Publishing Textbook of Personality Disorders.'' American Psychiatric Publishing. ISBN 978-1-58562-159-0.</ref> وقد أظهرت الدراسات بأن العلاج في العيادات الخارجية ليس من المرجح أن يكون ناجحا، ولكن مدى عدم استجابة الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع للعلاج تماما قد يكون أمرا مبالغا فيه.<ref>{{cite journal|author=Salekin, R. |title=Psychopathy and therapeutic pessimism: Clinical lore or clinical reality?|journal=Clinical Psychology Review|year=2002|volume= 22|issue=|pages =169–183|doi=10.1016/S0272-7358(01)00083-6}}</ref>


وقد يبقى المصابون باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع في طور العلاج فقط كما يتطلبه المصدر الخارجي مثل: الإفراج المشروط. وهناك توصيات بالبرامج العلاجية التي تتطلب المكوث في المستشفى والتي توفر بيئة مسيطرة بعناية للمبنى والمراقبة جنبا إلى جنب مع المواجهة مع الأقران.<ref name="Gabbard" /> وهناك بعض الأبحاث حول علاج اضطرابات الشخصية المعادية للمجتمع التي أظهرت نتائج إيجابية للتدخلات العلاجية.<ref>{{cite journal|last=Derefinko|first=Karen J.|author2=Thomas A. Widiger|title=Antisocial Personality Disorder|journal=The Medical Basis of Psychiatry|year=2008|pages=213–226|doi=10.1007/978-1-59745-252-6_13|isbn=978-1-58829-917-8}}</ref> ويجري التحقق أيضا من علاج منظومة التفكير كوسيلة لعلاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.<ref>{{cite journal|url=http://web.archive.org/web/20110726163913/http://www.iafmhs.org/files/Bernstein.pdf|title=Schema Focused Therapy in Forensic Settings: Theoretical Model and Recommendations for Best Clinical Practice|journal=International Journal of Forensic Mental Health |year=2007|volume= 6|issue=2|pages =169–183|doi=10.1080/14999013.2007.10471261|last1=Bernstein|first1=David P.|last2=Arntz|first2=Arnoud|last3=Vos|first3=Marije de}}</ref> ويبرز تعليق تشارلز بوردين على العلاج المتعدد المنهجيات التأثير القوي له، والذي يمكن أن يحسن هذه المسألة المهمة. ولكن هذا العلاج يتطلب تعاون ومشاركة كاملة من جميع أفراد العائلة.<ref>Gatzke L.M, Raine A. (2000). Treatment and Prevention Implications of Antisocial Personality Disorder [http://download.springer.com/static/pdf/872/art%253A10.1007%252Fs11920-000-0042-2.pdf?auth66=1354411604_345b229494743fa8e72c0aa670400e8c&ext=.pdf] Current Science Inc. Department of Psychology, University of Southern California. 2:51–55</ref> ووجدت بعض الدراسات بأن وجود اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع لا يتداخل بشكل كبير مع علاج الاضطرابات الأخرى مثل: تعاطي المخدرات<ref>{{cite journal|title=Anti-social personality disorder and response to methadone maintenance treatment|pmid=16203382|year=1996|last1=Darke|first1=S|last2=Finlay-Jones|first2=R|last3=Kaye|first3=S|last4=Blatt|first4=T|volume=15|issue=3|pages=271–6|doi=10.1080/09595239600186011|journal=Drug and alcohol review}}</ref> بالرغم من أن الآخرين قد ذكروا نتائج متناقضة.<ref>{{cite journal|title=Prediction of 7 months methadone maintenance treatment response by four measures of antisociality|pmid=9571386|year=1998|last1=Alterman|first1=AI|last2=Rutherford|first2=MJ|last3=Cacciola|first3=JS|last4=McKay|first4=JR|last5=Boardman|first5=CR|volume=49|issue=3|pages=217–23|journal=Drug and alcohol dependence|doi=10.1016/S0376-8716(98)00015-5}}</ref>
=== العلاج ===


قد يكون لدى معالجي الأفراد المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مشاعر سلبية تجاه مرضاهم الذين لديهم تاريخ عريق للسلوكيات العدوانية، الاستغلالية، والمسيئة.<ref name="Gabbard" /> ويجب أن تركز الأساليب العلاجية على الحجج العقلانية والانتفاع من أخطاء الماضي المتكررة بدلا من محاولة تنمية الضمير لدى هؤلاء الأفراد.<ref>Beck, Aaron T., Freeman, Arthur, Davis, Denise D. (2006) ''Cognitive Therapy of Personality Disorders. Second Edition.'' The Guilford Press. ISBN 978-1-59385-476-8.</ref>وسوف تركز هذه المنهجيات على القيم الملموسة والمادية للسلوك الاجتماعي.
يعتبر اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع من بين أصعب اضطرابات الشخصية علاجا. وبسبب الانخفاض الشديد في القدرة على الندم أو غيابها؛ يفتقر الأفراد المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع غالبا إلى الدوافع الكافية ويفشلون في رؤية ثمن تصرفاتهم المعادية للمجتمع. ويمكن أن يتظاهر الأفراد المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع بالندم فقط بدلا من الأخذ على عاتقهم التغير فعلا. وقد يكونون جذابين بشكل فاتن وكذابين، وقد يخادعون الموظفين وزملائهم المرضى أثناء فترة العلاج. وقد أظهرت الدراسات بأن العلاج في العيادات الخارجية ليس من المرجح أن يكون ناجحا، ولكن مدى عدم استجابة الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع للعلاج تماما قد يكون أمرا مبالغا فيه.


ولم توافق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على أية أدوية لعلاج اضطرابات الشخصية المعادية للمجتمع بالرغم من أن بعض الأدوية النفسية قد تخفف من أعراض الحالات التي ترتبط في بعض الأحيان بالاضطراب وبأعراضه مثل: العدوانية. ومن هذه الأدوية: مضادات الذهان، مضادات الاكتئاب، والأدوية المثبتة للمزاج.<ref name="aspd meds">{{cite web |url=http://www.mayoclinic.com/health/antisocial-personality-disorder/DS00829/DSECTION=treatments-and-drugs |title=Antisocial personality disorder: Treatments and drugs |author=Mayo Clinic staff |date=12 April 2013 |website=Mayo Clinic |publisher=Mayo Foundation for Medical Education and Research |accessdate=17 December 2013}}</ref>
وقد يبقى المصابون باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع في طور العلاج فقط كما يتطلبه المصدر الخارجي مثل: الإفراج المشروط. وهناك توصيات بالبرامج العلاجية التي تتطلب المكوث في المستشفى والتي توفر بيئة مسيطرة بعناية للمبنى والمراقبة جنبا إلى جنب مع المواجهة مع الأقران. وهناك بعض الأبحاث حول علاج اضطرابات الشخصية المعادية للمجتمع التي أظهرت نتائج إيجابية للتدخلات العلاجية. ويجري التحقق أيضا من علاج منظومة التفكير كوسيلة لعلاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. ويبرز تعليق تشارلز بوردين على العلاج المتعدد المنهجيات التأثير القوي له، والذي يمكن أن يحسن هذه المسألة المهمة، ولكن هذا العلاج يتطلب تعاون ومشاركة كاملة من جميع أفراد العائلة. ووجدت بعض الدراسات بأن وجود اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع لا يتداخل بشكل كبير مع علاج الاضطرابات الأخرى مثل: تعاطي المخدرات، بالرغم من أن الآخرين قد ذكروا نتائج متناقضة.


== التنبؤات ==
قد يكون لدى معالجو الأفراد المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مشاعر سلبية تجاه مرضاهم الذين لديهم تاريخ عريق للسلوكيات العدوانية، الاستغلالية، والمسيئة. ويجب أن تركز الأساليب العلاجية على الحجج العقلانية والانتفاع من أخطاء الماضي المتكررة بدلا من محاولة تنمية الضمير لدى هؤلاء الأفراد. وسوف تركز هذه المنهجيات على القيم الملموسة والمادية للسلوك الاجتماعي.
ووفقا لإميلي سايمونوف -أستاذة في معهد الطب النفسي- "أظهر اضطراب فرط الحركة واضراب السلوك أثناء الطفولة توقعات قوية ومماثلة للإصابة باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع وارتكاب الجرائم في وقت مبكر وفي منتصف حياة البالغين. وكان انخفاض نسبة الذكاء ومشاكل القراءة من أبرز المشاكل في علاقاتهم مع السلوكيات المعادية للمجتمع في مرحلتي الطفولة والمراهقة.<ref>{{cite journal | author = Simonoff E, Elander J, Holmshaw J, Pickles A, Murray R, Rutter M | title = Predictors of antisocial personality Continuities from childhood to adult life | journal = [[The British Journal of Psychiatry]] | volume = 200 | issue = 2 | pages = 118–127 | year = 2004 | pmid = 14754823 | doi = 10.1192/bjp.184.2.118 }}</ref>


