قاسم بن إبراهيم عكفي

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
هذه المقالة أو أجزاء منها بحاجة لإعادة كتابة.
يرجى مراجعة هذه المقالة وإزالة وسم المقالات غير المراجعة، ووسمها بوسوم الصيانة المناسبة.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الشيخ قاسم بن إبراهيم بن عكفي بن حسن بن جابر آل فليتة
معلومات شخصية
الميلاد أواخر القرن الثاني عشر هجري
أم الخشب (محافظة بيش)
الوفاة 1355 هـ
القنفذة حلي (مدينة)
الإقامة محافظة بيش
الجنسية  السعودية
الديانة الإسلام
الأولاد
  • جابر
  • حسين
  • محمد
  • حسن
منصب
شيخ بيش - أم الخشب (محافظة بيش)
بداية 1337 هـ
نهاية 1356 هـ
الحياة العملية

نشأته[عدل]

حظي الشيخ قاسم بن إبراهيم عكفي برعاية وعناية من أبويه وتعلّم قراءة القرآن في طفولته، ثم التحق بحرفة الزراعة والتي كان يعمل بها أهالي بيش في ذلك الزمان مع رعي الأغنام، وقد اتصف منذ صغره بالصدق ورجاحة العقل والعفّة والاستقامة مما حمل أهالي بيش على اختياره شيخاً عليهم في عهد الدولة الإدريسية، فكان يقوم ببعض المهام خارج بيش، ومنها قائمًا للإمام علي بن محمد الإدريسي في بعض جهات اليمن عام 1342 هـ ثم عُيّن قائمًا بأعمال الزيدية في زمن الخلاف بين السيد علي الإدريسي وعمه الإمام الحسن بن علي الإدريسي.[1]

تأسيس قنوات الاتصال بالحكومة السعودية[عدل]

من أجل الحصول على حياة آمنة وحكم عادل وعيشة كريمة، بادر الشيخ قاسم بن إبراهيم عكفي إلى إيجاد قنوات اتصال نشطة مع نظام الحكم السعودي الجديد الذي بسط رداء عدله على مناطق شاسعة وأرجاء واسعة من الجزيرة العربية وقُوبل بالترحيب المطلق، والتأييد الكامل، والولاء الصادق والانتماء الراسخ، من كل تلك المناطق اعترافاً وابتهاجاً بزعامة صقر الجزيرة ناصر الملة المحمدية ومُقيم شعائر الدين الحنيف (الملك عبدالعزيز آل سعود) حيث أمن الناس في حُكمه ونعموا في عدله - وهذه كانت بداية علاقة الشريف قاسم بالدولة السعودية الثالثة.[2][3]

الشيخ قاسم بن عكفي في مذكرات التاريخ مع الأمير تركي الماضي[عدل]

"قحطانيون وعدنانيون وفيهم كثير من الأشراف وأراضي بيش من أحسن الأراضي وأخصبها ويقال:

بيش أبو العيش وواديها عظيم وله روافد كثيرة وواسعة ويسيل في السنة نحو أربعين مرة على وجه التقريبة وغيولُهُ ما تنقطع. وقد امتاز أهل بيش بتعقلهم في هذه الثورة وأظهر رئيسهم الشريف قاسم بن عكفي من الحزم والرزانة وبعد النظر والتعلق بصداقة الحكومة...".

—مذكرات الأمير تركي الماضي، 1342هـ - 1371هـ

يذكر الأمير تركي الماضي في مذكراته امتياز أهالي بيش بتعقلّهم في هذه الثورة - التي يقصد بها المؤلف مجهودات الملك عبدالعزيز في ضم منطقة جازان إلى نطاق حكمه - وقد أظهر رئيسهم الشريف قاسم بن عكفي من الحزم والرزانة وبعد النظر والتعلق بصداقة الدولة السعودية ما جلب به القلوب، وقد هاجمه الثوار وهم القبائل الذين حرضهم الإدريسي عدّة مرات ضد الشريف قاسم، وخربوا كثيراً من بلاده وأحرقوا محلاته في أم الخشب ،ولكنه بالرغم من ذلك كله لم يتزحزح عن صداقته و ولائه للحكومة السعودية، وقد سبقت لي به المعرفة قبل الثورة بنحو ست سنين حينما نزلت من أبها إلى جيزان لمقابلة السيد علي الإدريسي عام 1344 هـ وفي نزولي إلى جيزان لمقابلة السيد الحسن في عام 1345 هـ فكنا نستريح في أم الخشب عند الشريف قاسم ويقوم بإكرامنا ويبدي محبته و ولاءه للحكومة ويتذمر من وضع الأدارسة وعدم استقرار الأمور في المقاطعة حتى قامت الثورة فكان موالياً ومحباً للحكومة السعودية وقد ضحى في سبيل ذلك بكل شيء. [4]

مواقف سجلها التاريخ[عدل]

