إرم ذات العماد: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Addbot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: ترحيل 9 وصلة إنترويكي, موجودة الآن في ويكي بيانات على d:q382136
لا ملخص تعديل
سطر 1: سطر 1:
{{رسالة توضيح|إرم ذات العماد، المدينة التاريخية|ذات العماد (توضيح)}}
{{رسالة توضيح|إرم ذات العماد، المدينة التاريخية|ذات العماد (توضيح)}}
'''إرَم ذات العماد''' هي مدينة مفقودة (قد تكون قبيلة) ذكرت في [[سورة الفجر]] في [[القرآن]] <ref> Glassé, Cyril; Huston Smith (Revised edition 2003). The New Encyclopedia of Islam. AltaMira Press. p. 26</ref>
'''إرَم ذات العماد''' والتي تعني مدينة الألف عمود{{حقيقة}}. ورد ذكرها في [[سورة الفجر]] في [[القرآن الكريم|القرآن]]، وقد اعتبرها بعض الباحثين والمؤرخين أنها مدينة في حين اعتبرها البعض الآخر مثل [[الطبري]] أنها قبيلة من [[بني عاد]]، كما قيل انها قبيلة ضربها الله بغضبه لكثرة خطاياها، وحسب خبراء الآثار يعتقد أن عمر أنقاض المدينة يعود لنحو 3000 سنة [[قبل الميلاد|ق.م.]] <ref>http://www.islamicmedicine.org/zaghlool/68.htm</ref>.


== موقعها ==
== تاريخ المدينة ==
لم يكتشف موقع هذه المدينة (أو القبيلة) بعد بعض الباحثين رجحوا أن تكون [[دمشق]] أو [[الإسكندرية]]<ref>Harold W. Glidden, Koranic Iram, Legendary and Historical. Bulletin of the American Schools of Oriental Research 73, 1939, 13</ref> وبعضهم رجح أنه [[جبل رام]] بالأردن<ref>Harold W. Glidden, Koranic Iram, Legendary and Historical. Bulletin of the American Schools of Oriental Research 73, 1939, 13-15</ref> وهناك من يرجح أنها مدينة أوبار في [[سلطنة عمان]]<ref>Nicolas Clapp, 2001, The City of fragrances</ref> إلا أن أبحاثا حديثة عام [[2002]] فندت هذه التوجه <ref>eake, Jonathan (20 October 2002). "Lost ‘Atlantis of the desert’ runs into sands of doubt". The Sunday Times. Retrieved 24 May 2012</ref>


إرَم ذات العماد هي مدينة عربية كانت مفقودة قبل عمليات البحث المستميتة للكشف عنها وقد كانت تعد من الاساطير بالنسبة لغير المسلمين، حيث أن المسلمين يؤمنون بوجودها بسبب ذكرها في القرآن الكريم. وقد ورد ذكرها في [[القرآن الكريم]]، حيث ذكر في [[القرآن الكريم|القرآن]] أن سكانها كانوا من [[عرب بائدة|العرب البائدة]] من قبيلة [[عاد]]، ويذكر بعض الباحثين أن ملك هذه المدينة كان يدعى [[شدّاد بن عاد]] حيث أنه أراد أن يقيم [[جنة|الجنة]] الموعودة في الأرض، ويقال أن لهذا الملك أخ اسمه [[شديد بن عاد]].

ولكن في مطلع سنة‏1998‏ م تم اكتشاف مدينة إرم ذات العماد في منطقة الشصر في صحراء ظفار في [[عمان]]، ويبعد مكان الاكتشاف ما يقارب 150 كيلو متر شمال مدينة صلالة و80كيلو متر من مدينة ثمريت. وقد ذكرت مدينة إرم وسكانها قوم عاد في القرآن الكريم في أكثر من آية كما في قوله تعالى : إرم ذات العماد‏*‏ التي لم يخلق مثلها في البلاد‏*‏‏(‏الفجر‏:6-8).‏

وجاء ذكر قوم عاد ومدينتهم إرم في سورتين من سور القرآن الكريم سميت إحداهما باسم نبيهم [[هود]]‏(‏ ‏)‏ وسميت الأخرى باسم موطنهم الأحقاف‏,‏ وفي عشرات الآيات القرآنية الأخرى التي تضمها ثماني عشرة سورة من سور القرآن الكريم.