== علم الأوبئة ==
ولم توافق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على أية أدوية لعلاج اضطرابات الشخصية المعادية للمجتمع بالرغم من أن بعض الأدوية النفسية قد تخفف من أعراض الحالات التي ترتبط في بعض الأحيان بالاضطراب وبأعراضه مثل: العدوانية. ومن هذه الأدوية: مضادات الذهان، مضادات الاكتئاب، والأدوية المثبتة للمزاج.
يوجد اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع بنسبة 3٪ إلى 30٪ من عدد مرضى العيادات الخارجية للأمراض النفسية.<ref name="mentalhealth"/> وينتشر هذا الاضطراب بنسبة أكبر لدى أشخاص معينين مثل: السجناء، حيث أن هناك احتمالية أن يكونوا مجرمين عنيفين.<ref>Hare 1983</ref> وذكرت مراجعة مطبوعات الدراسات التي أجريت عن الاضطرابات العقلية لدى السجناء في عام 2002 بأن 47% من السجناء الذكور و21% من السجينات لديهم اضطرابات الشخصية المعادية للمجتمع.<ref>{{cite journal|doi=10.1016/S0140-6736(02)07740-1|title=Serious mental disorder in 23 000 prisoners: A systematic review of 62 surveys|year=2002|last1=Fazel|first1=Seena|last2=Danesh|first2=John|journal=The Lancet|volume=359|issue=9306|pages=545}}</ref> وعلى نحو مماثل، ارتفاع نسبة الإصابة باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع بين المرضى المسجلين في برامج معالجة الإدمان على الكحول أو المخدرات الأخرى من عموم السكان (هير عام 1938)، مقترحا بذلك علاقة ما بين اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع والإدمان على الكحول والمخدرات الأخرى وأتباعها.<ref name=alco>{{cite web | first1 = F. Gerard | last1 = Moeller | first2 = Donald M. | last2 = Dougherty| title =Antisocial Personality Disorder, Alcohol, and Aggression | publisher=[[National Institute on Alcohol Abuse and Alcoholism]] | work =Alcohol Research & Health| url=http://pubs.niaaa.nih.gov/publications/arh25-1/5-11.pdf | year = 2006 | accessdate=20 February 2007}}</ref>


دراسة اجرتها جامعة كولورادو كولورادو سبرينغز لمقارنة اضطرابات الشخصية مع مؤشر انواع الشخصية ل مايرز بريجز وجدت ان الاضراب له ارتباط كبير مع الشخصيات التي تحمل سمات تفضيل الحدس (N)، التفكير (T)، والإدراك (P).<ref>{{cite web|url=http://www.uccs.edu/Documents/dsegal/An-empirical-investigation-Jungs-types-and-PD-features-JPT-2.pdf|title=An Empirical Investigation of Jung's Personality Types and Psychological Disorder Features|publisher=''Journal of Psychological Type''/[[University of Colorado Colorado Springs]]|year=2001|accessdate=10 August 2013}}</ref>
=== التنبؤات ===


== التاريخ ==
ووفقا لإميلي سايمونوف - أستاذة في معهد الطب النفسي- " أظهر اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه أثناء مرحلة الطفولة توقعات قوية ومتماثلة للإصابة باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع وارتكاب الجرائم في وقت مبكر وفي منتصف حياة البالغين. وكان انخفاض نسبة الذكاء ومشاكل القراءة من أبرز المشاكل في علاقاتهم مع السلوكيات المعادية للمجتمع في مرحلتي الطفولة والمراهقة.
أدرجت أول نسخة من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية في عام 1952 اضطراب الشخصية المعتلة اجتماعيا في القائمة. وكي يدرج الأفراد المصابين بهذا الاضطراب في القائمة كانوا يتصفون "بالمرض في المقام الأول من ناحية المجتمع والتكيف مع البيئة السائدة، وليس فقط من ناحية عدم الشعور بالراحة الشخصية وبإقامة العلاقات مع الأفراد الآخرين." وكان هناك أربعة أنواع فرعية يشار إليها "بردات الأفعال" وهي: الأشخاص المعادون للمجتمع، الأشخاص المستهينون بالمجتمع، الأشخاص الجنسيون والمدمنون. وقيل بأن ردات فعل الشخصية المعادية بالمجتمع تتضمن الأشخاص الذين كانوا "دائما في ورطة" ولا يتعلمون منها، ويستمرون" في تصرفاتهم المخادعة"، قساة القلب دائما ويفتقرون إلى الاحساس بالمسؤولية، مع قدرتهم على "تبرير" سلوكياتهم. ووصفت هذه الفئة على أنها أكثر فئة معينة ومحدودة من المفاهيم الموجودة "للحالة الصحية للشخصية المعتلة نفسيا" أو "الشخصية المعتلة نفسيا" والتي لها معنى شامل جدا؛ أما التعريف الأضيق كان جنبا إلى جنب مع المعايير التي قدمها هرفي كليكلي من عام 1941، في حين أن مصطلح الشخصية المعتلة اجتماعيا قدمه جورج بارتريدج.


وأعاد الدليل التشخيصي والإحصائي الثاني للاضطرابات العقلية في عام 1968 ترتيب الفئات وأدرجت الآن "الشخصية المعادية للمجتمع" كأحد اضطرابات الشخصية العشرة، ولكن لا يزال يوصف بالمثل لتستخدم في وصف الاشخاص "الانطوائيين في الأساس"، الأشخاص الذين هم في خلافات مستمرة مع المجتمع، الأشخاص غير القادرين على الالتزام بالوفاء، الأنانيين، الذين لا يتحملوا المسؤوليات، الأشخاص غير القادرين على الشعور بالذنب أو التعلم من التجارب السابقة، والأشخاص الذين يميلون إلى لوم الآخرين وتبرير تصرفاتهم.<ref>{{Cite book|title = Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders (DSM-II)|publisher = American Psychiatric Association|year = 1968|isbn = |location = Washington, D. C.|pages = 43|url = http://www.germantownschools.org/faculty/kkorek/Handouts/Abnormal_Psychology/dsm-ii.pdf}}</ref> تحوي مقدمة الدليل "تعليمات خاصة" تتضمن أن "الشخصية المعادية للمجتمع يجب دائما أن تُصنف إما خفيفة أو متوسطة أو شديدة. "حذر الدليل التشخيصي والإحصائي الثاني للاضطرابات العقلية بأن تاريخ الجرائم القانونية أو الاجتماعية لم يكن كافيا بحد ذاته لتبرير التشخيص، وأنه ينبغي أن تستثنى "مجموعة ردات الفعل الإجرامية" لدى الأطفال أو المراهقين أو "عدم التكيف الاجتماعي من دون وجود اضطراب نفسي واضح" أولا من الفئات. تحول نوع الشخصية الانطوائية في الدليل التشخيصي والإحصائي الثاني للاضطرابات العقلية إلى "السلوكيات الانطوائية" للأفراد الجشعين أو الذين يقومون بالكثير أو القليل من الجرائم المتتابعة مثل: المبتزون، المقامرون المخادعون، البغاة، مروجو المخدرات المتجولين. (صنف الدليل التشخيصي والإحصائي الأول للاضطرابات العقلية هذه الحالة على أنها اضطراب شخصية معتلة اجتماعيا ومن النوع الانطوائي.) وقد تظهر مرة أخرى في وقت لاحق كمسمى للتشخيص في دليل التصنيف الإحصائي الدولي للأمراض والمشاكل المتعلقة بالصحة الذي قدمته منظمة الصحة العالمية، وسمي في وقت لاحق باضطراب الشخصية المستهينة بالمجتمع ويعتبر مماثل تقريبا لتشخيص اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.<ref>[http://books.google.co.uk/books?id=C-fXBNTlk7wC&source=gbs_navlinks_s International Handbook on Psychopathic Disorders and the Law], Volume 1, Alan Felthous, Henning Sass, 15 Apr 2008, e.g. Pgs 24 – 26</ref>
=== علم الأوبئة ===


