سحر (خارق للطبيعة): الفرق بين النسختين
[مراجعة غير مفحوصة] | [مراجعة غير مفحوصة] |
سطر 127: | سطر 127: | ||
الغاية الرئيسية في هذه التجارب هو معرفة [[احتمال]] دور عامل الصدفة او عوامل [[علم النفس|نفسية]] او اجتماعية او اي عامل آخر في حدوث التأثير الملاحظ. ومعظم مدعوا السحر او [[الباراسايكولوجي]] يفشلون امام هذه الإختبارات [http://www.jir.com/]. |
الغاية الرئيسية في هذه التجارب هو معرفة [[احتمال]] دور عامل الصدفة او عوامل [[علم النفس|نفسية]] او اجتماعية او اي عامل آخر في حدوث التأثير الملاحظ. ومعظم مدعوا السحر او [[الباراسايكولوجي]] يفشلون امام هذه الإختبارات [http://www.jir.com/]. |
||
==المصادر== |
|||
== وصلات خارجية == |
|||
[http://skepdic.com/crowley.html] |
|||
*[http://www.wurs.org بعض طرق وإستخدامات السحر الأبيض والأسود للمبتدئين .] |
|||
[http://www.spiritual.com.au/witchcraft.html] |
|||
[http://www.khayma.com/roqia/magicmain.HTM] |
|||
[http://www.physnet.org/] [http://arxiv.org/abs/hep-th/9608117] |
|||
[http://www.unrv.com/culture/roman-religion.php] |
|||
[http://www.atmajyoti.org/meditation.asp] |
|||
[http://www.themagiccafe.com/forums/viewtopic.php?topic=66830&forum=41&6] |
|||
[http://www.malaspina.org/home.asp?topic=./search/details&lastpage=./search/results&ID=323] |
|||
[http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Gazetteer/Places/Europe/Italy/_Periods/Roman/Archaic/Etruscan/_Texts/DENETR*/home.html] |
|||
[http://www.biblegateway.com/passage/?search=1%20Samuel%2028&version=9;] |
|||
[http://amethodnotaposition.blogspot.com/2005/09/skeptic-proves-psi.html] |
|||
[http://www.hermetic.com/crowley/] |
|||
[http://www.thelemapedia.org/index.php/Main_Page] |
|||
[http://skepdic.com/crowley.html] |
|||
[http://www.avesta.org/] |
|||
[http://www.auburn.edu/~vestmon/Gift_of_the_Magi.html] |
|||
[http://skepdic.com/magicalthinking.html] |
|||
[http://www.rotten.com/library/occult/magic/spells/] |
|||
[http://www.demetercoven.4t.com/custom.html] |
|||
[http://lhpc.arts.kuleuven.ac.be/index.html] |
|||
[http://www.auburn.edu/~vestmon/Gift_of_the_Magi.html] |
|||
[http://www.newadvent.org/cathen/01264a.htm] |
|||
[http://cdl.library.cornell.edu/cgi-bin/moa/sgml/moa-idx?notisid=ABL5306-0015-126] |
|||
[http://www.hipplanet.com/books/atoz/atoz.htm] |
|||
[http://www.glossary.oilfield.slb.com/Display.cfm?Term=reproducibility] |
|||
[http://www.utexas.edu/cola/depts/philosophy/faculty/koons/ntse/papers/Wason.html] |
|||
نسخة 09:52، 5 نوفمبر 2008
يفتقر محتوى هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر. (يوليو 2008) |
السحر مصطلح عام يستعمل لوصف فعالية تقوم بتغيير حالة شيء ما او شخص ما في نطاق التغيير الذي يمكن للشيئ او الشخص ان يتعرض له دون خرق لقوانين الطبيعة والفيزياء ويعتقد البعض إن بإمكان هذه الفعاليات خرق قوانين الفيزياء في بعض الحالات ، وهناك على الأغلب إلتباس بين السحر و خفة اليد و الشعوذة ويستعمل كلمة السحر كمرادف لجميع هذه المصطلحات التي تختلف عن بعضها البعض. فخفة اليد هو فن ترفيهي يقوم بإيحاء إن شيئا مستحيلا قد حدث علما ان التغيير كان مصدره مهارة وخفة في اليد. الشعوذة من جانب آخر يعتبر مايعتقد القائمين به قدرتهم على إستحظار قوى غير مرئية لتساعد في حدوث تغييرات يتمناه شخص ما وتكون تلك الأمنيات على الأغلب تخلص من خصم او الحصول على قوة ويتم عملية الشعوذة عادة في طقوس خاصة.
