مستخدم:سمية محمد مجدي المهدي/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

إلهة القمر في عقيدة المايا[عدل]

https://en.wikipedia.org/wiki/Maya_moon_goddess

الإلهة الأولى

تفترض حضارة المايا التقليدية أن القمر أنثى، لذا يُصوَّرون مراحل القمر على أنها مراحل حياة المرأة. تتمتع إلهة القمر عند المايا بنفوذ كبير في العديد من المناطق. فارتبطت بالحياة الجنسية والإنجاب والخصوبة والنمو لكونها في صورة امرأة، ليس فقط للبشر، بل للنباتات والمحاصيل أيضًا. ولأن مختلف أنواع الأمراض ترتبط بالنمو، فإن إلهة القمر هي أيضًا إلهة المرض. ارتبطت إلهة القمر ارتباطًا خاصًا بالمياه، سواء كانت آبارًا أو أمطارًا أو موسم الأمطار في كل مكان في منطقة وسط أمريكا، بما في ذلك منطقة المايا. لإلهة القمر نظير أرضي في مخطوطات المايا وتدعى الإلهة الأولى بالإنجليزية: (Goddess I).

الميثولوجيا القمرية[عدل]

تُعتبر أغلب مصادر الأساطير القمرية لشعب المايا معاصرة باستثناء بوبول فو. وتُقسم الميثولوجيا وفقًا لأدوار صلة القرابة التي أُضفِيَت على القمر.

  • القمر كأخ ذكر: القوة السماوية.

في البوبول فو من القرن السادس عشر، تحول أخيرًا ما يُدعى (توأم المايا البطل: الشخصيتان الرئيسيتان الروايتان في كتاب بوبول فو) إلى شخصيتي الشمس والقمر، ما يعني أن القمر صُوِّر كذكر أخ توأم للشمس الذي يكون ذكرًا دائمًا في أساطير شعب المايا، في خروج عن تقاليد المايا الأصلية التي تصور القمر كأنثى. مع ذلك فبوبول فو بالكاد يُعدُّ من الميثولوجيا القمرية، قد يكون تحول الشخصيتين الرئيستين إلى الشمس والقمر مرادفًا لاكتساب الهيمنة على السماء كنايةً عن الهيمنة السياسية.

  • أسطورة القمر كزوجة: تفسر أصل الحيض.

كانت أسطورة الكيكتشي (شعب المايا في غواتيمالا وبليز) للشمس والقمر أول ما وصل من الميثولوجيا القمرية الحقيقية ودرسها إريك طومسون لأول مرة. في الأسطورة إلهة القمر المُسماة (بو) هي ابنة إله الأرض أو (وادي الجبل). يغوى الشمس إلهة القمر (بو) ويختطفها. ينام الشمس والقمر معا، وعندما يُكتشف الزوجان ويفران، يأمر الأب الغاضب بتدمير ابنته. تفسر تلك العقوبة الأبوية أصل الحيض، يلون «الدم الشرير» للإبنة العاصية مياه البحر والبحيرة بالأحمر أو تتشربه الأرض.[1] يُخزَّن دم الحيض في ثلاث عشرة جرة، ويتحول داخل الجِرار في البداية إلى ثعابين وحشرات ثم -تدريجيًا- إلى أصل كل السموم والأمراض. تنمو في بعض الجرار نباتات طبية. الجرة الثالثة عشرة هي الجرة القمرية وعند فتحها تُولد إلهة القمر من جديد. يأمر زوج القمر مباشرة أو بطريقة غير مباشرة بخلق مهبلها ويمثل ذلك أصل الإنجاب عند البشر. تذكر بعض الروايات اللاحقة تزاوج إلهة القمر مع ابن الشمس الأكبر (السحاب)، ومع الشيطان الذي يتخذ هيئة النسر الملك، رابطة بذلك إلهة القمر بالأمطار وبالسحر الأسود.

  • أسطورة القمر كأم كبرى:  تفسر الأرنب  القمري.