وتضمن الدليل التشخيصي والإحصائي الثالث للاضطرابات العقلية في عام 1980 على مصطلح شامل لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، وكما هو الحال مع الاضطرابات الأخرى، كانت هناك قائمة مرجعية كاملة بالأعراض التي تركز على السلوكيات الملحوظة لتعزيز ترابط التشخيصات بين الأطباء النفسيين المختلفين (الموثوقية بين التصنيفات). واستندت قائمة أعراض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع على معايير تشخيص البحوث والتي تسمى بمعايير فينر منذ عام 1972، وبالتالي ينسب الفضل إلى حد كبير إلى البحوث المؤثرة التي قامت بها عالمة الاجتماع لي روبينز ونشرت في عام 1966 باسم "لقد كبر الأطفال المنحرفون."<ref>{{cite journal | author = Kendler Kenneth S., Muñoz Rodrigo A., George Murphy M.D. | year = 2009 | title = The Development of the Feighner Criteria: A Historical Perspective | url = http://ajp.psychiatryonline.org/article.aspx?articleid=102104 | journal = Am J Psychiatry | volume = 167 | issue = | pages = 134–142 | doi = 10.1176/appi.ajp.2009.09081155 }}</ref> ومع ذلك، أوضحت روبينز في وقت سابق أنه في حين أن المعايير الجديدة للمشاكل السلوكية السابقة في مرحلة الطفولة جاءت من عملها، توصلت هي ومساعدتها الباحثة النفسية باتريشيا أونيل إلى المعايير التشخيصية التي استخدموها من زوج لي الطبيب النفسي إيلي روبينز، أحد واضعي معايير فينر التي كان قد استخدمها كجزء من المقابلات التشخيصية.<ref>[http://books.google.co.uk/books?id=9AqPs9ootqoC The DSM-IV Personality Disorders] W. John Livesley, Guilford Press, 1995, Page 135</ref>
يوجد اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع بنسبة 3٪ إلى 30٪ من عدد مرضى العيادات الخارجية للأمراض النفسية. وينتشر هذا الاضطراب بنسبة أكبر لدى أشخاص معينين مثل: السجناء، حيث أن هناك احتمالية أن يكونوا مجرمين عنيفين. وذكرت مراجعة مطبوعات الدراسات التي أجريت عن الاضطرابات العقلية لدى السجناء في عام 2002 بأن 47% من السجناء و21% من السجينات لديهم اضطرابات الشخصية المعادية للمجتمع. وعلى نحو مماثل، ارتفاع نسبة الإصابة باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع بين المرضى المسجلين في برامج معالجة الإدمان على الكحول أو المخدرات الأخرى من عموم السكان، واقترح هير(عام 1938) العلاقة ما بيم اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع والإدمان على الكحول والمخدرات الأخرى وأتباعها.


حافظ الدليل التشخيصي والإحصائي الرابع للاضطرابات العقلية على مسار أعراض السلوكيات المعادية للمجتمع بينما لاحظ "بأن هذا النمط قد تمت الإشارة إليه سابقا كاعتلال نفسي, اعتلال اجتماعي، أو اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع" وتضمنت مجددا في ملخص نصي تحت عنوان "سمات مرتبطة" بعض سمات الشخصية الضمنية من التشخيصات السابقة. ويوجد لدى الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات العقلية نفس التشخيص لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. ويقترح الدليل الجيبي للاختبارات التشخيصية للدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات العقلية بأن الشخص المصاب باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع قد تظهر عليه "السمات السيكوباتية " إذا كان يظهر عليه/عليها "عدم الشعور بالقلق أو الخوف، أوكان شخصا جريئا ولديه أساليب الشخصية المؤثرة."<ref name="dsm-5 pocket guide" />
=== لمحة تاريخية ===


== انظر أيضا ==
أدرجت أول نسخة من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية في عام 1952 اضطراب الشخصية المعتلة اجتماعيا في القائمة. وليدرج الأفراد المصابين بهذا الاضطراب في القائمة كانوا يتصفون " بالمرض في المقام الأول من ناحية المجتمع والتكيف مع البيئة السائدة، وليس فقط من ناحية عدم الشعور بالراحة الشخصية وبإقامة العلاقات مع الأفراد الآخرين." وكان هناك أربعة أنواع فرعية يشار إليها "بردات الأفعال" وهي: الأشخاص المعادون للمجتمع، الأشخاص المستهينون بالمجتمع، الأشخاص الجنسيون والمدمنون. وقيل بأن ردات فعل الشخصية المعادية بالمجتمع تتضمن على الأشخاص الذين كانوا "دائما في ورطة" ولا يتعلموا منها، ويستمرون " في تصرفاتهم المخادعة"، قساة القلب دائما ويفتقرون إلى الاحساس بالمسؤولية، مع قدرتهم على " تبرير" سلوكياتهم. ووصفت هذه الفئة على أنها أكثر فئة معينة ومحدودة من المفاهيم الموجودة " للحالة الصحية للشخصية المعتلة نفسيا" أو " الشخصية المعتلة نفسيا " والتي لها معنى شامل جدا، أما التعريف المحدد كان جنبا إلى جنب مع المعايير التي قدمها هرفي كليكلي في عام 1941، في حين أن مصطلح الشخصية المعتلة اجتماعيا قدمه جورج بارتريدج.
* [[التضحية بكبش فداء]]
* Anti-social behaviour order
* [[Oppositional defiant disorder]]


== المراجع ==
وأعاد الدليل التشخيصي والإحصائي الثاني للاضطرابات العقلية في عام 1968 ترتيب الفئات وأدرجت الآن " الشخصية المعادية للمجتمع" كأحد اضطرابات الشخصية العشرة، ولكن لا يزال يوصف بالمثل لتستخدم في وصف: "الأشخاص الانطوائيين في الأساس"، الأشخاص الذين هم في خلافات مستمرة مع المجتمع، الأشخاص غير القادرين على الالتزام بالوفاء، الأنانيين، أشخاص لا يتحملوا المسؤوليات، الأشخاص غير القادرين على الشعور بالذنب أو التعلم من التجارب السابقة، والأشخاص الذين يميلون إلى لوم الآخرين وتبرير تصرفاتهم. وحذر الدليل التشخيصي والإحصائي الثاني للاضطرابات العقلية بأن تاريخ الجرائم القانونية أو الاجتماعية لم يكن كافيا بحد ذاته لتبرير التشخيص، وأنه ينبغي أن تستثنى " مجموعة ردات الفعل الإجرامية " لدى الأطفال أو المراهقين أو " عدم التكيف الاجتماعي من دون وجود اضطراب نفسي واضح" أولا من الفئات. تحول نوع الشخصية الانطوائية في الدليل التشخيصي والإحصائي الثاني للاضطرابات العقلية إلى "السلوكيات الانطوائية" للأفراد الجشعين أو الذين يقومون بالكثير أو القليل من الجرائم المتتابعة مثل: المبتزون، المقامرون المخادعون، البغاة، مروجو المخدرات المتجولين. ( صنف الدليل التشخيصي والإحصائي الأول للاضطرابات العقلية هذه الحالة على أنها اضطراب شخصية معتلة اجتماعيا ومن النوع الانطوائي.) وقد تظهر مرة أخرى في وقت لاحق كمسمى للتشخيص في دليل التصنيف الإحصائي الدولي للأمراض والمشاكل المتعلقة بالصحة الذي قدمته منظمة الصحة العالمية، وسمي في وقت لاحق باضطراب الشخصية المستهينة بالمجتمع ويعتبر مماثل تقريبا لتشخيص اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.
{{reflist|30em}}


== اقرأ المزيد ==
وتضمن الدليل التشخيصي والإحصائي الثالث للاضطرابات العقلية في عام 1980 على مصطلح شامل لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، وكما هو الحال مع الاضطرابات الأخرى، كانت هناك قائمة مرجعية كاملة بالأعراض التي تركز على السلوكيات الملحوظة لتعزيز ترابط التشخيصات بين الأطباء النفسيين المختلفين ( الموثوقية بين التصنيفات). واستندت قائمة أعراض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع على معايير تشخيص البحوث والتي تسمى بمعايير فينر منذ عام 1972، وبالتالي ينسب الفضل إلى حد كبير إلى البحوث المؤثرة التي قامت بها عالمة الاجتماع لي روبينز ونشرت في عام 1966 باسم " لقد كبر الأطفال المنحرفون." ومع ذلك، أوضحت لي في وقت سابق أنه في حين أن المعايير الجديدة للمشاكل السلوكية السابقة في مرحلة الطفولة جاءت من عملها، توصلت هي وزميلتها الباحثة النفسية باتريشيا أونيل إلى المعايير التشخيصية التي استخدموها من زوج لي الطبيب النفسي إيلي روبينز، أحد واضعي معايير فينر التي كان قد استخدمها كجزء من المقابلات التشخيصية.
*{{cite book |first=T. |last=Millon |first2=R. |last2=Davis |chapter=Ten Subtypes of Psychopathy |editor-first=T. |editor-last=Millon |title=Psychopathy: Antisocial, Criminal and Violent Behavior |location=New York |year=1998 |isbn=1572303441 |display-editors=etal}}


== وصلات خارجية ==
حافظ الدليل التشخيصي والإحصائي الرابع للاضطرابات العقلية على مسار أعراض السلوكيات المعادية للمجتمع بينما لاحظ " بأن هذا النمط قد تمت الإشارة إليه سابقا كاعتلال نفسي, اعتلال اجتماعي، أو اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع" وتضمنت مجددا في سمات مترابطة في ملخص نصي بعض سمات الشخصية الكامنة من التشخيصات السابقة. ويوجد لدى الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات العقلية نفس التشخيص لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. ويقترح الدليل الجيبي للاختبارات التشخيصية للدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات العقلية بأن الشخص المصاب باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع قد تظهر عليه " السمات السيكوباتية " إذا كان يظهر عليه " قلة الشعور بالقلق أو الخوف، وكان شخصا جريئا ولديه أساليب الشخصية المؤثرة."
{{Wiktionary|antisocial}}
*[http://www.faculty.missouristate.edu/M/MichaelCarlie/what_I_learned_about/GANGS/WHYFORM/pathological.htm "Into the Abyss." Article on street crime referencing the roots and consequences of sociopathic behavior]
*[http://www.behavenet.com/antisocial-personality-disorder#301 DSM-IV-TR Criteria for Antisocial personality disorder]
*[http://www.psychiatrictimes.com/display/article/10168/51816 Psychopathy and Antisocial Personality Disorder: A Case of Diagnostic Confusion]
*[http://jrc.sagepub.com/cgi/content/abstract/28/2/227 Recent Studies Implicate Slow Monoamine Oxidase Enzyme/High Circulating T3 in Antisocial Behavior/Aggression/Violence 2007]


