انتقل إلى المحتوى

طوهي مرقط

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
(بالتحويل من طوهي منقط)
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف

الطُّوهي المُرَقَّط

حالة الحفظ

أنواع غير مهددة أو خطر انقراض ضعيف جدا [1]
المرتبة التصنيفية نوع[2][3]  تعديل قيمة خاصية (P105) في ويكي بيانات
التصنيف العلمي
النطاق: حقيقيات النوى
المملكة: الحيوانات
الشعبة: الحبليات
الطائفة: الطيور
الرتبة: العصفوريات
الفصيلة: العنبريَّات
الجنس: الطُّوهيَّات
النوع: الطُّوهي المُرَقَّط
الاسم العلمي
Pipilo maculatus [2][4]
وليام سوينسون، 1827
 
خريطة انتشار الكائن
معرض صور طوهي مرقط  - ويكيميديا كومنز  تعديل قيمة خاصية (P935) في ويكي بيانات

الطُّوهي المُرَقَّط هو نوعٌ كبير الحجم من العصافير الأمريكيَّة الشماليَّة. شكَّل تصنيف الطوهيَّات موضع جدل كبير بين العُلماء خلال العقود الأخيرة من القرن العشرين، فقد كان هذا الطائر يُدرج مع الطُّوهي الشرقي ضمن نوعٍ واحد هو الطُّوهي أمغر الجانب، حيث كان هذا النوع يُعتبر مُجرَّد سُلالة من الطُّوهي سالف الذِكر ويحمل اسم: الطُّوهي الأوريغوني أو طوهي أوريغون (Pipilo maculatus oregonus).

من هذه الطيور شكلٌ يُفرخ في جزيرة سوكورّو المكسيكيَّة، يصغرُ باقي الجمهرات بشكلٍ ملحوظ، ويتمتع بقسمٍ سُفليّ رمادي عوض الأمغر. يفصلُ بعض العلماء هذا الشكل إلى نوعٍ مُستقل بذاته، هو طوهي سوكورّو (Pipilo socorroensis).

تُلاحظ هذه الطيور خلال موسم التفريخ وهي تُنشد أغنيتها البسيط بشكلٍ متواصل مُنهك في سبيل استقطاب أنثى، وقد تبيَّن أنها تقضي ما بين 70% إلى 90% من الفترة الصباحيَّة تُغرِّد، فإن جذبت إليها أنثى تحوَّل انتباهها إلى التناسل وبناء العش، فتنخفض نسبة تغريدها حتى تستهلك 5% من وقتها فقط.

الوصف

[عدل]

المظهر الخارجي

[عدل]
لقطة مُرَّبة لطائر يظهر فيها جانبه الأمغر ورقط جناحيه.

تتمتع البوالغ بجانبين أمغرين، وبطنٍ أبيض، وذيل قاتم طويل أبيض الأطراف. العينان حمراوان، والظهر مُرقط برقطٍ بيضاء، وتظهر على الجناح بعض العلامات والخطوط من نفس اللون سالف الذِكر. يُمكنُ تمييز الذكور عن الإناث عبر القسم العلوي من جسدها وذيلها ورأسها القاتم، فيما تكون هذه الأجزاء كلها رمادية أو بُنيَّة عند الإناث.

تمتلك السُلالة الغربيَّة من هذه الطيور رُقطًا بيضاء على ريشات طيرانها الأوليَّة والثانويَّة على حدٍ سواء، وهي بهذا فقط تختلف عن الطُّوهي الشرقي الذي يُماثلها في الحجم والبنية الجسديَّة.

أجسادها مستديرةٌ مُكتنزة، وذيلها مروحيّ الشكل، ومنقارها قصيرٌ وثخين، أمَّا قوائمها فورديَّةٌ كامِدة.

السلوك

[عدل]
ذكرٌ يبحث في كومة أوراق أشجَّار جافَّة عن الطعام.

