انتقل إلى المحتوى

آل رشيد: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
ط استرجاع تعديلات 86.60.37.62 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة Sami Lab
سطر 1: سطر 1:
<table border=1 cellpadding=2 cellspacing=0 align=left width=285px style="margin-right: 0.5em; margin-bottom:0.5em">
عبدالجيد اسسها مجودي احلى ولد سعودي هههههههههههههه
<caption><font size=+1>'''إمارة الرّشيد'''
'''1834''' - '''1921'''
</font></caption>
<tr><td style="background:#efefef;" align="center" colspan="2">
<table border="0" cellpadding="2" cellspacing="0">
<tr><td align="center" width="140px">[[صورة:أعلام الدولة الرشيدية1.JPG|160px|أعلام الدولة الرشيدية]] </td>
</table></td></tr>
<tr><td style="background:#efefef;" align="center" colspan="2">
<table border="0" cellpadding="2" cellspacing="0">
<tr><td align="center" width="140px"> </td>
</table></td></tr>
<tr>
<td>العاصمة</td>
<td>[[حائل]]</td>
</tr>
<tr>
<td>الديانة</td>
<td>[[الإسلام]]</td>
</tr>
<tr>
<td>اللغة الرسمية</td>
<td>[[العربية]] </td>
</tr>
<tr>
<td>نظام الحكم</td>
<td>ملكي</td>
</tr>
<tr>
<td>أشهر الحكام (سنوات الحكم + ملاحظة)</td>
<td>
[[1834]]– [[1847]] [[عبدالله العلي الرشيد]] (مؤسس)

[[1843]]– [[1869]] [[عبيد العلي الرشيد]] (مؤسس)

[[1873]]– [[1897]] [[محمد العبدالله الرشيد]] (العصر الذهبي)

[[1921]]– [[1921]] [[محمد الطلال الرشيد]] (سقوط حائل)
</td>
</tr>
<tr>
<td>سنة التأسيس</td>
<td>[[1834]] </td>
</tr>
<tr>
<td>سنة السقوط</td>
<td>[[1921]] </td>
</tr>
<tr>
<td>شملت أجزءً من</td>
<td>
{{السعودية}}
</td>
</tr>
<tr>
</table>
'''إمارة أل رشيد''' هي إمارة تأسست عام [[1834]] في مدينة [[حائل]] (شمال وسط [[الجزيرة العربية]])، على يد كل من [[عبدالله العلي الرشيد]] وأخيه [[عبيد العلي الرشيد]] <ref>نشأة إمارة آل رشيد - د. عبدالله بن صالح العثيمين - الطبعة الثانية.</ref>، وتوسعت الدولة في السنوات اللاحقة لتأسيسها حتى أصبحت تضم في العقود الخمسة الأخيرة من القرن التاسع عشر ([[1850]] - [[1902]])، جميع الأراضي الواقعة مابين جنوب [[دمشق]] في [[الشام]] إلى شمال [[نجران]] قرب [[اليمن]]، ومابين حدود [[الحجاز]]، حتى نجد.

ويعود نسب أسرة آل رشيد إلى آل جعفر من عبده من قبيلة شمر،
<ref> يقول الباحث أرمسترونج في كتابه لورد أوف أريبيا المنشور عام 1936
THOSE were days of danger and constant alarms. The country round the town of Riad itself was full of raiding parties of uncontrolled bedouin. Away to the north the Shammar tribes had united under one Mohamed ibn Rashid, a capable, ambitious man, who had made his capital in the town of Hail and who coveted Riad and the other rich villages of Nejd
</ref><ref>[http://ed-thelen.org/LordOfArabia.html نص الكامل لكتاب أرمسترونج لورد أوف أريبيا ]</ref><ref> يقول المغيري في كتابة المنتخب في ذكر نسب قبائل العرب: وكانت عبدة ثلاثة بطون آل جعفر، وآل فضيل، وآل مفضل، ومن آل جعفر آل علي فخذ، وكانت لهم الرياسة قديما، وآل خليل بطن، ومن آل خليل الرشيد بطن، ومن الرشيد آل عبد الله، وآل عبيد، وانتقلت الرياسة من آل علي في عبد الله بن علي بن رشيد، إلى أولاد عبد الله طلال، ومنهم بن طلال بن نايف بن طلال بن عبد الله بن علي الرشيد .
ومن آل عبد الله عيال سعود بن عبد العزيز بن متعب بن عبد الله. ومن آل عبد الله محمد بن عبد الله بن علي بن رشيد الذي قتل ابن أخيه بندر بن طلال، لما قتل أخاه متعب.
وآل عبيد منهم حمود بن عبيد بن علي الرشيد واخوانه. </ref> [http://islamport.com/d/3/nsb/1/11/149.html?zoom_highlightsub=%DE%C8%ED%E1%C9+%D4%E3%D1]

== نشأة إمارة آل رشيد في حائل ==
في العام [[1820]] تولى [[عبدالله العلي الرشيد]] إنشاء ما يمكن تسميته بـ المعارضة، لحكم [[آل علي]] في [[حائل]]، فقام حاكم حائل آنذاك [[صالح بن عبدالمحسن آل علي]] بنفيه إلى [[العراق]] على الفور، في عام [[1820]].

وفي العراق اتضحت بوادر القدرة الحربية والسياسية لدى عبدالله، وشارك في معظم غزوات [[شمر]] في العراق وأعجب به [[الدولة العثمانية|الوالي العثماني]] ومنحه ثقته، وفي ذات الوقت استطاع عبدالله توطيد علاقته مع [[تركي بن عبدالله]] آل سعود وابنه [[فيصل بن تركي]]. وكان تركي بن عبدالله قد تمكن من استرداد نفوذ أسرته على بعض مناطق [[نجد]]، إلا أنه قتل في الرياض بواسطة ابن أخته [[مشاري بن عبدالرحمن]] في [[8 مايو]] [[1834]]. عندها أستنجد فيصل بن تركي بعبدالله بن رشيد للثأر من قاتل أبيه واستعادة ملكهم الذي استولى عليه مشاري بن عبدالرحمن.

توجه عبدالله بن رشيد ومعه مجموعة من الرجال نحو قصر الحكم في [[الرياض]] وتمكن من اقتحامه ومعه احدعبيده.وقتل مشاري بن عبدالرحمن في داخل القصر.

== الأمير عبدالله العلي الرشيد ==
{{رئيسي|عبدالله العلي الرشيد}}

بعد أن قدّم عبدالله بن رشيد مساعدته ل[[فيصل بن تركي]] وأعاد له حكم [[الرياض]]، قرر التوجّه نحو [[حائل]] بصحبة رجاله، وقد وصلت أخبار انتصاراته في [[الرياض]]، إلى [[حائل]] قبل أن يصل، ما سهّل له مهمة إنهاء حكم أسرة آل علي وتولي زمام الأمور في حائل وإنشاء دولة آل رشيد التي استمرت قرابة قرن، وكان ذلك في أواخر عام [[1834]] م.

وكان الإنقلاب الذي نفذه عبدالله بن رشيد ضد أسرة آل علي انقلاباً سلمياً إذ حالما تمكن من السيطرة على المدينة أصدر مرسوماً بعزل [[صالح بن عبدالمحسن آل علي]] عن الإمارة ونفيه إلى [[المدينة المنورة]]، ولم يقتل أي فرد من أسرة آل علي.