وفي تفسير ماجاء عن‏(‏ قوم عاد‏)‏ في القرآن الكريم نشطت أعداد من المفسرين والجغرافيين والمؤرخين وعلماء الأنساب المسلمين‏,‏ من أمثال الطبري‏,‏ والسيوطي‏,‏ والقزويني والهمداني وياقوت الحموي‏,‏ والمسعودي في الكشف عن حقيقة هؤلاء القوم فذكروا أنهم كانوا من‏(‏ العرب البائدة‏)‏ وهو تعبير يضم كثيرا من الأمم التي اندثرت قبل بعثة المصطفي‏(‏ صلي الله عليه وسلم بمئات السنين‏,‏ ومنهم قوم عاد‏,‏ وثمود‏,‏ والوبر وغيرهم كثير‏,‏ وعلموا من آيات القرآن الكريم ان مساكن قوم عاد كانت بالأحقاف‏(‏ جمع حقف أي‏:‏ الرمل المائل‏),‏ وهي جزء من جنوب شرقي الربع الخالي بين حضرموت جنوبا‏,‏ والربع الخالي شمالا‏,‏ وعمان شرقا، أي ظفار حاليا ‏,‏ كما علموا من القرآن الكريم ان نبيهم كان هود‏(‏ ‏),‏ وأنه بعد هلاك الكافرين من قومه سكن نبي الله هود أرض حضرموت حتي مات ودفن فيها قرب‏(‏ وادي برهوت‏)‏ الي الشرق من مدينة تريم‏.‏ أما عن‏(‏ إرم ذات العماد‏)‏ فقد ذكر كل من الهمداني‏(‏ المتوفي سنة‏334‏ هـ‏/946‏ م‏)‏ وياقوت الحموي‏(‏ المتوفي سنة‏627‏ هـ‏/1229‏ م‏)‏ أنها كانت من بناء شداد بن عاد واندرست‏(‏ أي‏:‏ طمرت بالرمال‏)‏ فهي لاتعرف الآن‏,‏ وإن ثارت من حولها الأساطير‏

في يناير سنة‏1991‏ م بدأت عمليات الكشف عن الاثار في المنطقة التي حددتها الصور الفضائية واسمها الحالي الشصر واستمر إلي مطلع سنة‏1998‏ م وأعلن خلال ذلك عن اكتشاف قلعة ثمانية الأضلاع سميكة الجدران بأبراج في زواياها مقامة علي أعمدة ضخمة يصل ارتفاعها إلي‏9‏ أمتار وقطرها إلي‏3‏ أمتار ربما تكون هي التي وصفها القرآن الكريم‏.‏ ‏*‏ في‏1992/2/17‏ م نشر في مجلة تايم‏ (Time)‏ الأمريكية مقال بعنوان ‏(Arabia‏ ص‏sLostSandCastleByRichardOstling)‏ ذكر فيه الكشف عن إرم‏.‏

‏*‏ بتاريخ‏1992/4/10‏ م كتب مقالا بعنوان اكتشاف مدينة إرم ذات العماد نشر بجريدة الأهرام القاهرية لخص فيه ما توصل إليه ذلك الكشف حتي تاريخه‏.‏ ‏*‏ في سنة‏1993‏ م نشر بيل هاريس كتابه المعنون ‏(BillHarris:LostCivilizations)‏

‏*‏ بتاريخ‏1998/4/23‏ م نشر ‏(NicholasClapp) كتابه المعنون TheRoadtoUbar:‏ ‏*‏ بتاريخ‏1999/6/14‏ م نشر بيكو إير ‏(PicoIyer) كتابه المعنون ‏(FallingoffTheMap:SomeLonelyPlacesinTheWorld)‏

وتوالت الكتب والنشرات والمواقع علي شبكة المعلومات الدولية الأنترنت منذ ذلك التاريخ‏ ,‏ وكل ما نشر يؤكد صدق ماجاء بالقرآن الكريم عن قوم عاد ومدينتهم إرم ذات العماد بأنهم :

‏(1)‏ كانوا في نعمة من الله عظيمة ولكنهم بطروها ولم يشكروها ووصف بليني الكبير لتلك الحضارة بأنها لم يكن يدانيها في زمانها حضارة أخرى كأنه ترجمة لمنطوق الآية الكريمة‏(‏ التي لم يخلق مثلها في البلاد‏).‏

‏(2)‏ أن هذه الحضارة قد طمرتها عاصفة رملية غير عادية وهو ماسبق القرآن الكريم بالإشارة إليه‏.‏
يذكر أنه ورد ذكر إرَم في بعض الرقم الطينية القديمة لمدينة [[إبلا|إيبلا]] في [[سوريا]]، كما ورد ذكر إرم ذات العماد وملكها شداد في الليلة ال277 والليلة 279 من قصص [[ألف ليلة وليلة]].

