ناصر بن راشد السعدون

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
ناصر الأشقر السعدون
معلومات شخصية
الميلاد 1772 [محل شك]
العراق
الجنسية الدولة العثمانية عثماني
الديانة مسلم
الحياة العملية
المهنة أمير، وشيخ، ووالي

ناصر الأشقر باشا بن راشد بن ثامر بن سعدون بن محمد بن مانع الشبيبي أمير قبيلة المنتفق حين كانت إمارة ضمن الدولة العثمانية وهو مؤسس مدينة الناصرية جنوب العراق التي صارت مقرّاً لمتصرفية المنتفق، استجابةً لطلب والي بغداد، مدحت باشا،[1] وصار ناصر والي ولاية البصرة بين سنة 1292هـ/1875م حتى سنة 1294هـ/1877م.[2] وحاز على رتبة الوزارة في الدولة العثمانية.[3]

حياته[عدل]

هو ناصر بن راشد بن ثامر بن سعدون ابن محمد ابن الشريف مانع ابن شبيب الثاني بن مانع الثاني بن الشريف شبيب الأول بن ابن الشريف حسن وصولا إلى، كانت حياة هذا الرجل حافلة بالأحداث إلى جانب أخيه الأكبر منصور باشا، وإن مثل هكذا حياة لا بد وأن تكون قد أثرت فيها شخصية فذة يندر وجود أمثالها من القياديين سواء في الزمن السابق إلى وقتنا الحاضر، فناصر باشا الملقب بالأشقر يقولون ليست لشقرة في بشرته أو صفرة في شعره، وإنما هو عربي يشبه أدمة الأرض، بهي الطلعة جميل طويل القامة ذو نظر ثاقب وحاد يقرأ المنظور له قراءة حدسية تصل إلى حد الدقة، من فرط فراسته وعمق علمه بالرجال. وإنما لحقه هذا اللقب كونه مولود في منطقة شقرا بين الجزيرة والعراق. أما سيرة حياته المليئة بالأحداث والتي لم تزل ذاكرة الناس تختزنها، فإنك إذا ذكرت المنتفق ذكر ناصر الأشقر. كما أنك إذا ذكرت الكرم ذكر بدر الرميض، رغم أن ناصر الأشقر بكرمه لا يكاد يشكل معه بدر الرميض في حساب النسبة والتناسب 1/100 وله في ذلك حكايات سنوردها في محلها إن شاء الله. كما أننا لم نقف على يوم ولادته بشكل دقيق لذا ضربنا صفحا عنه، كان شجاعا فارسا مغوارا غير هياب، تخافه الصناديد وترتجف من تهديده ووعيده كماة الرجال، بل والدولة العثمانية بكاملها. وكان جوادا سخيا ربما كان الوريث الشرعي لجده مانع السخاء، صاحب العطية المانعية وربما يبزه في أحيان كثيرة. كون الزمن غير الزمن والملعب غير الملعب. كان محبا للعلم والعلماء وديوانه حافل بهم وكذلك كان محبا للشعر والشعراء وحتى حكاية داود اليهودي ورومي الشعلان رغم شكوكنا بها فإن الكثيرين يقولون إن بعض الأطوار الغنائية ولدت في ديوانه. وكان صديقا لعبد الحسين العبادي والشيخ غالي العميري من العمايرة القاطنين مع البو سعد، ويكاتبهم ويتبادل معهم الشعر والأحاجي، ويجلهم ويجري عليهم الجرايات، وكان عاشقا يصل به ألوله إلى أن يشابه صاحب ليلى في معاناته، وخاصة عندما ترتحل حبيبته مع ذويها صوب البراري للانتجاع في عشب الربيع، فهو يمرض في ربيع كل سنة من فرط مغادرة حبيبته، ويتألم لفراقها ويبث لواعجه ولوعته إلى أصدقائه الذين ذكرنا فيحولونها شعرا، وهو القائد الإداري الذي كثيرا ما كانت تعول عليه الدولة العثمانية لقيادة أعتى الإمارات وأكثرها تمردا، وأكثر البلدان شغبا مثل البصرة والأحساء، وفوق ذلك فهو يعد المؤسس الحقيقي لمدينة الناصرية التي أخذت اسمها من اسمه وأصبحت خالدة به. وهو من جانب آخر كان يشكل أحد العقد في مسيرة الدولة العثمانية وولاة بغداد، والتي تحايلت عليه كثيرا بأن تبتلعه أو تروضه على الأقل فلم تستطع، أصبح أول متصرف للناصرية التي ساهم من ماله الخاص في استكمال بعض بناياتها وإنشاء الجسر الذي يربط صوب الجزيرة المشيدة عليه المدينة بصوب الشامية. تعلمت منه العمائر الثلال (آل مالك وآل سعيد والأجود) بما فيها من جود وكرم وفروسية إلا أنها تعلمت من حكمته وتصميمه وعدله وعزمه وإقدامه الشيء الكثير، لذلك أصبح في أعرافها الفارس الذي يحتذى به، وعندما تدخل إلى مضائفهم وتجد التقاليد الرائعة التي استنوها لاستقبال الضيف وتقديم القهوة ومستلزات الضيافة الأخرى، فعندما تسألهم فإنهم يقولون هذه كانت سنة ناصر الأشقر، وعلى العموم فإني أرى أن الزمان قد اختصر إمارة المنتفق منذ محمد الوسيط إلى يوم ناصر الأشقر بشخصية ناصر باشا السعدون ذلك الفذ أبو فالح رغم أني لا أنكر وجود صناديد وأفذاذ كانوا على رأس تلك الإمارة من أمثال محمد الوسيط ومانع السخاء وحمود الثامر ذلك الكريم العين بطل معركة الإحساء وبطل معركة إعادة سعيد باشا وبطل معركة الفضلية. بل هو بطل في كل المعارك صاحب الأهزوجة الشهيرة (الطوب أصلب يو مكواري).