وواجه الأمير عبدالله الرشيد بعض المصاعب عندما تولى الإمارة، وكان معظمهما ناتج عن الأمير السابق [[صالح بن عبدالمحسن آل علي]] الذي استعان ب[[الدولة العثمانية|العثمانيين]] لاستعادة إمارته في حائل، وظل يشكل مصدر قلق حتى قتله [[عبيد بن رشيد]] وهو في طريقه إلى [[المدينة المنورة]] ، ونجا من القتل [[عيسى بن صالح آل علي]]، الذي تمكن من الهرب والوصول إلى المدينة المنورة حيث لقي التأييد من واليها العثماني.
كما تعرض عبدالله بن رشيد إلى بعض المشاكل مع الدولة العثمانية ممثلة بواليها [[محمد علي باشا]] الذي أرسل حملة في عام [[1836]] بقيادة إسماعيل بك ومعه [[خالد بن سعود]] أخو [[عبدالله بن سعود]] آخر حكام [[الدولة السعودية الأولى]] ، ونجح [[عيسى بن صالح آل علي|عيسى آل علي]] في الحصول على تأييد إسماعيل بك الذي أرسل فرقة عسكرية معه إلى حائل لقتال ابن رشيد وتثبيته في الإمارة ، غير أن عبدالله بن رشيد علم بالحملة فخرج مع أسرته وبعض مؤيديه من [[حائل]] وتوجه إلى بلدة [[جبة]] ، ودخل عيسى آل علي حائل وأصبح أميراً عليها في [[أبريل]] [[1837]].
إلا أن الفرقة العسكرية لم تبق في حائل طويلاً ، إذ سرعان ما عادت إلى [[القصيم]] ، وبقي مائة جندي من العثمانيين عند عيسى بن علي مما أضعف موقفه ، فتوجه عبدالله بن رشيد مع أخيه عبيد وأعوانهما من بلدة جُبّة إلى بلدة [[قفار]] واتخذاها مركزاً لمقاومة عيسى.
وفي تلك الأثناء من عام [[1837]] م أرسلت حملة عثمانية عسكرية بقيادة [[خورشيد باشا]] لتعزيز القوات العثمانية في [[نجد]]،انطلقت من [[المدينة المنورة]] ، ولما علم [[عبدالله بن رشيد]] بحكم تجربته وخبرته أنه لا يمكن مقاومة تلك الحملة، خاصة بعد تخاذل أهل نجد عن نصرة [[فيصل بن تركي]]، الذي فقد حكمه، هو الآخر، في الرياض لصالح عبدالله بن ثنيان، فغادر عبدالله بن رشيد بلدة [[قفار]] إلى [[المدينة المنورة]] لملاقاة قائد الحملة خورشيد باشا والتفاوض معه وطلب عونه في العودة إلى إمارته، وكان ذلك في [[أكتوبر]] [[1837]] واستطاع عبدالله بن رشيد أن يكسب ثقة خورشيد باشا، وبدأ التعاون بينهما بأن كلفه خورشيد باشا بتأمين [[الإبل]] اللازمة لنقل جنود الحملة وإمداداتها إلى نجد، ووعده في المقابل بتمكينه من إمارة الجبل (حائل).
وفي تلك الأثناء قام [[عبيد بن رشيد]] بهجوم على [[عيسى بن صالح آل علي|عيسى آل علي]] في [[حائل]] واضطره إلى الهروب منها إلى [[القصيم]] ، وأقر خورشيد باشا عبدالله بن رشيد على إمارة الجبل بعد أن كتب إلى والي مصر [[محمد علي باشا]] في أواخر عام [[1837]]م، وهو إقرار شكلي.
ومنذ ذلك الوقت أصبح عبدالله بن رشيد أميراً غير منازَع ، وكانت الإمارة طوال فترة حكمه تزداد قوة ومجداً يوماً بعد يوم، كما كان نفوذها خارج منطقة الجبل يزداد توسعاً وانتشاراً سنة بعد سنة.
ولما تمكن الإمام فيصل بن تركي وأخوه جلوي ومن معهما من آل سعود من الفرار من [[مصر]] أوائل عام [[1843]] توجهوا إلى حائل فتلقاهم الصديق القديم عبدالله بن رشيد في حائل بالترحاب قائلاً : أبشروا بالمال والرجال والمسير معكم والقتال. وانطلق الإمام فيصل لإزاحة عبدالله بن ثنيان عن الملك، ورافقه أخوه جلوي بن تركي وعبدالله بن رشيد وأخوه عبيد بن رشيد في حملة انتهت باسترداد الإمام فيصل لملكه ودخوله الرياض في [[9 يونيو]] [[1843]].
وتوفي عبدالله بن رشيد بعدها بثلاث سنوات في [[30 أبريل]] [[1847]].

== الأمير عبيد العلي الرشيد ==
{{رئيسي|عبيد العلي الرشيد}}

'''الأمير عبيد العلي الرشيد'''، أسس حكم دولة آل رشيد التي كانت عاصمتها [[حائل]] ([[1834]] - [[1922]])، قال عنه أمين الريحاني - تاريخ نجد ص286 -: "امتاز عن أخيه بأمور ثلاثة - تغلوه في الدين - و بخشونة طبعه- و بنزعه شديدة إلى الجهاد في سبيل الله والتوحيد وكان رسول النجديين الأكبر في الجبل، وكان بيته محط رحال النجديين في حائل و مرجعهم الأعلى . وهو فارس من أبطال الفرسان و شاعر من فحول الشعراء".

كان زمن الامير عبيد بالغ الخصوصية من تاريخ المنطقة ككل اذ انها فترة تاسيس امارة آل رشيد التي شكل فيها الامير عبيد الرشيد ولاكثر من ربع قرن القبضة الحديدة. وكان له الدور الأكبر في توسيعها شمالا بفتح الجوف حتى بادية الأردن وجنوبا حتى المخلاف السليماني.
ذكر ان الامير عبيد العلي الرشيد توفي سنة 1282هـ ([[1865]] م) وكما روت [[الليدي آن بلنت]] عندما زارت حائل سنة [[1871]] م حيث قالت :"ان عبيد توفي منذ '''تسع سنوات'''" وذكرت انه تصدق قبل وفاته بكل مايملك ولم يبق سوى سيفه وفرسه ( [[كروش]] ) وزرجة سعدى واوصى ابن اخيه [[محمد بن عبد الله الرشيد|محمد بن عبدالله]] بان يبقى سيفه مغمدا والا يركب أحد فرسه من بعده والا تتزوج ارملته.

== العلاقة بين آل رشيد وآل سعود ==
لقد قامت العلاقة بين آل رشيد و[[آل سعود]] في عهد التأسيس على أسس قوية وثابتة، واختلفت العلاقة بين عبدالله بن رشيد وفيصل بن تركي عن أية علاقة أخرى بين عبدالله بن رشيد وبين أي من حكام الأقاليم النجدية الأخرى، وقد توثقت هذه العلاقة بالمصاهرة بين الأسرتين، فقد تزوج عبدالله بن فيصل بن تركي من نورة العبدالله الرشيد، ثم من ابنة عمها طريفة العبيد الرشيد، ولما توفي عنها، تزوجها شقيقه محمد بن فيصل بن تركي. وكذلك فقد تزوج عبدالله بالجوهرة أخت فيصل بن تركي.

== الحكام ==
{{دولة آل رشيد}}

بعد وفاة عبدالله بن رشيد، المؤسس الأول للدولة، لم تكن شؤون انتقال الحكم معروفة وموثقة، إذ لم يعهد عبدالله بولاية العهد لأحد، ولكن الجميع كانوا يعتقدون بأن [[عبيد العلي الرشيد]]، شقيق عبدالله وساعده الأيمن في إنشاء الدولة، هو المرشح لتولي زمام الحكم. إلا أن عبيد لما جمع جماعة [[حائل]] في [[قصر برزان]] قال لهم : "إن أميركم يطلبكم الحل (مات) ، فابحثوا عمن ترضونه ويرضاكم ليكون حاكماً " ولما لم يكن لأحد من الجماعة وجهة نظر خاصة بالموضوع، فقد قام عبيد بتعيين ابن أخيه [[طلال العبدالله الرشيد|طلال العبدالله]] حاكما على [[حائل]]، في خطوة غير متوقعة على الإطلاق.

=== طلال العبدالله الرشيد ===
{{رئيسي|طلال العبدالله الرشيد}}

تولى طلال الحكم، وكان عمره حينها 25 عاماً، وشهدت فترة حكمه توسعاً في نفوذ حائل فقد أخضع إقليم [[الجوف]] المجاور لحائل و[[تيماء]] و[[تبوك]] وما حولها، وفي الوقت نفسه عمل على تحسين علاقته مع [[الخلافة العثمانية]]، وكانت علاقته مع [[آل سعود]] في [[الرياض]] على ما يرام أيضاً فقد كانت زوجته هي الجوهرة بنت فيصل بن تركي.
وفي عام [[1866]] أصيب طلال بمرض عضال، فأستدعي له طبيب إيراني شهير آنذاك، فأخبره الطبيب بأن لديه العلاج لمرضه لكن العلاج سيؤثر على قدراته العقلية، فلم يرض طلال بتعاطي الدواء بل خرج إلى الصحراء وصوّب فوهة مسدسه نحو رأسه وقتل نفسه. فلم يكن يرضى بأن يتحوّل من ملك إلى مجنون.{{حقيقة}}
حكم طلال لعشرين عاماً، وكانت مرحلة انتقالية في دولة آل رشيد في حائل إذ عزز قوتها وأرسى أساساتها، وأحبه أهالي حائل بشكل كبير.