هناك العديد من التفريعات الثانوية لمصطلح السحر فالبعض يعتبره فرعا من حقل الباراسايكولوجي من خلال توظيف قدرات خارجة عن حواس الإنسان الخمسة للقيام بفعاليات تتحدى قوانين الفيزياء. إستنادا إلى آليستر كراولي (1875 - 1947) Aleister Crowley الذي كان يعتبر نفسه من جماعة "العلوم الخفية" [1] وإشتهر بكتابه "كتاب القانون" The Book of the Law وفيه زعم إنه تمكن من إستحظار روح حورس ويعتبر هذا الكتاب مرتكزا لفكرة ثيليما الذي ينص على الإمتلاك الكامل للإنسان لجسده و روحه و حياته ويمكنه السيطرة عليها بنفسه دون تأثير خارجي [2]. وعليه فإن السحر حسب كراولي هو نشاط يغير حالة معينة معتمدة على إرادة الشخص القائم بها وهو يختلف عن الشعوذة و خفة اليد ويعتمد على البحث العلمي حسب رأي آليستر كراولي.
السحر في اللغة العربية وإستناد على تفسير القرطبي للآية 102 من سورة البقرة "السحر أصله التمويه بالحيل والتخاييل ، وهو أن يفعل الساحر أشياء ومعاني ، فيُخيّل للمسحور أنها بخلاف ما هي به كالذي يرى السراب من بعيد فيُخيّل إليه أنه ماء، وكراكب السفينة السائرة سيراً حثيثاً يُخيّل إليه أن ما يرى من الأشجار والجبال سائرة معه. وقيل: هو مشتقّ من سَحرتُ الصبيّ إذا خدعته ، وقيل: أصله الصّرف ، يقال: ما سَحَرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه . وقيل: أصله الاستمالة ، وكلّ مَن استمالك فقد سحرك" [3]
كتب السحر
أشهر كتاب معروف لدى اغلب الذين يمارسون السحر هوكتاب شمس المعارف الكبرى لاحمد البوني والذي منه نسختان الاولى اصليه وقديمه من 200 سنه والثانية معدلة ومحذف منها بعض الصفحات ومضاف اليها صفحات اخرى.
وهذا الكتاب ممنوع في كل الدول العربيه ماعدا مصر.
يحتوى الكتاب على مصطلحات ومفاهيم تتعلق بالسحر والشعوذه ومن ضمنها مصطلحات لتحضير الجن . ومصطلحات تتعلق بالنجوم والابراج والكواكب والقمر وحركة القمر..ألخ
توجد في الكتاب بعض التطبيقات ورسومات تتعلق بتنفيذ اوامر الشعوذة والسحر .
نظريات السحر
هناك العديد من الفرضيات التي يؤمن بها التيار الذي يعتقد بوجود ظاهرة السحر وإستنادا إلى هذا التيار فإن السحر قد يمكن تفسيره باحدى هذه العوامل:
- قوى طبيعية فيزيائية لم يتم إكتشاف ماهيتها لحد الآن وحسب هذه الفرضية هناك قوة خامسة بالأضافة إلى القوى الأربع المعروفة الا وهي الجاذبية ، كهرومغناطيسية ، التفاعل بين الكواركات و بقية أجزاء الذرة والتي تسمى بالتفاعلات القوية و اخيرا التفاعلات الضعيفة في نواة الذرة والتي يمكن تحليلها عن طريق فيزياء الجسيمات ويعتقد البعض ان نظرية-م ونظرية الأوتار الفائقة قد تلعب دورا في هذه القوة [4] [5]
- القوة الغامضة الموجودة في كل مكان مثل مانا التي يعرفها البعض بمكون رئيسى لتلك القوى الغامضة و نومينا التي يمكن تعريفها بالقوة الغامضة الموجودة في كل شيء [6].
- القوة الغير طبيعية الناتجة من التركيز او التأمل العميق التي تؤدي حسب البعض إلى تحكم الدماغ بالأشياء مثل مايحدث عند ممارسة اليوغا أو التخاطر [7]
- القوة الكامنة في لاوعي الإنسان والتي إن تم تطويعها و تدريبها فإن بإمكانها القيام بنشاطات تخرج عن تفسير الفيزياء.