أسرة الشبيبي[عدل]

هي الأسرة الحاكمة في إمارة المنتفق من عام 1530 م وإلى عام 1918 م، وهي أسرة المشيخة تاريخيا في اتحاد قبائل المنتفق (أكبر اتحاد للقبائل والعشائر مختلفة الأصول شهده العراق تحت مشيخة شيخ مشائخ فعلي) وهو الاتحاد القبلي الضخم الممتد من شمال وشمال شرق الجزيرة العربية وإلى وسط العراق والذي كان يشكل جزءا هاما من مملكة المنتفق، وأسرة ثويني الشبيبي هي أسرة المشيخة في قبائل المنتفق حاليا.

النسب[عدل]

فروع أسرة آل سعدون الرئيسية - أمراء المنتفق.
أسرة السعدون - كتاب أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث - المؤرخ الأنجليزي ستيفن هيمسلي لونكريك.

حفيد الأمير الشريف ثويني بن عبد الله بن محمد بن مانع الشبيبي من فرع آل محمد من أسرة الشبيبي، يذكر المؤرخ العثماني الشيخ عثمان بن سند الوائلي البصري - المعاصر له - ترجمة للأمير الشريف ثويني بن عبد الله الشبيبي، وذلك عند حديثه عن نسب الأمير ثويني بن عبد الله الشبيبي ومشيخته لاتحاد قبائل المنتفق (أكبر اتحاد للقبائل والعشائر مختلفة الأصول شهده العراق تحت مشيخة شيخ مشائخ فعلي)، في كتابه مطالع السعود بطيب أخبار الوالي داود، القسم المقتطع من خزانة التواريخ النجدية، مختصر الشيخ أمين الحلواني، ص: 280 (((وثويني هذا هو ابن عبد الله بن محمد بن مانع القرشي الهاشمي العلوي الشبيبي تولى مشيخة المنتفق كما تولاها أبوه وجده أجواد العرب وشجعانها))) ، حيث عرف المؤرخ تسلسل نسبه بــ القرشي (نسبة لقبيلة قريش) والهاشمي (نسبه لبني هاشم) والعلوي (نسبه لعلي بن أبي طالب والذي يعرف نسله بالأشراف) والشبيبي (نسبه إلى أسرته آل شبيب والتي ما زالت تعرف بـ الشبيبي، وهي الأسرة الحاكمة في نصف العراق الأسفل - مملكة المنتفق)، والأمير ثويني بن عبد الله الشبيبي المذكور هو ابن أخ الأمير سعدون بن محمد بن مانع الشبيبي الذي استقلت (ذريته / فخيذته) باسمه لاحقا بعد زوال مملكة المنتفق وانتهاء حكم أسرة الشبيبي، وهذه سلسلة نسب الأمير ثويني بن عبد الله الشبيبي:

الأمير ثويني (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها) بن الأمير عبد الله (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها) بن الأمير محمد (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها) بن الأمير مانع الثاني (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها) بن الأمير شبيب الثاني (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها) بن الأمير مانع الأول (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها) بن الأمير شبيب الأول (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها) بن الشريف حسن (مؤسس اتحاد قبائل المنتفق ومملكة المنتفق) بن الشريف مانع بن مالك بن سعدون بن إبراهيم (أحمر العينين) بن الأمير كبش (أمير المدينة المنورة) بن الأمير منصور (أمير المدينة المنورة) بن الأمير جماز (أمير المدينة المنورة + أمير مكة المكرمة 687هـ + أول من سك عمله باسمه في مكة من أمراء المدينة المنورة) بن الأمير شيحة (أمير المدينة المنورة+ أمير مكة المكرمة عام 637هـ) بن الأمير هاشم (أمير المدينة المنورة) بن الأمير قاسم (أبو فليته) (أمير المدينة المنورة+ أمير مكة عام 571هـ) بن الأمير مهنا الاعرج (أمير المدينة المنورة) بن الأمير الحسين (شهاب الدين) (أمير المدينة المنورة) بن الأمير مهنا الأكبر (أبو عمارة) (أمير المدينة المنورة) بن الأمير داود (أبو هاشم) (أمير المدينة المنورة) بن الأمير القاسم (أمير المدينة المنورة) بن الأمير عبيد الله (أمير المدينة المنورة+ أمير العقيق) بن طاهر بن يحي النسابة بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله (الاعرج) بن الحسين (الأصغر) بن علي (زين العابدين) بن الحسين – – ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب – –.

