مستخدم:DRQLM/جراحة القلب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
DRQLM/جراحة القلب
Two cardiac surgeons performing coronary artery bypass surgery. Note the use of a steel retractor to forcefully maintain the exposure of the heart.


جراحة القلب: جراحة القلب أو الأوعية الدموية الكبرى، تتم على أيدي جراحيين متخصصين بجراحة القلب. غالباً ما تستعمل لعلاج مشاكل الأمراض القلبية التي تصيب الأوعية التاجية (على سبيل المثال: جراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي (coronary artery bypass graft (CABG)) و الأمراض القلبية الخلقية أو قد تستعمل لعلاج أمراض صمامات القلب التي قد تحصل نتيجة لأسباب مختلفة و من ضمن هذه الأسباب: التهاب الشغاف (التهاب البطانة الداخلية للقلب) و حمى الروماتيزم (مرض التهابي يصيب القلب) و التصلب العصيدي (أو ما يعرف بـ تصلب الشرايين) . وعمليات القلب أيضاً تتضمن عمليات نقل و زراعة القلب (heart transplantation).

التــــــــاريخ[عدل]

القرن التاسع عشر[عدل]

أقدم العمليات التي تمت على التامور(غشاء القلب) حدثت في القرن التاسع عشر ميلادي على أيدي: فرانسيسكو روميرو(1801) و دومينيك جين لاري (1810)، هينري دالتون (1891) و دانييل هيل ويليومز(1893). أول عملية أجريت على القلب بحد ذاته كانت على أيدي الجراح النرويجي اكسيل كابيلين و التي حدثت في الرابع من سيبتمبر عام 1895 في ريكشوسبيتاليت- مدينة كريستيانيا المعروفة الآن بـ اوسلو. و قام الجراح كابيلين حينها بربط و إيقاف نريف أحد الأوعية الدموية التاجية لدى شاب يبلغ من العمر 24 عاماً إثر تعرضه لطعن في منطقة الإبط اليسرى و الذي كان تحت صدمة كبيرة (في جهازه الدوراني) عند وصوله إلى كابيلين. تمكن كابيلين من الوصول للقلب و إجراء العملية عن طريق شق الصدر أو بضع الصدر (thoracotomy ) الأيسر. أفاق الشاب بعد العملية بدا في حال جيد لمدة 24 ساعة بعد العملية. ولكنه سرعان ما شعر بعدها بالتعب مع ارتفاع الحرارة و في النهاية مات الشاب بعد ثلاثة أيام من موعد إجراء العملية. و قد أثبت تشريح الجثة بأن سبب موته كان التهاب المنصف ( التهاب الأنسجة في منتصف الصدر) أو ما يعرف بالـmediastintis

أول عملية ناجحة للقلب – والتي تمت من دون تعقيدات أو أي آثار سلبية- كانت على يد الطبيب لودويج رين (فرانكفورت-ألمانيا) و الذي رمم أثر طعنة في البطين الأيمن للمريض. و قد حدثت هذه العملية في السابع من سيبتمبر عام 1896.


القرن العشــــــرين[عدل]

 عمليات الأوعية الدموية الكبرى ( و التي تتضمن: إصلاح تضيق الأبهر، إحداث تحويلة بلالوك- توسيغ، إغلاق القنوات الشريانية المفتوحة) أصبحت شائعة بعد الدخول في القرن العشرين و بعد ازدياد الاهتمام في مجال عمليات القلب. ولكن عمليات صمامات القلب لم تكن معروفة آنذاك، عام 1925، هينري سوتار قام بإجراء عملية ناجحة لأمرأه تعاني من تضيق الصمام التاجي. لقد قام بعمل فتحة في آخر الأذين الأيسر و إدخال أحد أصابعه ف الفتحة لكي يجس النبض و يوسع الصمام التاجي المتضيق.على الرغم من أن المريضة عاشت لسنوات عديدة بعد العملية، إلا أن زملاء الطبيب سوتار وجدوا العملية غير مبررة، و لم يستطع سوتار الإكمال.

