الفحص الذاتي للخصية

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الفحص الذاتي للخصية
رجل يفحص خصيته

الفحص الذاتي للخصية (بالإنجليزية: Testicular self-examination) هو إجراء يقوم فيه الرجل بفحص خصيتيه وكيس الصفن بحثًا عن كتل أو تورم محتمل.[1] يجرى الفحص عادة في المنزل أثناء الوقوف أمام المرآة وبعد أخذ حمام دافئ أو دش. قد يكون الفحص الذاتي الشهري للخصيتين بدءًا من سن البلوغ وسيلة فعالة للكشف عن سرطان الخصية في مرحلة مبكرة قابلة للعلاج، والتي يمكن أن تؤدي إلى معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات بنسبة 98%.[2][3] يعد سرطان الخصية السرطان الأكثر شيوعًا عند الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 40 عامًا، وقد تبين أن معدل الزيادة السنوي على مدى السنوات العشر الماضية في حالات سرطان الخصية يبلغ حوالي 1% كل عام.[4] يظهر سرطان الخصية عادةً على شكل تورم أو كتلة غير مؤلمة في الخصية أو تغير في شكل أو نسيج الخصية.[5]

يُستطب الفحص الذاتي للخصية أيضًا في حالة وجود عوامل خطر معينة، مثل التاريخ العائلي لسرطان الخصية. بالإضافة إلى ذلك، بعيدًا عن الاكتشاف المبكر المحتمل لسرطان الخصية، تشمل الاستخدامات الأخرى خارج نطاق التسمية للفحص الذاتي للخصية الكشف غير المباشر عن الفتق الإربي، ودوالي الخصية، والالتهابات التي قد تؤثر على الخصيتين، مثل النكاف. تعتمد فعالية الفحص الذاتي للخصية في الكشف عن هذه الأمراض على التقنية المناسبة، ولكن إذا أجري بشكل صحيح، يمكن أن يكون الفحص الذاتي للخصية مفيدًا جدًا لصحة الفرد وله العديد من فوائد الصحة العامة أيضًا.[6][7]

الاستخدامات[عدل]

قد يكون الفحص الذاتي الشهري للخصيتين، بدءًا من سن البلوغ، وسيلة فعالة للكشف عن سرطان الخصية في مرحلة مبكرة وقابلة للعلاج. تختلف التوصيات حيث يوصي بعض الأطباء بالفحص الذاتي للخصية شهريًا للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 55 عامًا.[8][9]

قد يوصي الممارسون بالفحص الذاتي للخصية (TSE) عند وجود عوامل الخطر التالية:

المبادئ التوجيهية المهنية[عدل]

لا يوجد إجماع طبي عام على التوصيات بشأن الفحص الذاتي للخصية. فعالية إجراء الفحص الذاتي للخصية في الحد من معدلات الإصابة بالمرض والوفيات الناجمة عن سرطان الخصية غير معروفة. لا تؤيد جميع المنظمات هذا الإجراء كاختبار فحص، بحجة أنه قد يؤدي إلى علاجات غير ضرورية وقلق غير ضروري. فائدة الفحص الذاتي للخصية غير مؤكدة بسبب عدم وجود تجربة مراقبة عشوائية تدرس استخدام الفحص الذاتي للخصية. وضعت العديد من المنظمات إرشاداتها الخاصة فيما يتعلق باستخدام الفحص الذاتي للخصية وكذلك استخدام فحص الخصية من قبل مقدم الخدمة الطبية كأداة تشخيصية. يمكن العثور على هذه الإرشادات في الجدول أدناه.

التوصيات الحالية لفحص الخصية
المنظمة توصية
فرقة العمل المعنية بالخدمات الوقائية الأمريكية تصنيف الدرجة D، لا ينصح بإجرائه من قبل الطبيب أو المريض.
جمعية المسالك البولية الأمريكية أدرجت الفحص الذاتي للخصية كاختبار فحص في (قائمة التحقق من صحة الرجال) لأطباء المسالك البولية والأطباء الآخرين[10]
الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة يوصى بعدم إجراء الفحص بسبب ارتفاع معدلات الشفاء من الأمراض المتقدمة والإيجابيات الكاذبة والأضرار الناجمة عن إجراءات التشخيص.[11]
جمعية السرطان الأمريكية لا توجد توصية محددة ولكن تنص على أنه ينبغي إجراؤها عند استكمال الفحص الروتيني الشامل للسرطان.
الكلية الملكية الأسترالية للممارسين العامين تنصح بعدم إجراء الفحص نظرًا لارتفاع معدلات الشفاء من الأمراض المتقدمة، والإيجابيات الكاذبة، والأضرار الناجمة عن إجراءات التشخيص.
الرابطة الأوروبية لجراحة المسالك البولية توصي بالفحص عند الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر سريرية.