خفة اليد
بالرغم من إن مهارة خفة اليد و الإيحاء يعتبر من الفنون الترفيهية القديمة إلا انها تحولت إلى نوع منظم من الفن الترفيهي في القرن الثامن عشر ويعتبر العديدين الفرنسي جان يوجين روبرت (1805 - 1871) من الرواد في هذا المجال حيث فتح خشبة لعرض مهاراته في باريس عام 1840 وتم إفتتاح مسرح لهذا الغرض في لندن عام 1873 . يعتبر الهنغاري المولد هاري هوديني (1874 - 1926) من أكبر الأسماء في فن الأيحاء و التخلص من القيود ولكن معظم عروضه كانت منسقة مع بعض طاقمه المختفين بين الجمهور وكان هناك تعاون بينه وبين صانعي الأغلال و الأقفال . بصورة عامة يعتمد هذا النوع من الفن على خفة اليد و التنسيق مع بعض من المشاهدين للعرض وإستعمال المرايا وإستعمال أنفاق تحت خشبة المسرح ومع إختراع التلفزيون أصبح الأمر أكثر سهولة بواسطة استعمال الخدعة التصويرية [8].
من الأنواع الشائعة في فن الأيحاء:
- إظهار شيء من لاشيئ مثل إخراج أرنب من قبعة فارغة وإخراج قطع نقدية من جيب فارغ وغيرها .
- التحويل ويتم عادة بواسطة أوراق اللعب حيث يقوم شخص بإختيار أحد الأوراق ثم يناوله الموحي ورقة اخرى ولكنها بخفة اليد تتحول إلى الورقة الأصلية التي إختارها المتطوع في أول الأمر
- إعادة تجميع لقطعة قماش او حبل تم تقطيعه او فك عقدة محكمة في حبل او قطع جسد بمنشار ثم إعادته.
- تحويل شيء ما من موضع إلى آخر مثل عملة نقدية إختفت فجأة لتظهر في حقيبة احدى المتفرجات او تبديل لموضع شخصين في صندوقين مختلفين.
- الأرتفاع في الهواء
عادة تمارس هذه الفعاليات لغرض الترفيه ويعلم الجمهور إن هناك خدعا في كل فعالية ولكن الهدف الرئيسي هو قضاء وقت ممتع ويحافظ هؤلاء الفنانون عادة بسرية الوسائل والخدع المستعملة لإبقاء روح الإثارة ولأن النقابات التي ينتمون اليها تطالبهم بتعهد السرية لعدم إفساح المجال للهواة بإقتحام مصدر رزق المحترفين.
الشعوذة
يسمى الشعوذة ايضا بالسحر الأسود ويمكن إعتباره فرعا من فروع السحر الذي يستند على إستحظار مايسمى بالقوى الشريرة او قوى الظلام التي يطلب مساعدتها عادة لإنزال الدمار او إلحاق الأذى او تحقيق مكاسب شخصية . هناك جدل حول تقسيم السحر من الأساس إلى سحر أسود و سحر أبيض فكل سحر هو اسود حسب اليهودية و المسيحية و الإسلام و البوذية و الهندوسية ولكن هناك إنطباعا قديما ان بعض السحر هدفه الخير ويلاحظ هذا الإنطباع في كتابات عديدة ومن أحدثها و أكثرها انتشارا قصص هاري بوتر . كان الإعتقاد السائد بأن للمشعوذ بالفعل قدرة على إنزال المرض او سوء الحظ او العقم و حالات اخرى ولايزال هذاالنوع من الإعتقاد سائدا في العصر الحديث بصورة محدودة لدى البعض.
كان مايسمى بتحضير ارواح الموتى أحد الطقوس الشائعة في الشعوذة وتم ذكر هذا الطقس من قبل المؤرخ اليوناني استرابو (63 قبل الميلاد - 24 بعد الميلاد) [9]. وكان هذا الطقس شائعا لدى صابئة حران (ملاحظة صابئة حران يختلف عن الصابئة المندائيين)، و منطقة إيترونيا القديمة والتي تقع في وسط إيطاليا الحالية [10] و البابليين وهذا الطقس مذكور ايضا في الإلياذة للشاعر هوميروس وتم ذكر هذا الطقس ايضا في العهد القديم من الكتاب المقدس حيث طلب أول ملوك اليهود ملك شاوول Saul (שאול המלך) من مشعوذة إندور ان تستحظر روح النبي شاموئيل Shmu'el (שְׁמוּאֵל) ليعين الجيش في قتالهم للفلسطينيين في ارض كنعان [11].