في أساطير المايا من تشياباس والمرتفعات الشمالية الغربية في غواتيمالا، ليس القمر زوجة الشمس، بل هي والدته أو جدته، الشمس عندهم صبي صغير يتعرض لمضايقات من إخوته الأكبر. تلك هي الأسطورة الوحيدة التي نعرف منها أصل الأرنب القمري: (أرنب تحمله إلهة القمر في بعض الصور).[2] يصور أحيانًا إما كأحد إخوة الشمس الأكبر سنًا وقد تحول إلى حيوان بري وقبضت عليه والدته (القمر)، أو كمخلوق مسؤول عن النمو النبات في حقل الذرة الخاص بالشمس. يقبض الشمس على المخلوق و يمرره لأمه (القمر) التي تحمله إلى السماء.[3] في شمال غرب غواتيمالا يُستبدل الأرنب الذي تحمله إلهة القمر أحيانًا بغزال.

إلهة القمر في عصر ما بعد الكلاسيكية وعصر الكلاسيكية[عدل]

تُمثَّل إلهة القمر تمثيلا ناقصا في مخطوطات ما بعد الكلاسيكية الثلاثة، يجد المرء بدلاً من ذلك تقويمًا مخصصًا لما يبدو أنه نظيرها الأرضي الإلهة الأولى أو «المرأة البيضاء»، في المقابل نجدها مذكورة مرارًا فن المايا التقليدي الذي يُصورها كامرأة شابة تحمل أرنبها ويحيط بها الهلال القمري الذي يعد من أهم سماتها المميزة.[4] قد تكون آلهة القمر جالسة أيضًا على العرش بمفردها (كما هو الحال في مخطوطة درسدن) ، أو جالسة خلف الإله دي «إتزامنا» وهو الإله الأكبر المستقر في السماء حسب أساطير المايا.

على الرغم من أن الأساطير الشفهية غالبًا ما تُصور الإلهة على أنها قرينة إله الشمس، إلا أن الأيقونات الكلاسيكية لا تصر على ذلك. للأرنب القمري (الذي ربما يؤدي شخصية محتال) دور مهم  في دائرة سوء الفهم التي أحاطت بإلهة القمر، التوأم البطل، إله الذرة «آه مون»  والإله «إل» أحد آلهة التجارة. في بعض الحالات تنصهر إلهة القمر مع إله مايا الرئيسي للذرة، ما يجعل من غير المؤكد ما إذا كان ما نراه هو إلهة القمر ذات وظيفة إنبات الذرة (أي: القمر الذي يجلب الذرة) ، أو إله الذرة ذو الجانب أو الوظيفة القمرية.


تعليم المرأة في إيران[عدل]

Women's education in Iran

لطالما كان للتعليم دور بالغ الأهمية في إيران. بدأ تعليم المرأة رسميًا في إيران عندما أُنشِأَت أول مدرسة ابتدائية للبنات عام 1907[5]، خصوصًا عندما بدأ عصر التحديث تزامنًا مع تسلُّم الشاه رضا بهلوي الحكم في بدايات القرن العشرين فبدأت أعداد المدارس المخصصة للسيدات بالتزايد، وأعطت الإصلاحات القانونية فيما عُرِف باسم (الثورة البيضاء) النساء الحق في التصويت ورفعت السن الأدنى للزواج فوفرت لهن مزيدًا من الفرص للدراسة خارج المنزل.[5]

استمر تعليم النساء بالانتشار والتزايد تزامنًا مع أسلمة التعليم التي حدثت إبان الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 ووصل إلى الذروة في السنوات التي تلت التغيرات الأصولية على مناهج التعليم و هيكلة الفصول الدراسية[6]، بحلول عام 1989 هيمنت المشاركة النسائية على أعداد المؤدين لاختبارات القبول في الكليات.[7]  