غالبًا ما تُلاحظ الطُّوهيَّات المُرقطة وهي تقفزُ على الأرض تحت الآجام المُتشابكة، مُقلِّبةً أوراق الأشجار الجافَّة بحثًا عن الطعام. كما تتسلَّقٌ الأغصان السُفليَّة بحثًا عن الحشرات والفاكهة، أو لتُغرِّد تغريدها الضجَّاج بسرعة. يُمكنُ لهذه الطيور أن تطير مسافاتٍ طويلة، لكنها غالبًا تطيرُ لمسافاتٍ قصيرة بسُرعةٍ بطيئة، مُتنقلةً بين غطاءٍ نباتيّ وآخر، بحثًا عن الأمان.[5]

الصوت

[عدل]
تغريد الطوهي المُرقط.

للطوهي المُرقط تغريدٌ بسيط يبدو للسامع وكأنَّه جملة drink-your-tea (إشرب الشاي)، يدوم حوالي 1.5 ثوانٍ فقط. يبدأ التغريد بنغمة أو نغمتين (قد يصل إلى 8 نغمات) استهلاليتين، قبل أن يستحل زغردةً سريعةً تبدو للسامع وكأنَّها نقرٌ على شريط مطاطيّ مشدود؛ أو قطعة ورقٍ عالقة بين شفرات مروحة كهربائيَّة. بَعضُ الأفراد لا تُصدر إلاّ زغردةً دون غيرها من الأصوات.[6]

تُصدرُ الطُّوهيَّات المُرقط نداءً شبيه بمواء القطط، يدوم أكثر من نصف ثانية فقط. ويبدو أنَّ هذا الصوت يُستخدم للتوبيخ أو التعنيف، وأيضًا من قبل الطيور الجاثمة أو الباحثة عن الطعام. يتبادلُ الزوجان في بعض الأحيان نداءً لثغيًا ناعمًا حتى يبقيان على تواصل. كذلك تُصدرُ هذه الطيور نداءً حادًا أثناء طيرانها.[6]

الانتشار

[عدل]

الموطن

[عدل]

الطيور قاطنة شمال غرب أمريكا الشماليَّة تُهاجرُ شرقًا نحو السهول الوسطى للولايات المتحدة، وبالأخص شمال غرب وسط السهول الكبرى. وفي مناطق أخرى، تنتقلُ الطيور إلى مناطق أقل ارتفاعًا عن سطح البحر هربًا من برودة الشتاء وتكوّن الثلوج والصقيع.

الموائل الطبيعيَّة

[عدل]

أبرزُ الموائل الطبيعيَّة التي يُمكنُ العثور فيها على الطُّوهي المُرقط هي أحراج بلُّوط التشاپرال، والمنطاق الآجاميَّة، وأراضي الأشجار القمئيَّة المُنتشرة عبر القسم الغربي من أمريكا الشماليَّة. يُمكنُ لهذه الطيور أن تتهجَّن طبيعيًا مع الطُّوهي المُطوَّق في المناطق حيثُ يتقاطع موطن كِلا النوعين، أي في جنوب غرب المكسيك.

الإيكولوجيَّة

[عدل]

الغذاء

[عدل]
طائرٌ يقتات على بذرة.

يقتات الطُّوهي المُرقط على الحشرات بشكلٍ رئيسيّ خلال موسم التناسل، وبالأخص: خنافس الأرض، وسوس الفاكهة، والدعسوقات، والخنافس القاتمة، والخنافس المُطقطقة، والخنافس ثاقبة الخشب، والجداجد، والجنادب، واليساريع، والعث، والنحل، والزنابير. كما يُمكنُ أن تقتات على أنوعٍ أخرى من مفصليَّات الأرجل آكلة الورق، مثل: الديدان الألفيَّة، وقمل الخشب، والعناكب. كذلك تقتات على ثمار البلُّوط، والعوزات، والبزور بما فيها: الحنطة السوداء، والشوك، والعُلّيق، وتوت الأرض، والبلُّوط السام، والسُّمّاق، وعنب الثعلب، وعشب الطير، والمحاصيل الزراعيَّة من شاكلة: الشوفان، والقمح، والذرة، والكرز. تُشكِلُ الأطعمة النباتيَّة سالفة الذكر أغلب غذاء هذه الطيور خلال فصليّ الخريف والشتاء.[7]

التفريخ

[عدل]