=== متعب العبدالله الرشيد ===
{{رئيسي|متعب العبدالله الرشيد}}

ومتعب هو أخ لطلال، تولى الحكم من بعد أخيه عام [[1866]]، وكان بندر، ابن طلال، يرغب بالحكم، عوضا عن عمه متعب (لأن الحكم الملكي يجري عادة بإمتداد عمودي أي من الأب للإبن) إلا أن صغر سن بندر الطلال (كان عمره 17 سنة عندما توفي والده) قد حال دون وصوله إلى مبتغاه حال وفاة والده. ولكن ذلك لم يمنعه من المطالبة بالحكم، فأبتدأت النزاعات بين بندر وبدر الطلال من جهة وبين عمهم متعب العبدالله من جهة، وحاول [[عبيد العلي الرشيد]] عمهم الأكبر، أن يحل النزاع إلا أن متعب العبدالله لم يتجاوب مع المفاوضات ومحاولات الإصلاح، فقام بندر الطلال بقتل عمه متعب في عام [[1869]] وتولى الحكم في [[حايل]].

=== بندر الطلال الرشيد ===
{{رئيسي|بندر الطلال الرشيد}}

بعد قتل متعب العبدالله تولى بندر الطلال مقاليد الحكم في حائل وكان عمره آنذاك 20 عاماً وفي العام الذي تولى فيه بندر الحكم توفي العم الأكبر و (عراب) الاسرة [[عبيد العلي الرشيد]]، وكان بندر يعتمد على قوة وهيبة وسلطة عمه عبيد المعنوية التي كانت تشكل درع حماية له خصوصا من عمه [[محمد العبدالله الرشيد]]، شقيق متعب العبدالله الذي قتله بندر, وكان محمد العبدالله أثناء قتل أخيه متعب متواجداً في [[الرياض]] عند [[عبدالله فيصل بن تركي]]، ولولا أن عبيد كان في حائل عندما تم قتل متعب وتولى بندر السلطة، لتوجه إلى حائل ليثأر لأخيه القتيل، لكن وجود عبيد بالقرب من بندر الطلال جعل محمد العبدالله يؤخر ثأره.

ولكن عندما توفي عبيد في نفس العام، بدأ بندر الطلال ينتظر عودة محمد العبدالله من الرياض ويفكر بما سيثير ذلك من مشاكل في الأسرة، فتوجه بندر إلى الرياض قبل أن يخرج منها محمد، في محاولة لاسترضائه تكللت بالنجاح، فقد اتفقوا على أن يبقى بندر حاكما فيما يتولى محمد العبدالله إدارة قوافل الحج القادمة من [[إيران]] و[[العراق]] والتي تمر بحائل وتعتبر موردها الإقتصادي الأهم، فرضي محمد بهذا المنصب الهام وسارت الأمور في حائل على ما يرام.
ولكن في عام [[1873]] وبعد ثلاث سنوات من تولي بندر السلطة، حدث خلاف بين بندر الطلال وعمه محمد العبدالله المسؤول عن القوافل، وكان السبب في ذلك أفراد من [[قبيلة الظفير]] كانوا قادمين مع إحدى قوافل الحج، ومنعهم بندر الطلال من دخول حائل وأمرهم بالرجوع من حيث جاؤوا لخلاف بينه وبين قادة قبيلتهم، ولكن محمد العبدالله سمح لهذه القافلة بالدخول إلى حائل ومواصلة مسيرها، وحينها غضب بندر الطلال فاستدعى محمد العبدالله وقال له : " من هو الأمير ؟ أنا أم أنت ؟ "، وحينها ثار الخلاف بينهم وانتهى بمقتل بندر الطلال على يد عمه محمد العبدالله وذلك عام [[1873]].

=== محمد العبدالله الرشيد ===
{{رئيسي|محمد العبدالله الرشيد}}
بعد مقتل بندر الطلال دبّر محمد قتل جميع أبناء طلال العبدالله الرشيد، كي لا يثورون ضده بعد قتله لأخيهم الحاكم بندر الطلال، ما عدا بدر ونايف، أخوي بندر، فقد سلما من القتل. ولما كبر بدر أراد الانتقام من عمه، إلا أن عمه استطاع قتله وأسر نايف في قصره، وبذلك تربع على سدة الحكم، وقال في احدى خطبه يبرر قتله لهم ( والله ما قتلتهم الا خوفا على هذه - واشار إلى رقبته - يا جماعة، هل تظنون ان من قتل أخي سيعفو عني )،
وفي محاولة منه لكسب تأييد أكبر عدد من أفراد أسرة آل رشيد، بنى محمد علاقات وثيقة مع فرع عبيد الذي كان أكثر عدداً من فرع عبدالله وأصبح [[حمود العبيد الرشيد|حمود]] الابن الأكبر لعبيد الصديق والحليف الوثيق
لمحمد، واهتم محمد بن رشيد بتنظيم جيشه وتحصين ثغور بلاده، وبسط الأمان في تلك الأنحاء، وكف البدو عن الغزوات، وتشدد على السارقين واللصوص، وسعى إلى بسط حكمه في شرقي نجد وتقدم شمالاً حتى وصل إلى [[حوران]] وهدد نواحي
[[دمشق]] حتى خاف أهلها من دخوله عاصمتهم ، ولما رأى بوادر الانشقاق تدب بين [[آل سعود]] سعى إلى توسيع نفوذ حائل فتدخلت القوات الحائلية في القصيم بعد أن استنجد به [[حسن ال مهنا]] أمير [[بريدة]] عندما أراد عبدالله بن فيصل آل سعود غزو القصيم. ومن ثم سنحت الفرصة للأمير محمد الرشيد عندما استنجد به عبدالله بن فيصل آل سعود لمحاربة أبناء أخيه سعود بن فيصل فتوجه الجيش الحائلي للرياض وأخرج ابني سعود بن فيصل (محمد وعبدالعزيز) من الرياض وحبسهم في [[حائل]] وبعد ذلك انتصر علي اهل القصيم في [[معركة المليداء]] عام [[1890]] انتصارآ عظيمآ وتم أسر أمير بريده حسن [[ال مهنا]] ، وأخيرا ضم [[الرياض]] إلى [[حائل]] قرابة عام [[1882]] واضطر [[عبدالرحمن بن فيصل]] عام [[1891]] إلى الرحيل عنها إلى [[قطر]] ثم [[البحرين]] ثم إلى [[الكويت]]،
وتعتبر فترة حكم محمد بن عبدالله بن رشيد من أزهى فترات حكم آل رشيد في [[حائل]] ويعتبر عهده العهد الذهبي للدولة .
وتوفي محمد العبدالله في حائل عام [[1897]].

=== عبدالعزيز المتعب الرشيد ===
{{رئيسي|عبدالعزيز المتعب الرشيد}}
كان محمد العبدالله عقيما، ولم يكن له أبناء من بعده، فلما توفي حكم من بعده عبدالعزيز المتعب العبدالله الرشيد، الذي كان أبيه الحاكم الثالث لحائل . وفي فترة حكمه أقدم الشيخ [[مبارك الصباح]] ومعه [[ابن سعود]] وآل سليم حكام [[عنيزة]] و [[آل مهنا]] حكام [[بريدة]] وجموع كبيرة من البوادي على محاربة آل رشيد وتقدموا بقوتهم واحتلوا [[الطرفية]] ، إحدى قرى [[القصيم]] ، وجعلها مبارك الصباح موقعاً متقدماً لقواته.
وخاض الطرفان في [[17 مارس]] [[1901]] '''[[معركة الصريف]]''' واستطاع فيها عبدالعزيز المتعب إحراز نصر حاسم على مبارك الصباح.
ولكن في السنة التالية [[1902]] استطاع [[عبدالعزيز آل سعود]] الإستيلاء على الرياض بعد أن قتل حاكم الرياض المعين من قبل [[حائل]] عجلان بن محمد ، ثم حصلت مواجهات عديدة بين عبدالعزيز بن متعب وعبدالعزيز بن عبدالرحمن في منطقة [[القصيم]] منها في [[البكيرية]] و[[الشنانة]] عام [[1904]] ، ثم كانت المعركة الفاصلة في [[روضة مهنا]]، التي قتل فيها عبدالعزيز المتعب في [[14 أبريل]] [[1906]] .
<ref> يقول الباحث أرمسترونج في كتابه لورد أوف أريبيا المنشور عام 1936 في وصف عبد العزيز الرشيد
The Rashid was short, dark, lowering in looks, brusque in manner; a harsh, unlovable man and ungenerous. He had no patience and no ability to handle the tribesmen. He understood force only. He ruled by force. He fought for loot. He was a freebooter and a destroyer.
</ref><ref>[http://ed-thelen.org/LordOfArabia.html نص الكامل لكتاب أرمسترونج لورد أوف أريبيا ]</ref>
ومن ابنائه متعب ومشعل وطلال ومحمد و إبراهيم من ابنة حمود العبيد , وسعود من ابنة سبهان من شمر .

