مستخدم:Sadal Aldakhil/كريستيان برنارد

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

كريستيان نيثلينج برنارد ( 8 نوفمبر 1922- 2 سبتمبر2001) كان جراح قلب من جنوب أفريقا الذي أجرى أول عملية لزراعة القلب البشري في العالم.

نشأته[عدل]

نشأ برنارد في بوفورت الغربية، مقاطعة الكاب، اتحاد جنوب أفريقيا. والده، آدم برنارد، كان وزيرا في الكنيسة البروتستانتية الهولندية.[1] أحد أخوته الأربعة، إبراهيم، مات جراء مشكلة قلبية عن عمر يناهز الخامسة. برنارد سجل للجامعة من مدرسة ثانوية بوفورت ويست في عام 1940، وذهب لدراسة الطب في جامعة كيب تاون كلية الطب، حيث حصل على بكالوريوس الطب والجراحة في عام 1945.

المهنة[عدل]

أتم برنارد فترة التدريب والإقامة في مستشفى شور جروت في كيب تاون، وبعد ذلك شغل منصب طبيب عام في سيريس، وهي بلدة ريفية في مقاطعة الكاب.[1] في عام 1951، عاد إلى كيب تاون حيث كان يعمل في مستشفى المدينة كطبيب مقيم ومسؤول طبي، وفي قسم الطب في مستشفى جروت شور كمسجل.[1] أكمل درجة الماجستير، وحصل عليها في الطب عام 1953 من جامعة كيب تاون. في نفس العام حصل على شهادة الدكتوراه في الطب (MD) من نفس الجامعة لأطروحة بعنوان "علاج التهاب السحايا السلي".

في عام 1956، تلقى برنارد منحة دراسية لمدة عامين لتدريب طلاب الدراسات العليا في جراحة القلب والصدر في جامعة مينيسوتا، مينيابوليس، الولايات المتحدة الأمريكية تحت رائد جراحه القلب المفتوح والت يلهاي.[1] وخلال هذه الفترة تعرف برنارد على زملاء المستقبل جراح زراعة القلب نورمان شومواي،  وبرفقة ريتشارد لوير اللذان قاما معا بالكثير من الأبحاث التي مهدت الطريق لاول عملية ناجحة لزراعة قلب الإنسان.[1] في عام 1958 حصل على درجة الماجستير في العلوم الجراحية عن أطروحة بعنوان "صمام الأبهر - مشاكل في تصنيع واختبار صمام الاصطناعية".[1] وفي نفس العام حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة عن أطروحته بعنوان "مسببات رتق الأمعاء الخلقي".[1] وصف بارنارد العامين التي قضاها في الولايات المتحدة بأنها "أفضل الاوقات في حياته على الإطلاق".

عند عودته إلى جنوب أفريقيا في عام 1958، تم تعيين برنارد جراح القلب والصدر في مستشفى جروت شور، وتأسيس أول وحدة قلب في المستشفى.[1] وتمت ترقيته إلى محاضر متفرغ ومدير أبحاث الجراحة في جامعة كيب تاون. في عام 1960، سافر إلى موسكو من أجل مقابلة فلاديمير ديموكوف، أفضل خبير في زراعة الاعضاء.[2] في عام 1961 عين رئيس قسم جراحة القلب في المستشفيات التعليمية في جامعة كيب تاون. ترقى إلى منصب أستاذ مشارك في قسم الجراحة في جامعة كيب تاون في عام 1962. ماريوس الاخ الاصغر لبرنارد، الذي درس الطب أيضا ، أصبح في نهاية المطاف الساعد الأيمن لبرنارد في قسم جراحة القلب.[1] مع الوقت ، أصبح برنارد يُعرف بالجراح البارع مع الكثير من المساهمات لعلاج أمراض القلب، مثل رباعية فالو وشذوذ إبشتاين. تمت ترقيته إلى أستاذ العلوم الجراحية في قسم الجراحة في جامعة كيب تاون في عام 1972. ومن بين العديد من الجوائز التي تلقاها على مر السنين، مُنح لقب الاستاذ الفخري في عام 1984.