لم تتأثر المشاركة المتزايدة للنساء في العملية التعليمية بالسلب، بالرغم من المحاولات المستمرة لفرض القيود عليها، وتباينت التغيُّرات المؤثرة في تعليم المرأة بين السيطرة والاستغلال المتزايد للفرص المتاحة للنساء، إلى فرض المتطلبات الصارمة والمقيَّدة لدورهن في التعليم كالفصل بين الجنسين والالتزام بالزي الإسلامي وتوجيه النساء إلى المجالات التي يُعتقد أنها أنثوية مسببة منعهن من التقدم في مهن معينة.[6]

تاريخ تعليم المرأة في إيران[عدل]

تغيرت طبيعة التعليم للمرأة الإيرانية بشكل كبير في الفترة التي سبقت الثورة الإيرانية مقارنة مع القيود المفروضة عليهن في عصر ما بعد الثورة. على الرغم من العقبات المختلفة التي حالت دون دخول النساء البيئة التعليمية، فقد تمكنَّ من تشكيل غالبية الحاضرين في الكلية وتفوقن على أقرانهن الذكور في اختبارات القبول الجامعي وكذلك في معدلات التخرج.[8]

ما قبل الثورة الإيرانية[عدل]

توسع تعليم النساء ببطء مع بداية القرن العشرين، إذ بلغ إجمالي عدد الطالبات في العام الدراسي 1922 ما يزيد قليلاً عن 7200 طالبة مقارنة مع 35000 من أقرانهم من الذكور.[9] في عام 1935، واجهت النساء علمنة النظام التعليمي الإيراني لأول مرة عندما أُنشِئَت جامعة طهران[7]. تطلبت حركة علمنة الأمة  طلابًا مدربين تدريبًا مهنيًا، فشُجعت النساء على الالتحاق بالمدارس، وأصبح التعليم  محبَّذًا اجتماعيًا وعلامة على النجاح في المجتمع الإيراني.

عشية الثورة الإيرانية، عام 1976-1977 بلغت نسبة الملتحقين بالمدارس الثانوية من الإناث 40%.[6] تعكس تلك الأرقام إلى حد كبير الطبقة العليا للمجتمع الإيراني، إذ تم استبعاد النساء اللاتي كن جزءًا من أقلية عرقية أو من المناطق الريفية من هذه الإصلاحات التعليمية.

إبان الثورة الإيرانية 1979- 1989[عدل]

بدأت الثورة الإيرانية في مارس 1979 في فترة من القيادة المحافظة التي غيرت دور ومفهوم النموذج الجديد للمرأة في المجتمع الإيراني.[5] تميزت تلك الفترة بالتراجع عن قوانين أُقِرَّت سابقًا تعيد تعريف وضع المرأة في المنزل والمؤسسة، كقانون الأسرة والقانون المدني القائم على المفاهيم الأبوية.[10]

أكَّد دستور جمهورية إيران الإسلامية الذي سُنَّ حديثًا أهمية الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية للمرأة، لكنه لم يضمن لها الحق في فرص تعليمية مساوية للذكور، الأدهى من ذلك، قمع نظام السلطة الدينية الجديد مساهمة المرأة في التعليم، ما عدا التعليم المشترك.[6] أُغلِقت الجامعات والعديد من المدارس الثانوية مباشرة بعد الثورة، ولم يعد فتحها لثلاث سنوات أخرى. خلال ذلك الوقت أُعفي العديد من أعضاء هيئة التدريس من وظائفهم وفقدت العديد من النساء وظائفهن. شمل الإعفاء جميع القضاة الإناث وكذلك النساء اللائي شغلن مناصب عليا في الحكومة.[10]

عند إعادة فتح المدارس برعاية آية الله الخميني، غُيرَّت المناهج التعليمية لتعكس تركيزًا على القيم الإسلامية. فصُورَت النساء مرتديات للحجاب في الكتب المدرسية، وظهرن في كتب الدراسات الاجتماعية كمدبرات للمنازل يقدمن النصائح عن الإسلام والمهمات المدرسية. صُور الرجال على أنهم مزودو احتياجات الأسرة.[6] أظهرت الكتب المدرسية بعض النساء كمزارعات أو عاملات في المصانع أو المستشفيات والمدارس. باختصار، ظهرن في أدوار تتوافق مع التنميط الجنسي الأنثوي.[6] لذلك أصبحت إيران مكانًا مؤيدًا للتحيز الجنسي.

