معركة الجسورة

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
هذه الصفحة لم تصنف بعد. أضف تصنيفًا لها لكي تظهر في قائمة الصفحات المتعلقة بها.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

وقعت معركة الجسورة في 18 حزيران (يونيو) 1280 في منطقة الجسورة في سوريا بين الجيش المصري بقيادة الأمير علم الدين سنجر وجيش شامي بقيادة سنقر الأشقر المتلقب باسم "الملك الكامل"، بدعم من أمراء العرب شهاب الدين بن حجي وعيسى بن مهنا. انتهت المعركة بقمع تمرد سنقر الأشقر.[1][2][3]

معركة الجسورة
معلومات عامة
التاريخ 18 يونيو 1280
الموقع الجسورة، سوريا
النتيجة انتصار مصري
المتحاربون
السلطنة المملوكية المصرية المواليين لسنقر الأشقر
القبائل العربية
القادة
علم الدين سنجر
عز الدين بن الأفرم
سنقر الأشقر
عيسى بن مهنا
شهاب الدين بن حجي
القوة
~6000 ~14000

خلفية[عدل]

فور صعود المنصور سيف الدين قلاوون لحكم السلطنة المملوكية المصرية، تمرد عليه والي دمشق الأمير سنقر الأشقر وأراد استقلال سوريا كسلطنة مستقلة عن مصر. وأعلن نفسه سلطاناً على سوريا بلقب الملك الكامل، تقليداً لسلاطين مصر في القاهرة، وقاد موكباً ملكياً في دمشق، وقرأ اسمه في خطب صلاة الجمعة.[1][2][3]

ولم يكتف سنقر الأشقر بذلك. فأرسل أيضًا جيشه الشامي ودخل غزة التي تفع عند باب مصر. وتحالف سنقر في ذلك الوقت مع القبائل العربية في غزة والشام. وعندما علم قلاوون بدخول القوات الشامية إلى غزة أمر الجيش المصري بالخروج لقتال الجيش الشامي وملاحقته إلى موطنه في دمشق وإحباط محاولة انفصال الشام عن سلطنة مصر.[1][2][3]

خرج الجيش المصري والتقى بجيش الأشقر الشامي في غزة. في البداية صد الشاميون المصريين، لكن في النهاية حقق المصريون انتصارًا ساحقًا، وانسحبت فلول الجيش الشامي إلى منطقة الرملة في فلسطين، فتقدمت الجيوش المصرية نحو الرملة، وهناك كل القوات الشامية انسحبت من الرملة باتجاه دمشق.[1][2][3]

المعركة[عدل]

وفي 11 يونيو خرج سنقر مع جنود الشام من دمشق وعسكروا في الجسورة وانتظروا هناك حتى وصل الجيش المصري البالغ عدده 6000 رجل في 16 يونيو بقيادة الأمير علم الدين سنجر. وبعد يومين، في 18 يونيو/حزيران، اندلعت معركة بين الجيشين في الجسورة. وفي بداية المعركة صمد الأشقر في وجه الهجمات المصرية، لكنه فوجئ بفرار قوات دمشق من ساحة المعركة وانضمامهم إلى المصريين. وفي خضم كل هذا، قبل المعركة، كان الأشقر قد اتفق مع القبائل العربية بقيادة عيسى بن مهنا على مهاجمة معسكرات الجيش المصري من الخلف ونهبها من أجل تشتيت المصريين الذين سيتفرقون، لكن وكان قائد الجيش المصري الأمير علم الدين سنجر قائداً عسكرياً متمرساً، فأمر القوات المصرية بعدم النظر إلى الوراء، حتى لو رأوا أن العرب يأخذون ملابسهم من خيامهم، وبذلك يُحبط مخطط سنقر الأشقر.[1][2][3]

وبعد ذلك هرب جنود حلب وحماة ومعهم العرب ومعظم جنود الشام من ساحة القتال إلى درجة أن المؤرخ ابن تغري يقول أن جنود الشام اختبأوا في بساتين وحدائق دمشق، ومنهم من هرب إلى بعلبك، فبقي الأمير الثائر سنقر الأشقر وحيداً في ساحة القتال وانهزم.[1][3][2]

ما بعد المعركة[عدل]

وبعد ذلك توجهت القوات المصرية إلى قلعة دمشق وبشرت أهلها بالأمان. واطمأن أهل دمشق وفتحوا الأبواب، ولم تسجل أي حالة نهب أو أي حالة اعتداء من قبل القوات المصرية تجاه أهل دمشق، مما يوضح أن الصراع كان مع سنقر الأشقر كشخص، ومن تبعه. وتوجه عدد من الأمراء الموالين للأشقر إلى قادة الجيش المصري وأعلنوا ولاءهم لسلطنة مصر المملوكية، ممثلة بالسلطان المنصور سيف الدين قلاوون. ثم ذهب ثلاثة آلاف جندي مصري للقبض على سنقر الأشقر والأمراء الموالين له ومن بقي معه، ومعهم أمر من سلطان مصر بالسلامة لمن يسلم نفسه للعدالة.[1][3]

وتتابعت البشائر أو الرسائل إلى مصر بأخبار النصر المصري. فرح السلطان المنصور قلاوون كثيرًا وأمر بتزيين القاهرة والمدن المصرية الكبرى. وبدأت فترة حكم بني قلاوون الطويلة لمصر، والتي استمرت أكثر من قرن، كانت معظمها فترة ازدهار ومجد لم تشهدها مصر منذ عصور التحامسة والرعامسة.[1][3]

المراجع[عدل]

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Northrup, Linda S. (1998). From Slave to Sultan: The Career of Al-Manṣūr Qalāwūn and the Consolidation of Mamluk Rule in Egypt and Syria (678–689 A.H./1279–1290 A.D.). Franz Steiner. ISBN 3-515-06861-9. p. 92-94-95 نسخة محفوظة 2023-04-02 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Clifford, Winslow William (2013). Conermann, Stephan (ed.). State formation and the structure of politics in Mamluk Syro-Egypt, 648–741 A.H./1250–1340 C.E. Bonn University Press: V and R Unipress. ISBN 978-3-8471-0091-1. p. 133-134 نسخة محفوظة 2024-03-01 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ابن تغري، النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، الجزء السابع، صفحات: 250, 251, 252