يذكر نسبه كبير علماء دولة بني خالد والأحساء – المعاصر له - الشيخ محمد بن عبد الله بن محمد فيروز آل بسام الوهبي التميمي الحنبلي وهو من العلماء المعروفين في نجد، وقد ولد سنة 1141هـ، وتوفي سنة 1216هـ (1801م)، وهو واحد من العلماء المعدودين الذي كانوا يستطيعون مخاطبة الخليفة العثماني مباشرة، وذلك في قصيدته التي قالها في رثاء حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشائخ قبائلها الأمير ثويني بن عبد الله الشبيبي وذلك بعد اغتيال الأمير ثويني -رحمه الله- عام 1212 ه الموافق 1797م.. ونذكر منها هذه الأبيات:

وآل شبيب ذو المفاخر والعلا

ليوث الشرى أرجو بهم يدرك الثأر

ستبكيك منهم عصبة هاشمية

بسمر القنا والبيض أدمعها حمر

ولاية البصرة[عدل]

في عهد الوزير العثماني مدحت باشا، كانت البصرة متصرفية، حتى سنة 1292 الهجرية حين حوّلها مدحت باشا إلى ولاية البصرة، وعيّن ناصراً السعدون والياً عليها، فظل والياً حتى سنة 1294 الهجرية، ثم عُزل ناصر، وأُعيدت ولاية البصرة إلى متصرفية.[4]

الهجوم على الكويت[عدل]

ناصر باشا (الملقب بالأشكر) بن سعدون بن محمد الشبيبي، امتنع مبارك سنة من السنين عن مساندة السعدون، فقام ناصر الشبيبي بإرسال (1000) فارس يصحبهم شطر من ابوذية كتبها هو فقال: (الك سايات أنه احصيهن وعدهن)، فذهب الرجال وأبلغهم أن يقولوا له أن ألفا آخرين سيأتون في أعقابهم وعليه أن يأمر بتحضير وجبة الغداء، لأنهم وصلوا فجرا، وحان وقت الغداء فجاء الألف ومعهم الشطر الآخر حيث يقول: (وحطنهن لمن ياتي وعدهن)، وقام الرجال بإلقاء الشطر الثاني على مسامع امبارك وأخبروه أن يولم للعشاء لأن الألف الثالث من الفرسان بأثرهم وسيصلون إلى الكويت عشاء ومعهم الشطر الثالث، وفعلا حضر الرجال ومعهم الشطر الثالث وهو يقول: (مثل عاد أو ثمود أكرب وعيدهن)، وأخبر الرجال امبارك بأن الشيخ بنفسه سيحضر ومعه ألف آخرون وعليه أن يولم وليمة كبيرة وسيكون قفل الأبوذية معه، وفعلا حضر ناصر الأشكر وقفل البيت وهو يقول: (الك سايات أنه أحصيهن وعدهن وحطنهن لمن يأتي وعدهن مثل عاد أو ثمود اكرب وعدهن لحط طينته أبخده العال بيه).[بحاجة لمصدر]

وفاته[عدل]

توفي في الناصرية ودفن في مقبرة الإمام أحمد الرفاعي قرب قضاء الرفاعي. [5]

انظر أيضا[عدل]

المصادر[عدل]

  1. ^ عبد الله بن إبراهيم بن الغملاس. تاريخ الزبير والبصرة مع إشارات إلى تاريخ الكويت والإحساء (PDF). عماد عبد السلام رؤوف. ص. 36.
  2. ^ هـ. ر. ب. ديكسون. الكويت وجارتها (PDF). ص. 160.
  3. ^ مير بصري. أعلام السياسة في العراق الجزء الثاني (PDF). ص. 359.
  4. ^ علي ظريف الأعظمي. مختصر تاريخ البصرة. ج. 95. مؤرشف من الأصل في 2023-06-04.
  5. ^ مرقد سيد أحمد الرفاعي ضحية الوقفين/عدنان ذياب الشمري

المراجع[عدل]

  1. القبائل والبيوتات العراقية الهاشمية في العراق - للشيخ يونس إبراهيم السامرائي.
  2. معجم الأنساب والأسرات الحاكمة في التاريخ الإسلامي -المستشرق النمساوي ادوارد زامباور.
  3. قاموس تراجم الأعلامخير الدين الزركلي.
  4. الاسرة الحاكمة في العراق- د. عبد السلام رؤوف.
  5. ذكرى السعدون-الشيخ علي الشرقي.
  6. كتاب أركان البادية- إبراهيم كريدية.
  7. تاريخ السعدون، المؤرخ عبد الله الناصر.