ظلت الكتب المدرسية والمناهج الدراسية موحدة للجنسين، مع أن كتب وزارة التعليم لمادة «دراسة المهن» فرقت بين تخصصات الذكور والإناث ووُزعَت على الطلاب وفقًا لجنسهم.[6] أضفت وزارة التعليم عام 1982طابعًا مؤسسيًا على الأعمال التي تتخذ صورة جنسية نمطية إذ نظمت الوزارة للطلاب يوم كارفا دانيش، وهو يوم تعاوني تجريبي يُعفى فيه الطلاب من المدرسة لتجربة العمل في مختلف المهن. تألفت تلك التجارب في حالة الإناث من ورش عمل ركزت على مواضيع مثل التغذية وتربية الأطفال والطبخ والصحة.[6]

طالت القيود أيضًا التخصصات الجامعية تحت سلطة الزعيم الديني الخميني، إذ مُنع كل من الرجال والنساء من دراسة بعض التخصصات. اُستبعِدت النساء من دراسة العلوم البيطرية وتربية الحيوانات والجيولوجيا والموارد الطبيعية، في حين مُنِع الرجال من مجالات مثل تصميم الأزياء والتوليد والقبالة.[7] سُمح للنساء بدراسة 43 تخصصًا في الرياضيات وعلوم الكومبيوتر من أصل 108 تخصص. كما حددت الحكومة عددًا أقصى من الطلاب، للحد من أعداد النساء اللاتي يمكنهن متابعة تلك التخصصات حتى تُضمن سيطرة الذكور عليها.[10] وصل  الفصل بين الجنسين في التعليم والتوظيف إلى درجة تأسيس  كلية طبية للنساء فقط حتى تتمكن النساء المريضات من طلب العلاج من طبيبة.[6]

قيدت الدولة المنح الدراسية في الخارج خوفًا من تعرض الفتيات العازبات للإفساد من المجتمع الخارجي،فأصبح تقديمها متاحًا للطلاب الذكور والنساء المتزوجات فقط. واشترط «قانون رعاية الطلاب الأجانب» أن يرافق النساء المتزوجات اللاتي حصلن على المنحة الدراسية أزواجهن.[6]

  1. ^ Itçaina، Xabier (31 ديسمبر 2005). "Entre christianisme et altermondialisme : le syndicat paysan basque elb". Études rurales ع. 175–176: 195–214. DOI:10.4000/etudesrurales.8222. ISSN:0014-2182. {{استشهاد بدورية محكمة}}: no-break space character في |title= في مكان 40 (مساعدة)
  2. ^ Morris، Craig؛ Thompson، Donald E. (1970-07). "Huanuco Viejo: An Inca Administrative Center". American Antiquity. ج. 35 ع. 3: 344–362. DOI:10.2307/278344. ISSN:0002-7316. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |date= (مساعدة)
  3. ^ Environmental ethics : concepts, policy, and theory. Mayfield Pub. 1999. OCLC:603829811.
  4. ^ "Meetings calendar". JOM. ج. 44 ع. 7: 64–68. 1992-07. DOI:10.1007/bf03222284. ISSN:1047-4838. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |date= (مساعدة)
  5. ^ أ ب ت İlter (1 أبريل 2015). Turkey’s Difficult Journey to Democracy. Oxford University Press. ص. 206–221. ISBN:978-0-19-966398-9.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Mehran، Golnar (2003-08). "The Paradox of Tradition and Modernity in Female Education in the Islamic Republic of Iran". Comparative Education Review. ج. 47 ع. 3: 269–286. DOI:10.1086/378248. ISSN:0010-4086. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |date= (مساعدة)
  7. ^ أ ب ت Shavarini، Mitra K. (2005-07). "The Feminisation of Iranian Higher Education". International Review of Education. ج. 51 ع. 4: 329–347. DOI:10.1007/s11159-005-7738-9. ISSN:0020-8566. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |date= (مساعدة)
  8. ^ Isfahani, Djavad Salehi (-001-11-30T00:00:00+00:00). "Are Iranian Women Overeducated?". Brookings (بالإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2019-11-27. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |date= (help)
  9. ^ Iravani`، Mohammad Reza (2 مايو 2017). ""Women, Violence and Education: A Case Study of Esfahan Province, Iran "". Artha - Journal of Social Sciences. ج. 9 ع. 1. DOI:10.12724/ajss.16.3. ISSN:0975-329X.
  10. ^ أ ب ت Goli M.؛ Moghadam، Valentine M. (2011). Bordering, Re-Bordering and New Possibilities in Education and Society. Dordrecht: Springer Netherlands. ص. 419–441. ISBN:978-94-007-4410-3.