أول عملية ناجحة لزراعة القلب[عدل]

بعد أول عملية ناجحة لزراعة الكلى في عام 1953، في الولايات المتحدة، قام برنارد بالعملية الثانية لزراعة الكلى في جنوب أفريقيا في أكتوبر عام 1967، وقد تم تنفيذ الأولى في في جوهانسبرغ في العام السابق.[3][4] قام برنارد بتجارب لأعوام عديده في زراعة القلب في الحيوان.[1] أكثر من 50 من الكلاب تلقت قلوب مزروعة.[1][5] مع توافر الاختراقات جديدة التي عرضت من قبل العديد من الرواد، من بينهم نورمان شومواي، والعديد من الفرق الجراحية التي كانت متحضرة لزراعة القلب البشري.[1] كان لدى برنارد مريض على استعداد لخضوع الإجراء ولكن ،كما هو الحال مع غيرة من الجراحين، فقد احتاج إلى متبرع مناسب.[1][5]

قام بأول عملية لزراعة القلب البشري في العالم في 2 ديسيمبر 1976، بمساعدة شقيقة في العملية، ماريوس برانارد، , ولقد استمرت العملية لتسع ساعات وتمت بفريق من ثلاثين شخصا.[1] كان المريض، لويس Washkansky، يبلغ من العمر 54 عاما ويعمل كبقال، يعاني من السكري وامراض قلب غير قابلة للشفاء.[1][5] كتب برنارد لاحقا، "لرجل يحتضر لن يكون قرارا صعبا لأنه يعرف أنه في نهاية المطاف. في حال طاردك أسد إلى ضفة نهر مليئة بالتماسيح، سوف تقفز في الماء، واقتناعا منك أن لديك فرصة للسباحة إلى الجانب الآخر." وأتى القلب من متبرعة شابة، Denise Darvall, (التي قُدمت بدماغ تالف) جراء حادث في 2 ديسيمبر 1967، خلال عبورها شارع في كيب تاون.[1] بعد الحصول على إذن من والد Darvall لاستخدام قلبها، أجرى برنارد عملية الزراعة. بدلا من الانتظار لقلب Darvall حتى يتوقف عن النبض، ألح أخ برنارد، ماريوس برنارد، بقيام كريستان بحقن البوتاسيم في قلبها لشله وتقديم وفاتها فنيا وفق المعايير الكامله للجسم.[1] بعد عشرين عاما، روى ماريوس برنارد ، "كان يقف كريستيان للحظات قليلة، وكان يشاهد، ثم تراجع إلى الخلف وقال: 'إنه يعمل'".[1][5] نجا Washkansky من العملية وعاش لمدة  تبلغ 18 يوما. ومع ذلك، فلقد استسلم لالتهاب الرئة كما انه كان يأخذ أدوية كبت المناعة. على الرغم من أن المريض الأول مع قلب إنسان آخر بقى على قيد الحياة لمدة لا تتجاوز أكثر من أسبوعين، مر برنارد بعلامة فارقة في حقل جديد من جراحة إطالة عمر.

اُحتفل ببرنارد في جميع أنجاء العالم من أجل إنجازاته. كان جذّاب فوتوغرافياً وكان يستمتع باهتمام وسائل الاعلام به بعد العملية. استمر برنارد لإجراء عمليات زراعة القلب. وقد أجريت عملية زراعه في 2 كانون الثاني عام 1968، والمريض، فيليب Blaiberg، نجا لمدة 19 شهرا. كان ديرك فان زيل، الذي تلقى قلبا جديدا في عام 1971، المتلقي الأطول عمرا، فقد بقى على قيد الحياة أكثر من 23 عاما.[6]

أجرى برنارد عشر من عمليات الزَرْعٌ المِثْلِيّ (1967- 1973). وقد كان أيضا أول من أجرى عملية الزَرْعٌ الغَيرَوِيّ للقلب، وهي عملية قد ابتكرها. تم تنفيذ تسعة وأربعين من عمليات الزرع الغَيرَوِيّه للقلب في كيب تاون بين عامي 1975 و 1984.