نتيجةً للمواقف التي سجلها شيخ بيش الشريف قاسم بن إبراهيم عكفي مع الحكومة السعودية، فقد رصده الإدريسي في قائمة أعداء حركته فأرخص وأعطى الإذن لقبائل الجهة الشرقية مثل عبس والحقو وبعض قبائل المخلاف الشمالي بنهب وإحراق أم الخشب وقتل شيخها - إن أمكن - وقد اتصل الخبر بعلم شيخ بيش، فجمع قبائله وأخبرهم بما وصل إلى علمه، وبعد المشاورة تم الاتفاق على مغادرة عوائل (أم الخشب) الى (المطعن والكدرة) وكوكبة من الرجال الأشداء والشباب الشجعان ليكونوا في معية الشيخ. [5]

رسائل الشريف قاسم بن عكفي مع الأمير عبدالعزيز بن مساعد[عدل]

بعث الشريف قاسم برسالة إلى الأمير عبدالعزيز بن مساعد و وضعها في رصاصة بندقية فارغة حتى لا تؤخذ منه وفي الرسالة يستنجد الشريف قاسم بن إبراهيم عكفي بسموه لأن أهل الحقو (القريبة من أم الخشب) يتأهبون للهجوم عليهم وأنه لا طاقة لهم بمواجهتهم، وقد بادر سموه بإرسال فرقة من الخيالة بقيادة محمد بن سليمان الشنيفي، وأوصاه أن يتدبر الأمر هناك فإن وجد أن لهم طاقة بمواجهة أهل الحقو إذا هاجموهم فلا بأس بمواجهتهم وأن لا يتعرض لهم بل يرسل إليه عشرة من الخيالة يخبرونه عن الوضع في أم الخشب (وهنا تتجلى حكمة سموه ومدى حرصه على سلامة من معه) فقد طلب أن يرسل إليه الشنيفي عشرة من الخيالة لا واحداً لأنه خشي أن يتعرضوا لهجوم على الطريق، فيصل إليه أحدهم على الأقل فيتمكن من نجدة رجاله في أم الخشب في الوقت المناسب. ركب الأمير بعد المضحى (الغداء) وواصل سيره ونزل في شعيب (وادي المخاضة) قبل أم الخشب فنزل للمعشى (العشاء) واستراح حتى صباح اليوم التالي وواصل سيره إلى أم الخشب فوصل إليها قبل الظهر وخرج لاستقباله أميرها الشريف قاسم بن إبراهيم عكفي، وسليمان الشنيفي ومن معه من الخيالة بعرضة بديعة تخللها شيء من القصيد، ثم أقام أمير أم الخشب حفلة غداء على شرف الأمير ورجاله وطلب الأمير عبدالعزيز بن مساعد من أمير أم الخشب 400 مقاتل وزوّد غير المسلحين منهم بالسلاح اللازم وقدم من رجاله 600 مقاتل وجعل الجميع تحت قيادة أمير أم الخشب (الشريف قاسم) وطلب إليه أن يسير بهم أمامه على أن يجعل الحقو على يمينه على أن يلحق سموه بباقي الجيش ويهاجم الحقو فمن فر من أهلها تلقاه أمير أم الخشب ومن معه... ولعل الحسن الإدريسي يكون مع الفارين فيقع في أيديهم ثم أوصاهم أن يحافظوا عليه حيّاً إذا القوا عليه القبض (لفتة إنسانية كريمة منه).[6]

مخطوطات ومكاتبات الشريف قاسم عكفي مع الحكومة السعودية[عدل]

وفاته[عدل]

في عام 1355 هـ قام الشيخ قاسم بن إبراهيم عكفي بالتوجه إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج وهي ليست الأولى وعند عودته وافته المنية وتوفي في مكان يدعى (حلي). فبعث الشريف محمد بن قاسم عكفي برقية إلى جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن يخبره بوفاة والده وفيها (مولاي خادمكم الشريف قاسم انتقل إلى رحمة الله) فبعث رحمه الله ببرقية عزاء ومواساة في 1356/01/17هـ ورد فيها (إلى محمد بن قاسم وأخوانه كدرنا خبر وفاة والدكم نرجو أن الله يغفر له ويرحمه وقد أمرنا بإمارة والمالية بطرفكم ما يلزم).

مراجع[عدل]

  1. ^ "(حلة الشريف بن قاسم،وتاريخ المغانم)/ الدكتور على جمال الدين هيجان". صحيفة تهامة الإلكترونية. مؤرشف من الأصل في 2024-04-29. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-29.
  2. ^ مهدي، د ضيف الله (19 مايو 2022). "أعلام من بيش .. الشيخ قاسم عكفي يرحمه الله". صحيفة شفق الإلكترونية. مؤرشف من الأصل في 2022-06-26. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-29.
  3. ^ مهدي، د ضيف الله (3 يونيو 2022). "أعلام من بيش .. الشيخ حسن قاسم عكفي". صحيفة شفق الإلكترونية. مؤرشف من الأصل في 2022-06-12. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-29.
  4. ^ "مذكرات تركي بن محمد بن تركى الماضي عن العلاقات السعودية اليمنية - صفحة 435-436".
  5. ^ "كتاب العقيلي في تاريخ المخلاف السليماني - صفحة 1023-1024".
  6. ^ "مذكرات الأمير عبدالعزيز بن مساعد - صفحة 139-145".