== انظر أيضا ==
* [[التضحية بكبش فداء]]


== المراجع ==
{{مراجع}}
{{شريط بوابات|طب|علم النفس}}
{{شريط بوابات|طب|علم النفس}}



نسخة 21:28، 29 يناير 2016

اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع
معلومات عامة
الاختصاص طب نفسي،  وعلم النفس  تعديل قيمة خاصية (P1995) في ويكي بيانات
من أنواع اضطراب الشخصية[1]،  ومرض  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
المظهر السريري
الأعراض سلوك معاد للمجتمع،  واحتيال،  وعنف،  واندفاعية،  وتهيجية  تعديل قيمة خاصية (P780) في ويكي بيانات
الإدارة
أدوية
حالات مشابهة اضطراب الشخصية النرجسية،  واضطراب الشخصية السادية،  وسلوك معاد للمجتمع،  واضطراب الهوية التفارقي  تعديل قيمة خاصية (P1889) في ويكي بيانات

لا تلبس بين هذا الاضطراب وبين الانطوائية، السلوك المعادي للمجتمع، اضطراب الشخصية التجنبية، أو اضطراب الشخصية الفصامية واختصاره ASPD.


اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع [2] أو اضطراب الشخصية المضادة للمجتمع [3] هو المسمى لهذاالاضطراب كما هو مذكور في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية. واضطراب الشخصية المستهينة بالمجتمع هو مسمى مشابه أو مماثل للمفهوم المذكور في التصنيف الإحصائي الدولي للأمراض والمشاكل المتعلقة بالصحة، حيث ينص على أن يتضمن التشخيص على اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. وكلا الدليلان لديهما معايير مماثلة لكنها ليست متطابقة.[4] وقد ذكر كلا الدليلان أيضا بأن تشخيصهما لهذا الاضطراب قد تمت الإشارة إليه أو يتضمن التشخيص على ما يشار إليه على أنه اعتلال نفسي أو اعتلال اجتماعي على الرغم من وجود الفروقات في بعض الأحيان.[5][6][7][8][9]

تتصف الشخصية المعاديةللمجتمع (أو المستهينة بالمجتمع) بأنماط شائعة كالاستخفاف بحقوق الآخرين أو انتهاكها. وقد يكون لدى الشخصية المعادية للمجتمع افتقار للحس الأخلاقي أو الضمير، تاريخ لأعمال إجرامية، مشاكل قانونية، وسلوك اندفاعي وعدواني.

التشخيص

الدليل التشخيصي والإحصائي الرابع للاضطرابات العقلية DSM IV-TR

يحدد الدليل التشخيصي والإحصائي الرابع للاضطرابات العقلية للجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين APA، في نسخته الرابعة، اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع (اضطرابات المحور الثاني في المجموعة الثانية) بما يلي:[10]

أ‌) هناك أنماط منتشرة للاستخفاف بحقوق الآخرين وانتهاكها تظهر منذ سن 15عاما، ويستدل عليها بثلاثة أو أكثر مما يلي:
  1. الفشل في الامتثال للمعايير الاجتماعية مع احترام السلوكيات القانونية و يتبين ذلك بارتكاب المريض للكثير من الاعمال التي تؤدي لاعتقاله عدة مرات.
  2. الخداع ويتبين ذلك من خلال الكذب مرارا، استخدام الأسماء المستعارة، أو بخداع الآخرين من أجل الربح أو المتعة الشخصية.
  3. الاندفاعية أو الفشل في التخطيط للمستقبل.
  4. الانفعالية والعدوانية, واليتبين من خلال المشاجرات أو الاعتداءات الجسدية المتكررة.
  5. الاستخفاف بسلامة نفسه أو سلامة الآخرين.
  6. عدم تحمل المسؤولية باستمرار، ويتبين ذلك من خلال الفشل المتكرر في الحفاظ على سلوكيات العمل أو الوفاء بالالتزامات المادية.
  7. الافتقار إلى الاحساس بالندم، كما يتضح بكون الشخص غير مبالٍ بالألم أو يبرر وجوده، سوء المعاملة، أو سرقة الآخرين.
ب‌) لا يقل عمر الفرد عن 18 عاما على الأقل.
ت‌) وجود دليل على الإصابة باضطرابات السلوك قبل عمر 15 عاما.
ث‌) ظهور السلوكيات المعادية للمجتمع ليست حصرا أثناء فترة الفصام أو نوبات الهوس.

يقع اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع في المجموعة الدرامية/الشاردة لاضطرابات الشخصية. بما يعرف "بالمجموعة ب". ويحتفظ الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية بتشخيص اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع ولكنه لم يعد موجودا في اضطرابات المحاور الأخرى كما هو الحال في الاضطرابات العقلية الأخرى.

التصنيف الإحصائي الدولي العاشر للأمراض والمشاكل المتعلقة بالصحة ICD-10

يوجد لدى التصنيف الإحصائي الدولي للأمراض والمشاكل المتعلقة بالصحة التابع لمنظمة الصحة العالمية، الطبعة العاشرة، تشخيص يدعى باضطراب الشخصية المستهينة بالمجتمع(F60.2).[11][12]

ويتصف هذا الاضطراب بثلاثة على الأقل مما يلي:
  1. اللامبالاة القاسية لمشاعر الآخرين.
  2. المواقف الكثيرة والمتكررة الدالة على عدم تحمل المسؤولية والاستخفاف بالمعايير الاجتماعية، القوانين، والالتزامات.
  3. عدم القدرة على الحفاظ على علاقات دائمة، على الرغم من عدم وجود صعوبة في إقامتها.
  4. قلة التسامح التي تصل إلى حد الإحباط وعتبة (عتبة الاستجابة النفسية) منخفضة للتخلص من العدوانية، بما في ذلك العنف.
  5. عدم القدرة على تجربة الشعور بالذنب أو الاستفادة من التجارب لاسيما العقاب.
  6. الاستعداد الملحوظ لالقاء اللوم على الآخرين أو تقديم تبريرات معقولة للسلوك الذي قاد الشخص على الانخراط في صراع مع المجتمع.

يذكر التصنيف الإحصائي الدولي للأمراض والمشاكل المتعلقة بالصحة بأن هذا التشخيص يتضمن " شخصية لا أخلاقية, معادية للمجتمع, منطوية، شخصيات معتلة نفسيا (أو سيكوباثية) وشخصيات معتلة اجتماعيا." وعلى الرغم من أن اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع ليس مرادفا لاضطراب السلوك، فإن وجود اضطراب السلوك أثناء مرحلة الطفولة أو المراهقة قد يزيد من دعم تشخيص اضطراب الشخصية المستهينة بالمجتمع. وقد يكون هناك أيضا وجود للانفعالية المستمرة كسمة متعلقة بهذا الاضطراب.[12][13]

ومن متطلبات التصنيف الإحصائي الدولي للأمراض والمشاكل المتعلقة بالصحة بأن يلبي تشخيص أي اضطراب خاص بالشخصية أيضا مجموعة من معايير اضطرابات الشخصية العامة.[12]

أراء أخرى

اعتلال نفسي

يعرّف الاعتلال نفسي عادةً باضطراب الشخصية الذي يتصف إلى حد ما بالسلوك المعادي للمجتمع، قلة الشعور بالندم، وضعف السيطرة على السلوك.[9][14][15][16] تقيّم الخصال السيكوباثية باستخدام أدوات قياس مختلفة، بما في ذلك القائمة المرجعية المعدلة للاعتلال النفسي للباحث الكندي روبرت هير (PCL-R).[17] و"الاعتلال النفسي" ليس مسمى رسمي لأي تشخيص لدى الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية أو التصنيف الإحصائي الدولي للأمراض والمشاكل المتعلقة بالصحة.[18][19]

يعمل الطبيب النفسي الأمريكي هرفي كليكلي على الاعتلال النفسي مكوّنا الأساس للمعايير التشخيصية لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، ولقد أعلن الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية أن اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع قد أشير إليه أيضا بالاعتلال النفسي.[5][9] ومع ذلك، ناقش النقاد أن اضطراب الشخصية المعادية ليس مرادفا للاعتلال النفسي وكذلك فإن المعايير التشخيصية ليست بالضبط نفسها، حيث أن المعايير المتعلقة بسمات الشخصية مؤكدة بشكل أقل نسبيا في السابق. وتوجد هذه الاختلافات في جزء منه لأنه كان يعتقد بأن مثل هذه السمات كان من الصعب قياسها بشكل موثوق وأنه كان من " السهل الاتفاق على السلوكيات التي تجسد الاضطراب بدلا من التركيز على أسباب حدوثها."[5][6][7][8][9]