التقنية[عدل]

بالنسبة للرجال الذين يختارون إجراء عملية الفحص الذاتي للخصية، فمن المستحسن إجراء الفحص مرة واحدة شهريًا، في نفس الوقت تقريبًا كل شهر. قد يساعد إجراء الفحص الذاتي للخصية أثناء أو بعد حمام دافئ أو دش على استرخاء جلد كيس الصفن وجعل البنى الموجودة داخل كيس الصفن أسهل في الشعور بها.

تشير الإرشادات الحالية إلى أن الفحص الذاتي للخصية أفضل في وضع الوقوف. قد يختار الأفراد الذين يقومون بالفحص الذاتي للخصية الوقوف أمام المرآة من أجل رؤية كيس الصفن والخصيتين من زوايا مختلفة. أولًا، يمكن فحص كيس الصفن والخصيتين بصريًا بحثًا عن أي تغيرات جلدية أو تورم واضح. بعد ذلك، مع وضع الإبهام على السطح العلوي والسبابة والإصبع الأوسط على السطح السفلي، يمكن لف كل خصية بين الإبهام والأصابع لتحسس النتائج المحتملة. من المستحسن أيضًا تحديد موقع البربخ وتحسسه، وهو هيكل ناعم يشبه الحبل أو الأنبوب يمتد خلف كل خصية، وذلك لتجنب الخلط بين هذا الهيكل واكتشاف نتائج غير طبيعية محتملة.[12]

الموجودات[عدل]

تشمل النتائج الطبيعية خلال الفحص الذاتي للخصية أن تكون الخصية مستديرة وناعمة ومتجانسة في الملمس، وتكون متحركة داخل كيس الصفن. من الطبيعي والشائع أن تكون إحدى الخصيتين أكبر حجمًا وتتدلى في كيس الصفن أكثر من الأخرى.

تشمل النتائج التي قد تكون غير طبيعية ويجب مناقشتها مع مقدمي الرعاية الصحية ما يلي:

  • ألم أو غضاضة عند اللمس
  • كتل صلبة
  • التورم أو تراكم السوائل
  • التغيرات في حجم الخصية أو الحجم النسبي لكلتا الخصيتين، مقارنة بخط الأساس للفرد

المحددات[عدل]

إن فعالية إجراء الفحص الذاتي الروتيني للخصية لدى الرجال الذين لا يعانون من أعراض في الحد من معدلات الإمراضية والوفيات الناجمة عن سرطان الخصية ليست واضحة، وعلى هذا النحو، لا تؤيد جميع المنظمات هذا الإجراء كاختبار فحص، بحجة أنه قد يؤدي إلى تداخلات غير ضرورية. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض علامات وأعراض سرطان الخصية التي يعثر عليها خلال الفحص الذاتي للخصية تكون شائعة في اضطرابات أخرى في المسالك البولية والأعضاء التناسلية لدى الذكور، بما في ذلك القيلة المائية في الخصية، أو القيلة المنوية، أو سرطانات الجهاز البولي التناسلي، أو التهابات المسالك البولية، أو الأمراض المنقولة جنسيًا، أو التواء الخصية، والذي قد يحتاج إلى عناية طبية فورية للحفاظ على الوظيفة الإنجابية والبولية. قد تسبب هذه الإيجابيات الكاذبة المحتملة قلقًا أو قلقًا غير ضروري للمرضى.[13]

المجتمع والثقافة[عدل]

يتمتع الفحص الذاتي للخصية بمعدلات منخفضة بشكل عام، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الشباب لديهم معدلات منخفضة جدًا من سلوكيات البحث عن الصحة، ما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الوفيات والإمراضية. ومن المحتمل أن يتأثر هذا بحقيقة أن الرجال يواجهون ضغوطًا مجتمعية محتملة وأحكامًا مجتمعية، ما يخلق عقبات أمام هؤلاء المرضى الذين يبحثون عن الرعاية.[14][15][16]

المراجع[عدل]