السحر و الباراسايكولوجي
يعرف السحر من وجهة نظر حقل الباراسايكولوجي بدراسة ماهية و تطبيقات مايسمى الإمكانيات الفوق طبيعية التي يمتلكها البعض مثل الرؤية من خلال جدار او القدرة على رؤية احداث او اشخاص من مسافات هائلة في البعد او القدرة على معرفة حوادث قديمة لشيئ ما او شخص ما بواسطة لمس الشيئ اوالشخص او التنبأ بالمستقبل [12].
هذا الحقل عادة مايثار حولها شكوك كثيرة من قبل الأكاديميين ويصفها الكثير بالعلوم الكاذبة ومن جهة اخرى يوجد هناك أكاديميون مقتنعون بان هذه الظواهر حقيقية ومن أشهر هؤلاء داريل بيم Daryl Bem المتخصص بعلم النفس الاجتماعي والحاصل على الدكتوراه من جامعة ميشيغان ويورد بيم تجربة جانزفيلد كدليل على ان الصدفة ليست العامل الرئيسي لتفسير هذه الظواهر الغريبة [13].
من أشهر المشككين بهذه الظواهر هو فنان إيحاء سابق كان يحترف عروض خفة اليد المسرحية وإسمه جيمس راندي وهو كندي وإشتهر عالميا بعد التحدي المشهور الذي اطلقه بإستعداده لأن يدفع مليون دولار لأي شخص يأتي بدليل علمي واحد على صحة مزاعم الأشخاص الذين يعتقدون إن لديهم قابليات خارقة. من الجدير بالذكر ان التحدي لازال قائما ولم يتمكن أحد لحد هذااليوم من إجتياز الإختبارات العلمية التي تركز على حذف عامل الصدفة في هذه الظواهر [14].
كتاب القانون لآليستر كراولي
قام آليستر كراولي بكتابة هذا المؤلف في القاهرة عام 1904 ويحوي على 3 فصول وحسب كراولي فإن كل فصل تم كتابته في ساعة واحدة. زعم كراولي ان الشخص او الشئ او المخلوق الذي أملى عليه الكتاب كان "نفسه الخفية" وكان إسمه أيواس . يسمى التعاليم الموجودة في الكتاب بإسم ثيليما ويمكن إيجازها بهذه المبادئ [15]:
- إدراك النفس الحقيقية والإرادة الفريدة لشخص ما كفيل "بالأتحاد مع الكل"
- يمكن الوصول لهذا الإدراك بواسطة بعض الطقوس.
- من هذه الطقوس : اليوغا، إستحظار الأرواح ، طقس العشاء الأخير للمسيح ، قراة كتاب الكبالاه الذي يعتبر روح التوراة ، قراءة الطالع ، التنجيم
- فهم رموز شجرة الحياة التي هي عبارة عن اعداد او ارقام متصلة ببعضها عن طريق 22 إرتباط خطي، الأعداد تمثل الكواكب وخطوط الأرتباط هي رموز الأبجدية العبرية والتي تقسم بدورها إلى سبعة كواكب و 12 برجا.
إتباع هذه المبادئ سوف يؤدي حسب معتقدات اتباع ثيليما إلى حالة التيقظ الشبيهة بالنيرفانا في البوذية وإكتشاف النفس الخفية. "النفس الخفية" بإمكانها مغادرة الجسد والإنتقال عبر الأثير وعبور "بحيرة الفراغ" وهي اساس السحر والهدف الرئيسي من الممارسات المذكورة اعلاه حيث ان بإمكان هذه النفس الخفية او مايسمى ايضا من قبل كراولي "الجسد الضوئي" إنجاز اعمال تخرق قوانين الفيزياء مثل إزالة قوى غير مرغوبة و تحظير ارواح [16] .