=== متعب العبدالعزيز الرشيد ===
{{رئيسي|متعب العبدالعزيز الرشيد}}

تولى بعد والده باتفاق أهل [[حائل]] والجنود الذين كانوا معه ، غير أن أبناء [[حمود العبيد الرشيد]] : سلطان وسعود وفيصل، والذين هم أخواله ، قاموا بقتل متعب العبدالعزيز في [[27 ديسمبر]] [[1906]] أي بعد توليه الحكم بثمانية أشهر. وقتلوا معه أخويه مشعل ومحمد بعد ان دعوهم إلى رحلة صيد وقتلوهم هناك ، اما الأخ الصغير للمقتولين (سعود العبدالعزيز) فقد فر به خواله [[السبهان]] إلى [[المدينة المنورة]] وعمره عشر سنوات .

كانت فترة حكم متعب قصيرة لم تتجاوز التسعة أشهر، ورغم هذه الفترة القصيرة إلا أنه كانت له بعض الجهود الإصلاحية التي حببت أهالي حائل فيه، من ذلك أنه عقد صلحاً مع [[الملك عبد العزيز]] واتفقا على ان تكون المناطق الواقعه شمال [[القصيم]] تابعة لأبن رشيد وماعداها تابع لأبن سعود.

=== سلطان الحمود العبيد الرشيد ===
{{رئيسي|سلطان الحمود الرشيد}}

خطط سلطان لإغتيال حاكم حائل متعب العبدالعزيز وإخوته الثلاثة، وتم ذلك في [[ديسمبر]] [[1906]] .غير أنهم لم يتمكنوا من قتل سعود، الأخ الصغير لمتعب، فقد غادر به أخواله السبهان نحو المدينة المنورة حالما وصلهم خبر مؤامرة أبناء حمود العبيد على الأمير متعب. بعد أن تمكن سلطان وإخوته سعود وفيصل من قتل الحاكم متعب وإخوته، عادوا إلى [[حائل]] وأعلن سلطان الحمود نفسه حاكما لحائل، وعيّن أخيه [[سعود الحمود الرشيد|سعود]] ولياً للعهد، أما فيصل فأعطاه إمارة منطقة [[الجوف]].

تحالف خلالها مع [[ال مهنا]] أبا الخيل أمراء [[بريدة]] ومع فيصل الدويش شيخ قبيلة مطير ضد [[الملك عبدالعزيز|عبدالعزيز آل سعود]]، وخاضوا معركة الطرفية التي انتصرت فيها قوات [[الملك عبدالعزيز|عبدالعزيز آل سعود]] على قوات المتحالفين. بعد الهزيمة أصبح الأمير سلطان في موقف صعب أمام الجماعة (أهالي [[حائل]])، و بعد هزيمته من قبل السعوديين اجبره اخوه سعودعلى التنازل عن الحكم، وذلك في [[يوليو]] [[1907]]. ويرجّح أنه لم يعش طويلاً بعد عزله.

=== سعود الحمود العبيد الرشيد ===
{{رئيسي|سعود الحمود الرشيد}}

تولى سعود الحكم بعد عزل أخيه الأميرسلطان

=== سعود العبدالعزيز المتعب الرشيد ===
{{رئيسي|سعود العبدالعزيز الرشيد}}
[[صورة:Saud alrasheed.jpg|تصغير|سعود العبدالعزيز المتعب الرشيد]]
تولى الحكم بعدمقتل الأمير سعود الحمود الرشيد عام [[1908]]، وكان الأمير سعود العبدالعزيز المتعب هو الناجي الوحيد من المذبحة التي وقعت لإخوانه بأمر [[سلطان الحمود الرشيد]] الحاكم الثامن، وكان وقتئذ صغيراً في السن فهرب به أخواله السبهان إلى [[المدينة المنورة]] ، فعاش هناك حتى عودته ، وكان عمره عشر سنوات فتولى الحكم تحت وصاية خاله حمود السبهان الذي مارس دور الحاكم الفعلي للإمارة ، وبعد وفاة حمود السبهان ، عام [[1909]] تولى دور الوصاية على الأمير سعود، زامل السالم العلي السبهان.(وهو والد جدته الأميره فاطمة)، ولكن زامل أيضاً كان كبيراً في السن ولم يلبث أن توفي في أواخر عام ١٩١٠م، وفي ١٩١٥ خاضت حائل حربها الظافرة ضد السعوديين في معركة جراب، وألحقت هزيمة بالسعوديين كانوا قد افتقدوها منذ عام ١٩٠٢م. وكان كل ذلك من تدبير الأميرسعود

عرف سعود بموالاته [[الدولة العثمانية|للدولة العثمانية]] ومناصرته لها والوقوف إلى جانبها في الحرب العالمية الأولى ، وفي عهده كانت [[معركة جراب]] في عام [[1915]] التي هزم فيها [[الملك عبدالعزيز|عبدالعزيز آل سعود]] لأول مرة منذ الهزيمة الكبرى في [[معركة الصريف]] عام [[1901]]، وصد توسعه نحو الشمال، وتمكن أيضاً من استعادة [[الجوف]] وتوابعه إلى إمارته. وانتهت فترة حكمه بقتله إغتيالاً على يد الأمير عبدالله الطلال الرشيد في [[مارس]] [[1920]].

=== عبدالله المتعب العبدالعزيز الرشيد ===
{{رئيسي|عبدالله المتعب الرشيد}}

[[صورة:Abdullah meteb alrasheed.jpg|تصغير|عبدالله المتعب الرشيد]]
تولى الأمير عبدالله الحكم في [[مارس]] [[1920]]، في ظل ظروف سياسية صعبة في [[حائل]]، فقد ابتدأ حكمه بإغتيال الأمير [[سعود العبدالعزيز الرشيد]] على يد عبدالله الطلال الرشيد، فواجه عبدالله المتعب إنقساماً حاداً في الأسرة الحاكمة، كذلك بدأ مع حكمه حصار [[الإخوان]] وقوات [[الملك عبدالعزيز|عبدالعزيز آل سعود]] لمدينة [[حائل]]، وفيما كانت البلد تعيش تحت ظروف الحرب قدم [[محمد الطلال الرشيد]] من [[الجوف]]، ومحمد هو أخ لعبدالله منفذ إغتيال الأمير سعود. وبوصوله سادت سحابة من الشك داخل [[قصر برزان]]، بين أفراد الأسرة المؤيدين لعبدالله المتعب والآخرين المؤيدين لمحمد الطلال. ورغم أن محمد قال لعبدالله المتعب أنه لن لم يأتِ من [[الجوف]] ليقتله بل ليساعد في الدفاع عن حائل، إلا أن الأخير كان متخوفاً من محمد الطلال. فأمر الحاكم عبدالله المتعب بسجن محمد الطلال، الاان الموالين لمحمداخرجوه من السجن فأبتدأ محمد بعد خروجه من السجن بجمع أهالي [[حائل]] و[[قبيلة شمر]] لتكوين جيش ضد الغزاة المتحالفين : [[الوهابية|الوهابيين]] و[[آل سعود|السعوديين]].وماسمع عبدالله عن خروج محمدالطلال حتي هرب عند [[آل سعود]] وذلك في أواخرعام [[1920]]. ثم قتل في [[الرياض]] عام [[1946]]، رغم أنه لاجئ، في جريمة غامضة لم يتم التحقيق فيها كمقتل الشاعر طلال الرشيد حديثاً.

=== محمد الطلال الرشيد ===
{{رئيسي|محمد الطلال الرشيد}}

تولى الأمير محمد الحكم في [[حائل]] مطلع عام [[1921]]، بعد لجوء الأمير [[عبدالله المتعب الرشيد]] (الحاكم الحادي عشر) إلى [[آل سعود]]، وكانت فترته تنذر بنهاية إمارة آل رشيد، ف[[الملك عبدالعزيز|عبدالعزيز آل سعود]] جعل هدفه احتلال [[حائل]]، فشدد حصاره عليها حتى وخاض الأمير محمد الطلال وأهالي حائل وقبيلة شمر عدة معارك مستميتة في سبيل الدفاع عن البلد غير أن الدعم العسكري [[بريطانيا|البريطاني]] لقوات [[آل سعود]] قد رجّح الكفة لصالح السعوديين. فسقطت [[حائل]] في يد قوات [[الملك عبدالعزيز|عبدالعزيز آل سعود]] في [[2 نوفمبر]] [[1921]] الموافق 29 صفر 1340 هـ ، وانتقل الأمير محمد الطلال إلى [[الرياض]] بعد سقوط حائل.

