أحمد بن قاسم البوني

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أحمد بن قاسم البوني
معلومات شخصية
الميلاد 1063 هـ
عنّابة
الوفاة 1139 هـ
عنابة (شرق الجزائر)
الإقامة المغرب العربي
المذهب الفقهي مالكية
العقيدة أهل السنة، أشاعرة
الحياة العملية
المهنة عالم دراسات إسلامية  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات

الشيخ الراوية المحدِّث أبو العبّاس أحمد بن قاسم بن محمد ساسي التميمي البوني عالم من علماء الجزائر المعروفين ولد ببونة المعروفة الآن بعنّابة سنة 1063 هجرية وتوفي بها رحمه الله سنة 1139 هجرية

سيرة[عدل]

ينتسب إلى أسرة عريقة في العلم والتصوف كانت علاقتها بالعثمانيين طيبة. تثقف على أفراد عائلته فأخذ الحديث على والده وجده وعلى يحي الشاوي وغيرهم. ثم رحل إلى المشرق وطلب العلم في تونس ثم في مصر التي أخذ فيها عن عبد الباقي بن يوسف الزرقاني وأجازه في مدينة رشيد حسن بن سلامة الطيبي في الحديث، وذهب إلى الحج فكتب رحلة سماها ((الروضة الشهية في الرحلة الحجازية)) ذكر فيه أشياخه الذين تجاوزوا العشرين.

ثم عاد إلى مدينة عنابة فأخذ عنه جماعة منهم عبد القادر الراشدي القسنطيني، ونال مكانة عالية بين الخاصة والعامة في عهده، وكانت له علاقة علمية بشيوخ قسنطينة مثل بركات بن باديس، ومراسلات مع الباشا محمد بكداش والباشا حسن خوجا وغيرهما، ونزل عنده عبد الرحمان الجامعي المغربي فأخذ عنه وأجازه. وحضر مجلس اقرائه الحديث من الصحيحين مع مشايخ عنابة، وترجم له الجامعي في رحلته المسماة ((نظم الدرر المديحية)). وللبوني ولدان أشهرهما أحمد الزروق الذي أجازه الزبيدي بالمراسلة، والورتلاني، وكان ولده هذا أقل تأليفا منه.

تآليف[عدل]

ترك أحمد البوني كتبا كثيرة منها:

  1. الدرة المصونة في ذكر أولياء وعلماء بونة:وهو عبارة عن منظومة تحتوي على ألف بيت.
  2. فتح الباري في شرح غريب البخاري.
  3. ونظم الخصائص النبوية.
  4. الإلهام والانتباه في رفع الإبهام والاشتباه.
  5. اظهار نفائس ادخاري المهيئات لختم كتاب البخاري.
  6. الثمار المهتصرة في المناقب العشرة.
  7. الظل الوريف في الحث على العلم الشريف.
  8. وتنوير السريرة بذكر أعظم السيرة.
  9. الذّخر الأسنى بذكر أسماء الله تعالى الحُسنى(و هي 100 بيت) قال في وصفها :
و نظمتها حبًّا لأسماءِ ربِّنا
ومُعظمها من ظُهْرِ يومٍ إلى عصر
رفعتُ له أمري ونصبتُ له جسمي
جزمتُ بأسماهُ فؤادي في جرِّ
و جئتُ بمعناها وما فاتني سوى قليلا
أريدُ النّفع حقّا لمن يدري

و جاء في مستهلها: [1]

بَدِيتُ ببسم الله في أول الشِّعرِ
و بالحمدِ لله الكريم وبالشُكْرِ
كذا بصلاة الله ثم سلامهِ
'على سيِّدِ الأكوانِ تاجُ ذوي القَدْرِ
محمدٌ المبعوثُ للخلقِ رحمةً ونورًا
كما قد جاء في مُحكمِ الذِّكرِ
و آلٍ وأزواجٍٍ وصَحْبٍ وتابعٍٍ
فنورهمُ في النّاسِ كالأنجُمِ الزُّهرِ
و بعدُ فإني ذو ذنوبٍ كثيرةٍ
و من شومها والله قد أثقلت ظهري
ومالي سوى ربِّي يفرِّجُ كربتي
و يرحَمُ غُربتي ويعفو عن الوِزْري
بأسمائه الحسنى أتيتُ مُناجِيا
و مرتَجيا أن لا أُُحاسبَ في الحشْرِ
أُنظِّمُ في أسمائِه جَلَّ ذِكرُهُ
قلائدَ كالياقوتِ تزهو على الدُّرِّ
بعونِ إلاهي لا بحولي وقُوّتي
و من مددِ المُختارِ في السِّرِ والجَهْرِ
عليه صلاةُ الله جلّ جلالُه
بِغَيْرِ تَنَاهٍ فاقَتِ النَّدَّ في العِطْرِ
أقولُ سألتُ الله لا ربَّ غيرَهُ
تبارَكَ (رحماناً) ييسِّرُ لي أمري
(رحيماً) بأحوالِ الأنامِ جميعِها
هو (المَلِكُ–القدُّوسُ) عزّ عن الضَيْرِ
سلامٌ لنا مِنه (السَّلامُ) بجنَّة
و (مومنٌ) أي مصدِّقُ الرُسُلِ ذو بِرِّ
(مهيمن) لا تخفَى عليه فِعالُنا
و يعلَمُ ما قد كنَّ في داخِلِ الصَّدْرِ
(عزيزٌ) يعِّزُ من يشاءُ بِنَصْرِهِ
و (جَبَّارُ) من قد صار في غايةِ الكُسْرِ
و من يلتجي حقّا إلى (متَكَبِّرٍ)
بقَلْبٍ سليمٍ قد أُجير من الكِبْرِ
هو (الخالقُ البارئُ المصوِّرُ) خلقَه
و يبعثُ في كُلِّ الشدائدِ باليُسْرِ
هو الله (غفَّارُ) الذُنوبِ بستْرِها
و(قهَّارُ) كُلِّ الخلقِ جلَّ عن القَهْرِ
أياربِّ يا (وهَّاب) هَبْ لي وِلايةً
أ("رزّاق") من قد كان في البَّرِّ والبَحْرِ
فأنت هو (الفتّاحُ) بالخيرِ والتُّقى
وأنت (عليمٌ) بالذي يبتغي ضُرِّي
و يا (قابضُ) اقبضني عن الذَّنبِ دائمًا
و يا (باسطُ) ابسُط رزْقَ عبدِك ذي الفَقْرِ

....و غيرها وله ديوان الشعر، ومعظم كتبه في الفقه والتصوف والحديث وقد بلغت نحو مائة كتاب.

مراجع[عدل]

  1. ^ الذّخر الأسنى بذكر أسماء الله تعالى الحُسنى تحقيق محمد شايب شريف دار ابن حزم 2013