وعلى الرغم من أن تشخيصات اضطرابات الشخصية المعادية للمجتمع تشمل ضعفين إلى ثلاثة أضعاف من أعداد السجناء كما تصنف على أنها اعتلالات نفسية، ويعتقد روبرت هير بأن معيار هير للسايكوباتية هو أفضل من ناحية القدرة على التنبؤ بالجرائم المستقبلية، العنف، والعودة إلى الإجرام في المستقبل بدلا من تشخيص الإصابة باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.[5][6] ويقترح هير بأن هناك اختلافات ما بين معيار هير لتشخيص السايكوباثية وغير السايكوباثية من ناحية "معالجة المعلومات اللغوية والعاطفية واستخدامها" ومن المحتمل أن تكون هذه الاختلافات بسيطة ما بين هذه التشخيصات واضطراب الشخصية المعادية للمجتمع أو بدونه.[6][7] وبالإضافة إلى ذلك، فإن هير ناقش اللُبس بشأن الكيفية التي يشخص بها اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، واللُبس الحاصل بخصوص الاختلاف ما بين اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع والاعتلال النفسي، وكذلك اختلاف التنبؤات المستقبلية بشأن العودة إلى الإجرام وإمكانية الشفاء، وقد يكون لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع عواقب وخيمة في حالات مثل: قضايا المحكمة حيث غالبا ما ينظر إلى الاعتلال النفسي على أنه شكل من أشكال تفاقم الجريمة.[6][7]

ومع ذلك، فلقد اقترح بأن الاعتلال النفسي كمحدد في ظل نموذج بديل لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. وفي الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات العقلية تحت عنوان "الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات العقلية والبديل لاضطرابات الشخصية" يوصف كلا من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع والسمات السيكوباتية بما يتصفان به مثل: عدم الشعور بالقلق أو الخوف وبأساليب الشخصية الجريئة التي قد تخفي سلوكيات عدم القدرة على التأقلم (على سبيل المثال: الاحتيال). المستويات المنخفضة للانطوائية والمستويات العالية للبحث عن جذب الاهتمام مع إثبات انخفاض القلق تتعلق ب" الدعم الاجتماعي" و " الحصانة من الإجهاد" في الاعتلال النفسي.[20]:765 في ظل الخصائص المحددة، الفعالة، والشخصية فهي أكثر أهمية مقارنة بالعناصر السلوكية.[21]

الأنواع الفرعية لثيودور ميلون

اقترح ثيودور ميلون وجود خمسة أنواع فرعية لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع:[22][23]

النوع السمات
الشخصية الرحّالة (و تتضمن سمات الشخصية الفصامية و التجنبية) يشعر بأنه منحوس, سيء الحظ، منبوذ، تفكيره سطحي، تائه، جوّال مثل قبائل الغجر، مشرّد، ترك مقاعد الدراسة وشخص غير كفوء، من المتشردين المتجولين، الصعاليك، تائه، اندفاعه غير محمود.
الشخصية الحقودة (و تتضمن سمات الشخصية السادية والمريضة بجنون العظمة) عدواني، ساخر، حقود، خبيث، قاسٍ، وحشي، امتعاضي؛ يتوقع الخيانة والعقاب؛ يرغب في الانتقام؛ عنيف، قاسي القلب، شجاع؛ بريء.
الشخصية الطمّاعة (مختلفة عن سمات الشخصية النزيهة) يشعر عمدا بالإنكار و الحرمان، جشع، حسود، متلهف بشكل غير قنوع؛ حسود، يسعى إلى الانتقام، ينهم بطمع؛ يستمتع أكثر بالأخذ بدلا من العطاء.
الشخصية المجازفة (تتضمن السمات الهستيرية) شجاع، مجازف، مقدام، جريء، متهور، متحدٍّ؛ مهمل، مخاطر، مندفع، أهوج؛ غير واعٍ بحجم المخاطر، يسعى إلى المجازفات الخطرة.
شخصية تدافع عن السمعة (تتضمن على سمات الشخصية النرجسية) يحتاج إلى أن يفكر في أنه معصوم عن الخطأ، لا يمكن تحطيمه، لا يقهر، لا يغلب، محترم، منيع؛ عنيد في حالة الشك؛ يبالغ في ردة الفعل على أتفه الأمور.


وفي مكان آخر، يفرق ميلون ما بين عشرة أنواع فرعية (متداخلة جزئيا مع ما ورد أعلاه) - وهي الشخصية الطماعة، المجازفة، الحقودة، الدكتاتورية، القاسية، الشخصية التي بلا مبادئ، المخادعة، الشخصية الضعيفة، الشخصية المتفجرة، والشخصية فظة الطبع- ولكن ميلون يؤكد على وجه التحديد بأن: "العدد 10 ليس بأي حال من الأحوال خاص... وقد تقترح التصنيفات عند المستويات الأكثر غلظة أو الأكثر تفصيلا".[24]

التواكب المرضي

الحالات التالية تتواجد عادة مع اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع:[25]

• اضطرابات القلق

• الاضطرابات الاكتئابية

• اضطرابات السيطرة على الدوافع

• الاضطرابات المتعلقة بالمواد

• اضطراب الجسدنة

• اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه

• اضطراب الشخصية الحدية

• اضطراب الشخصية الهستيرية

• اضطراب الشخصية النرجسية

• اضطراب الشخصية السادية

عندما يقترن الاضطراب بإدمان الكحول، قد يظهر على الأشخاص عجز في وظائف الفص الجبهي في الاختبارات النفسية العصبية بشكل أكبر من تلك المرتبطة بكل حالة.[26]


الأسباب والفيزيولوجيا المرضية

يبدو أن اضطرابات الشخصية تحدث بسبب مزيج من هذه التأثيرات الوراثية والبيئية. والتأثيرات الوراثية هي المزاج ونوع الشخصية التي ولد بها الفرد، والتأثيرات البيئية هي الطريقة التي نشأ بها الشخص وحصيلة التجارب التي مر بها.[27]

الهرمونات والناقلات العصبية

يمكن أن تؤدي الأحداث المؤلمة إلى إعاقة نمو الجهاز العصبي المركزي بشكل طبيعي، والذي بدوره يمكن أن يتسبب في إفراز الهرمونات التي يمكنها أن تغير الأنماط الطبيعية للنمو.[28] العدوانية والاندفاعية من بين الأعراض المحتملة لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. هرمون التستوستيرون هو الهرمون الذي يلعب دورا هاما في العدوانية في الدماغ.[29] فعلى سبيل المثال، المجرمون الذين ارتكبوا جرائم عنف لديهم مستويات أعلى من هرمون التستوستيرون مقارنة بالشخص الطبيعي..[29] ويتصدى الكورتيزول لتأثير هرمون التستوستيرون مما يسهل السيطرة المعرفية على الميول الاندفاعية.[29]

أحد الناقلات العصبية التي تمت مناقشتها لدى الأفراد المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع هو السيروتونين.[28] ووجد التحليل البعدي لـ 20 دراسة مستويات منخفضة من حمض هيدروكسي إندول أستيك بشكل ملحوظ 5-HIAA (يشير ذلك إلى انخفاض في مستويات السيروتونين)، خصوصا لدى أولئك الذين تكون أعمارهم أقل من 30 عاما..[30]

وقد ناقش ديكين من جامعة مانشستر- رئيس وحدة العلوم العصبية والطب النفسي- أدلة إضافية على علاقة هيدروكسي التريبتامين(5HT) باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. ويقترح ديكين بأن انخفاض مستويات تركيز السائل النخاعي لحمض 5- هيدروكسي إندول أستيك واستجابة الهرمون لهيدروكسي التريبتامين قد أظهرا بأن اثنين من المسارات الصاعدة الرئيسة المتوسطة التلاؤم لهيدروكسي التريبتامين يستجيبان للظروف اللاحقة و الراهنة. ويوضح ديكين بأن تلف خلايا هيدروكسي التريبتامين الخلفية يمكن أن يؤدي إلى انخفاض أداء المزاج، كما يظهر على مرضى اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. ومن الضروري ملاحظة بأن اختلال وظيفة هرمون السيروتونين قد لا تكون السمة الوحيدة التي تؤدي إلى اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع ولكنها جانب من جوانب العلاقات المتعددة الأوجه ما بين العوامل الحيوية والنفسية الاجتماعية.[بحاجة إلى مصدر]

وفي حين قد تبين أن انخفاض مستويات هرمون السيروتونين قد تترافق مع اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، قد وجد دليل أيضا على أن انخفاض وظيفة هرمون السيروتونين يرتبط ارتباطا وثيقا بالاندفاعية والعدوانية من خلال عدد من النماذج التجريبية المختلفة. ولا ترتبط الاندفاعية فقط في عدم انتظام عملية أيض هيدروكسي التريبتامين، ولكنها قد تكون مرتبطة بالجانب النفسي المرضي الأكثر أهمية المتعلق بالاختلال الوظيفي..[31] وفي المقابل، يصنف الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية "الاندفاعية أو الفشل في التخطيط للمستقبل" و "الانفعالية والعدوانية" كاثنين من سبعة معايير فرعية في الفئة أ لمعايير تشخيص اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.[10]