لغز المدينة المفقودة:

و هي مدينة «إرم» المذكورة في القرآن الكريم في قوله تعالى : {ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد} ويصفها القرآن بأنها: {التي لم يخلق مثلها في البلاد} وتذكر كتب التفسير, ومعاجم البلدان عن هذه المدينة الكثير من الروايات, تحوي مبالغات كثيرة عن عظم تلك المدينة وفخامتها (أنظر على سبيل المثال: الروض المعطار في خبر الأقطار: ص 22 ـ 24) قال ابن كثير في تفسيره؛ 4/508: «وهذا كله من خرافات الإسرائيليين» ويبقى ـ بعد استبعاد مبالغات الرواة وتهويل القصاص ـ أنها مدينة عظيمة), شيدها شداد بن عاد في صحرائها الجنوبية, وبذل النفيس والغالي في بنائها لتكون جنة في الأرض, إذا جاز التعبير..

وكان لورانس العرب أول من حلم بتحديد مكان المدينة المفقودة, وأطلق اسم «أطلنتيس الصحراء» عليها, ولكن توفي قبل أن يحقق حلمه, ثم تبعه آخرون من الرحالة الذين انطلقوا في بعثات غير مثمرة عامي 1947 و1953, ومنهم الرحالى البريطاني «[[برترام توماس]] B.Thomas» الذي استند ـ أثناء رحلته الاستكشافية ـ إلى كلام البدو الذين زودوه بعدد من الإرشادات لإيجاد الطريق إلى «إرم» ولكنه لم ينجح أبدا في العثور عليها.

وفي بداية الثمانينيات بدأ البحث الجدي عندما وقعت بين يدي صانع الأفلام الوثائقية الأمريكي «نيقولاس كلاب N.Clapp» ـ وهو من جملة من شغفوا باكتشاف المدينة ـ المذكرات التي كتبها توماس عام 1932, وتضمنت سيرته ومجموعة تقارير علمية عن الآثار في شبه الجزيرة العربية, وفيها يشير ـ مدعوما بالأدلة ـ إلى وجود طريق قديمة إلى «إرم», وبالإضافة إلى ذلك جمع «كلاب» معلومات أكثر حول الموضوع من مراجع ووثائق تضمنت أسماء 600 مؤرخ وعالم جغرافي ورحالة أكدوا وجود «إرم».

نتيجة لهذا الجهد النظري قرر «كلاب» تأليف فريق بحث مهمته الانطلاق في بعثة لمدة ثلاثة أشهر لحل لغز المدينة المفقودة, وضم الفريق, المحامي «جورج هدجز G.Hedges» المسؤول عن جمع المال والتبرعات لتمويل البعثة وتنظيم أمورها, وخبيرين في شؤون الجزيرة العربية, هما عالم الآثار المعروف «جوريس زارنز J.Zarins» الذي تولى تحليل المعلومات المتوفرة, والسير «رانولف فينيس R.Fiennes» الذي كان ضمن الوحدات العسكرية البريطانية التي ساعدت الجيش العماني عام 1968, وكان على دراية كبيرة بالمنطقة.

حصلت البعثة على دعم شخصي من السلطان قابوس ـ الذي بدا مغتبطا جدا للأمر ـ ومن وزارة التراث العمانية, التي تبنت الفكرة وقدمت للبعثة كل عون ورعاية, وكذلك من بنك عمان الدولي ومن شركة نفط عمان.