== مراجع للإستزادة ==
<small>
# نشأة إمارة آل رشيد - د. عبدالله بن صالح العثيمين - الطبعة الثانية، [[1991]].
# [http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb75601-36126&search=books السياسة في واحد عربية : إمارة آل الرشيد] - ا. د. مضاوي الطلال الرشيد - دار الساقي، [[1998]].
# [http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb24909-23375&search=books إمارة آل رشيد في حائل] - محمد الزعارير - بيسان للنشر، [[1997]].
# القول السديد في أخبار إمارة الرشيد – سليمان صالح الدخيل [[1999]].
# [http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb122670-82798&search=books التاريخ السياسي لإمارة حائل] - جبار يحيى عبيد - تحقيق : عبدالله المنيف - الدار العربية للموسوعات، [[2003]].
# [http://www.neelwafurat.com/bookcontents.aspx?id=lb104920&pnum=1&section=contents&search=books تاريخ العربية السعودية بين القديم والحديث] - ا. د. مضاوي الطلال الرشيد - دار الساقي، [[2005]].
# نبذة تاريخية عن نجد – ضاري الفهيد الرشيد – دار اليمامة، [[1999]].
# [http://www.alhawzaonline.com/almaktaba-almakroaa/book/238-aqa'ed/0150-al-%20fajr%20al-%20sadiq/Index.htm الفجر الصادق] - جميل أفندي صدقي الزهاوي، مطبعة الواعظ بمصر، [[1905]].
# [http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb136021-96158&search=books الرحالة الأوروبيون في شمال وسط الجزيرة العربية : منطقة حائل (1845 - 1921 م)] - د. عوض البادي - دار برزان للنشر، [[2004]].
# الأزهار النادية في روائع البادية - محمد سعيد كمال - الأجزاء : 3، 7، 11 - مكتبة المعارف، [[1966]].
# [http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb155968-117657&search=books تاريخ نجد] - محمد شكري الألوسي - دار الوراق [[2007]].
# هذه بلادنا : حائل - [[فهد العريفي|فهد العلي العريفي]] - الرئاسة العامة لرعاية الشباب، [[1985]].
# نجد في عصور العامية – أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري – دار العلوم، [[1974]].
# تاريخ نجد - حسين بن غنام.
# الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية - نجدة فتحي صفوة - الجزء الثالث - دار الساقي، [[2000]].
</small>

== المصادر ==

{{ثبت المراجع}}

== وصلات خارجية ==
* [http://www.barzan.ws برزان]

{{حكام دولة الرشيد في حائل}}

[[تصنيف:آل رشيد]]
[[تصنيف:تاريخ الجزيرة العربية]]
[[تصنيف:سلالات عربية]]
[[تصنيف:أسر حاكمة مسلمة]]
[[تصنيف:أسر حاكمة]]
[[تصنيف:حائل]]

[[en:Al Rashid]]

نسخة 19:38، 9 ديسمبر 2008

إمارة الرّشيد 1834 - 1921
أعلام الدولة الرشيدية
العاصمة حائل
الديانة الإسلام
اللغة الرسمية العربية
نظام الحكم ملكي
أشهر الحكام (سنوات الحكم + ملاحظة)

18341847 عبدالله العلي الرشيد (مؤسس)

18431869 عبيد العلي الرشيد (مؤسس)

18731897 محمد العبدالله الرشيد (العصر الذهبي)

19211921 محمد الطلال الرشيد (سقوط حائل)

سنة التأسيس 1834
سنة السقوط 1921
شملت أجزءً من

 السعودية

إمارة أل رشيد هي إمارة تأسست عام 1834 في مدينة حائل (شمال وسط الجزيرة العربية)، على يد كل من عبدالله العلي الرشيد وأخيه عبيد العلي الرشيد [1]، وتوسعت الدولة في السنوات اللاحقة لتأسيسها حتى أصبحت تضم في العقود الخمسة الأخيرة من القرن التاسع عشر (1850 - 1902)، جميع الأراضي الواقعة مابين جنوب دمشق في الشام إلى شمال نجران قرب اليمن، ومابين حدود الحجاز، حتى نجد.

ويعود نسب أسرة آل رشيد إلى آل جعفر من عبده من قبيلة شمر، [2][3][4] [1]

نشأة إمارة آل رشيد في حائل

في العام 1820 تولى عبدالله العلي الرشيد إنشاء ما يمكن تسميته بـ المعارضة، لحكم آل علي في حائل، فقام حاكم حائل آنذاك صالح بن عبدالمحسن آل علي بنفيه إلى العراق على الفور، في عام 1820.

وفي العراق اتضحت بوادر القدرة الحربية والسياسية لدى عبدالله، وشارك في معظم غزوات شمر في العراق وأعجب به الوالي العثماني ومنحه ثقته، وفي ذات الوقت استطاع عبدالله توطيد علاقته مع تركي بن عبدالله آل سعود وابنه فيصل بن تركي. وكان تركي بن عبدالله قد تمكن من استرداد نفوذ أسرته على بعض مناطق نجد، إلا أنه قتل في الرياض بواسطة ابن أخته مشاري بن عبدالرحمن في 8 مايو 1834. عندها أستنجد فيصل بن تركي بعبدالله بن رشيد للثأر من قاتل أبيه واستعادة ملكهم الذي استولى عليه مشاري بن عبدالرحمن.

توجه عبدالله بن رشيد ومعه مجموعة من الرجال نحو قصر الحكم في الرياض وتمكن من اقتحامه ومعه احدعبيده.وقتل مشاري بن عبدالرحمن في داخل القصر.

الأمير عبدالله العلي الرشيد

بعد أن قدّم عبدالله بن رشيد مساعدته لفيصل بن تركي وأعاد له حكم الرياض، قرر التوجّه نحو حائل بصحبة رجاله، وقد وصلت أخبار انتصاراته في الرياض، إلى حائل قبل أن يصل، ما سهّل له مهمة إنهاء حكم أسرة آل علي وتولي زمام الأمور في حائل وإنشاء دولة آل رشيد التي استمرت قرابة قرن، وكان ذلك في أواخر عام 1834 م.

وكان الإنقلاب الذي نفذه عبدالله بن رشيد ضد أسرة آل علي انقلاباً سلمياً إذ حالما تمكن من السيطرة على المدينة أصدر مرسوماً بعزل صالح بن عبدالمحسن آل علي عن الإمارة ونفيه إلى المدينة المنورة، ولم يقتل أي فرد من أسرة آل علي.

وواجه الأمير عبدالله الرشيد بعض المصاعب عندما تولى الإمارة، وكان معظمهما ناتج عن الأمير السابق صالح بن عبدالمحسن آل علي الذي استعان بالعثمانيين لاستعادة إمارته في حائل، وظل يشكل مصدر قلق حتى قتله عبيد بن رشيد وهو في طريقه إلى المدينة المنورة ، ونجا من القتل عيسى بن صالح آل علي، الذي تمكن من الهرب والوصول إلى المدينة المنورة حيث لقي التأييد من واليها العثماني.

كما تعرض عبدالله بن رشيد إلى بعض المشاكل مع الدولة العثمانية ممثلة بواليها محمد علي باشا الذي أرسل حملة في عام 1836 بقيادة إسماعيل بك ومعه خالد بن سعود أخو عبدالله بن سعود آخر حكام الدولة السعودية الأولى ، ونجح عيسى آل علي في الحصول على تأييد إسماعيل بك الذي أرسل فرقة عسكرية معه إلى حائل لقتال ابن رشيد وتثبيته في الإمارة ، غير أن عبدالله بن رشيد علم بالحملة فخرج مع أسرته وبعض مؤيديه من حائل وتوجه إلى بلدة جبة ، ودخل عيسى آل علي حائل وأصبح أميراً عليها في أبريل 1837. إلا أن الفرقة العسكرية لم تبق في حائل طويلاً ، إذ سرعان ما عادت إلى القصيم ، وبقي مائة جندي من العثمانيين عند عيسى بن علي مما أضعف موقفه ، فتوجه عبدالله بن رشيد مع أخيه عبيد وأعوانهما من بلدة جُبّة إلى بلدة قفار واتخذاها مركزاً لمقاومة عيسى. وفي تلك الأثناء من عام 1837 م أرسلت حملة عثمانية عسكرية بقيادة خورشيد باشا لتعزيز القوات العثمانية في نجد،انطلقت من المدينة المنورة ، ولما علم عبدالله بن رشيد بحكم تجربته وخبرته أنه لا يمكن مقاومة تلك الحملة، خاصة بعد تخاذل أهل نجد عن نصرة فيصل بن تركي، الذي فقد حكمه، هو الآخر، في الرياض لصالح عبدالله بن ثنيان، فغادر عبدالله بن رشيد بلدة قفار إلى المدينة المنورة لملاقاة قائد الحملة خورشيد باشا والتفاوض معه وطلب عونه في العودة إلى إمارته، وكان ذلك في أكتوبر 1837 واستطاع عبدالله بن رشيد أن يكسب ثقة خورشيد باشا، وبدأ التعاون بينهما بأن كلفه خورشيد باشا بتأمين الإبل اللازمة لنقل جنود الحملة وإمداداتها إلى نجد، ووعده في المقابل بتمكينه من إمارة الجبل (حائل).