ولقد وجدت بعض الدراسات العلاقة ما بين أُكسيدازُ أُحادِيِّ الأَمين "أ" و السلوكيات المعادية للمجتمع - بما في ذلك اضطراب السلوك وأعراض اضطرابات الشخصية المعادية للمجتمع لدى البالغين، لدى الأطفال الذين تعرضوا لسوء المعاملة.[بحاجة إلى مصدر]

اعتلال الأعصاب المحيطية

جوف الحاجز الشفاف CSP علامة على اعتلال الأعصاب المحيطية.[32] ووجدت إحدى الدراسات بأن الذين لديهم جوف الحاجز الشفاف CSP كانت لديهم مستويات أعلى بشكل ملحوظ للشخصية المعادية للمجتمع، اعتلال نفسي، وكثرة اعتقالهم وإدانتهم مقارنة بالسيطرة على ذواتهم.[32]

التأثيرات الثقافية

يرى المنظور الاجتماعي - الثقافي لعلم النفس السريري بأن الاضطرابات تأثرت بالجوانب الثقافية، ولأن المعايير الاجتماعية تختلف بشكل كبير؛ فإن الاضطرابات العقلية مثل: اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع ينظر إليها بشكل مختلف.[33] ولقد اقترح روبرت هير بأن ارتفاع عدد الحالات التي قد سجلت إصابتها باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع في الولايات المتحدة قد تكون مرتبطة بالتغيرات في الأعراف الثقافية، وبالتالي تساعد هذه الأعراف الثقافية في إثبات الميول السلوكية لدى العديد من الأفراد المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.[34] وفي حين ازدياد نسبة الاصابة بالاضطراب قد تكون مرتبطة بجزء منه كحصيلة ثانوية فقط من اتساع نطاق الاستخدام (والإساءة) لتقنيات التشخيص،[35] التي تساعد إريك بيرن في التفريق ما بين الأفراد المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع النشط والكامن. والفئة الكامنة تبقي نفسها تحت السيطرة عن طريق اتباع المصادر الخارجية للسيطرة مثل: القانون، المعايير التقليدية، أو الدين،[36] ولقد ُاقترح بشكل معقول بأن الانخفاض التدريجي للمعايير الجماعية قد يساعد فعلا في تخليص الأفراد المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع الكامن من سلوكياتهم الاجتماعية السابقة.[37]

وهناك أيضا نقاش مستمر بشأن المدى الذي ينبغي على النظام القانوني ليشارك في تحديد هوية المرضى الذين يعانون من أعراض أولية لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع وتقبلهم.[38]

البيئة

تشير بعض الدراسات بأن البيئة الاجتماعية والمنزلية قد ساهمت في تطور السلوكيات المعادية للمجتمع.[39] ولقد ثبت بأن أباء هؤلاء الأطفال تظهر عليهم السلوكيات المعادية للمجتمع والتي قد تعلموها من أطفالهم.[39]

إصابات الرأس

لقد ربط الباحثون إصابات الرأس بالسلوكيات المعادية للمجتمع.[40][41][42] وربط العلماء منذ الثمانينات إصابات الدماغ الرّضية -بما في ذلك الأضرار التي لحقت بالقشرة الأمامية الجبهية- بعدم القدرة على اتخاذ القرارات المقبولة أخلاقيا واجتماعيا.[40][42] وقد لا يتطور لدى الأطفال الذين تعرضوا في وقت سابق لضرر في القشرة الأمامية الجبهية الاستدلال الاجتماعي أو الأخلاقي بشكل كامل ويصبحون "أفرادا معتلين نفسيا... ويتصف هذا الاعتلال بمستويات عالية من السلوكيات العدوانية والمعادية للمجتمع تؤدى من دون الشعور بالذنب أو التعاطف مع ضحاياهم.[40][41]" وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأضرار التي لحقت باللوزة قد تضعف قدرة القشرة الأمامية الجبهية على تفسير ردود التغذية الراجعة من الجهاز الطرفي (الحوفِيّ)، والذي يمكن أن يؤدي إلى إشارات غير مكبوتة تظهر في صورة سلوكيات عنيفة وعدوانية.[40]

العلاج

يعتبر اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع من بين أصعب اضطرابات الشخصية علاجا.[43][44] وبسبب الانخفاض الشديد في القدرة على الندم أو غيابها؛ يفتقر الأفراد المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع غالبا إلى الدوافع الكافية ويفشلون في رؤية ثمن تصرفاتهم المعادية للمجتمع.[43] ويمكن أن يتظاهر الأفراد المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع بالندم فقط بدلا من الأخذ على عاتقهم التغير فعلا: وقد يكونون جذابين بشكل فاتن وكذابين، وقد يخادعون الموظفين وزملائهم المرضى أثناء فترة العلاج.[45] وقد أظهرت الدراسات بأن العلاج في العيادات الخارجية ليس من المرجح أن يكون ناجحا، ولكن مدى عدم استجابة الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع للعلاج تماما قد يكون أمرا مبالغا فيه.[46]

وقد يبقى المصابون باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع في طور العلاج فقط كما يتطلبه المصدر الخارجي مثل: الإفراج المشروط. وهناك توصيات بالبرامج العلاجية التي تتطلب المكوث في المستشفى والتي توفر بيئة مسيطرة بعناية للمبنى والمراقبة جنبا إلى جنب مع المواجهة مع الأقران.[43] وهناك بعض الأبحاث حول علاج اضطرابات الشخصية المعادية للمجتمع التي أظهرت نتائج إيجابية للتدخلات العلاجية.[47] ويجري التحقق أيضا من علاج منظومة التفكير كوسيلة لعلاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.[48] ويبرز تعليق تشارلز بوردين على العلاج المتعدد المنهجيات التأثير القوي له، والذي يمكن أن يحسن هذه المسألة المهمة. ولكن هذا العلاج يتطلب تعاون ومشاركة كاملة من جميع أفراد العائلة.[49] ووجدت بعض الدراسات بأن وجود اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع لا يتداخل بشكل كبير مع علاج الاضطرابات الأخرى مثل: تعاطي المخدرات[50] بالرغم من أن الآخرين قد ذكروا نتائج متناقضة.[51]

قد يكون لدى معالجي الأفراد المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مشاعر سلبية تجاه مرضاهم الذين لديهم تاريخ عريق للسلوكيات العدوانية، الاستغلالية، والمسيئة.[43] ويجب أن تركز الأساليب العلاجية على الحجج العقلانية والانتفاع من أخطاء الماضي المتكررة بدلا من محاولة تنمية الضمير لدى هؤلاء الأفراد.[52]وسوف تركز هذه المنهجيات على القيم الملموسة والمادية للسلوك الاجتماعي.

ولم توافق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على أية أدوية لعلاج اضطرابات الشخصية المعادية للمجتمع بالرغم من أن بعض الأدوية النفسية قد تخفف من أعراض الحالات التي ترتبط في بعض الأحيان بالاضطراب وبأعراضه مثل: العدوانية. ومن هذه الأدوية: مضادات الذهان، مضادات الاكتئاب، والأدوية المثبتة للمزاج.[53]

التنبؤات

ووفقا لإميلي سايمونوف -أستاذة في معهد الطب النفسي- "أظهر اضطراب فرط الحركة واضراب السلوك أثناء الطفولة توقعات قوية ومماثلة للإصابة باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع وارتكاب الجرائم في وقت مبكر وفي منتصف حياة البالغين. وكان انخفاض نسبة الذكاء ومشاكل القراءة من أبرز المشاكل في علاقاتهم مع السلوكيات المعادية للمجتمع في مرحلتي الطفولة والمراهقة.[54]

علم الأوبئة

يوجد اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع بنسبة 3٪ إلى 30٪ من عدد مرضى العيادات الخارجية للأمراض النفسية.[25] وينتشر هذا الاضطراب بنسبة أكبر لدى أشخاص معينين مثل: السجناء، حيث أن هناك احتمالية أن يكونوا مجرمين عنيفين.[55] وذكرت مراجعة مطبوعات الدراسات التي أجريت عن الاضطرابات العقلية لدى السجناء في عام 2002 بأن 47% من السجناء الذكور و21% من السجينات لديهم اضطرابات الشخصية المعادية للمجتمع.[56] وعلى نحو مماثل، ارتفاع نسبة الإصابة باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع بين المرضى المسجلين في برامج معالجة الإدمان على الكحول أو المخدرات الأخرى من عموم السكان (هير عام 1938)، مقترحا بذلك علاقة ما بين اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع والإدمان على الكحول والمخدرات الأخرى وأتباعها.[57]

دراسة اجرتها جامعة كولورادو كولورادو سبرينغز لمقارنة اضطرابات الشخصية مع مؤشر انواع الشخصية ل مايرز بريجز وجدت ان الاضراب له ارتباط كبير مع الشخصيات التي تحمل سمات تفضيل الحدس (N)، التفكير (T)، والإدراك (P).[58]