والجدير بالذكر أن أقدم الإشارات الجغرافية إلى «إرم» وردت في خريطة جغرافية قديمة وضعها الجغرافي السكندري «كلوديوس بطليموس C.Ptolamy» وأشار إلى وجودها في منطقة تقع على مشارف الربع الخالي حاليا, وهي صحراء غير مطروقة واجتيازها محفوف بالمخاطر, وكانت أول زيارة للبعثة لهذه المنطقة المحظورة عام 1990, ولكنها ما لبثت أن غادرتها خوفا من الوقوع في المهالك

أما عملية البحث الجدي فبدأت في نوفمبر عام 1991, وفي أوائل 1992 ـ وبعد أن صرح «كلاب» بأنه بدأ يشعر بالفشل ـ جاء قرار البعثة بالتنقيب في منطقة «سشعر» في «ظفار», وكانت النتائج مشجعة, خاصة بعد أن تم دعم عملية الحفر باستخدام رادارات خاصة بالتربة الرملية تتغلغل في باطن الأرض.

وكان «كلاب» ـ قبل ذلك, وبالتحديد عام 1984 ـ قد طلب من عالمين في وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» مسح منطقة شبه الجزيرة العربية بواسطة رادار التصوير الفضائي المركب على مكوك الفضاء «تشالينجر» وبعد مقارنة صور المكوك مع صور أرسلها القمران الصناعيان «سبوت Spot» الفرنسي, و«لاندسات Landsat», أصبح بين يدي البعثة خريطة فريدة لمنطقة الربع الخالي, توضح طرق القوافل القديمة وخزانات المياه الجوفية ومجاري الأنهار القديمة والوديان, وكلها مناطق كان من الصعب جدا رؤيتها بالعين المجردة, إلا أنها ظهرت واضحة جلية بفضل تكنولوجيا التصوير الفضائي.

وقد أظهرت هذه الخريطة وجود طريق للقوافل مدفونة تحت الكثبان الرملية التي يصل ارتفاعها إلى 183م, وبالاستعانة بهذه المعلومات قررت البعثة الحفر قرب نقطة تقاطع طريق القوافل مع مكمن مائي قديم كشفت عنه الصور الفضائية, وهنا كانت الاكتشافات المدهشة.. قلعة محصنة مثمنة الأضلاع, ذات أبراج وجدران شاهقة يصل ارتفاعها إلى 10 أمتار, وتضم عددا من غرف التخزين وأماكن السكن.. وظهرت المدينة الأسطورية «إرم».

== إرم في القرآن الكريم ==
ورد ذكر إرم ذات العماد في [[سورة الفجر]]:

"ألمْ ترَ كيفَ فعلَ ربُكَ بعاد، إرمَ ذاتِ العماد، التي لم يُخْلَقْ مثلُها في البلاد" (سورة الفجر/6-8).

كما أن الله قد أرسل النبي [[هود]] لدعوة أهل هذه المدينة للإيمان.

[[عاد]] كانوا قومًا لايعبدون الله، وحار العلماء والمفكرون والمؤرخون بأن يعرفوا حقيقة هذه المدينة حتى الآن.


== إرم في الأدب العالمي ==
== إرم في الأدب العالمي ==

نسخة 15:47، 5 أغسطس 2013

إرَم ذات العماد هي مدينة مفقودة (قد تكون قبيلة) ذكرت في سورة الفجر في القرآن [1]

موقعها

لم يكتشف موقع هذه المدينة (أو القبيلة) بعد بعض الباحثين رجحوا أن تكون دمشق أو الإسكندرية[2] وبعضهم رجح أنه جبل رام بالأردن[3] وهناك من يرجح أنها مدينة أوبار في سلطنة عمان[4] إلا أن أبحاثا حديثة عام 2002 فندت هذه التوجه [5]


إرم في الأدب العالمي

ورد ذكر إرم في العديد من القصص العربية القديمة، وفي قصة ألف ليلة وليلة وبعد ترجمة هذه القصة انتقل اسم المدينة المفقودة إلى الأدب الغربي حيث وردت في العديد من القصص لأدباء أوروبيين مثل:

مصادر

  1. ^ Glassé, Cyril; Huston Smith (Revised edition 2003). The New Encyclopedia of Islam. AltaMira Press. p. 26
  2. ^ Harold W. Glidden, Koranic Iram, Legendary and Historical. Bulletin of the American Schools of Oriental Research 73, 1939, 13
  3. ^ Harold W. Glidden, Koranic Iram, Legendary and Historical. Bulletin of the American Schools of Oriental Research 73, 1939, 13-15
  4. ^ Nicolas Clapp, 2001, The City of fragrances
  5. ^ eake, Jonathan (20 October 2002). "Lost ‘Atlantis of the desert’ runs into sands of doubt". The Sunday Times. Retrieved 24 May 2012