إمارة آل مجني

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
إمارة آل مجني
المدة؟
عاصمة النبيعة، ثريبان، مكة،  السعودية
نظام الحكم غير محدّد
اللغة الرسمية العربية
اللغة العربية
الديانة الإسلام
التاريخ

اليوم جزء من


إمارة آل مجني هي إمارة نشأت في المنطقة الجنوبية على يد محمد بن مجني الرزقي بعد، والذي يعود نسبه لأسرة آل مجني، وقد استقر حكم الإمارة في أسرة آل محمد بن مجني .[1] سلطة إمارة آل مجني.

التاريخ[عدل]

آل مجنّي والاحتلال العثماني الأول[عدل]

كانت قبيلة بلقرن تتبع لإمرة الأمير إمارة محمد بن مجني إمارة آل مجني والذي كانت سلطته تشمل بعض قبائل جنوب جزيرة العرب، وفي سنة 1792 (الموافق سنة 1207 للهجرة) قاد الأمير عبد الله بن مجني القرني قوات قبائل عسير وبلقرن وبني عمرو وشمران وبني شهر وخثعم والتقت مع قوات شريف مكة وتحالفه غامد وزهران في معركة الجرف.[2] لاحقاً قامت إمارة آل مجني بمعاونة الدولة السعودية الأولى واستطاعت القوات القرنية إدخال قبيلة عسير في السراة وتهامة ضمن إمارة الأمير عايض بن مجني لاحقاً بعد عدة معارك وذلك في سنة 1803 (الموافق سنة 1218 للهجرة) وكان الأمير قد أرسل رسائل للقبائل يدعوها للانضمام إليه لكنها رفضت فحاربها.[3]

لاحقاً كانت قبيلة بلقرن ضمن قيادة الأمير عايض بن مجدوع القرني المعين من الدولة السعودية الأولى في سنة 1809 (الموافق 1224 للهجرة[4] والذي قاد القبائلَ القرنية ضد قوات محمد علي باشا فقد شاركت القوات القرنية في معركة تربة بقيادة الأمير فيصل بن الإمام سعود الكبير بن عبد العزيز بن محمد آل سعود.[4] شاركت القوات القرنية أيضاً ضد الأشراف في أبي عريش وهزمت القوات التابعة لمحمد علي باشا في معركة القنفذة.[4] وعلى الرغم من رفض القبائل السرورية للتواجد العثماني، إلا أن قوات محمد علي باشا استطاعت أن تهزم القوات القبلية وتحتل المنطقة بالقوة، ولكنها ظلت تعاني من ثوراتهم المتتالية،[5] وذلك بسبب التضييق المالي الذي حاولت فرضه على القبائل؛ حيث تذكر الوثائق العثمانية أن محمد علي باشا فرض على قبيلتي بلقرن وشمران أن تبيعا القمح لقوات أحمد باشا المعسكرة في مدينة سبت العلاية إلا أن القبيلتين رفضتا بحجة أن الكمية لا تكفي بالكاد إلا لسد الاحتياجات، وقد قوبل هذا الأمر بفرض ضريبة تبلغ خمس مئة إردب قمح على القبيلة وتلقى علي بك قائد القوات الأوامر بجمعها في ثلاثة أيام.[6] أيضاً واجهت القبيلة العقوبات عندما حاول بعض أفرادها تهريب أفراد الجيش العثماني المُعسكر في سبت العلاية، وقد ألقي القبض على أحدهم وصلب في السوق الأسبوعي.[7]

آل عائض والاحتلال العثماني الثاني، إمارة آل مجني[عدل]