تتولّى الأنثى مُهمَّة بناء العُش، فتجعله عادةً على الأرض أو في جَنَبة مُنخفضة، ونادرًا ما يعلو أكثر من 1.5 أمتار عن الأرض. تدوم فترة إنشاء العش حوالي 5 أيام، ويتكوَّن من أوراق الأشجار، وشرائح لحائها، والغُصينات، وسوق النباتات، والأعشاب، ويُبطَّن بإبر الصنوبر، واللحاء المُمزق، والأعشاب، وشعر الحيوانات في بعض الأحيان؛ وعند الانتهاء منه يتخذُ شكلاً مُكتنزًا ثابتًا.[7]

طائرٌ جاثم بين إبر الصنوبر.

تضع الأنثى حضنتين على الأقل في الموسم الواحد، تتكوَّن كُلُّ حِضنة منها من حوالي 3 إلى 5 بيضات ضاربة للرمادي أو الأبيض القشدي، وفي بعض الأحيان يظهر عليها مسحة خضراء وبقع بُنيَّة محمرَّة يُمكن أن تتحد لتُشكِل إكليلاً أو قلنسوة. يُرخمُ البيض لفترةٍ تتراوح بين 12 و14 يومًا؛ وتُغادرُ الفراخ العُش بعد حوالي فترة 10 أو 12 يومًا من الفقس. تتعرَّضُ أعشاش هذه الطيور للتطفّل من قبل شحارير البقر بُنيَّة الرأس.[7]

الانحفاظ

[عدل]

الطُّوهي المُرقَّط واسع الانتشار عبر أنحاء موطنه، وجمهراته تتكاثر في المناطق التي يستصلحها البشر أو يُجرون عليها تعديلات مُعينة، فتخلقُ موائل طبيعيَّة تكثر فيها الآجام والجَنبَات التي تُفضلها الطيور، أو أراضٍ مكشوفة تُحسنُ استغلالها، على الرغم من أنَّ هذا يزيد من احتماليَّة تعرضها للافتراس من قِبل القطط. بناءً على هذا يُصنَّفُ الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة (IUCN) هذا النوع على أنه غير مُهدد على الإطلاق، على أنَّ بعض الجمهرات المحليَّة قاطنة بعض الجزر قبالة شواطئ كاليفورنيا والمكسيك يتهددها فقدان موائلها الطبيعيَّة بفعل الرعي الجائر.[7]

المراجع

[عدل]
  1. ^ The IUCN Red List of Threatened Species 2021.3 (بالإنجليزية), 9 Dec 2021, QID:Q110235407
  2. ^ ا ب IOC World Bird List Version 6.3 (بالإنجليزية), 21 Jul 2016, DOI:10.14344/IOC.ML.6.3, QID:Q27042747
  3. ^ IOC World Bird List. Version 7.2 (بالإنجليزية), 22 Apr 2017, DOI:10.14344/IOC.ML.7.2, QID:Q29937193
  4. ^ World Bird List: IOC World Bird List (بالإنجليزية) (6.4th ed.), International Ornithologists' Union, 2016, DOI:10.14344/IOC.ML.6.4, QID:Q27907675
  5. ^ The Cornell lab of Ornithology: Spotted Towhee; Identification نسخة محفوظة 25 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ ا ب The Cornell lab of Ornithology: Spotted Towhee; sound نسخة محفوظة 06 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ ا ب ج د The Cornell lab of Ornithology: Spotted Towhee; Life history نسخة محفوظة 11 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.

مصادر مكتوبة

[عدل]

قراءات أخرى

[عدل]

كتاب

[عدل]
  • Greenlaw, J. S. 1996. Spotted Towhee (Pipilo maculatus). In The Birds of North America, No. 263 (A. Poole and F. Gill, eds.). The Academy of Natural Sciences, Philadelphia, PA, and The American Ornithologists’ Union, Washington, D.C.

أطروحات

[عدل]
  • Bagne KE. Ph.D. (2006). The effects of prescribed burning in the spring on avian communities in the Sierra Nevada of California. University of California, Riverside, United States, California.
  • Khanna H. Ph.D. (2000). Signal design: Songs of two sister species of birds, the eastern towhee and the spotted towhee. The Ohio State University, United States, Ohio.
  • Smith GT. Ph.D. (1996). Seasonal plasticity in the avian song control system. University of Washington, United States, Washington.