  1. ^ "Testicular Self-examination; Frequently-asked questions" (PDF). Leaflet No.16/135. British Association of Urological Surgeons. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2023-11-18.
  2. ^ Kennett, Alexandra; Shaw, Jonathan W; Woolley, Paul D (1 Oct 2014). "Testicular self-examination amongst genitourinary medicine clinic attendees". International Journal of STD & AIDS (بالإنجليزية). 25 (12): 844–850. DOI:10.1177/0956462414522774. ISSN:0956-4624. PMID:24516080. S2CID:206582831. Archived from the original on 2023-11-18.
  3. ^ van As, N. J.; Gilbert, D. C.; Money-Kyrle, J.; Bloomfield, D.; Beesley, S.; Dearnaley, D. P.; Horwich, A.; Huddart, R. A. (Jun 2008). "Evidence-based pragmatic guidelines for the follow-up of testicular cancer: optimising the detection of relapse". British Journal of Cancer (بالإنجليزية). 98 (12): 1894–1902. DOI:10.1038/sj.bjc.6604280. ISSN:1532-1827. PMC:2441965. PMID:18542063.
  4. ^ Kawakami, Takahiro; Okamoto, Keisei; Ogawa, Osamu; Okada, Yusaku (3 Jan 2004). "XISTunmethylated DNA fragments in male-derived plasma as a tumour marker for testicular cancer". The Lancet (بالإنجليزية). 363 (9402): 40–42. DOI:10.1016/S0140-6736(03)15170-7. ISSN:0140-6736. PMID:14723995. S2CID:240676. Archived from the original on 2023-11-18.
  5. ^ "Testicular cancer". National Health Service United Kingdom. 24 نوفمبر 2017. مؤرشف من الأصل في 2023-10-16. اطلع عليه بتاريخ 2019-08-22.
  6. ^ Shaw J (فبراير 2008). "Diagnosis and treatment of testicular cancer" (PDF). American Family Physician. ج. 77 ع. 4: 469–74. PMID:18326165. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2022-10-18.
  7. ^ أ ب Ilic D، Misso ML (فبراير 2011). "Screening for testicular cancer". The Cochrane Database of Systematic Reviews ع. 2: CD007853. DOI:10.1002/14651858.CD007853.pub2. PMID:21328302.
  8. ^ "Testicular Cancer - Screening". Cancer Network. American Society of Clinical Oncology (ASCO). 28 أكتوبر 2015. مؤرشف من الأصل في 2023-11-18. اطلع عليه بتاريخ 2019-08-23.
  9. ^ "Testicular Cancer" (PDF). The Urology Foundation. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2023-11-18. اطلع عليه بتاريخ 2019-08-23.
  10. ^ Rovito MJ، Manjelievskaia J، Leone JE، Lutz M، Cavayero CT، Perlman D (مايو 2018). "Recommendations for Treating Males: An Ethical Rationale for the Inclusion of Testicular Self-Examination (TSE) in a Standard of Care". American Journal of Men's Health. ج. 12 ع. 3: 539–545. DOI:10.1177/1557988315620468. PMC:5987962. PMID:26634857.
  11. ^ "American Academy of Family Physicians". Choosing Wisely. American Board of Internal Medicine. 2018. مؤرشف من الأصل في 2023-10-12. اطلع عليه بتاريخ 2019-08-22.
  12. ^ "Patient Information: Self-Examination of the Testes". Cancer Network. 17 أبريل 2008. مؤرشف من الأصل في 2023-11-18. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-13.
  13. ^ Friman, Patrick C.; Finney, Jack W. (1 Dec 1990). "Health Education for Testicular Cancer". Health Education Quarterly (بالإنجليزية). 17 (4): 443–453. DOI:10.1177/109019819001700408. ISSN:0195-8402. PMID:2262324. S2CID:6086822. Archived from the original on 2021-09-16.
  14. ^ Rovito، Michael J.؛ Manjelievskaia، Janna؛ Leone، James E.؛ Lutz، Michael؛ Cavayero، Chase T.؛ Perlman، David (مايو 2018). "Recommendations for Treating Males: An Ethical Rationale for the Inclusion of Testicular Self-Examination (TSE) in a Standard of Care". American Journal of Men's Health. ج. 12 ع. 3: 539–545. DOI:10.1177/1557988315620468. ISSN:1557-9891. PMC:5987962. PMID:26634857.
  15. ^ Marcell، Arik V.؛ Ford، Carol A.؛ Pleck، Joseph H.؛ Sonenstein، Freya L. (أبريل 2007). "Masculine beliefs, parental communication, and male adolescents' health care use". Pediatrics. ج. 119 ع. 4: e966–975. DOI:10.1542/peds.2006-1683. ISSN:1098-4275. PMC:2488152. PMID:17403834.
  16. ^ Marcell، Arik V.؛ Howard، Terry Lee؛ Plowden، Keith؛ Watson، Catherine (ديسمبر 2010). "Exploring women's perceptions about their role in supporting partners' and sons' reproductive health care". American Journal of Men's Health. ج. 4 ع. 4: 297–304. DOI:10.1177/1557988309335822. ISSN:1557-9891. PMID:19477751. S2CID:206765901. مؤرشف من الأصل في 2022-10-02.