تعليم المرأة في أسبانيا فرانكو[عدل]

https://en.wikipedia.org/wiki/Women%27s_education_in_Francoist_Spain

تمركز التعليم في أسبانيا فرانكو (بالإنجليزية: Francoist Spain) -وهي فترة الحكم الديكتاتورية في أسبانيا بقيادة فرانشيسكو فرانكو من 1936 إلى 1947- حول اعتقاد بكون النساء ينقصن عن الرجال في القدرات العقلية، فركز على إعدادهن لدور الزوجة والأم وربة المنزل. لذلك كانت نسبة الأمية في النساء مرتفعة للغاية، في أواخر القرن السابع عشر وأوائل القرن الثامن عشر تعرضت أسبانيا لضغوط اقتصادية لتوجيه النساء للتعليم ومحو الأمية، لم تتغير النسبة كثيرًا بالرغم من ذلك إلا تغيرًا بسيطًا خلال الجمهورية الثانية والحرب الأهلية الأسبانية ثم ارتفعت إلى 90% بانتهاء العصر الديكتاتوري.

ركز التعليم الأساسي للنساء على دورهن المستقبلي كربات بيوت، وأكدت القوانين على ذلك بوضوح من خلال الفصل بين تعليم الجنسين في جميع المراحل و جعل الحضور إلزاميًا.

بحلول العام 1954 ارتفعت نسبة الفتيات الملتحقات بالتعليم الأساسي إلى 33%، وخلال عصر فرانكو لم تعد المدرسة الثانوية امتدادًا للمدرسة الأساسية بل انفصلت عنها، فقلت نسبة الفتيات بالمدارس الثانوية وبالتالي حصولهن على فرصة الالتحاق الجامعة، كانت تلك الفرص محدودة للغاية للنساء، فلم يكن هناك سوى اتجاهين وظيفيين يتطلبان درجة جامعية، أحدهما السلك الدبلوماسي و القانوني، ولم يكن أي منهما خيارًا مطروحًا بالنسبة للفتيات، فمثلت نسبة النساء الدارسات بالجامعات 8,8% في عام 1936 وارتفعت فقط إلى 23,4% عام 1960 ولم تصل إلى 50% إلا في الستينات بعد انهيار النظام.