الكثير من الجراحين تخلوا عن عمليات زراعه القلب بسبب النتائج الضعيفة، غالبا بسبب رفض القلب المزروع من قبل النظام المناعي للمريض. استمر برنارد حتى ظهور السيكلوسبورين، وهو دَواءٌ فعال كابِتٌ للمَناعَة. مما ساعد على إحياء العملية في جميع أنحاء العالم. ولقد كان أيضا أول جراح جرب عمليات نقل الاعضاء بين الكائنات الحية في الانسان المريض، أثناء محاولة منه لإنقاذ حياة فتاه صغيرة غير قادرة على التخلي عن أجهزة دعم الحياة بعد استبدال الصمام الأبهري الثاني.

الحياة العامة[عدل]

كريستيان برنارد في ايطاليا عام 1968

كان برنارد من المعارضين لقوانين جنوب أفريقيا لنظام الفصل العنصري، ولم يكن خائفا من انتقاد حكومة بلاده، على الرغم من أنه كان عليه تلطيف تصريحاته إلى حد ما والسفر إلى الخارج. بدلا من ترك وطنه، استغل شهرته في حملة للتغيير في القانون. ماريوس برنارد، أخ كريستيان، اتجه إلى السياسة، وقد اُنتخب عضوا في المجلس التشريعي على منصة المناهضة للفصل العنصري. وصرح برنارد لاحقا  أن السبب الذي لم يجعله يفز بجائزة نوبل في الطب أو علم وظائف الأعضاء ربما كان لانه من مواطني جنوب أفريقيا البيض.[7]

الحياة الشخصية[عدل]

كان زواج برنارد الاول من الممرضة Aletta Gertruida Louw، التي تزوجها في عام 1948 في حين كان يمارس مهنة الطب في سيريس. و قد أنجب الزوجان طفلان —  ديردري (مواليد 1950) واندريه (1951-1984).[1][8] أخذت الشهرة العالمية تؤثر سلبا على حياته الشخصية، وفي عام 1969، حصل برناد وزوجته على الطلاق. في عام 1970، تزوج  heiress Barbara Zoellner عندما كانت في التاسعه عشر، في نفس عمر ابنه، وأنجبا طفلين —  فريدريك (مواليد 1972) وكريستيان الابن (ولد في 1974).[9] طلق Zoellner في عام 1982.[9] تزوج برناد للمرة الثالثة في عام 1988 لKarin Setzkorn، وهي عارضة أزياء شابة.[9] و أنجبا طفلين أيضا، أرمين (مواليد 1990) ولارا (مواليد 1997)، ولكن هذا الزواج الأخير انتهى أيضا بالطلاق عام 2000.[9] 

برنارد كان على علاقه خارج نطاق الزواج مع النجمة السينمائية جينا لولو بريجيدا.[1] 

تقاعد[عدل]

تقاعد برنارد كرئيسا لقسم جراحة القلب في مدينة كيب تاون في عام 1983 بعدما أصيب بالتهاب المفاصل الروماتويدي في يديه مما أدى إلى إنهاء مسيرته الجراحية. كافح برنارد مع التهاب المفاصل منذ عام 1956، عندما تم تشخيص حالته خلال عمله للدرسات العليا في الولايات المتحدة.[1] بعد التقاعد، أمضى عامين كعالم ومقيم في معهد أوكلاهوما للزراعة في الولايات المتحدة وقائم بأعمال مستشار في مختلف المؤسسات.