عمليات القلب تغيرت جذريا بعد الحرب العالمية الثانية. في عام 1947،قام توماس هولمز سيلورز (1902-1987) -من مستشفى ميديل سكس الواقعة في لندن- بإجراء عملية ناجحة لتقسيم الصمام الرئوي المتضيق لمريض يعاني من رباعية فالو و تضيق رئوي. في عام 1948، قام روسيل بروك (على الأرجح لم يكن يعلم بما قام به سيلور) باستعمال موسع خاص التصميم لتوسيع ثلاث حالات تعاني من تضيق الصمام الرئوي. مؤخرا في نفس العام، قام بتصميم أداة لإزالة الأقماع المتضيقة (stenosed heart infundibulum) والتي غالبا ما تكون مرتبطة مع رباعية فالو.لقد تم إجراء الكثير من هذه العمليات الـ "عمياء" إلى ان تم تقديم عمليات قلبية -رئوية التفافية لصمامات القلب.cardiopulmonary bypass surgeries

أيضاً في عام 1948, أربع جراحين قاموا بعملية ناجحة لتضيق ال mitral valve تسببت بحمة المفاصل rheumatic fever. هوريس سميثي horace smithy من مدينة شارلوت (1914-1948) استخدم جهاز valvulotome ليزيل جزء من ال mitral valve للمريض, بينما الثلاث أطباء المتبقين — Charles Bailey (1910–1993) of Hahnemann University Hospital في فيلادلفيا, Dwight Harken في بوستون,  and Russell Brock of Guy's Hospital في لندن— اتخذوا طريقة Soutter's. الأربع أطباء بدؤوا عملهم بشكل مستقل عن بعضهم في فترة عدة شهور. في هذا الوقت, طريقة Soutter's تستخدم بشكا أوسع, مع بعض التعديلات. 

أول عملية ناجحة داخل القلب لتصحيح الإعاقات الخلقية للقلب تمت باستخدام خفص حرارة الجسم وقام بها الطبيبان C. Walton Lillehei و F. John Lewis في جامعة   Minnesota في الثاني من سبتمبر عام 1952. في عام 1953,  Alexander Alexandrovich Vishnevsky أجرى أول عملية قلبية تحت تخدير موضعي. وفي عام 1956, دكتور Dr. John Carter Callaghan أدى أول عملية قلب مفتوح موثقة في كندا.

Russell M. Nelson قام بأول عملية قلبية ناجحة لطفل في  Salt Lake General Hospital في مارس 1956, عالج معالجة كاملة لرباعية فالو Tetralogy of Fallot لطفلة عمرها أربع سنوات. 

أنواع الجراحات القلبية [عدل]

عملية القلب المفتوح[عدل]

في عملية القلب المفتوح, قلب المريض يفتح وتقام الجراحة في أجزاءه الداخلية.

الطبيب  Wilfred G. Bigelow من جامعة Toronto وجد أن العمليات قد تقام بشكل أفضل ببيئة تحتوي على دم وحركة أقل. لذلك, في عملية القلب المفتوح, يتم إيقاف القلب بشكل مؤقت, والمريض يزود ب cardiopulmonary bypass, بمعنى أن الآلة سوف تضخ الدم والأوكسجين لباقي أجزاء الجسم. ولأن الآلة لا تستطيع أن تعمل كالقلب الطبيعي, يحاول الجراحون تقليل المدة التي سوف تستخدم على جسم المريض. 

عملية قلبية في مستشفى Gemelli في Rom.

Cardiopulmonary bypass تم تطويرها بعد أن قام الجراحون باكتشاف المحدودية لخفض حرارة الجسم في عمليات القلب: شفاء الأجزاء الداخلية للقلب تأخذ وقت, والمريض يحتاج لضخ الدم إلى جسمه ( بالأخص إلى الدماغ) كما يفعل القلب والرئة عادة. في عام 1953, دكتور John Heysham Gibbonالتابع لمدرسة Jefferson Medical في فيلادلفيا كتب تقرير نجاح أول دورة دموية خارج الجسم بمعنى مصدر الأوكسجين, لكنه أهمل هذه الطريقة بعد فشله عدة مرات. في عام 1954, دكتور Lillehei قام بمجموعة ناجحة من العمليات مع تحكمه بطريقة الدورة الدموية, بحيث كان يستخدم الأم أو الأب "كآلة القلب-الرئة"  دكتور John W. Kirklin في عيادة Mayo كان أول من استخدم Gibbon-type pump-oxygenator.

أجرى نزيه زهدي أول جراحة استئصال دموي متعمد على تيري جين نيكس، ذو ال7 سنوات، في 25 فبراير 1960 في مستشفى مرسي في مدينة أوكلاهوما. العملية كانت ناجحة؛ ولكن مع ذلك، توفي نيكس بعد ثلاث سنوات. في مارس 1961، زهدي، كاري، وجرير اجرو جراحة القلب المفتوح على الطفل، كان عمره 3 1/2، وذلك باستخدام  آلة إزالة الدم المتعمد.