المذهبية الأيدولوجية وتطبيق السياسات التعليمية[عدل]

آمن المذهب الفرانكوي بالنقص البيولوجي في قدرات النساء العقلية عن مثيلتها لدى الرجال، واستُخدِم هذا  الزعم لممارسة التحيز ضد النساء[1]، و مثَّل العصر الفرانكوي نهاية عصر من التقدم و الثورة على الأعراف المجتمعية الأسبانية مما أثر على عديد من النواحي كان أهمها التعليم. كان الديكتاتور جريجوريو مارانون المعين من قبل القبل الحكومة يؤمن بثانوية تعليم النساء و عدم جدواه، وكان يرى أن المرأة عليها فقط أن تتعلم كيف تكون زوجة مخلصة و تعيش كامتداد لزوجها بينما تخدم المجتمع بالقيام بدورها البيولوجي كأم.[2] وبوجود مثل تل تلك الأفكار في الحكومة ركزت الدولة جهودها على تعليم الرجال فقط.[3]

التعليم الأساسي[عدل]

اقتصرت المناهج الموجهة للفتيات في صفوف التعليم الأساسي على أدوارهن المستقبلية كربات بيوت، فتضمنت مناهج الصفوف الأول و الثاني و الثالث دروسًا في التدبير المنزلي و ترتيب غرفة الحمام و غرفة المعيشة و المطبخ، و تعلم النظام في الفصل وترتيب المقاعد الدراسية والكتب والمذكِّرات، أكدت الدروس أيضًا على تعليم الفتيات فضيلة الصمت والأوقات المناسبة التي يستطعن أثناءها التعبير عن أنفسهن بأفعال كالعطس والضحك والتعبير عن الألم، كانت تلك الدروس جزءًا من المناهج الوطنية التي ركزت على إعداد الفتاة الكاثوليكية النموذجية.[2]

في 1 مايو 1939 حظر فرانكو التعليم المُشتَرَك في المدارس وفُصِل بين الجنسين في كل الفصول الدراسية، وسُجِن وأُعدِم كثير من المدرسين الجمهوريين ونُفيَ بقيتهم.

يقول المفكر الفرانكوي أونيزيمو ريدوندو (بالإنجليزية: Onesimo Redondo) عن التعليم المُشترك إنه "مؤامرة يهودية ضد الأمم الحرة وجريمة في حق الصحة العامة"، لقد كان الهدف الأساسي من الفصل على أساس الجنس هو الحد من الفرص التعليمية المُتاحة للنساء والفتيات.[4]

التعليم الثانوي[عدل]

عُدَّ الذهاب إلى المدرسة المتوسطة أو الثانوية حلمًا بعيد المنال للفتيات في ذلك الوقت،[5] في عام 1926 قُرِّرت درجة البكالوريا كدرجة علمية للتخرج من المدرسة الثانوية و كان ذلك نتيجة لسعي الفتيات الحثيث وجهادهن للحصول على التعليم الثانوي والجامعي،[6] لكن القوانين الموضوعة تأثرًا بالأيدولوجيات السياسية والاجتماعية للجمهورية الأسبانية الثانية تغيرت بعد الحرب وأُجريت تعديلات كبرى منها فصل التعليم الثانوي عن الأساسي فلم يعد امتدادًا له وأصبحت مدته سبع سنوات بدلاً من ثلاث.[6]

عرف النظام التعليمي في ذلك الوقت المدارس المتوسطة ووجهت الفتيات إلى ترك المدارس خصوصًا القادمات من الطبقة العاملة فالقليلات منهن اللاتي استطعن النجاح لم يُسمح لهن بإكمال التعليم والذهاب إلى الجامعة، لأن دور المرأة الحقيقي هو رعاية المنزل، وشهد العام 1941 تشريعًا يجرم تعليم الصحة الجنسية وسن عقوبات لمن يقوم بتعليمها.[7]

العلاج بالإقصاء التام لطيف التوحد التعبيري[عدل]

https://en.wikipedia.org/wiki/CEASE_therapy

تعد مقاربة الإقصاء التام لطيف التوحد التعبيري (يشيع الاختصار CEASE بالإنجليزية) علاجًا مزيفًا تمامًا[8] كالعلاج الذي يستخدمه المعالجون بالطبيعة (خصوصًا المعالجين بالطب التجانسي) لعلاج التوحد و كلاهما غير مدعوم بالأدلة العلمية، يتضمن العلاج تناول مجموعة من المكملات الغذائية وجرعات عالية من فيتامين ج وتجنب نوعيات معينة من الأطعمة، والعلاج التجانسي.

