يوم اللوى

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
يوم اللوى
جزء من حروب العرب قبل الإسلام
معلومات عامة
الموقع أرض نجد
النتيجة انتصار غطفان[1]
المتحاربون
بنو جشم بن معاوية[2][3] بن بكر بن هوازن غطفان
القادة
دريد بن الصمة

عبد الله بن الصمة

القوة
غير معروف غير معروف
الخسائر
مقتل عبد الله بن الصمة واصابة دريد اصابات خطيرة[1] غير معروف

يوم اللوى وهو من أيام العرب في العصر الجاهلي قبل الإسلام وكان لفزارة من غطفان على هوازن.[4][5] واللوى هو موضع في أرض نجد بين وادي الرمه ووادي الجرير.[6]

المعركة[عدل]

قال أبو عبيدة جمع عبد الله بن الصمة الجشمي من بني جشم بن معاوية[7][8][9] بن بكر بن هوازن جمعاً من قومه وأغار بهم على غطفان وأخذ منهم إبلاً عظيمة وكثيرة وكان معه أخوه دريد بن الصمة، فأقام عبد الله ابن الصمة في موضعٍ من بلاد غطفان ونحر ناقة وأطعم أصحابه ونهاه أخوه دريد عن ذلك وقال إن بقيت أدركنا القوم فعجل المسير فأبى وعصاه، فحشدت له بنو فزارة من غطفان ولحقوا به وقاتلوه في مكان يُقَال له اللوى، فقُتَل عبد الله بن الصمة الجشمي، وأُصيب أخوه دريد بن الصمة، فبقى في جثث القتلى، وفي الليل أتاه فارسان، فقال أحدهما لصاحبه: إنى أرى عينا تبصر، فانزل فانظر إلى سبته، فنزل فكشف ثوبه فإذا هى ترمز، فطعنه، فخرج دم قد احتقن. فأفق عندها، فلما ذهبوا نهض، وشعر بعرقوب جمل امرأة من هوازن، فقالت له: من أنت؟ أعوذ بالله من شرك! قال دريد: لا، بل من أنتِ؟ ويلك! وقالت له: امرأة من هوازن سيارة. فقال لها: وأنا من هوازن، أنا دريد بن الصمة. وكانت في قوم مختارين لا يشعرون بالوقعة، فضمته وعالجته حتى أفاق.[10] ونجأ وعاش بعدها.

في الشعر[عدل]

قال دريد يرثي أخاه عبد الله:[11][12][13]

أعاذل إنّ الرّزء في مثل خالد
ولا رزء فيما أهلك المرء عن يد
وقلت لعارض وأصحاب عارض
ورهط بني السّوداء والقوم شهد
علانية ظنّوا بألفي مدجّج
سراتهم في الفارسيّ المسرّد
أمرتهم أمري بمنقطع اللّوى
فلم يستبينوا الرشد إلّا ضحى الغد
فلما عصوني كنت منهم وقد أرى
غوايتهم أو أنّني غير مهتّد
وما أنا إلا من غزيّة إن غوت
غويت وإن ترشد غزية أرشد
فإن تعقب الأيام والدهر تعلموا
بني غالب أنا غضاب لمعبد
تنادوا فقالوا أردت الخيل فارسا
فقلت أعبد الله ذلكم الرّدي
فإن يك عبد الله خلّى مكانه
فما كان وقّافا ولا طائش اليد
ولا برما إذ ما الرياح تناوحت
برطب العضاه والضّريع المعضّد
كميش الإزار خارج نصف ساقه
صبور على الضّرّاء طلّاع أنجد
قليل التّشكي للمصائب حافظ
من اليوم أعقاب الأحاديث
في غدوهوّن وجدي أنني لم أقل له
كذبت ولم أبخل بما ملكت يدي

المراجع[عدل]

  1. ^ أ ب كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب النويري، شهاب الدين. ج. 15.ص. 369.
  2. ^ كتاب تاريخ التراث العربي لفؤاد سيزكين. ج.2 ص. 273
  3. ^ كتاب جامع الأصول ابن الأثير، أبو السعادات. ج.12.ص367.
  4. ^ جواد علي (2001)، المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام، بيروت: دار الساقي، ج. 10، ص. 35، QID:Q120985941 – عبر المكتبة الشاملة
  5. ^ "موسوعة المملكة العربية السعودية - القصيم » الباب الثاني: التطور التاريخي » الفصل الأول: عصور ما قبل الإسلام » ثالثًا: القبائل العربية » قبيلة فزارة بن ذبيان". مؤرشف من الأصل في 2023-07-15.
  6. ^ "منازل بني عبس في قصائد عنترة بن شداد ص6". مؤرشف من الأصل في 2021-06-14.
  7. ^ ابن الأثير الجزري (1980)، اللباب في تهذيب الأنساب، بيروت: دار صادر، ج. 1، ص. 280، QID:Q120886355 – عبر المكتبة الشاملة
  8. ^ ابن الأثير أبو السعادات (1972)، جامع الأصول في أحاديث الرسول، تحقيق: عبد القادر الأرناؤوط، بشير عيون، دمشق: مكتبة دار البيان، ج. 12، ص. 276، QID:Q120762925 – عبر المكتبة الشاملة
  9. ^ محمد بن سعد البغدادي (1990)، الجزء المتمم لطبقات ابن سعد (الطبقة الرابعة من الصحابة ممن أسلم عند فتح مكة وما بعد ذلك)، تحقيق: عبد العزيز عبد الله السلومي، الطائف: مكتبة الصديق، ج. 2، ص. 631، QID:Q121009841 – عبر المكتبة الشاملة
  10. ^ شهاب الدين النويري (2002)، نهاية الأرب في معرفة الأدب، تحقيق: مجموعة (ط. متعدد)، القاهرة: دار الكتب والوثائق القومية، ج. 15، ص. 369، OCLC:4770572881، QID:Q114648205 – عبر المكتبة الشاملة
  11. ^ ابن عبد ربه (1983)، العقد الفريد، بيروت: دار الكتب العلمية، ج. 6، ص. 33-34، OCLC:949403349، QID:Q120648618
  12. ^ شهاب الدين النويري (2002)، نهاية الأرب في معرفة الأدب، تحقيق: مجموعة (ط. متعدد)، القاهرة: دار الكتب والوثائق القومية، ج. 15، ص. 369، OCLC:4770572881، QID:Q114648205
  13. ^ ابن عبد ربه الأندلسي. العقد الفريد. ج. 6. ص. 34. مؤرشف من الأصل في 2023-07-15.