انتقل إلى المحتوى

اللمفوما البطيئة النمو

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
اللمفوما البطيئة النمو
معلومات عامة
من أنواع لمفوما  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات

اللمفوما البطيئة النمو، هي مجموعة من أورام الغدد اللمفاوية اللاهودجكينية بطيئة النمو،[1] نظرًا لأن أورام الغدد اللمفاوية بطيئة النمو والانتشار، فتكون العلامات والأعراض قليلة عند التشخيص للمرة الأولى وقد لا تحتاج العلاج على الفور. تشمل الأعراض المحتملة وجود ضخامة غير مؤلمة في واحدة أو أكثر من العقد اللمفاوية، وحمى غير مفسرة، بالإضافة إلى فقدان الوزن غير المقصود.[2]

هناك عدة أنواع فرعية من الأورام اللمفاوية البطيئة النمو، وتشمل: سرطان الغدد اللمفاوية الجلدية التائية (الفطار الفطراني ومتلازمة سيزاريورم الغدد اللمفاوية الجريبي (إف إل)، ورم الغدد اللمفاوية في المنطقة الهامشية، ورم الغدد اللمفاوية ذات الخلايا الصغيرة (إس إل إل)/سرطان الدم اللمفاوي المزمن (سي إل إل). تعد اللمفوما الجريبية أكثر الأنوع الفرعية شيوعًا.[2]

يمثل سرطان الغدد اللمفاوية 41% من جميع حالات أورام الغدد اللمفاوية اللاهودجكينية بطيئة النمو في أمريكا وأوروبا الشمالية، والبيض لديهم معدلات إصابة أعلى من السود والآسيويين، سبب الفروق العرقية والإثنية والجغرافية غير مفهوم جيدًا.[3] وهو يصيب كبار السن بشكل رئيسي ويؤثر على كل من الرجال والنساء بشكل متساوٍ تقريبًا.[4] عادةً ما يُعتبر سرطان الغدد اللمفاوية البطيء غير قابل للشفاء دون استخدام زرع الخلايا الجذعية الخيفية (إس سي تي)، ما لم يكن الانتشار موضعيًا. ومع ذلك، نظرًا لطبيعته البطيئة النمو والاستجابة للعلاج الفعال، غالبًا ما يعيش المرضى لفترات طويلة.[3]

العلامات والأعراض[عدل]

يعاني المرضى المصابون بأورام الغدد اللمفاوية البطيئة من ضخامات منتفخة وغير مؤلمة في العقد اللمفاوية، التي تكون غالبًا في الرقبة أو الإبط أو الفخذ. يعاني المرضى أحيانًا من ضخامات العقد اللمفاوية في أماكن مثل الصدر أو البطن، والتي يمكن أن يتأخر كشفها حتى تصبح كبيرة جدًا وتسبب أعراضًا مثل السعال وآلام البطن.[5]

عوامل الخطر[عدل]

لا يزال السبب غير معروف، ومع ذلك فقد حددت الأبحاث عددًا من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية البطيئة النمو.

العمر[عدل]

يزداد خطر الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية البطيئة مع تقدم العمر. على الرغم من أن المرض يمكن أن يحدث في أي عمر، إلا أنه يصيب كبار السن بشكل رئيسي، فهو غير شائع عند الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا ونادرًا جدًا عند الأطفال.

العدوى[عدل]

الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية البطيئة بالنسبة لعامة السكان.[6] إذ يعد خطر الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية البطيئة 14 ضعفًا بالنسبة للمرضى الذين شُخصوا سابقًا بمرض الإيدز.[7]

عوامل أخرى[عدل]

يزيد وجود التاريخ العائلي من الأورام اللمفاوية والأورام الخبيثة الدموية وعدوى فيروس التهاب الكبد سي من خطر الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية البطيئة. هناك أيضًا عوامل خطر محددة تتعلق بأنواع فرعية من الأورام. يرتبط ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (بي إم آي) بالنسبة للبالغين، والعمل في مجال الرسم باستخدام البخاخ، ونمط الحياة الخامل، ووجود مستوى عالٍ من البروتينات الحيوانية ضمن النظام الغذائي بخطر الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية.[8][9]

التشخيص[عدل]

المراحل[عدل]

تفيد المراحل في معرفة مدى الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية، وما إذا كان قد انتشر، وإلى أي مدى انتشر. يمكن أن ينتشر المرض من خلال الأنسجة والجهاز اللمفاوي والدم.[2] يُستخدم تعديل لوغانو لأنظمة آن أربور لتحديد مرحلة سرطان الغدد اللمفاوية.[10] يوجد 4 مراحل:

المرحلة الأولى: إما أن تكون اللمفوما في عقدة ليمفاوية واحدة أو مجموعة واحدة من الغدد اللمفاوية؛ أو في حالات نادرة في عضو واحد من الجهاز اللمفاوي، مثل: حلقة فالداير أو غدة التيموس أو الطحال؛ أو أن ورم الغدد اللمفاوية في موقع واحد خارج الجهاز اللمفاوي.[2]