وفي تلك الأثناء قام عبيد بن رشيد بهجوم على عيسى آل علي في حائل واضطره إلى الهروب منها إلى القصيم ، وأقر خورشيد باشا عبدالله بن رشيد على إمارة الجبل بعد أن كتب إلى والي مصر محمد علي باشا في أواخر عام 1837م، وهو إقرار شكلي. ومنذ ذلك الوقت أصبح عبدالله بن رشيد أميراً غير منازَع ، وكانت الإمارة طوال فترة حكمه تزداد قوة ومجداً يوماً بعد يوم، كما كان نفوذها خارج منطقة الجبل يزداد توسعاً وانتشاراً سنة بعد سنة. ولما تمكن الإمام فيصل بن تركي وأخوه جلوي ومن معهما من آل سعود من الفرار من مصر أوائل عام 1843 توجهوا إلى حائل فتلقاهم الصديق القديم عبدالله بن رشيد في حائل بالترحاب قائلاً : أبشروا بالمال والرجال والمسير معكم والقتال. وانطلق الإمام فيصل لإزاحة عبدالله بن ثنيان عن الملك، ورافقه أخوه جلوي بن تركي وعبدالله بن رشيد وأخوه عبيد بن رشيد في حملة انتهت باسترداد الإمام فيصل لملكه ودخوله الرياض في 9 يونيو 1843. وتوفي عبدالله بن رشيد بعدها بثلاث سنوات في 30 أبريل 1847.

الأمير عبيد العلي الرشيد

الأمير عبيد العلي الرشيد، أسس حكم دولة آل رشيد التي كانت عاصمتها حائل (1834 - 1922)، قال عنه أمين الريحاني - تاريخ نجد ص286 -: "امتاز عن أخيه بأمور ثلاثة - تغلوه في الدين - و بخشونة طبعه- و بنزعه شديدة إلى الجهاد في سبيل الله والتوحيد وكان رسول النجديين الأكبر في الجبل، وكان بيته محط رحال النجديين في حائل و مرجعهم الأعلى . وهو فارس من أبطال الفرسان و شاعر من فحول الشعراء".

كان زمن الامير عبيد بالغ الخصوصية من تاريخ المنطقة ككل اذ انها فترة تاسيس امارة آل رشيد التي شكل فيها الامير عبيد الرشيد ولاكثر من ربع قرن القبضة الحديدة. وكان له الدور الأكبر في توسيعها شمالا بفتح الجوف حتى بادية الأردن وجنوبا حتى المخلاف السليماني. ذكر ان الامير عبيد العلي الرشيد توفي سنة 1282هـ (1865 م) وكما روت الليدي آن بلنت عندما زارت حائل سنة 1871 م حيث قالت :"ان عبيد توفي منذ تسع سنوات" وذكرت انه تصدق قبل وفاته بكل مايملك ولم يبق سوى سيفه وفرسه ( كروش ) وزرجة سعدى واوصى ابن اخيه محمد بن عبدالله بان يبقى سيفه مغمدا والا يركب أحد فرسه من بعده والا تتزوج ارملته.

العلاقة بين آل رشيد وآل سعود

لقد قامت العلاقة بين آل رشيد وآل سعود في عهد التأسيس على أسس قوية وثابتة، واختلفت العلاقة بين عبدالله بن رشيد وفيصل بن تركي عن أية علاقة أخرى بين عبدالله بن رشيد وبين أي من حكام الأقاليم النجدية الأخرى، وقد توثقت هذه العلاقة بالمصاهرة بين الأسرتين، فقد تزوج عبدالله بن فيصل بن تركي من نورة العبدالله الرشيد، ثم من ابنة عمها طريفة العبيد الرشيد، ولما توفي عنها، تزوجها شقيقه محمد بن فيصل بن تركي. وكذلك فقد تزوج عبدالله بالجوهرة أخت فيصل بن تركي.

الحكام

إمارة آل رشيد في حائل
الحكام
الحاكم سنوات حكمه (من - إلى)
عبدالله العلي الرشيد (المؤسس) 1834 - 1847
عبيد العلي الرشيد (المؤسس) 1834 - 1869
طلال العبدالله الرشيد 1847 - 1866
متعب العبدالله الرشيد 1866 - 1869
بندر الطلال الرشيد 1869 - 1873
محمد العبدالله الرشيد (العصر الذهبي) 1873 - 1897
عبدالعزيز المتعب الرشيد 1897 - 1906
متعب العبدالعزيز الرشيد 1906 - 1906
سلطان الحمود الرشيد 1906 - 1907
سعود الحمود الرشيد 1907 - 1908
سعود العبدالعزيز الرشيد 1908 - 1920
عبدالله المتعب الرشيد 1920 - 1920
محمد الطلال الرشيد 1921 - 1921 (سقوط حائل)

بعد وفاة عبدالله بن رشيد، المؤسس الأول للدولة، لم تكن شؤون انتقال الحكم معروفة وموثقة، إذ لم يعهد عبدالله بولاية العهد لأحد، ولكن الجميع كانوا يعتقدون بأن عبيد العلي الرشيد، شقيق عبدالله وساعده الأيمن في إنشاء الدولة، هو المرشح لتولي زمام الحكم. إلا أن عبيد لما جمع جماعة حائل في قصر برزان قال لهم : "إن أميركم يطلبكم الحل (مات) ، فابحثوا عمن ترضونه ويرضاكم ليكون حاكماً " ولما لم يكن لأحد من الجماعة وجهة نظر خاصة بالموضوع، فقد قام عبيد بتعيين ابن أخيه طلال العبدالله حاكما على حائل، في خطوة غير متوقعة على الإطلاق.

طلال العبدالله الرشيد

تولى طلال الحكم، وكان عمره حينها 25 عاماً، وشهدت فترة حكمه توسعاً في نفوذ حائل فقد أخضع إقليم الجوف المجاور لحائل وتيماء وتبوك وما حولها، وفي الوقت نفسه عمل على تحسين علاقته مع الخلافة العثمانية، وكانت علاقته مع آل سعود في الرياض على ما يرام أيضاً فقد كانت زوجته هي الجوهرة بنت فيصل بن تركي. وفي عام 1866 أصيب طلال بمرض عضال، فأستدعي له طبيب إيراني شهير آنذاك، فأخبره الطبيب بأن لديه العلاج لمرضه لكن العلاج سيؤثر على قدراته العقلية، فلم يرض طلال بتعاطي الدواء بل خرج إلى الصحراء وصوّب فوهة مسدسه نحو رأسه وقتل نفسه. فلم يكن يرضى بأن يتحوّل من ملك إلى مجنون.[بحاجة لمصدر] حكم طلال لعشرين عاماً، وكانت مرحلة انتقالية في دولة آل رشيد في حائل إذ عزز قوتها وأرسى أساساتها، وأحبه أهالي حائل بشكل كبير.

متعب العبدالله الرشيد

ومتعب هو أخ لطلال، تولى الحكم من بعد أخيه عام 1866، وكان بندر، ابن طلال، يرغب بالحكم، عوضا عن عمه متعب (لأن الحكم الملكي يجري عادة بإمتداد عمودي أي من الأب للإبن) إلا أن صغر سن بندر الطلال (كان عمره 17 سنة عندما توفي والده) قد حال دون وصوله إلى مبتغاه حال وفاة والده. ولكن ذلك لم يمنعه من المطالبة بالحكم، فأبتدأت النزاعات بين بندر وبدر الطلال من جهة وبين عمهم متعب العبدالله من جهة، وحاول عبيد العلي الرشيد عمهم الأكبر، أن يحل النزاع إلا أن متعب العبدالله لم يتجاوب مع المفاوضات ومحاولات الإصلاح، فقام بندر الطلال بقتل عمه متعب في عام 1869 وتولى الحكم في حايل.