طُوِّر العلاج من قبل الدكتور الألماني تينوس سميتس الذي يدعي النجاح في علاج أكثر من ثلاث مائة طفل مصاب بالتوحد، بعد التحقيق في عدة شكاوى وادعاءات سُلِّط الضوء عليه في عامي2017/2018 نتيجة الإجراءات الرقابية التي اتخذتها السلطات الرسمية في هولندا والولايات المتحدة وكندا.

نص سميتس في كتابه (أمل المصابين بالتوحد- العلاج بالإقصاء التام) (بالإنجليزية: Autism Beyond Despair - CEASE Therapy) أنه لا يجب إعطاء أي لقاحات للأطفال المصابين بالتوحد.[9]

الإجراءات الرقابية[عدل]

كشفت مؤسسة فوانين الإعلانات الألمانية في أكتوبر 2017 أن موقع مقاربة الإقصاء التام قد اخترق اللوائح والمبادئ التوجيهية الخاصة بالإعلانات.[10] [11] وفي إبريل 2018  وضعت مصلحة المبادئ و المعايير الاحترافية (بالإنجليزية:PSA ) بعض التحفظات على مجتمع الطب التجانسي نتيجة للقلق بشأن المقاربات التي يتبعها المروجون لمقاربة الإقصاء التام، وطلبت من أعضاء مجتمع الطب التجانسي توضيح المقاربات التي يتبعونها لضمان سلامة الأطفال، تلى ذلك إصدار المجتمع التجانسي بيانًا يُمنعُ فيه أي ترويج على أساس إعطاء عقارات أو أدوية.[12]

وتلا ذلك عدة صدامات مع المؤسسات الرقابية كإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) فالإدارة لاتمنع بوضوح مقاربة الإقصاء التام لكنها قد أجابت على تساؤل عن المقاربة بالتحذير من تناول أي عقار موصوف من قبل العلاج التجانسي معللة بأنه لن يفيد في أي من الحالة الطبية الخطرة أو المهددة لحياة.[13]

قضايا المحاكم[عدل]

قضت المحكمة العليا في كندا في عام 1998في قضية (آر في كوريير) بأن تعريض شريك جنسي لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية عن عمد، دون إخبارهم باحتمال الإصابة، يعد اعتداءًا جنسيًا مشددًا. كان كورير مدركًا لكونه مصابًا بفيروس نقص المناعة البشري وكيف يمكن أن تنتقل الأمراض، لكنه لم يرغب في الكشف عن إصابته بفيروس نقص المناعة البشرية لأنه يعيش في مجتمع صغير. انخرط كوريير في علاقة جنسية مع امرأة، وقد سألته بعد أسابيع من تطور علاقتهما عن إصابته بأي مرض من الأمراض المنتقلة جنسيًا، أخبرا كوريير أنه أجرى الفحوصات وأن نتيجته كانت سلبية. لم يخبرها كوريير بحالته الحالية الموجبة. بدأ كورير في نفس الفترة علاقة جنسية مع امرأة أخرى وعندما سألته عما إذا كان مصابًا بأي من الأمراض المنتقلة جنسيًا، لم يخبرها عن إصابته. اكتشفت المرأة لاحقًا أن كوريير مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية وأنهت العلاقة، ثم وجهت إليه تهمتين بالاعتداء الجنسي المشدد. عندها قررت المحكمة العليا أنه إذا لم يكشف الشخص المصاب بفيروس نقص المناعة البشرية عن إصابته لشريكه الجنسي ، فإنه يعتبر اعتداء جنسيًا مشددًا.[14]