التاريخ

أدرجت أول نسخة من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية في عام 1952 اضطراب الشخصية المعتلة اجتماعيا في القائمة. وكي يدرج الأفراد المصابين بهذا الاضطراب في القائمة كانوا يتصفون "بالمرض في المقام الأول من ناحية المجتمع والتكيف مع البيئة السائدة، وليس فقط من ناحية عدم الشعور بالراحة الشخصية وبإقامة العلاقات مع الأفراد الآخرين." وكان هناك أربعة أنواع فرعية يشار إليها "بردات الأفعال" وهي: الأشخاص المعادون للمجتمع، الأشخاص المستهينون بالمجتمع، الأشخاص الجنسيون والمدمنون. وقيل بأن ردات فعل الشخصية المعادية بالمجتمع تتضمن الأشخاص الذين كانوا "دائما في ورطة" ولا يتعلمون منها، ويستمرون" في تصرفاتهم المخادعة"، قساة القلب دائما ويفتقرون إلى الاحساس بالمسؤولية، مع قدرتهم على "تبرير" سلوكياتهم. ووصفت هذه الفئة على أنها أكثر فئة معينة ومحدودة من المفاهيم الموجودة "للحالة الصحية للشخصية المعتلة نفسيا" أو "الشخصية المعتلة نفسيا" والتي لها معنى شامل جدا؛ أما التعريف الأضيق كان جنبا إلى جنب مع المعايير التي قدمها هرفي كليكلي من عام 1941، في حين أن مصطلح الشخصية المعتلة اجتماعيا قدمه جورج بارتريدج.

وأعاد الدليل التشخيصي والإحصائي الثاني للاضطرابات العقلية في عام 1968 ترتيب الفئات وأدرجت الآن "الشخصية المعادية للمجتمع" كأحد اضطرابات الشخصية العشرة، ولكن لا يزال يوصف بالمثل لتستخدم في وصف الاشخاص "الانطوائيين في الأساس"، الأشخاص الذين هم في خلافات مستمرة مع المجتمع، الأشخاص غير القادرين على الالتزام بالوفاء، الأنانيين، الذين لا يتحملوا المسؤوليات، الأشخاص غير القادرين على الشعور بالذنب أو التعلم من التجارب السابقة، والأشخاص الذين يميلون إلى لوم الآخرين وتبرير تصرفاتهم.[59] تحوي مقدمة الدليل "تعليمات خاصة" تتضمن أن "الشخصية المعادية للمجتمع يجب دائما أن تُصنف إما خفيفة أو متوسطة أو شديدة. "حذر الدليل التشخيصي والإحصائي الثاني للاضطرابات العقلية بأن تاريخ الجرائم القانونية أو الاجتماعية لم يكن كافيا بحد ذاته لتبرير التشخيص، وأنه ينبغي أن تستثنى "مجموعة ردات الفعل الإجرامية" لدى الأطفال أو المراهقين أو "عدم التكيف الاجتماعي من دون وجود اضطراب نفسي واضح" أولا من الفئات. تحول نوع الشخصية الانطوائية في الدليل التشخيصي والإحصائي الثاني للاضطرابات العقلية إلى "السلوكيات الانطوائية" للأفراد الجشعين أو الذين يقومون بالكثير أو القليل من الجرائم المتتابعة مثل: المبتزون، المقامرون المخادعون، البغاة، مروجو المخدرات المتجولين. (صنف الدليل التشخيصي والإحصائي الأول للاضطرابات العقلية هذه الحالة على أنها اضطراب شخصية معتلة اجتماعيا ومن النوع الانطوائي.) وقد تظهر مرة أخرى في وقت لاحق كمسمى للتشخيص في دليل التصنيف الإحصائي الدولي للأمراض والمشاكل المتعلقة بالصحة الذي قدمته منظمة الصحة العالمية، وسمي في وقت لاحق باضطراب الشخصية المستهينة بالمجتمع ويعتبر مماثل تقريبا لتشخيص اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.[60]

وتضمن الدليل التشخيصي والإحصائي الثالث للاضطرابات العقلية في عام 1980 على مصطلح شامل لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، وكما هو الحال مع الاضطرابات الأخرى، كانت هناك قائمة مرجعية كاملة بالأعراض التي تركز على السلوكيات الملحوظة لتعزيز ترابط التشخيصات بين الأطباء النفسيين المختلفين (الموثوقية بين التصنيفات). واستندت قائمة أعراض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع على معايير تشخيص البحوث والتي تسمى بمعايير فينر منذ عام 1972، وبالتالي ينسب الفضل إلى حد كبير إلى البحوث المؤثرة التي قامت بها عالمة الاجتماع لي روبينز ونشرت في عام 1966 باسم "لقد كبر الأطفال المنحرفون."[61] ومع ذلك، أوضحت روبينز في وقت سابق أنه في حين أن المعايير الجديدة للمشاكل السلوكية السابقة في مرحلة الطفولة جاءت من عملها، توصلت هي ومساعدتها الباحثة النفسية باتريشيا أونيل إلى المعايير التشخيصية التي استخدموها من زوج لي الطبيب النفسي إيلي روبينز، أحد واضعي معايير فينر التي كان قد استخدمها كجزء من المقابلات التشخيصية.[62]

حافظ الدليل التشخيصي والإحصائي الرابع للاضطرابات العقلية على مسار أعراض السلوكيات المعادية للمجتمع بينما لاحظ "بأن هذا النمط قد تمت الإشارة إليه سابقا كاعتلال نفسي, اعتلال اجتماعي، أو اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع" وتضمنت مجددا في ملخص نصي تحت عنوان "سمات مرتبطة" بعض سمات الشخصية الضمنية من التشخيصات السابقة. ويوجد لدى الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات العقلية نفس التشخيص لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. ويقترح الدليل الجيبي للاختبارات التشخيصية للدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات العقلية بأن الشخص المصاب باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع قد تظهر عليه "السمات السيكوباتية " إذا كان يظهر عليه/عليها "عدم الشعور بالقلق أو الخوف، أوكان شخصا جريئا ولديه أساليب الشخصية المؤثرة."[21]

