حديث منكر
المظهر
الحديث المنكر. هو ما رواه الضعيف مخالفا للثقة، والمنكر من الحديث ينقسم قسمين، مثل الحديث الشاذ فإنه بمعناه.
- الأول: المنفرد المخالف لما رواه الثقات، مثل رواية مالك، عن الزهري، عن علي بن حسين، عن عمر بن عثمان، عن أسامة بن زيد، عن رسول الله -ﷺ - قال: (لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم). خالف مالك غيره من الثقات في قوله: عُمر بن عثمان، بضم العين. وذكر مسلم في كتاب التمييز أنّ كل من رواه من أصحاب الزهري قال فيه: عَمرو بفتح العين. وذكر أن مالكًا كان يشير بيده إلى دار عمر بن عثمان، كأنه علم لأنهم يخالفونه، وعمرو وعمر جميعًا ولد عثمان، غير أن هذا الحديث إنما هو عن عمرو، بفتح العين، وحكم مسلم وغيره على مالك بالوهم فيه.
- الثاني: الفرد الذي ليس في راويه من الثقة والإتقان ما يحتمل معه تفرده، مثل حديث أبي زكير يحيى بن محمد بن قيس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة : أن رسول الله -ﷺ - قال :(كلوا البلح بالتمر، فإن الشيطان إذا رأى ذلك غاضه، ويقول: عاش ابن آدم حتى أكل الجديد بالخلق). تفرد به أبو زكير، وهو شيخ صالح، أخرج عنه مسلم في كتابه، غير أنه لم يبلغ مبلغ من يحتمل تفرده.[1]
انظر أيضا