من الجدير بالذكر إن كراولي البريطاني المولد كان يلقب من قبل الصحافة "الرجل الشرير" وتم طرده من إيطاليا عندما حاول ان يشكل تنظيمه الخاص ومات مفلسا نتيجة إلتهاب الرئتين و إدمانه على الأفيون [17]
السحر و الأديان
حرم الدين الإسلامي السحر والشعوذة ويعد الساحر كافرا ومن أتاه وصدقه. من جهة أخرى كان الأعتقاد بدور السحر كعامل في التأثير على الطبيعة و ماوراء الطبيعة سائدا في معظم الديانات التي كانت سائدة قبل الديانات التوحيدية وخاصة في الديانة الزرادشتية التي كانت عاملا مهما في الإعتقاد بوجود كينونة الشر التي هي في صراع أزلي مع كينونة الخير [18] ويعتقد ان كلمة السحر بالإنجليزية Magic قد أتت من افراد قبيلة ماجاي الميدية اللذين كانوا رجال الدين الرئيسيين في الديانة الزردشتية [19]. ويرجع بعض المؤرخين جذور السحر في إطار ديني إلى فترة العصر الحجري الحديث حيث كان الإنتقال من حياة التنقل إلى حياة الزراعة والإستقرار دور في تحول رئيس القبيلة إلى ملك و والمؤمن بالخرافات و الأساطير و العلوم الخفية إلى كاهن كان مهمته نقل تعليمات الإله إلى المجتمع.
كانت الوسيلة الرئيسية للسحر في المعتقد الديني هي التعويذة والتي كانت عبارة عن كلمات او كتابات مخلوطة بمواد خاصة يقوم بتحضيرها الرجل الديني في طقوس خاصة وكان هدف التعويذة يتراوح من تغيير للمستقبل إلى السيطرة على شخص ما او عامل ما وكانت هذه التعاويذ عادة ما تتم تحت مزاعم إستحظار قوى إلهية وغالبا ما كانت التعويذة تتم على مراحل منها [20]:
- التحضير بأيام قبل طقوس التعويذة بالصوم او الصلاة
- تهيئة جو خاص بالطقوس بإستعمال روائح خاصة او مواد معينة كان اتباع دين معين يعتقدون بإحتواءها على قوى خارقة.
- طقوس إستحظار القوى الخارقة او الإلهية التي كانت تختلف بإختلاف الدين المتبع .
- إلقاء التعويذة
- تقديم القرابين
هناك إجماع على إن مفهوم السحر في الديانات القديمة كانت نابعة من عدم إدراك الإنسان لقوى الطبيعة وعدم وجود تحليل علمي لظواهر كانت تعتبر غامضة للإنسان القديم [21] . بصورة عامة كان استعمال السحر من منطلق ديني نابعا من ايمان صاحب الدين بقدرة الإله في تغير حياته ومصيره وكانت الطقوس السحرية من هذا المنظور دعاء الشخص للإله بالتدخل. ويمكن ملاحظة هذا في تشابه إلى نوع ما لفكرة الدعاء و الصلاة و تقديم القرابين في ديانات متعددة لاتزال تمارس لحد هذا اليوم حيث إن فكرة طلب المساعدة من الخالق الأعظم هي نفس الفكرة القديمة ولكنها أكثر عمقا و فلسفية من الديانات البدائية.
هناك بعض الآثار القديمة تشير إلى استعمال السحر من منظور ديني لدى الإنسان القديم و تشير بعض الرسومات القديمة في كهوف فرنسا إلى استعمال السحر للمساعدة في عملية الصيد وتم العثور على آثار مماثلة لدى قدماء المصريين و البابليين وإستنادا إلى مارغريت موري (1863 - 1963) المتخصصة في العلوم المصرية القديمة فإن كل طقوس السحر و الشعوذة يمكن إقتفاء آثارها إلى طقوس دينية قديمة لديانات كانت تعبد الظواهر الطبيعة وإن بعض التعويذات التي كانت تستعمل في أوروبا في القرون الوسطى مشابهة إلى حد كبير لكتابات هيروغليفية عمرها 2500 سنة على اقل تقدير وإن فكرة تقديم القرابين للإله ترجع إلى العصرالحجري حيث تم العثور على منصة ذبح القرابين في العديد من الكهوف القديمة في أوروبا[22] .
السحر عبر العصور
عرف الإنسان السحر منذ القدم وهناك كتابات تتحدث عن السحر في قصائد هوميروس وكتابات قدماء المصريين التي تركزت على استعمال ورق البردي [23] في السحر وكتابات بلاد فارس القديمة وخاصة كتابات رجال دين الزرادشتية الذي يعتقد ان كلمة السحر بالإنجليزية Magic قد أتت من افراد قبيلة ماجاي الميدية اللذين كانوا رجال الدين الرئيسيين في الديانة الزردشتية [24]. هناك نقاط تشابه حول الكتابات القديمة حول السحر منها على سبيل المثال:
- استعمال ما يسمى الكلمات السحرية وهي كلمات يعتقد البعض إنها قادرة على تطويع و توجيه الأرواح.