المرحلة الثانية: إما أن تكون اللمفوما في مجموعتين أو أكثر من الغدد اللمفاوية؛ أو الأورام اللمفاوية في منطقة واحدة قريبة خارج الجهاز الليمفاوي، مع أو بدون وجودها في العقد اللمفاوية الأخرى. في كلتا الحالتين تكون مواقع الليمفوما على نفس الجهة بالنسبة للحجاب الحاجز.[2]

المرحلة الثالثة: تكون الأورام اللمفاوية في كلا الجانبين بالنسبة للحجاب الحاجز. إما أن تكون في الغدد اللمفاوية فوق وتحت الحجاب الحاجز، أو في الغدد اللمفاوية فوق الحجاب الحاجز وفي الطحال.[2]

المرحلة الرابعة: توجد الأورام اللمفاوية في عضو واحد أو أكثر خارج الجهاز اللمفاوي، مثل الكبد أو الرئة أو نقي العظم أو السائل النخاعي.

بعد تشخيص سرطان الغدد اللمفاوية، تُجرى بعض الاختبارات بهدف تحديد مرحلة المرض من أجل توقع التشخيص ووضع الخطط العلاجية. يمكن إجراء الاختبارات التالية في عملية التصنيف:

الاختبارت باستخدام التصوير.

  • تصوير الصدر بالأشعة السينية.
  • التصوير المقطعي المحوسب.
  • مسح FDG-PET (التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (FDG).
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • التصوير المقطعي المحوسب بالإصدار البوزيتروني (PET-CT).

التحاليل الدموية.

خزعة نقي العظم.

العلاج[عدل]

يميل سرطان الغدد اللمفاوية البطيء إلى التقدم ببطء. نتيجة لذلك، قد لا يحتاج المرضى إلى بدء العلاج عند التشخيص.[11] يُراقب المرضى عن قرب ويبدأ العلاج عادة عندما يتطور المرض ويسبب الأعراض، وهذا ما يسمى مبدأ (الانتظار والمراقبة).[11] يبدأ العلاج إذا كان عند المرضى عدد كبير جدًا من الخلايا السرطانية في أجسامهم، حتى لو لم تكن هناك أعراض.[1] علاج سرطان الغدد اللمفاوية البطيء يختلف للغاية اعتمادًا على مجموعة من العوامل بما في ذلك النوع الفرعي للمرض، ومرحلته، عمر المريض والحالات الطبية الأخرى المرافقة.[12]

يمكن علاج المرضى في المراحل المبكرة من خلال العلاج الإشعاعي وحده، ولكن معظم المرضى لديهم مرض منتشر في وقت التشخيص، هناك العديد من العلاجات الفعالة للسيطرة على هذه المراحل من المرض، لكنها ليست علاجية بشكل موثوق. يمكن أن يكون زرع الخلايا الجذعية الخيفي علاجيًا ولكن توجد مخاوف كبيرة بشأن الوفيات.[13]

تطور المرض[عدل]

على الرغم من أن هذا النوع من الأورام يميل إلى التقدم ببطء وأن متوسط البقاء على قيد الحياة طويل (أكثر من 10 سنوات)،[14] إلا أن التشخيص يتفاوت كثيرًا ما بين المرضى ويموت البعض في فترة قصيرة بعد التشخيص.[15]

يميل المرضى المصابون بعدوى فيروس العوز المناعي البشري إلى أن يكون متوسط بقائهم على قيد الحياة مماثلاً للمرضى غير المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.[7]

المرضى الأصغر سنًا يتمتعون بمعدل بقاء لمدة خمس سنوات أعلى من المرضى الأكبر سنًا. أظهرت دراسة أجريت في هولندا في الفئة العمرية الأصغر أن معدل الوفيات الناجم عن سرطان الغدد اللمفاوية الجريبي وسرطان الغدد اللمفاوية في المنطقة الهامشية بعد 15 عامًا ضئيل للغاية، وهذا يشير إلى احتمالية الشفاء عند هذه الفئة العمرية.[16]

الوبائيات[عدل]

كل عام يُشخص أكثر من نصف مليون شخص في العالم بمرض ليمفوما لاهودجكن.[17]

مراجع[عدل]