في سنة 1834 (الموافق 1249 للهجرة) وصل الأمير عائض بن مرعي إلى سدة الحكم وجعل يُجَيِّشُ القوات القبلية ضد قوات محمد علي باشا وتواجدهم في السراة، وفي سنة 1838 (الموافق محرم 1254 للهجرة) توجه الأمير عائض بجيش مكون من 20 ألف من القبائل حتى وصل إلى رغدان وهناك تحارب مع الجيش العثماني وانهزم وقتل وأسر الكثير من جيشه.[8] في سنة 1840 (الموافق رمضان 1256 للهجرة) وقع الأمير عائض اتفاقية مع الشريف محمد ابن عون بعد عودته من مصر، وبموجبها توقف القتال بين الطرفين وتنازل الأمير للشريف عن بلاد بيشة وأُفرج عن الأسرى العسيريين.[9] استمرت الهدنة حتى سنة 1844 (الموافق ربيع الأول 1260 للهجرة) وفيها حصل خلاف بين الشريف والعثمانيين فاغتنم الأمير عائض الفرصة ونقض الاتفاقية وهجم على بيشة وضمها ثم حاول ضم بلاد بلقرن وشمران وغامد فواجهته القوات القرنية بقيادة الأمير عايض بن مجني فتصدت له وعاد إلى ريدة وقال الشاعر محمد بن عزيز الدحيمي (يالله يامطلوب في رضى ولا بهم حقوقها حن بلقرن الهول احتمينا الحد في عسر ويسر وحن فوق جمع الروس حن شهابها) .[10][11][12] في عام 1849 (الموافق 1265 للهجرة) اجتمع وفد الأمير عائض ووفد الشريف في بيشة، وأعادوا إقامة الاتفاق السابق وضم الشريف بيشة وبلاد غامد وزهران، تاريخ عسير في الماضي والحاضر.وفي سنة 1851 (الموافق 1267 للهجرة) نقض الأمير الاتفاقية مجدداً وأعاد ضم البلاد التي تنازل عنها.[13] في عهده أيضاً وقعت معركة منارة ثميدة في جبل ثميدة في تهامة بين جيشه وبين قبيلة عمارة بلقرن وقد هزم فيها جيش الأمير عائض حيث قال الشاعر القرني "حن بلقرن الهول ((حن سليمان الهول)) تدانى تمار لنا الرقاب العيس كم من جنايز ذكي بها يا عسير النصف منكم في منارة ** ما رجع في ريدة إلا ذا أدرى" أي إلا الذي جَبَنَ وهرب.[14] في سنة 1858 (الموافق 1274 للهجرة) زار الأمير محمد بن عائض الأمير عبدالله بن مجني القرني في بلاد بلقرن ثم ذهب لبلاد زهران لإصلاح شؤون هذه الجهات. السراج المنير في سيرة أمراء عسير. صفحة 92 و93. احتل العثمانيون عسير مجدداً وجعلوها متصرفية (أو لواء عسير) تابعة لولاية اليمن وذلك في سنة 1872 (الموافق 1288 للهجرة) وجعلت مدينة أبها مركزها، وقسمتها إلى عدة أقضية.[15] كانت قبيلة بلقرن في البداية تابعة لقضاء غامد ولكنها فصلت لاحقاً مع قبيلة شمران ليصبحا ضمن بأسم قضاء حجاز بلقرن.[16][17] أما بلقرن في تهامة فكانوا يتبعون إلى قضاء القنفذة.[17] كانت الاضطرابات بين قبائل السراة وتهامة مشتعلة ضد الدولة العثمانية بسبب المعاملة العثمانية السيئة والأوضاع الاقتصادية المتردية،[18] ومن هذه الاضطرابات هي الثورة التي قادها الأمير سعد آل مجني وحاصرت مدينة أبها في سنة 1299 للهجرة، وقد اشتبكت قبيلة بلقرن وشمران وخثعم ومن عاد من قبائل الحجر التي كانت تحاصر أبها مع الحملة العثمانية بقيادة عمر باشا والشريف عبد الله في سنة 1300 للهجرة وقد عاد الشريف إلى مكة وانهزم عمر باشا واعتصم ببلدة النماص وبقي الوضع حتى تم الصلح بين حيدر باشا قائد القوات العثمانية في أبها وبين آل عائض في سنة 1301 للهجرة.[19]