انظر أيضا

المراجع

  1. ^ Disease Ontology (بالإنجليزية), 27 May 2016, QID:Q5282129
  2. ^ ترجمة Antisocial personality disorder حسب المعجم الطبي الموحد
  3. ^ ترجمة Antisocial personality disorder حسب معجم مصطلحات الطب النفسي، مركز تعريب العلوم الصحية
  4. ^ David P. Farrington, Jeremy Coid (16 يونيو 2003). Early Prevention of Adult Antisocial Behavior. Cambridge University Press. ص. 82. ISBN:978-0-521-65194-3. اطلع عليه بتاريخ 2008-01-12.
  5. ^ ا ب ج د Patrick، Christopher (2005). Handbook of Psychopathy. Guilford Press. ISBN:9781606238042. اطلع عليه بتاريخ 2013-07-18.
  6. ^ ا ب ج د ه "Psychopathy and Antisocial Personality Disorder: A Case of Diagnostic Confusion". Robert D. Hare, PhD Psychiatric Times. Vol. 13 No. 2. 1 February 1996.
  7. ^ ا ب ج د Hare, R.D., Hart, S.D., Harpur, T.J. Psychopathy and the DSM—IV Criteria for Antisocial Personality Disorder (PDF).
  8. ^ ا ب Semple، David (2005). The Oxford Handbook of Psychiatry. USA: Oxford University Press. ص. 448–449. ISBN:0-19-852783-7.
  9. ^ ا ب ج د Skeem، J. L.؛ Polaschek, D. L. L.؛ Patrick, C. J.؛ Lilienfeld, S. O. (15 ديسمبر 2011). "Psychopathic Personality: Bridging the Gap Between Scientific Evidence and Public Policy". Psychological Science in the Public Interest. ج. 12 ع. 3: 95–162. DOI:10.1177/1529100611426706.
  10. ^ ا ب American Psychiatric Association (2000). "Diagnostic criteria for 301.7 Antisocial Personality Disorder". BehaveNet. Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders, Fourth Edition, Text Revision. اطلع عليه بتاريخ 2013-07-08.
  11. ^ Dissocial personality disorder – International Statistical Classification of Diseases and Related Health Problems 10th Revision (ICD-10)
  12. ^ ا ب ج WHO (2010)ICD-10: Clinical descriptions and diagnostic guidelines: Disorders of adult personality and behavior
  13. ^ "F60.2 Dissocial personality disorder". World Health Organization. اطلع عليه بتاريخ 2008-01-12.
  14. ^ R. James R. Blair. "Neurobiological basis of psychopathy". اطلع عليه بتاريخ 2013-05-15.
  15. ^ Merriam-Webster Dictionary. "Definition of psychopathy". اطلع عليه بتاريخ 2013-05-15.
  16. ^ Encyclopedia of Mental Disorders. "Hare Psychopathy Checklist". اطلع عليه بتاريخ 2013-05-15.
  17. ^ Hare, R. D. (2003). Manual for the Revised Psychopathy Checklist (2nd ed.). Toronto, ON, Canada: Multi-Health Systems.
  18. ^ American Psychiatric Association (2000). Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders, Fourth Edition, Text Revision
  19. ^ World Health Organization (1992). International Statistical Classification of Diseases and Related Health Problems-10th revision
  20. ^ Kupfer، David؛ Regier، Darrell، المحررون (2013). Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders (ط. 5th). Washington, DC and London, England: American Psychiatric Publishing (accessed on Google Play). ISBN:0890425558.
  21. ^ ا ب Nussbaum، Abraham (2013). The Pocket Guide to the DSM-5 Diagnostic Exam. Arlington, VA: American Psychiatric Publishing. ISBN:978-1-58562-466-9. اطلع عليه بتاريخ 2014-01-05.
  22. ^ Millon, Theodore, Personality Disorders in Modern Life, 2004
  23. ^ Millon, Theodore – Personality Subtypes. Millon.net. Retrieved on 7 December 2011.
  24. ^ Quoted in Martha Stout, The Sociopath Next Door (2005) p. 223
  25. ^ ا ب Internet Mental Health – antisocial personality disorder. Mentalhealth.com. Retrieved on 7 December 2011.
  26. ^ Oscar-Berman M؛ Valmas M؛ Sawyer K؛ Kirkley S؛ Gansler D؛ Merritt D؛ Couture A (أبريل 2009). "Frontal brain dysfunction in alcoholism with and without antisocial personality disorder". Neuropsychiatric Disease and Treatment. ج. 2009 ع. 5: 309–326. DOI:10.2147/NDT.S4882. PMC:2699656. PMID:19557141.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  27. ^ "Antisocial personality disorder". Mayo Foundation for Medical Education and Research. 13 يوليو 2013. اطلع عليه بتاريخ 2013-10-25.
  28. ^ ا ب Black، D. "What Causes Antisocial Personality Disorder?". Psych Central. اطلع عليه بتاريخ 2011-11-01.
  29. ^ ا ب ج Menelaos L. Batrinos (2012). "Testosterone and Aggressive Behavior in Man". Int J Endocrinol Metab. ج. 10 ع. 3: 563–568. DOI:10.5812/ijem.3661. PMC:3693622. PMID:23843821.
  30. ^ Moore TM, Scarpa A, Raine A. (2002). "A meta-analysis of serotonin metabolite 5-HIAA and antisocial behavior". Aggressive Behavior. ج. 28 ع. 4: 299–316. DOI:10.1002/ab.90027.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  31. ^ Brown، Serena-Lynn؛ Botsis, Alexander؛ Van Praag؛ Herman M. (1994). "Serotonin and Aggression". Journal of Offender Rehabilitation. 3–4. ج. 21 ع. 3: 27–39. DOI:10.1300/J076v21n03_03.
  32. ^ ا ب Adrian Raine, Lydia Lee, Yaling Yang, Patrick Colletti (2010). "Neurodevelopmental marker for limbic maldevelopment in antisocial personality disorder and psychopathy". BJPsych. the British Journal of Psychiatry. ج. 197 ع. 3: 186–192. DOI:10.1192/bjp.bp.110.078485.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  33. ^ Lock، M. P. (2008). "Treatment of antisocial personality disorder". The British Journal of Psychiatry. ج. 193 ع. 5: 426. DOI:10.1192/bjp.193.5.426.
  34. ^ Martha Stout, The Sociopath Next Door (2005) p. 136
  35. ^ Sutker, Patricia B., and Albert N. Allain, Jr. "Antisocial Personality Disorder." Comprehensive Handbook of Psychopathology. Vol. III. : Springer US, 2002. 445-90. Google Scholar. Web. 13 March 2013
  36. ^ Eric Berne, A Layman's Guide to Psychiatry and Psychoanalysis (1976) p. 241–2
  37. ^ Stout, p. 136–7
  38. ^ David McCallum, Personality and Dangerousness (2001) p. 7
  39. ^ ا ب in Psych Central
  40. ^ ا ب ج د "Protect – Watch Your Head". The Franklin Institute Online. The Franklin Institute. 2004. اطلع عليه بتاريخ 2013-07-10.
  41. ^ ا ب Nature Neuroscience, November 1999
  42. ^ ا ب Archives of General Psychiatry, 1 February 2000
  43. ^ ا ب ج د Gabbard, Glen O., Gunderson John G. (2000) Psychotherapy for Personality Disorders. First Edition. American Psychiatric Publishing. ISBN 978-0-88048-273-8.
  44. ^ Stone, Michael H. (1993) Abnormalities of Personality. Within and Beyond the Realm of Treatment. Norton. ISBN 978-0-393-70127-2
  45. ^ Oldham, John M., Skodol, Andrew E., Bender, Donna S. (2005) The American Psychiatric Publishing Textbook of Personality Disorders. American Psychiatric Publishing. ISBN 978-1-58562-159-0.
  46. ^ Salekin, R. (2002). "Psychopathy and therapeutic pessimism: Clinical lore or clinical reality?". Clinical Psychology Review. ج. 22: 169–183. DOI:10.1016/S0272-7358(01)00083-6.
  47. ^ Derefinko، Karen J.؛ Thomas A. Widiger (2008). "Antisocial Personality Disorder". The Medical Basis of Psychiatry: 213–226. DOI:10.1007/978-1-59745-252-6_13. ISBN:978-1-58829-917-8.
  48. ^ Bernstein، David P.؛ Arntz، Arnoud؛ Vos، Marije de (2007). "Schema Focused Therapy in Forensic Settings: Theoretical Model and Recommendations for Best Clinical Practice" (PDF). International Journal of Forensic Mental Health. ج. 6 ع. 2: 169–183. DOI:10.1080/14999013.2007.10471261.
  49. ^ Gatzke L.M, Raine A. (2000). Treatment and Prevention Implications of Antisocial Personality Disorder [1] Current Science Inc. Department of Psychology, University of Southern California. 2:51–55
  50. ^ Darke، S؛ Finlay-Jones، R؛ Kaye، S؛ Blatt، T (1996). "Anti-social personality disorder and response to methadone maintenance treatment". Drug and alcohol review. ج. 15 ع. 3: 271–6. DOI:10.1080/09595239600186011. PMID:16203382.
  51. ^ Alterman، AI؛ Rutherford، MJ؛ Cacciola، JS؛ McKay، JR؛ Boardman، CR (1998). "Prediction of 7 months methadone maintenance treatment response by four measures of antisociality". Drug and alcohol dependence. ج. 49 ع. 3: 217–23. DOI:10.1016/S0376-8716(98)00015-5. PMID:9571386.
  52. ^ Beck, Aaron T., Freeman, Arthur, Davis, Denise D. (2006) Cognitive Therapy of Personality Disorders. Second Edition. The Guilford Press. ISBN 978-1-59385-476-8.
  53. ^ Mayo Clinic staff (12 أبريل 2013). "Antisocial personality disorder: Treatments and drugs". Mayo Clinic. Mayo Foundation for Medical Education and Research. اطلع عليه بتاريخ 2013-12-17.
  54. ^ Simonoff E, Elander J, Holmshaw J, Pickles A, Murray R, Rutter M (2004). "Predictors of antisocial personality Continuities from childhood to adult life". The British Journal of Psychiatry. ج. 200 ع. 2: 118–127. DOI:10.1192/bjp.184.2.118. PMID:14754823.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  55. ^ Hare 1983
  56. ^ Fazel، Seena؛ Danesh، John (2002). "Serious mental disorder in 23 000 prisoners: A systematic review of 62 surveys". The Lancet. ج. 359 ع. 9306: 545. DOI:10.1016/S0140-6736(02)07740-1.
  57. ^ Moeller، F. Gerard؛ Dougherty، Donald M. (2006). "Antisocial Personality Disorder, Alcohol, and Aggression" (PDF). Alcohol Research & Health. National Institute on Alcohol Abuse and Alcoholism. اطلع عليه بتاريخ 2007-02-20.
  58. ^ "An Empirical Investigation of Jung's Personality Types and Psychological Disorder Features" (PDF). Journal of Psychological Type/University of Colorado Colorado Springs. 2001. اطلع عليه بتاريخ 2013-08-10. {{استشهاد ويب}}: استعمال الخط المائل أو الغليظ غير مسموح: |publisher= (مساعدة)
  59. ^ Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders (DSM-II) (PDF). Washington, D. C.: American Psychiatric Association. 1968. ص. 43.
  60. ^ International Handbook on Psychopathic Disorders and the Law, Volume 1, Alan Felthous, Henning Sass, 15 Apr 2008, e.g. Pgs 24 – 26
  61. ^ Kendler Kenneth S., Muñoz Rodrigo A., George Murphy M.D. (2009). "The Development of the Feighner Criteria: A Historical Perspective". Am J Psychiatry. ج. 167: 134–142. DOI:10.1176/appi.ajp.2009.09081155.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  62. ^ The DSM-IV Personality Disorders W. John Livesley, Guilford Press, 1995, Page 135

اقرأ المزيد

  • Millon، T.؛ Davis، R. (1998). "Ten Subtypes of Psychopathy". في Millon، T.؛ وآخرون (المحررون). Psychopathy: Antisocial, Criminal and Violent Behavior. New York. ISBN:1572303441.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link)

وصلات خارجية