بندر الطلال الرشيد

بعد قتل متعب العبدالله تولى بندر الطلال مقاليد الحكم في حائل وكان عمره آنذاك 20 عاماً وفي العام الذي تولى فيه بندر الحكم توفي العم الأكبر و (عراب) الاسرة عبيد العلي الرشيد، وكان بندر يعتمد على قوة وهيبة وسلطة عمه عبيد المعنوية التي كانت تشكل درع حماية له خصوصا من عمه محمد العبدالله الرشيد، شقيق متعب العبدالله الذي قتله بندر, وكان محمد العبدالله أثناء قتل أخيه متعب متواجداً في الرياض عند عبدالله فيصل بن تركي، ولولا أن عبيد كان في حائل عندما تم قتل متعب وتولى بندر السلطة، لتوجه إلى حائل ليثأر لأخيه القتيل، لكن وجود عبيد بالقرب من بندر الطلال جعل محمد العبدالله يؤخر ثأره.

ولكن عندما توفي عبيد في نفس العام، بدأ بندر الطلال ينتظر عودة محمد العبدالله من الرياض ويفكر بما سيثير ذلك من مشاكل في الأسرة، فتوجه بندر إلى الرياض قبل أن يخرج منها محمد، في محاولة لاسترضائه تكللت بالنجاح، فقد اتفقوا على أن يبقى بندر حاكما فيما يتولى محمد العبدالله إدارة قوافل الحج القادمة من إيران والعراق والتي تمر بحائل وتعتبر موردها الإقتصادي الأهم، فرضي محمد بهذا المنصب الهام وسارت الأمور في حائل على ما يرام. ولكن في عام 1873 وبعد ثلاث سنوات من تولي بندر السلطة، حدث خلاف بين بندر الطلال وعمه محمد العبدالله المسؤول عن القوافل، وكان السبب في ذلك أفراد من قبيلة الظفير كانوا قادمين مع إحدى قوافل الحج، ومنعهم بندر الطلال من دخول حائل وأمرهم بالرجوع من حيث جاؤوا لخلاف بينه وبين قادة قبيلتهم، ولكن محمد العبدالله سمح لهذه القافلة بالدخول إلى حائل ومواصلة مسيرها، وحينها غضب بندر الطلال فاستدعى محمد العبدالله وقال له : " من هو الأمير ؟ أنا أم أنت ؟ "، وحينها ثار الخلاف بينهم وانتهى بمقتل بندر الطلال على يد عمه محمد العبدالله وذلك عام 1873.

محمد العبدالله الرشيد

بعد مقتل بندر الطلال دبّر محمد قتل جميع أبناء طلال العبدالله الرشيد، كي لا يثورون ضده بعد قتله لأخيهم الحاكم بندر الطلال، ما عدا بدر ونايف، أخوي بندر، فقد سلما من القتل. ولما كبر بدر أراد الانتقام من عمه، إلا أن عمه استطاع قتله وأسر نايف في قصره، وبذلك تربع على سدة الحكم، وقال في احدى خطبه يبرر قتله لهم ( والله ما قتلتهم الا خوفا على هذه - واشار إلى رقبته - يا جماعة، هل تظنون ان من قتل أخي سيعفو عني )، وفي محاولة منه لكسب تأييد أكبر عدد من أفراد أسرة آل رشيد، بنى محمد علاقات وثيقة مع فرع عبيد الذي كان أكثر عدداً من فرع عبدالله وأصبح حمود الابن الأكبر لعبيد الصديق والحليف الوثيق لمحمد، واهتم محمد بن رشيد بتنظيم جيشه وتحصين ثغور بلاده، وبسط الأمان في تلك الأنحاء، وكف البدو عن الغزوات، وتشدد على السارقين واللصوص، وسعى إلى بسط حكمه في شرقي نجد وتقدم شمالاً حتى وصل إلى حوران وهدد نواحي دمشق حتى خاف أهلها من دخوله عاصمتهم ، ولما رأى بوادر الانشقاق تدب بين آل سعود سعى إلى توسيع نفوذ حائل فتدخلت القوات الحائلية في القصيم بعد أن استنجد به حسن ال مهنا أمير بريدة عندما أراد عبدالله بن فيصل آل سعود غزو القصيم. ومن ثم سنحت الفرصة للأمير محمد الرشيد عندما استنجد به عبدالله بن فيصل آل سعود لمحاربة أبناء أخيه سعود بن فيصل فتوجه الجيش الحائلي للرياض وأخرج ابني سعود بن فيصل (محمد وعبدالعزيز) من الرياض وحبسهم في حائل وبعد ذلك انتصر علي اهل القصيم في معركة المليداء عام 1890 انتصارآ عظيمآ وتم أسر أمير بريده حسن ال مهنا ، وأخيرا ضم الرياض إلى حائل قرابة عام 1882 واضطر عبدالرحمن بن فيصل عام 1891 إلى الرحيل عنها إلى قطر ثم البحرين ثم إلى الكويت، وتعتبر فترة حكم محمد بن عبدالله بن رشيد من أزهى فترات حكم آل رشيد في حائل ويعتبر عهده العهد الذهبي للدولة . وتوفي محمد العبدالله في حائل عام 1897.

عبدالعزيز المتعب الرشيد

كان محمد العبدالله عقيما، ولم يكن له أبناء من بعده، فلما توفي حكم من بعده عبدالعزيز المتعب العبدالله الرشيد، الذي كان أبيه الحاكم الثالث لحائل . وفي فترة حكمه أقدم الشيخ مبارك الصباح ومعه ابن سعود وآل سليم حكام عنيزة و آل مهنا حكام بريدة وجموع كبيرة من البوادي على محاربة آل رشيد وتقدموا بقوتهم واحتلوا الطرفية ، إحدى قرى القصيم ، وجعلها مبارك الصباح موقعاً متقدماً لقواته. وخاض الطرفان في 17 مارس 1901 معركة الصريف واستطاع فيها عبدالعزيز المتعب إحراز نصر حاسم على مبارك الصباح. ولكن في السنة التالية 1902 استطاع عبدالعزيز آل سعود الإستيلاء على الرياض بعد أن قتل حاكم الرياض المعين من قبل حائل عجلان بن محمد ، ثم حصلت مواجهات عديدة بين عبدالعزيز بن متعب وعبدالعزيز بن عبدالرحمن في منطقة القصيم منها في البكيرية والشنانة عام 1904 ، ثم كانت المعركة الفاصلة في روضة مهنا، التي قتل فيها عبدالعزيز المتعب في 14 أبريل 1906 . [5][6] ومن ابنائه متعب ومشعل وطلال ومحمد و إبراهيم من ابنة حمود العبيد , وسعود من ابنة سبهان من شمر .

متعب العبدالعزيز الرشيد

تولى بعد والده باتفاق أهل حائل والجنود الذين كانوا معه ، غير أن أبناء حمود العبيد الرشيد : سلطان وسعود وفيصل، والذين هم أخواله ، قاموا بقتل متعب العبدالعزيز في 27 ديسمبر 1906 أي بعد توليه الحكم بثمانية أشهر. وقتلوا معه أخويه مشعل ومحمد بعد ان دعوهم إلى رحلة صيد وقتلوهم هناك ، اما الأخ الصغير للمقتولين (سعود العبدالعزيز) فقد فر به خواله السبهان إلى المدينة المنورة وعمره عشر سنوات .

كانت فترة حكم متعب قصيرة لم تتجاوز التسعة أشهر، ورغم هذه الفترة القصيرة إلا أنه كانت له بعض الجهود الإصلاحية التي حببت أهالي حائل فيه، من ذلك أنه عقد صلحاً مع الملك عبد العزيز واتفقا على ان تكون المناطق الواقعه شمال القصيم تابعة لأبن رشيد وماعداها تابع لأبن سعود.

سلطان الحمود العبيد الرشيد

خطط سلطان لإغتيال حاكم حائل متعب العبدالعزيز وإخوته الثلاثة، وتم ذلك في ديسمبر 1906 .غير أنهم لم يتمكنوا من قتل سعود، الأخ الصغير لمتعب، فقد غادر به أخواله السبهان نحو المدينة المنورة حالما وصلهم خبر مؤامرة أبناء حمود العبيد على الأمير متعب. بعد أن تمكن سلطان وإخوته سعود وفيصل من قتل الحاكم متعب وإخوته، عادوا إلى حائل وأعلن سلطان الحمود نفسه حاكما لحائل، وعيّن أخيه سعود ولياً للعهد، أما فيصل فأعطاه إمارة منطقة الجوف.

تحالف خلالها مع ال مهنا أبا الخيل أمراء بريدة ومع فيصل الدويش شيخ قبيلة مطير ضد عبدالعزيز آل سعود، وخاضوا معركة الطرفية التي انتصرت فيها قوات عبدالعزيز آل سعود على قوات المتحالفين. بعد الهزيمة أصبح الأمير سلطان في موقف صعب أمام الجماعة (أهالي حائل)، و بعد هزيمته من قبل السعوديين اجبره اخوه سعودعلى التنازل عن الحكم، وذلك في يوليو 1907. ويرجّح أنه لم يعش طويلاً بعد عزله.

