أصبهان بن قرا يوسف

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أصبهان بن قرا يوسف
معلومات شخصية

أصبهان بن قرا يوسف ويسمى أسپان، وأسبهان، واصفهان، وإسبند، واسفند،[1] كان معلول الصحة وعيناه قبل توليه بغداد اصيبتا بالرمد، كما انه مصاباً بمرض القولنج، وقد توفي في بغداد سنة (848ه‍/1445م) بمرض القولنج،[2] ودفن داخل بغداد في قبة كان عملها لنفسه في حياته على شاطيء دجلة. اختلفت النسخ في رسم إسمه ففي بعض المصادر يرد (إسپند) بالباء الفارسية التي تحتها ثلاث نقاط، وباخرى (إسفند) بالفاء، وفي التأريخ الفارسي المخطوط سماه (إسبان)، وجميع هذه الأسماء هي مسمى لشخص واحد.[3]

السيرة[عدل]

كان والده السلطان قرا يوسف بن بيرم خوجا، أحد سلاطين دولة قراقويونلو التركمانية التي تعني (الخروف الأسود)، قال صاحب مجالس المؤمنين أنهم كانوا شيعة، وهذه الدولة ظهرت أيام إستيلاء تيمورلنك على قسم من شمال إيران سنة (782ه‍/1380م) فاستولت على أذربيجان والعراق العربي ما يقارب 66 سنة، وذلك من سنة (780ه‍/1378م) إلى سنة (848ه‍/1444م).[4] ولقرا يوسف ستة أولاد ببر بوداق خان، والأمير إسكندر، وميرزا جهانشاه، والأمير شاه محمد، والأمير اسبان اسبند، والأمير أبو سعيد، وبقي الأمير شاه محمد حاكماً في العراق مستقلاً مدة عشرين سنة وفي سنة (836ه‍)، أخذ اخوه اسبان اسبند منه بغداد، وهرب منها شاه محمد وبقي الأمير اسبان بعد إخراج شاه محمد حاكماً في بغداد ونواحيها اثنتي عشرة سنة، وانه في يوم الثلاثاء 28 ذي القعدة سنة (848ه‍/1445م) مات على فراشه. [5]

طريقة حكمه[عدل]

عندما ملك أصبهان بن قرا يوسف بغداد من أخيه شاه محمد بن قرا يوسف، أساء السيرة، بحيث انه أخرج جميع أهل بغداد منها بعيالهم، بعد أن أخذ جميع أموالهم، من جليل وحقير، فتشتتوا بنسائهم وأولادهم في نواحي االأقطار، وبقي فيها حوالي ألف رجل من جنده لاغير، ولم يبق بها سوى ثلاثة افران للخبز فقط، ولم يبق بها سكان، ولا بيعة، ولا أسواق.فكان فعل أصبهان هذا أقبح من فعل أخيه شاه محمد، فان شاه محمد لما تنصر ومال إلى دين النصرانية، قتل العلماء وأباد الفقهاء والصلحاء لا غير، وترك مَن دونهم. وأصبهان تجاوز فعل شاه محمد من انه أخرج جميع أهل بغداد، وكان غرضه أن يخرب بغداد، حتى لا يبقى لأخيه إسكندر ولا غيره طمع فيها، حتى صارت بغداد خراباً يباباً لا يأويها إلا البوم. وإنه أخرب أيضاً الموصل، حتى صارت أكثر واعظم خراباً من بغداد، وسلب ممتلكات اهلها وأمر بهم فأُخرجوا منها وتمزقوا في البلاد، واستولت عليها الغربان، فصارت الموصل منزلة من منازل العرب، بعد ان كانت تضاهي دار السلام. وان اصبهان أخذ أموال أهل المشهد وأزال نعمهم، وتشتتوا في البلاد.[6]اما الحلة فقد تعرضت للمجاعة والموت بفعل حصار (اسبان) لها سنة (835ه‍/1432م) فوقع الجوع فيهم حتى أكلوا الكلاب والسنانير (القطط) وبلغ تغار (طغار)[7] الحنطة اذ خبز ان ذاك باثني عشر ألف دينار، ونفذت الدواب والحمير حتى كاد الناس يأكلون بعضهم بعضاً.[8] كما ان عربستان خضعت لدولة الخروف الأسود عام (1412م) حيث تمكن (الميرزا أسبان) دخول مدينة الحويزة وفرض على أهلها الضرائب الباهضة التي لم تترك عندهم شيء من مال أو متاع.[9] وجاء في تاريخ الغياثي، انه بعد سنة (842ه‍/1438م) رجع (اسبان بن قرا يوسف التركماني) من اربل إلى بغداد، وكان قد ظهر المشعشع وأخذ الجزائر، وكان أكابر الحويزة قد جاءوا إلى أسبان بمفاتيح الحويزة قائلين: ليجيء يملكها ويخلصنا من [المشعشع] الكافر.[10] فتوجه (اسبان) إلى الغراف وفيها غلة عظيمة فأكلوها، وكان المشعشعون قد بنو قلعة بندوان على فم المجنبية، ونقل (اسبان) الغلة على كل فارس حمل، فادخلوها القلعة، بعد ان سيطر عليها، وترك الأمير محمد شي لله، والأمير الحاج مبارك بتلك القلعة، وتوجه إلى واسط ومن واسط إلى بغداد. فسار المشعشع إلى قلعة بندوان وحاصرها ولكن خرج عليه الحاج مبارك بثلاثمائة فارس فقتل منهم مقتلة عظيمة فانكسروا وراحوا إلى الجزائر.[11] ويقول صاحب كتاب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، لا أعلم في طوائف التركمان ولا في أوباش عساكر جغتاي، ولا في جهال التتار، أوحش سريرة، ولا أقبح طريقة، ولا أسوأ سيرة، ولا اضعف ديناً، ولا أعدم مروءة، ولا أقل نخوة، ولا أبشع خبر من هؤلاء الزنادقة الكفرة أولاد قرا يوسف.[12] اما تقي الدين المقريزي فعدهم شر عصابة سلطت على الناس بذنوبهم.[13]

انظر أيضًا[عدل]

قراقويونلو

المصادر[عدل]

  1. ^ عباس العزاوي، موسوعة تاريخ العراق بين إحتلالين، ج3، ص77.
  2. ^ عبد الله بن فتح الله الغياث البغدادي، التاريخ الغياثي، ص250، 268, 279.
  3. ^ عبد الأمير الرفيعي، العراق بين سقوط الدولة العباسية والدولة العثمانية، ج1، هامش1، ص202.
  4. ^ موسوعة التراجم والأعلام نسخة محفوظة 2022-01-14 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ محسن الأمين العاملي، أعيان الشيعة، ج3، ص301.
  6. ^ ابن تغري، النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، ج14، ص234.
  7. ^ التغار أو الطغار:يزن 327 كغم، على اساس ان الطغار= 100 من كبير، وهذا المن كان يعدل عهد ذاك 3.275 غم: انظر: هنتس، المكاييل والأوزان الإسلامية، ترجمة كامل العسلي، عمان، 1970م، ص46، 64.
  8. ^ الغياثي، المصدر السابق، ص263.
  9. ^ الاشكال القانونية في حق تقرير مصير إقليم عربستان نسخة محفوظة 2022-01-14 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ تاريخ الغياثي
  11. ^ مصطفى جواد، المشعشعيون ومهديهم، مجلة لغة العرب، السنة 9، سبتمبر 1931م، ج9، ص644.
  12. ^ ابن تغري، المصدر السابق، ج14، ص234.
  13. ^ المقريزي، السلوك لمعرفة دول الملوك، ج4، ق2، ص924.