- استعمال رموز وكتابات و شيفرات غامضة لغرض إستحضار الأرواح.
- استعمال وسيط بين القوى الخفية و السحرة وكان الوسيط في العادة أشخاص كانوا يزعمون القدرة على إستقبال رسائل من القوى الغير مرئية.
في العصور الوسطى قام ألبرت الكبير (1206 - 1280) Albertus Magnus بجمع عدد كبير من التعويذات السحرية ومن الجدير بالذكر إن ألبرت لم يكن ساحرا بل كان رجل دين مسيحي مهتم بعلم الخيمياء وكان غرضه الرئيسي هو البحث العلمي [25].
مع بداية عصر النهضة و الثورة الصناعية حل التفسير العلمي محل الخرافات والأساطير . قام الكيميائي البروسي كارل رايخنباخ (1788 - 1869) في عام 1850 بتجربة على البرافين والفينول لغرض معرفة ما أسماه بالقوة الغريبة او القوة الغامضة لبعض المواد التي أستعملت في السابق من قبل السحرة في طقوسهم وإستخلص إلى نتيجة ان هناك "تدفق" إيجابي و سلبي في المادتين وقدم نظريته بان هناك إستعمالات اخري غير معلومة للمواد بجانب الأستعمالات المعلومة ولكن نظريته لم تلق قبولا من قبل علماء عصره [26]
في القرن التاسع عشر ومع موجة الإستعمار الأوروبي للشرق تعرف العالم الغربي عن كثب على أساطير الشرق الغامضة وخاصة في الهند و مصر وبدأ ولع جديد بالسحر و طقوسه وتشكلت جماعات منظمة تحاول دراسة السحر وفي عام 1951 تم إلغاء قانون منع الشعوذة في بريطانيا والذي كان ساري المفعول منذ عام 1401 وتم تأسيس جماعة ويكا التي لاقت افكارها قبولا عند Hippie الهيبيين [27]
السحر من وجهة نظر العلم
هناك قياسات علمية متفقة عليها لتحديد فيما إذا كانت ظاهرة او طريقة او تحليل او إعتقاد معين يمكن تصنيفه كعلم حقيقي أم لا وإذا لم يتم تجاوز بعض الإختبارات فإنها ستنتهي إلى تصنيف يسمى العلوم الكاذبة. بعض من القياسات المتفقة عليها ويجب توفرها في العلم الحقيقي هي التالية:
- القدرة على الحصول على نفس النتائج او نتائج متقاربة عند إجراء اختبار معين مرات عديدة وإذا لم يتم الحصول على نتائج متقاربة عند تكرار عملية او خطوة ما فإن الطريقة او الظاهرة تعتبر غير علمية على سبيل المثال اختبار تعويذة معينة على عدد من الأشخاص المتطابقين في العمر و الجنس و الحالة الاجتماعية و الثقافية لرؤية فيما إذا كانت التعويذة لها نفس التأثير [28] .
- القدرة على حصول تأثير مع توفر شرط عدم معرفة الأشخاص المشتركين بالتجربة فيما إذا قد تعرضوا للمادة الحقيقية او مادة وهمية شبيهة بالشكل للمادة الأصلية ولتوضيح هذه النقطة يقسم المتطوعون للتجربة إلى نصفين متشابهين قدر الإمكان من ناحية العمر و الثقافة و نواحي اخرى بحيث يكون تعاطيهم للمادة الحقيقية او المادة الوهمية الفرق الرئيسي بين المجموعتين. على سبيل المثال إذا تم التوصل إلى معرفة فيما إذا كانت تعويذة معينة ذات فعالية حقيقية فإنه يصمم نوعين من التعويذات إحداهما مصمم من قبل شخص يدعي السحر و الأخر شبيه بالظاهر للاولى ولكنها ليست حقيقية ويتم توزيعها على مجموعتي الإختبار الذين لايعرفون فيما إذا تلقوا التعويذة الحقيقية او الوهمية وبعد فترة مراقبة يتم معرفة فيما إذا كان هناك فرق حقيقي و ملموس بين تاثير الحقيقي و الوهمي [29].
الغاية الرئيسية في هذه التجارب هو معرفة احتمال دور عامل الصدفة او عوامل نفسية او اجتماعية او اي عامل آخر في حدوث التأثير الملاحظ. ومعظم مدعوا السحر او الباراسايكولوجي يفشلون امام هذه الإختبارات [30].