  1. ^ ا ب "NCI Dictionary of Cancer Terms". National Cancer Institute (بالإنجليزية). 2 Feb 2011. Archived from the original on 2021-02-05. Retrieved 2020-02-03.
  2. ^ ا ب ج د ه و "Adult Non-Hodgkin Lymphoma Treatment (PDQ®)–Patient Version". National Cancer Institute (بالإنجليزية). 29 Nov 2019. Archived from the original on 2021-03-20. Retrieved 2020-02-03.
  3. ^ ا ب Lunning، Matthew؛ Vose، Julie M. (2012). "Management of Indolent Lymphoma: Where Are We Now and Where Are We Going". Blood Reviews. ج. 26 ع. 6: 279–288. DOI:10.1016/j.blre.2012.09.004. ISSN:0268-960X. PMC:3632507. PMID:23063143.
  4. ^ PhD, Ines Martins (2 Feb 2016). "Indolent Lymphoma: What You Need to Know". Lymphoma News Today (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2020-11-30. Retrieved 2020-02-08.
  5. ^ "Low-grade NHL symptoms and diagnosis". Bloodwise (بالإنجليزية). 1 Jul 2015. Archived from the original on 2020-02-12. Retrieved 2020-02-12.
  6. ^ Grogg، K L؛ Miller، R F؛ Dogan، A (2007). "HIV infection and lymphoma". Journal of Clinical Pathology. ج. 60 ع. 12: 1365–1372. DOI:10.1136/jcp.2007.051953. ISSN:0021-9746. PMC:2095580. PMID:18042692.
  7. ^ ا ب Levine, Alexandra M.; Sadeghi, Saeed; Espina, Byron; Tulpule, Anil; Nathwani, Bharat (2002). "Characteristics of indolent non-hodgkin lymphoma in patients with type 1 human immunodeficiency virus infection". Cancer (بالإنجليزية). 94 (5): 1500–1506. DOI:10.1002/cncr.10368. ISSN:1097-0142. PMID:11920507.
  8. ^ Chihara، Dai؛ Nastoupil، Loretta J.؛ Williams، Jessica N.؛ Lee، Paul؛ Koff، Jean L.؛ Flowers، Christopher R. (2015). "New insights into the epidemiology of non-Hodgkin lymphoma and implications for therapy". Expert Review of Anticancer Therapy. ج. 15 ع. 5: 531–544. DOI:10.1586/14737140.2015.1023712. ISSN:1473-7140. PMC:4698971. PMID:25864967.
  9. ^ Ambinder, Alexander J.; Shenoy, Pareen J.; Malik, Neha; Maggioncalda, Alison; Nastoupil, Loretta J.; Flowers, Christopher R. (2012). "Exploring Risk Factors for Follicular Lymphoma". Advances in Hematology (بالإنجليزية). 2012: 626035. DOI:10.1155/2012/626035. PMC:3458409. PMID:23028387.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  10. ^ "Non-Hodgkin Lymphoma Guidelines: Classification, Diagnosis, Staging". 11 نوفمبر 2019. مؤرشف من الأصل في 2021-01-27. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  11. ^ ا ب "Lymphoma - Non-Hodgkin - Subtypes". Cancer.Net (بالإنجليزية). 25 Jun 2012. Archived from the original on 2021-01-24. Retrieved 2020-02-08.
  12. ^ gknation (26 Feb 2015). "Treatment for Indolent NHL Subtypes". www.lls.org (بالإنجليزية). Archived from the original on 2020-10-22. Retrieved 2020-02-08.
  13. ^ Kuruvilla, John (28 Apr 2016). "The role of autologous and allogeneic stem cell transplantation in the management of indolent B-cell lymphoma". Blood (بالإنجليزية). 127 (17): 2093–2100. DOI:10.1182/blood-2015-11-624320. ISSN:0006-4971. Archived from the original on 2021-04-09.
  14. ^ Arcaini، Luca؛ Rattotti، Sara؛ Gotti، Manuel؛ Luminari، Stefano (31 يوليو 2012). "Prognostic Assessment in Patients with Indolent B-Cell Lymphomas". The Scientific World Journal. ج. 2012: 107892. DOI:10.1100/2012/107892. ISSN:2356-6140. PMC:3417199. PMID:22919288.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  15. ^ CIOBANU، Anca؛ STANCA، Oana؛ TRIANTAFYLLIDIS، Irina؛ LUPU، Anca (2013). "Indolent Lymphoma: Diagnosis and Prognosis in Medical Practice". Mædica. ج. 8 ع. 4: 338–342. ISSN:1841-9038. PMC:3968468. PMID:24790664.
  16. ^ Schans, Saskia A. M. van de; Steenbergen, Liza N. van; Coebergh, Jan Willem W.; Janssen-Heijnen, Maryska L. G.; Spronsen, Dick Johan van (1 Feb 2014). "Actual prognosis during follow-up of survivors of B-cell non-Hodgkin lymphoma in the Netherlands". Haematologica (بالإنجليزية). 99 (2): 339–345. DOI:10.3324/haematol.2012.081885. ISSN:0390-6078. PMC:3912965. PMID:24038025.
  17. ^ "Risk factors identified for certain lymphoma subtypes". National Cancer Institute (بالإنجليزية). 2 Sep 2014. Archived from the original on 2021-03-21. Retrieved 2020-02-25.
إخلاء مسؤولية طبية