بوابة:الحرب الأهلية الإسبانية/شخصيات/2

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

مانويل أثانيا (تلفظ بالإسبانية: /maˈnwel aˈθaɲa/. (ألكالا دي إيناريس 10 يناير 1880 - مونتوبان 3 نوفمبر 1940) سياسي إسباني شغل منصب رئيس وزراء الجمهورية الإسبانية الثانية (1931-1933) ثم رئيس لها (1936-1939). ولكن بعد انتصار القوميين بقيادة فرانكو في الحرب الأهلية الإسبانية غادر مانويل إلى منفاه في فرنسا وظل فيها حتى وافته المنية سنة 1940.

انتمى أثانيا إلى الطبقة الألكالانية الوسطى، فقد جاء من عائلة ليبرالية وتلقى تعليمًا دينيًا، وهي عوامل ساهمت بتشكيل فكره الجمهوري واليساري والمناهض للدين. بعد تخرجه في القانون بدأ في الانخراط في الحياة الثقافية والسياسية لحقبة عودة البوربون، ودافع عن المزيد من الحريات والحقوق الاقتصادية للعمال. ساهم في العديد من المقالات سنوات عقد 1910، وبرز في المعسكر الموالي للحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى. وأخذ مسعا سياسيًا من أجل الديمقراطية في عشرينيات القرن الماضي عندما دافع عن مفهوم الوطن باعتباره "المساواة الديمقراطية بين جميع المواطنين تجاه القانون التي جعلته يتبنى الفكر الجمهورياتي.

أصبح أثانيا رئيسًا للحكومة بعد الانتخابات العامة 1931 فقام بإصلاحات تعليمية واقتصادية وعسكرية واجتماعية وهيكلية، من بينها الإصلاح الزراعي والإصلاح العسكري وإنشاء نظام حكم ذاتي لكاتالونيا، وعلمنة الدولة. أدت الطبيعة المثيرة للجدل لإصلاحاته بقيام انقلاب سانخورادا الفاشل وأحداث كاساس فايخاس مما أدى إلى استقالته في سبتمبر 1933. على الرغم من اعتقاله بعد ثورة 1934، دون أن يتمكن من اتهامه بأي جرم، رجع أثانيا إلى الحياة السياسية ليعيد تشكيل حزبه في اليسار الجمهوري، الذي أضحى جزءًا من الجبهة الشعبية التي فازت في انتخابات 1936. فأعادته إلى رئاسة الحكومة، ليصبح بعدها رئيسا للجمهورية بدلاً من نيكيتو ألكالا زامورا، مع سانتياغو كاساريس كيروغا رئيسا للحكومة. ولكن بعد بضعة أشهر اندلع عنف سياسي واستقطاب اجتماعي أدى إلى انقلاب عسكري اشعل فشله الحرب الأهلية الإسبانية. فتقلص دور أثانيا في هذه الفترة بقوة بسبب سلطة الميليشيات الأناركية ووجود عملاء سوفيت. فسعى لتدخل فرنسي بريطاني في الصراع ثم المصالحة الوطنية.

...أرشيف للمزيد...