مستخدم:Hassan Khalid K./ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

نشأة اللغات أو تاريخ اللغة يشمل نشأتها وانتشارها وتطورها عبر الزمن وإعادة تكونها، بناءً على علم مقارنة اللغة والتاريخ، اللسانيات المقارنة وغيرها من التقنيات اللغوية التاريخية. يُعد أصل اللغة موضوعًا مثيرًا للجدل إلى حد بعيد سيما مع وجود بعض اللغات التي ظهرت مؤقتًا ويعود أصلها إلى العصر الحجري القديم. ومن ناحية أُخرى، يمتد تاريخ مدونات اللغة الأثرية والمكتوبة إلى العصور الغابرة والعصر الحجري الحديث.

تغير توزع اللغات تغيرًا كبيرًا بمرور الزمن. فبعض اللغات الإقليمية الرئيسية مثل العيلامية، والسغدية واليونانية، والناواتل في العصور القديمة وما بعد القديمة وأوائل العصر الحديث، قد تأثرت بلغات أُخرى بسبب تغير ميزان القوى والصراعات والهجرة. وتغير الوضع النسبي للغات، كما هو الحال مع انخفاض أهمية كل من اللغة الفرنسية والألمانية مقارنةً باللغة الإنجليزية في أواخر القرن العشرين.

القرن الحادي والعشرين[عدل]

أدت نهاية الحرب الباردة والعولمة الجديدة في مطلع القرن الحادي والعشرين إلى انتشار واسع في عدد الناطقين باللغة الإنجليزية، فضلًا عن إزدياد التعلم الدولي بالماندرين الصينية. أثرت الاضطرابات السياسية في استخدام اللغة في بعض المناطق، مع التخلي عن الروسية لغةً ثانية في بعض أجزاء أوروبا الشرقية.

ونتيجة للمعدلات العالية للجريمة في جنوب إفريقيا، هاجرت أعداد كبيرة من الناطقين باللغة الأفريكانية إلى أستراليا وكندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة في أواخر التسعينات ومطلع القرن الحالي. ومع انعدام الدعم الحكومي للّغة بعد نهاية التمييز العنصري، بقيت اللغة الثانية الأكثر انتشارًا في جنوب إفريقيا، مع وجود أغلبية متنامية من الملونون. أشارت بيانات التعداد السكاني سنة 2012 إلى تزايد عدد المتحدثين في جميع المقاطعات التسع.[1] في ناميبيا، انخفضت نسبة المتحدثين باللغة الأفريكانية من 11.4% في تعداد عام 2001 إلى 10.4% في تعداد عام 2011.[2]

في مطلع عام 2014، شنت الصين حملات قمع واسعة على شعب الأويغور في شينجيانغ، إذ احتجزت نحو مليون شخص في معسكرات الاعتقال. سنة 2017، حظرت الحكومة جميع أشكال التعليم باللغة الأويغورية، ووضعت سياسة الماندرين الصينية فقط، وبحلول عام 2018، أزالت جميع النصوص المكتوبة باللغة الأويغورية من لافتات الشوارع.[3][4]

أعلن نور سلطان نزارباييف في مطلع عام 2018 عن خطة لتغيير نص كتابة اللغة القازاقية من السيريلية إلى اللاتينية، تقدر تكلفتها بـ 218 مليار تينغ كازاخستاني «670 مليون دولار أمريكي».[5]

وفي تسعينيات القرن الماضي وحتى مطلع القرن الحالي ازداد الاهتمام بالحفاظ على اللغة وإحيائها، الذي بدأ في القرنين التاسع عشر والعشرين، سيما مع ظهور العديد من المقالات الجديدة التي تتحدث عن التضاؤل السريع للغات الصغيرة. أشارت إحدى المنظمات غير الربحية في الولايات المتحدة إلى قيام عدد من المنظمات بالعمل على اللغات المهددة بالانقراض، لكنها تفتقر إلى التمويل. تُواصل كل من غلوتولوغ وإثنولوغ نشر دراسات سكانية وتصنيف اللغات. أدى عدم الاستقرار في شمال إفريقيا إلى تصاعد في استخدام بعض اللغات البربرية. ثار متمردو الطوارق ضد حكومة النيجر، وأشار تقرير إلى أن القبائل في الجبل الغربي المتحالفة مع المجلس الوطني الانتقالي المؤقت في الحرب الأهلية الليبية تسعى للحصول على وضع رسمي للغة النفوسة إلى جانب العربية.[6]

مع تقلص عدد الناطقين باللغة البولندية داخل بولندا نفسها، غزت اللغة البولندية بعض أجزاء من أوروبا بسبب توافد العمال البولنديين إلى المملكة المتحدة وهولندا وفرنسا وألمانيا عمالًا زائرين.[7]

مستقبل اللغة[عدل]

منذ القرن التاسع عشر كان مستقبل اللغة موضوعًا شائعًا للتكهن من جانب الروائيين والصحفيين واللغويين. يتوقع عالم اللغويات والمؤلف الأمريكي جون مكوورتر أنه بحلول مطلع عام 2100 سيوجد 600-700 لغة تُستخدم يوميًا على نطاق واسع، مع بقاء اللغة الإنجليزية اللغة السائدة في العالم. وقد وضع في مخيلته سيناريو تصبح فيه اللغات ممتزجة مع بعضها، فقدم أمثلة على ذلك مثل «سنغليزية» في سنغافورة، و«ولوف» في السنغال، و«كيزدرويش» في ألمانيا، و«كبانورسك» في النرويج.[8]

ويرى آخرون أن اللغة الإنجليزية ستصبح واحدة فقط من عدة لغات رئيسة في العالم مع زيادة في ثنائية اللغة، وقدموا أدلة على أن عدد المتحدثين الأصليين بهذه اللغة آخذ في الانخفاض. سنة 2004، رأى المستشار والباحث اللغوي ديفيد جرادول بأن عدد الناطقين الأصليين باللغة الإنجليزية سينخفض من 9% إلى 5% عام 2050، في حين ستكون اللغة الصينية والهندي-أوردو في مقدمة قائمة اللغات المستخدمة.[9]

وفي تقديرات مثيرة للجدل، يتوقع بنك الاستثمار الفرنسي ناتيكسيس بأن اللغة الفرنسية ستصبح اللغة الأكثر استخدامًا في العالم بحلول عام 2050، إذ يتحدث بالفرنسية نحو 750 مليون شخصًا في إفريقيا.[10]

المراجع[عدل]

  1. ^ "Evolution of languages". Wikipedia (بالإنجليزية). 9 Feb 2022.
  2. ^ "Evolution of languages". Wikipedia (بالإنجليزية). 9 Feb 2022.
  3. ^ "Evolution of languages". Wikipedia (بالإنجليزية). 9 Feb 2022.
  4. ^ "Evolution of languages". Wikipedia (بالإنجليزية). 9 Feb 2022.
  5. ^ "Evolution of languages". Wikipedia (بالإنجليزية). 9 Feb 2022.
  6. ^ "Evolution of languages". Wikipedia (بالإنجليزية). 9 Feb 2022.
  7. ^ "Evolution of languages". Wikipedia (بالإنجليزية). 9 Feb 2022.
  8. ^ "Evolution of languages". Wikipedia (بالإنجليزية). 9 Feb 2022.
  9. ^ "Evolution of languages". Wikipedia (بالإنجليزية). 9 Feb 2022.
  10. ^ "Evolution of languages". Wikipedia (بالإنجليزية). 9 Feb 2022.