سعود الحمود العبيد الرشيد

تولى سعود الحكم بعد عزل أخيه الأميرسلطان

سعود العبدالعزيز المتعب الرشيد

سعود العبدالعزيز المتعب الرشيد

تولى الحكم بعدمقتل الأمير سعود الحمود الرشيد عام 1908، وكان الأمير سعود العبدالعزيز المتعب هو الناجي الوحيد من المذبحة التي وقعت لإخوانه بأمر سلطان الحمود الرشيد الحاكم الثامن، وكان وقتئذ صغيراً في السن فهرب به أخواله السبهان إلى المدينة المنورة ، فعاش هناك حتى عودته ، وكان عمره عشر سنوات فتولى الحكم تحت وصاية خاله حمود السبهان الذي مارس دور الحاكم الفعلي للإمارة ، وبعد وفاة حمود السبهان ، عام 1909 تولى دور الوصاية على الأمير سعود، زامل السالم العلي السبهان.(وهو والد جدته الأميره فاطمة)، ولكن زامل أيضاً كان كبيراً في السن ولم يلبث أن توفي في أواخر عام ١٩١٠م، وفي ١٩١٥ خاضت حائل حربها الظافرة ضد السعوديين في معركة جراب، وألحقت هزيمة بالسعوديين كانوا قد افتقدوها منذ عام ١٩٠٢م. وكان كل ذلك من تدبير الأميرسعود


عرف سعود بموالاته للدولة العثمانية ومناصرته لها والوقوف إلى جانبها في الحرب العالمية الأولى ، وفي عهده كانت معركة جراب في عام 1915 التي هزم فيها عبدالعزيز آل سعود لأول مرة منذ الهزيمة الكبرى في معركة الصريف عام 1901، وصد توسعه نحو الشمال، وتمكن أيضاً من استعادة الجوف وتوابعه إلى إمارته. وانتهت فترة حكمه بقتله إغتيالاً على يد الأمير عبدالله الطلال الرشيد في مارس 1920.

عبدالله المتعب العبدالعزيز الرشيد

عبدالله المتعب الرشيد

تولى الأمير عبدالله الحكم في مارس 1920، في ظل ظروف سياسية صعبة في حائل، فقد ابتدأ حكمه بإغتيال الأمير سعود العبدالعزيز الرشيد على يد عبدالله الطلال الرشيد، فواجه عبدالله المتعب إنقساماً حاداً في الأسرة الحاكمة، كذلك بدأ مع حكمه حصار الإخوان وقوات عبدالعزيز آل سعود لمدينة حائل، وفيما كانت البلد تعيش تحت ظروف الحرب قدم محمد الطلال الرشيد من الجوف، ومحمد هو أخ لعبدالله منفذ إغتيال الأمير سعود. وبوصوله سادت سحابة من الشك داخل قصر برزان، بين أفراد الأسرة المؤيدين لعبدالله المتعب والآخرين المؤيدين لمحمد الطلال. ورغم أن محمد قال لعبدالله المتعب أنه لن لم يأتِ من الجوف ليقتله بل ليساعد في الدفاع عن حائل، إلا أن الأخير كان متخوفاً من محمد الطلال. فأمر الحاكم عبدالله المتعب بسجن محمد الطلال، الاان الموالين لمحمداخرجوه من السجن فأبتدأ محمد بعد خروجه من السجن بجمع أهالي حائل وقبيلة شمر لتكوين جيش ضد الغزاة المتحالفين : الوهابيين والسعوديين.وماسمع عبدالله عن خروج محمدالطلال حتي هرب عند آل سعود وذلك في أواخرعام 1920. ثم قتل في الرياض عام 1946، رغم أنه لاجئ، في جريمة غامضة لم يتم التحقيق فيها كمقتل الشاعر طلال الرشيد حديثاً.

محمد الطلال الرشيد

تولى الأمير محمد الحكم في حائل مطلع عام 1921، بعد لجوء الأمير عبدالله المتعب الرشيد (الحاكم الحادي عشر) إلى آل سعود، وكانت فترته تنذر بنهاية إمارة آل رشيد، فعبدالعزيز آل سعود جعل هدفه احتلال حائل، فشدد حصاره عليها حتى وخاض الأمير محمد الطلال وأهالي حائل وقبيلة شمر عدة معارك مستميتة في سبيل الدفاع عن البلد غير أن الدعم العسكري البريطاني لقوات آل سعود قد رجّح الكفة لصالح السعوديين. فسقطت حائل في يد قوات عبدالعزيز آل سعود في 2 نوفمبر 1921 الموافق 29 صفر 1340 هـ ، وانتقل الأمير محمد الطلال إلى الرياض بعد سقوط حائل.

مراجع للإستزادة

  1. نشأة إمارة آل رشيد - د. عبدالله بن صالح العثيمين - الطبعة الثانية، 1991.
  2. السياسة في واحد عربية : إمارة آل الرشيد - ا. د. مضاوي الطلال الرشيد - دار الساقي، 1998.
  3. إمارة آل رشيد في حائل - محمد الزعارير - بيسان للنشر، 1997.
  4. القول السديد في أخبار إمارة الرشيد – سليمان صالح الدخيل 1999.
  5. التاريخ السياسي لإمارة حائل - جبار يحيى عبيد - تحقيق : عبدالله المنيف - الدار العربية للموسوعات، 2003.
  6. تاريخ العربية السعودية بين القديم والحديث - ا. د. مضاوي الطلال الرشيد - دار الساقي، 2005.
  7. نبذة تاريخية عن نجد – ضاري الفهيد الرشيد – دار اليمامة، 1999.
  8. الفجر الصادق - جميل أفندي صدقي الزهاوي، مطبعة الواعظ بمصر، 1905.
  9. الرحالة الأوروبيون في شمال وسط الجزيرة العربية : منطقة حائل (1845 - 1921 م) - د. عوض البادي - دار برزان للنشر، 2004.
  10. الأزهار النادية في روائع البادية - محمد سعيد كمال - الأجزاء : 3، 7، 11 - مكتبة المعارف، 1966.
  11. تاريخ نجد - محمد شكري الألوسي - دار الوراق 2007.
  12. هذه بلادنا : حائل - فهد العلي العريفي - الرئاسة العامة لرعاية الشباب، 1985.
  13. نجد في عصور العامية – أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري – دار العلوم، 1974.
  14. تاريخ نجد - حسين بن غنام.
  15. الجزيرة العربية في الوثائق البريطانية - نجدة فتحي صفوة - الجزء الثالث - دار الساقي، 2000.

المصادر

  1. ^ نشأة إمارة آل رشيد - د. عبدالله بن صالح العثيمين - الطبعة الثانية.
  2. ^ يقول الباحث أرمسترونج في كتابه لورد أوف أريبيا المنشور عام 1936 THOSE were days of danger and constant alarms. The country round the town of Riad itself was full of raiding parties of uncontrolled bedouin. Away to the north the Shammar tribes had united under one Mohamed ibn Rashid, a capable, ambitious man, who had made his capital in the town of Hail and who coveted Riad and the other rich villages of Nejd
  3. ^ نص الكامل لكتاب أرمسترونج لورد أوف أريبيا
  4. ^ يقول المغيري في كتابة المنتخب في ذكر نسب قبائل العرب: وكانت عبدة ثلاثة بطون آل جعفر، وآل فضيل، وآل مفضل، ومن آل جعفر آل علي فخذ، وكانت لهم الرياسة قديما، وآل خليل بطن، ومن آل خليل الرشيد بطن، ومن الرشيد آل عبد الله، وآل عبيد، وانتقلت الرياسة من آل علي في عبد الله بن علي بن رشيد، إلى أولاد عبد الله طلال، ومنهم بن طلال بن نايف بن طلال بن عبد الله بن علي الرشيد . ومن آل عبد الله عيال سعود بن عبد العزيز بن متعب بن عبد الله. ومن آل عبد الله محمد بن عبد الله بن علي بن رشيد الذي قتل ابن أخيه بندر بن طلال، لما قتل أخاه متعب. وآل عبيد منهم حمود بن عبيد بن علي الرشيد واخوانه.
  5. ^ يقول الباحث أرمسترونج في كتابه لورد أوف أريبيا المنشور عام 1936 في وصف عبد العزيز الرشيد The Rashid was short, dark, lowering in looks, brusque in manner; a harsh, unlovable man and ungenerous. He had no patience and no ability to handle the tribesmen. He understood force only. He ruled by force. He fought for loot. He was a freebooter and a destroyer.
  6. ^ نص الكامل لكتاب أرمسترونج لورد أوف أريبيا

وصلات خارجية