انتقل إلى المحتوى

حادثة المنشية

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
حادثة المنشية
صورة المنصة في حادثة المنشية
المكان ميدان المنشية  [لغات أخرى]‏، والإسكندرية  تعديل قيمة خاصية (P276) في ويكي بيانات
البلد مصر تعديل قيمة خاصية (P17) في ويكي بيانات
التاريخ 26 أكتوبر 1954  تعديل قيمة خاصية (P585) في ويكي بيانات
الهدف جمال عبد الناصر  تعديل قيمة خاصية (P533) في ويكي بيانات
النتائج
المشتبه بهم
المتهم
الضحية جمال عبد الناصر  تعديل قيمة خاصية (P8032) في ويكي بيانات

حادثة المنشية هي حادثة إطلاق النار على رئيس مجلس الوزراء آنذاك جمال عبد الناصر، في 26 أكتوبر 1954 أثناء إلقاء خطاب في ميدان المنشية بالإسكندرية بمصر. وقد تم اتهام الإخوان المسلمون بارتكاب هذه الحادثة وتم حل وحظر الجماعة للمرة الثانية وأعتقال أعضائها وأنصارها وحرق مقرها بالحلمية وتمت محاكمة والحكم بإعدام عددا منهم منهم المرشد العام حسن الهضيبي والشيخ محمد فرغلي والقاضي عبد القادر عودة والفريق عبد المنعم عبد الرؤوف وغيرهم، رغم نفي الجماعة لذلك.[1][2]

محاولة الاغتيال

[عدل]
تسجيل صوتي لمحاولة اغتيال ناصر عام 1954 أثناء إلقائه كلمة أمام حشد من الناس في المنشية بالإسكندرية.

وقعت محاولة الاغتيال في 26 أكتوبر 1954، بينما كان ناصر يلقي خطابًا في الإسكندرية احتفالًا بالانسحاب العسكري البريطاني، والذي بُثّ للعالم العربي عبر الراديو. كان المسلح، وهو عضو في جماعة الإخوان المسلمين يبلغ من العمر ثلاثين عامًا ويُدعى محمود عبد اللطيف، على بُعد 25 قدمًا (7.6 مترًا) من ناصر وأطلق عليه ثماني طلقات نارية أثناء حديثه من شرفة في الطابق الثالث، لكن جميعها أخطأت ناصر. أصيب اثنان من كبار الشخصيات الجالسين بجروح طفيفة بسبب الزجاج المكسور.[3]

بينما اندلع الذعر بين الحضور، حافظ ناصر على وقفته ورفع صوته مناشدًا الهدوء.[4][5]

عواقب

[عدل]

في أعقاب محاولة الاغتيال الفاشلة، شنّ ناصر حملة قمع واسعة النطاق ضد جماعة الإخوان المسلمين. في 29 أكتوبر، حلّتها الحكومة المصرية رسميًا. وفي 13 نوفمبر، عزل ناصر الرئيس محمد نجيب، ووضعه تحت الإقامة الجبرية. سمح ذلك لناصر بتولي الرئاسة رسميًا.[3]

داهم النظام العسكري عدة مكاتب وفروع تابعة لجماعة الإخوان المسلمين في أنحاء مصر، وسجن أكثر من 4000 من أعضائها. حُكم على سبعة من كبار قادة الجماعة بالإعدام، ستة منهم - بمن فيهم محمود عبد اللطيف - أُعدموا في 7 ديسمبر 1954، بينما خُفّف حكم سيد قطب إلى السجن المؤبد.[6] استخدم ناصر محاولة الاغتيال ذريعةً لقمع المعارضين السياسيين، وخاصةً جماعة الإخوان المسلمين، من خلال الاعتقالات الجماعية والتعذيب والإعدامات لتعزيز سلطته. أُجبرت جماعة الإخوان المسلمين التي كانت ذات نفوذ في السابق على اللجوء إلى العمل السري والبدء في أنشطة سرية.[7]

قصة خديوي آدم

[عدل]

ذكرت صحيفة الأهرام في عددها الصادر بتاريخ 2 نوفمبر 1954 أنه بعد مرور أسبوع على الحادثة أن عامل بناء صعيدي يُدعى «خديوي آدم» وجد المُسدّس الذي حاول به محمود عبد اللطيف اغتيال جمال عبد الناصر بـ ميدان المنشية، فسافر من الأسكندرية إلى القاهرة «سيراً على قدميه» ليُسلم المُسدّس بنفسه إلى الرئيس جمال عبد الناصر بعد أسبوع من المشي على الأقدام![8]

مراجع

[عدل]
  1. ^ الإخوان وحادث المنشية، كتاب (الإخوان المسلمون- كبرى الحركات الإسلامية - شبهات وردود)، د. توفيق الواعي، الشبكة الدعوية نسخة محفوظة 2016-03-24 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ الدعفيس، أبها: محمد (1 سبتمبر 2020). "الإخوان المسلمون (4) محاولة اغتيال عبدالناصر تمنحه مبرر حل الجماعة". Watanksa. مؤرشف من الأصل في 2023-02-18. اطلع عليه بتاريخ 2022-10-28.
  3. ^ ا ب Mattox, Henry E. (8 Jun 2015). Chronology of World Terrorism, 1901-2001 (بالإنجليزية). McFarland. p. 62. ISBN:978-1-4766-0965-2.
  4. ^ Rogan, Eugene (2011), The Arabs: A History, New York: Basic Books, p. 227
  5. ^ Aburish، Saïd K. (2004). Nasser : the last Arab. Internet Archive. New York : St. Martin's Press/Thomas Dunne Books. ص. 54–55. ISBN:978-0-312-28683-5.
  6. ^ Willi, Victor J. (4 Feb 2021). The Fourth Ordeal: A History of the Muslim Brotherhood in Egypt, 1968–2018 (بالإنجليزية). Cambridge University Press. p. 8. ISBN:978-1-108-83064-5.
  7. ^ Ahadi, Borna (6 Oct 2024). From Revolution to Ruin: the rise and fall of Nasser’s vision (بالإنجليزية). Borna Ahadi. pp. 1941–1946.
  8. ^ عامل يعثر على المسدس الذي أطلق منه الجاني الرصاص على الرئيس[وصلة مكسورة]، الأهرام، 2 نوفمبر 1954 نسخة محفوظة 2016-03-05 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية

[عدل]