جراحة القلب - النابض الحديثة [عدل]

في أوائل 1990s، بدأ الجراحين بأداء خارج المضخة الشريان التاجي الالتفافية، القيام به دون الالتفافية القلبية الرئوية off-pump coronary artery bypass. في هذه العمليات، يستمر القلب في النبض أثناء الجراحة، ولكن يتم تثبيته لتوفير مساحة عمل  لربط سفينة القناة التي تتجاوز انسداد باستخدام تقنية تعرف باسم حصاد السفن بالمنظار

(endoscopic vessel harvesting (EVH.

نقل القلب[عدل]

في عام 1945،قام أخصائي علم الأمراض السوفيتي نيكولاي سينيتسين بنجاح بنقل قلب من ضفضدع لآخر و بنقل قلب من كلب إلى كلب آخر.

نورمان شمواي معروف على نطاق واسع بكونه أب نقل القلب البشري، و مع هذا فإن أول قلب بشري بالغ تم نقله كان على أيدي جراح القرب الجنوب إفريقي كريتسان بارنارد، وقد تمت عملية النقل عن طريق استخدام تقنيات مصممة من قبل نورمان شمواي و ريتشارد لوير. قام بارنارد بنقل أول قلب على لويس واشكانسكاي في الثالث من ديسمبر 1967 في مستشفى جروت سكوور- مدينة كيب. أدريان كانترويتز، هو أول جراح قلب قام بنقل قلب لطفل في السادس من ديسمبر 1967 في مستشفى ميمونايدز-بروكلين-نيويورك. بعدها ، قام شمواي بإجراء أول عملية نقل قلب لبالغ في الولايات المتحدة الأميريكية في السادس من يناير1968 في مستشفى ستانفورد.

تطعيم التفافية الشريان التاجي [عدل]

تطعيم  التفافية الشريان التاجي Coronary artery bypass grafting,، ويسمى أيضا بإعادة التوعي، هو إجراء جراحي مشترك لإنشاء مسار بديل لتقديم إمدادات الدم إلى القلب والجسم، بهدف منع تشكيل جلطة. ويمكن أن يتم ذلك بطرق عديدة،  و يمكن أن تؤخذ الشرايين المستخدمة من عدة مناطق من الجسم. وعادة ما تحصد الشرايين من الصدر أو الذراع أو المعصم ثم تعلق على جزء من الشريان التاجي، لتخفيف الضغط والحد من عوامل التخثر في تلك المنطقة من القلب.

وعادة ما يتم تنفيذ هذا الإجراء بسبب مرض الشريان التاجي (CAD)  coronary artery disease الذي تتراكم  مادة تشبه البلاك في الشريان التاجي، وهو المسار الرئيسي الذي يحمل الدم الغني بالأكسجين إلى القلب. و هذا يمكن أن يسبب انسداد و / أو تمزق، والتي يمكن أن يؤدي إلى نوبة قلبية.

جراحة متدنية الانتهاك[عدل]

كبديل لجراحة القلب المفتوحة، التي تنطوي على شق من 5 إلى 8 بوصة في جدار الصدر، قد يقوم الجراح بإجراء بالمنظار من خلال إجراء شقوق صغيرة جدا يتم من خلالها إدخال كاميرا وأدوات متخصصة. في جراحة القلب بمساعدة الروبوت robot-assisted heart surgery، يتم استخدام آلة يتحكم بها جراح القلب لإجراء الإجراء. والميزة الرئيسية هو حجم الشق المطلوب : ثلاثة ثقوب صغيرة بدلا من شق كبير بما يكفي لأيدي الجراح.[بحاجة لمصدر]

الإجراءات اللاحقة بالعملية[عدل]

مثل باقي أنواع العمليات، عمليات القلب تحتاج أيضاً لإجراءات لاحقة للوقاية من التعقيدات أو الآثار التي قد تنتجها. تعقيم الجروح ضروري للوقاية من التلوث و التقليص من التندب. الورم و فقدان الشهية يعتبر من الآثار الشائعة.

الشفاء من عمليات القلب المفتوحة تبدأ بعد 48 ساعة في وحدة العناية الخاصة، حيث ضغط الدم، دقات القلب، و نسبة الأوكسجين تكون مراقبة طوال الوقت.الأنابيب الصدرية توضع كي يدور الدم حول القلب و الرئتين. بعد التخريج من المستشفى، قد ينصح باستخدام جوارب الضغط لتحسين جريان الدم.