كان برنارد بحلول هذا الوقت مهتماً في بحوث مكافحة الشيخوخه، عانت سمعته في عام 1986 عندما روج لجلايسل، كريم بشرة لمكافحة الشيخوخة عالي الكلفة، الذي تم سحب ترخيصه من قبل إدارة الأغذية والدواء في الولايات المتحدة بعد ذلك.[10] وأمضى بعض الوقت كمستشارا للبحوث لكلينيك لا بريري، في سويسرا، حيث كان يمارس "علاج التجديد" المثير للجدل.[11]

قسم برنارد ما تبقى من السنوات التي قضاها بين النمسا، حيث أسس مؤسسة كريستيان بارنارد، مكرسة لمساعدة الأطفال المحرومين في جميع أنحاء العالم ، ومزرعته في بوفورت الغربية، وجنوب أفريقيا.

وفاته[عدل]

توفي كريستيان برنارد في يوم 2 سبتمبر عام 2001، بينما كان في عطلة في بافوس، قبرص. وذكرت التقارير الاولى انه تُوفي بسبب نوبة قلبية، ولكن أظهر تشريح الجثة أن وفاته نتجت بسبب نوبة ربو حادة.[12]

الكتب[عدل]

كتب كريستيان برنارد كتابين عن سيرته الذاتية . كتابه الأول، حياة واحدة، نُشر في عام 1969 وبيعت نسخة حول العالم. وقد استخدمت بعض عائداته لإنشاء صندوق كريس برنارد للبحث في أمراض القلب وزراعة القلب في كيب تاون. سيرته الذاتية الثانية، الحياة الثانية، نُشرت في عام 1993، قبل ثمانية أعوام من وفاته.


بعيدا عن سيرة الذاتية، كتب د برنارد أيضا العديد من الكتب متضمنه:

•المانح

•قلبك الصحي

•في ليلة الموسم

•أفصل الطب

•دليل التهاب المفاصل: كيف تعيش مع التهاب المفاصل

•التهاب المفاصل

•الحياة جيدة الموت جيد: حالة الطبيب عن القتل الرحيم والانتحار

•جنوب أفريقيا: تشريح حاد

•50 طريقة لقلب صحي

•آلة الجسم

أنظر ايضا[عدل]

المراجع[عدل]

روابط خارجية[عدل]

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق McRae, D. (2007). Every Second Counts. Berkley.
  2. ^ Bosco, Teresio (1968) Uomini come noi, Società Editrice Internazionale
  3. ^ قالب:Barnard, Marius. Defining Moments
  4. ^ {{Lederer, Susan E. (2008). Flesh and Blood: Organ Transplantation and Blood Transfusion in Twentieth-Century America. Oxford University Press. p. 174. ISBN 978-0-19-516150-2.}}
  5. ^ أ ب ت ث Memories of the Heart". Daily Intelligencer (Doylestown, Pennsylvania). 29 November 1987. p. A-18.
  6. ^ "Dirk van Zyl, 68; Had '71 Transplant". New York Times. 7 July 1994. Retrieved 28 March2009.
  7. ^ "It's the quality of survival that's important". Hinduonnet.com (31 October 1997). Retrieved on 2015-06-30.
  8. ^ Christiaan Barnard, celebrated pioneer of heart transplant surgery, dies aged 78", The Independent, 3 September 2001. Retrieved 18 September 2010.
  9. ^ أ ب ت ث "Christiaan Barnard Biography". Retrieved 10 June 2009.
  10. ^ قالب:Altman, Lawrence K. (3 September 2001). "Christiaan Barnard, 78, Surgeon For First Heart Transplant, Dies". The New York Times. Retrieved 2 December 2013.
  11. ^ Cooper, David K. C. (3 September 2001). "Obituary: Christiaan Barnard". The Guardian. Retrieved 2 December 2013.
  12. ^ "Autopsy confirms asthma killed Barnard". Cyprus Mail. 5 September 2001. Archived fromthe original on 27 September 2007. Retrieved 15 March 2007.