مقالات

[عدل]
  • Ball RM, Jr. & Avise JC. (1992). Mitochondrial DNA phylogeographic differentiation among avian populations and the evolutionary significance of subspecies. Auk. vol 109, no 3. p. 626-636.
  • Berry ME & Bock CE. (1998). Effects of habitat and landscape characteristics on avian breeding distributions in Colorado foothills shrub. Southw Natural. vol 43, no 4. p. 453-461.
  • Bulluck L, Fleishman E, Betrus C & Blair R. (2006). Spatial and temporal variations in species occurrence rate affect the accuracy of occurrence models. Global Ecology & Biogeography. vol 15, no 1. p. 27-38.
  • Chambers CL & McComb WC. (1997). Effects of silvicultural treatments on wintering bird communities in the Oregon coast range. Northwest Science. vol 71, no 4. p. 298-304.
  • Elekonich MM. (2000). Female song sparrow, Melospiza melodia, response to simulated conspecific and heterospecific intrusion across three seasons. Anim Behav. vol 59, p. 551-557.
  • Erickson WR. (2004). Bird communities of the garry oak habitat in southwestern British Columbia. Can Field-Nat. vol 118, no 3. p. 376-385.
  • Gardali T, Holmes AL, Small SL, Nur N, Geupel GR & Golet GH. (2006). Abundance patterns of landbirds in restored and remnant riparian forests on the Sacramento River, California, USA. Restoration Ecology. vol 14, no 3. p. 391-403.
  • Gardali T & Nur N. (2006). Site-specific survival of Black-Headed Grosbeaks and spotted towhees at four sites within the Sacramento Valley, California. Wilson J Ornithol. vol 118, no 2. p. 178-186.
  • Greenlaw JS & Engstrom RT. (2001). First record of Spotted Towhee in Florida. Florida Field Naturalist. vol 29, no 1. p. 26-28.
  • Odell EA & Knight RL. (2001). Songbird and medium-sized mammal communities associated with exurban development in Pitkin County, Colorado. Conservation Biology. vol 15, no 4. p. 1143-1150.
  • Patten MA & Bolger DT. (2003). Variation in top-down control of avian reproductive success across a fragmentation gradient. Oikos. vol 101, no 3. p. 479-488.
  • Silkey M, Nur N & Geupel GR. (1999). The use of mist-net capture rates to monitor annual variation in abundance: A validation study. Condor. vol 101, no 2. p. 288-298.
  • Small SL. (2005). Mortality factors and predators of spotted Towhee nests in the Sacramento Valley, California. J Field Ornithol. vol 76, no 3. p. 252-258.
  • Sopuck L, Ovaska K & Whittington B. (2002). Responses of songbirds to aerial spraying of the microbial insecticide Bacillus thuringiensis var. kurstaki (Foray 48B (R)) on Vancouver Island, British Columbia, Canada. Environ Toxicol Chem. vol 21, no 8. p. 1664-1672.
  • Turley NJS & Holthuijzen AMA. (2005). Impact of a catastrophic flooding event on riparian birds. Western North American Naturalist. vol 65, no 2. p. 274-277.
  • Verner J, Breese D & Purcell KL. (2000). Return rates of banded granivores in relation to band color and number of bands worn. J Field Ornithol. vol 71, no 1. p. 117-125.
  • Waldien DL, Cooley MM, Weikel J, Hayes JP, Maguire CC, Manning T & Maier TJ. (2004). Incidental captures of birds in small-mammal traps: a cautionary note for interdisciplinary studies. Wildl Soc Bull. vol 32, no 4. p. 1260-1268.
  • Zink RM, Weller SJ & Blackwell RC. (1998). Molecular phylogenetics of the avian genus Pipilo and a biogeographic argument for taxonomic uncertainty. Molecular Phylogenetics & Evolution. vol 10, no 2. p. 191-201.

وصلات خارجية

[عدل]

خطأ لوا: invalid capture index %2 in replacement string.