المخاطر[عدل]

التقدم في مجال جراحة القلب و تقنيات الوصل الجانبي للقلب و الرئة ، قللت بشكل كبير معدلات الوفيات لهذه العمليات . على سبيل المثال ، إصلاحات عيوب القلب الخلقية مقدرة حاليا بمعدل وفيات بنسبة 4%-6% .      



القلق كبير المصاحب لجراحة القلب هو الضرر العصبي .السكتة الدماغية تحدث بنسبة 2%-3% من الأشخاص الذين تحت جراحة قلبية ،ومعدل حدوث السكتة متزايد في حال الأشخاص الذين لديهم عوامل أخرى لحدوث السكتة .و مشكلة أخرى حادة منسوبة إلى الوصل الرئوي القلبي هي المتلازمة التالية للتروية ، أحيانا تدعى ب "رأس المضخة " . الأعراض العصبية ل المتلازمة التالية للتروية كانت تظن بدئيا بأنها دائمة ، لكن ظهر أنها أعراض عابرة ،من دون اية اعراض عصبية دائمة .

أكثر المضاعفات من بعد الجراحة القلبية تضمن ال رجفان أذيني ،الذي يحدث تقريبا 1 في كل 3 مرضى ، متلازمة الدم المتبقي ، تحدث 1 كل 4 مرضى ، ال انصباب الجنبي الدموي ، يحدث 1 كل 10 مرضى ، و العدوى ،  التي تحدث 1 في كل 20 مريض . إعادة دخول المستشفى تحدث عادة في مرضى الجراحة القلبية ، عام 2010 ، تقريبا 18.5% من المرضى الذين قاموا بعملية صمام القلب في الولايات المتحدة ، أعادوا دخول المستشفى خلال 30 يوم من يوم الاستشفاء الأولي . إعادة دخول المشفى كانت في المقام الأول لها علاقة لأكثر أربع تعقيدات انتشارا ، و الجهود الأخيرة ركزت على تجنب المشكلات مثل انسداد أنبوب الصدر الذي يؤدي لمشكلات كهذه .  

من أجل تقييم الوحدات الجراحية و الجراحين الفرديين ،صنع النموذج المشهور المدعى ب (euroSCORE) . يؤخذ عدد العوامل الصحية للمريض باستخدام معاملات انحدار لوجستي المحسوبة مسبقا ، في محاولة  تحديد كمية أرجحية لبقاء المرضى على قيد حياتهم . في المملكة المتحدة ، (EuroSCORE) يستخدم لإعطاء تقسيم لجميع مراكز جراحة القلب و الصدر  لتحديد ما إذا كانت الوحدات  و جراحيهم الفرادى نفذوا العمليات في نطاق مقبول .النتائج تكون متوفرة في موقع الويب ل لجنة الجودة و الرعاية .





مصدر آخر مهم للتعقيدات هي التغيرات العصبية و النفسية التي تحدث متابعه عملية جراحة قلب مفتوحة . مثال لذلك متلازمة دي سكوومين (de skumin syndrome) وصف من قبل فيكتور سكوومين عام 1978 ، حيث انه  "متلازمة نفسية قلبيةصناعية " مصاحبة ل الصمامات القلبية الاصطناعية  ، و تتميز ب الخوف الغير منطقي ، القلق ، الكآبة و اضطراب النوم و الضعف .

الحد من المخاطر              [عدل]

وجدت مراجعة منهجية ( كوكرين) عام 2012 أدلة على أن العلاج الطبيعي قبل الجراحة خفض المضاعفات الرئوية بعد العملية الجراحية، مثل الالتهاب الرئوي والانخماص، في المرضى الذين يخضعون لعملية جراحة القلب الاختيارية. وبالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن العلاج الطبيعي قبل الجراحة قلَل طول الإقامة في المستشفى بأكثر من ثلاثة أيام في المتوسط.

There is evidence that quitting smoking at least four weeks before surgery may reduce the risk of postoperative complications.[1] Additionally, investigators have found that simple measures such as preventing chest tubes from clogging—which can result in retained blood syndrome, postoperative atrial fibrillation, and infection—can reduce costs and complications in patients recovering from heart surgery.

References[عدل]

  1. ^ Institute for Quality and Efficiency in Health Care (IQWiG). "Complications after surgery: Can quitting smoking before surgery reduce the risks?". Informed Health Online. IQWiG (Institute for Quality and Efficiency in Health Care). اطلع عليه بتاريخ 2013-06-27.

[[:تصنيف:جراحة القلب]] [[:تصنيف:جراحة]] [[:تصنيف:تخصصات جراحية]]