أُدين أيضًا تريفيس سميث -اللاعب السابق في فريق سي إف إل- بالاعتداء الجنسي المشدد في (قضية محاكمة تريفيس سميث) نوفمبر 2003. اختُبِر سميث لتبيُّن إصابته فيروس نقص المناعة البشرية، وخرجت نتائج الاختبار موجبة، واتُهِم بممارسة الجنس دون وقاية مع امرأتين لم تكشف المحكمة عن هويتهما. ادعت المرأتان أن سميث استخدم الواقي الذكري في بداية العلاقة ولكنه توقف عن استخدامه لاحقًا. لم يكشف سميث عن أي معلومات تخص علاقته مع أي من المرأتين فأدانته المحكمة بتهمتي اعتداء الجنسي المشدد.[15]


  1. ^ "La Educación de las Mujeres en el Franquismo". Educación en Igualdad:Enrédate (بالإسبانية الأوروبية). 30 Jan 2011. Retrieved 2019-10-31.
  2. ^ أ ب Aurora G. (2010). The Seduction of Modern Spain: The Female Body and the Francoist Body Politic (بالإنجليزية). Bucknell University Press. ISBN:9780838757536.
  3. ^ Redaccion. "La educación femenina durante el franquismo – por Francesc Sánchez – El Inconformista Digital" (بالإسبانية). Retrieved 2019-10-31.
  4. ^ Nuevatribuna. "La sexualidad en el franquismo". Nuevatribuna (بالإسبانية). Retrieved 2019-10-31.
  5. ^ Martínez, Desire Rodríguez (20 Dec 2017). "La Sección Femenina de Falange como guía adoctrinadora de la mujer durante el Franquismo / The female section of the fascist-inclined Phalange like an indoctrination guide of women during Francoism". Asparkía. Investigació feminista (بالإسبانية). 0 (30): 133–147. ISSN:2340-4795.
  6. ^ أ ب Flecha Garcia، Consuelo (28 نوفمبر 2011). "Education in Spain: Close-up of is history in the 20th Century". Analytical reports in international education. ج. 1 ع. 4: 17–42. DOI:10.3890/1542-3882-4-2. ISSN:1542-3832.
  7. ^ Catherine (1 Jan 1998). Spanish Women's Writing 1849-1996 (بالإنجليزية). A&C Black. ISBN:9780485910063.
  8. ^ Practice، Advertising Standards Authority | Committee of Advertising. "Enforcement Notice: CEASE Therapy". www.asa.org.uk. اطلع عليه بتاريخ 2019-10-31.
  9. ^ O'donoghue, Paul. "Disturbing claims by homeopaths". The Irish Times (بالإنجليزية). Retrieved 2019-10-31.
  10. ^ "Griffith-Jones, His Honour Judge Griffith-Jones (John) Mervyn (Guthrie), (1 July 1909–13 July 1979), Common Serjeant in the City of London, since October 1964". Who Was Who. Oxford University Press. 1 ديسمبر 2007.
  11. ^ Regulation، Uk Homeopathy (24 أكتوبر 2017). "UK Homeopathy Regulation: More on CEASE Therapy". UK Homeopathy Regulation. اطلع عليه بتاريخ 2019-10-31.
  12. ^ editor, Sarah Boseley Health (27 Apr 2018). "More than 120 homeopaths trying to 'cure' autism in UK". The Guardian (بالإنجليزية البريطانية). ISSN:0261-3077. Retrieved 2019-10-31. {{استشهاد بخبر}}: |last= باسم عام (help)
  13. ^ Pilkington, Ed (7 Jun 2019). "Exclusive: US homeopaths claim 'therapies' prevent measles and 'cure' autism". The Guardian (بالإنجليزية البريطانية). ISSN:0261-3077. Retrieved 2019-10-31.
  14. ^ "CANADIAN HIV/AIDS LEGAL NETWORK | ANNUAL REPORT 2014–2015". Human Rights Documents Online. اطلع عليه بتاريخ 2019-12-13.
  15. ^ Dyer، Owen (24 نوفمبر 2017). "Former USA Gymnastics team doctor pleads guilty to sexual assault". BMJ: j5481. DOI:10.1136/bmj.j5481. ISSN:0959-8138.