حاولت الدولة العثمانية أن تخفف من مشاكلها في عسير بأن ربطت المتصرفية بإسطنبول مباشرة في سنة 1910 (الموافق 1328 للهجرة) وحاولت إشراك زعماء القبائل في الإدارة العامة،[20] ولكن المناوشات بدأت بعد مدة قليلة بين الدولة العثمانية وقبيلة بني عمرو العديد من المعارك استمرت لخمسة أشهر عاونتهم فيها قبيلة بلقرن بعدد من المقاتلين وقبيلة بني ثابت من بني شهر التي سمحت لهم باستدراج العثمانيين إلى قراهم، وكان أكبر هذه المعارك هو وقعة المطلى في يوم السبت 18 يوليو 1914 (الموافق 25 شعبان 1332 للهجرة)، وقد قاموا باستدراج القوات العثمانية داخل القرية حتى نفذت ذخائرهم ثم انهالوا عليهم فقتلوا الكثيرين منهم وهرب البقية تاركين الجثث والأسلحة،[21] وقد استمرت هذه المعارك منذ جمادى الأولى إلى شوال من نفس السنة وكانت هزيمة منكرة لهم حيث قتل منهم 660 عسكرياً.[22] استطاعت قبائل الصهب أيضاً في عفراء أن تنصب كميناً للقوات العثمانية التي حاولت أن تُغير عليها فانتصروا عليهم.[23] في عام 1918 (الموافق 1337 للهجرة) انسحبت الدولة العثمانية من عسير وسلمت ما تبقى من أسلحتها وعتادها الحربي للأمير حسن بن علي بن محمد بن عائض وذلك بحضور وفود القبائل ومنها قبيلة بلقرن واميرهم عبد الله بن محمد آل مجني.[24]

مراجع[عدل]

  1. ^ كتاب تاريخ عسير للنعمي، صفحة 23
  2. ^ شبه جزيرة العرب -1- عسير. صفحة 151.
  3. ^ "بلاد العُرْضِيّة كما جاءت في مخطوط «الظل الممدود في الوقائع الحاصلة في عهد ملوك آل سعود» محافظة العُرْضِيّات في مخطوط العجيلي سنة 1220هـ". صحيفة العرضيات. 11 مايو 2014. مؤرشف من الأصل في 2019-12-13. اطلع عليه بتاريخ 2019-10-20.
  4. ^ أ ب ت بلقرن.. تاريخ وحضارة. صفحة 118-119.
  5. ^ بلقرن.. تاريخ وحضارة. صفحة 120-121.
  6. ^ بلقرن.. تاريخ وحضارة. صفحة 124.
  7. ^ بلقرن.. تاريخ وحضارة. صفحة 125.
  8. ^ تاريخ عسير في الماضي والحاضر. صفحة 244.
  9. ^ تاريخ عسير في الماضي والحاضر. صفحة 248.
  10. ^ تاريخ عسير في الماضي والحاضر. صفحة 252.
  11. ^ التاريخ الإسلامي - الجزء الثامن: العهد العثماني. صفحة 287.
  12. ^ تاريخ المخلاف السليماني. صفحة 545.
  13. ^ شبه جزيرة العرب -1- عسير. صفحة 192 و193.
  14. ^ المعجم الجغرافي لبلاد بلقرن. صفحة 171
  15. ^ بلقرن.. تاريخ وحضارة. صفحة 112.
  16. ^ بلقرن.. تاريخ وحضارة. صفحة 107.
  17. ^ أ ب "الجهاز الإداري في تهامة والسراة في نهاية العهد العثماني". صحيفة الجزيرة. 22 مارس 2015. مؤرشف من الأصل في 2018-06-18. اطلع عليه بتاريخ 2017-01-04.
  18. ^ بلقرن.. تاريخ وحضارة. صفحة 109 إلى 111.
  19. ^ شبه جزيرة العرب -1- عسير. صفحة 220 و221.
  20. ^ بلقرن.. تاريخ وحضارة. صفحة 113.
  21. ^ أدب وتاريخ من بني عمرو. صفحة 108 و109.
  22. ^ أدب وتاريخ من بني عمرو. صفحة 106 و107.
  23. ^ بلقرن.. تاريخ وحضارة. صفحة 132.
  24. ^ السراج المنير في سيرة أمراء عسير. صفحة 119.