بوابة:الدولة العثمانية/مقالة مختارة/49

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
مُنمنمة عُثمانية تُصوِّر معركة نيقوبوليس

معركة نيقوپوليس أو معركة نيكوبلي [(بالتركية العثمانية: نيكوبلى مُحاربەسى)‏ و(بالتركية: Niğbolu Muharebesi أو Niğbolu Haçlı Seferi)‏] أو حملة نيقوپوليس الصليبية، وقعت على الضفة اليُمنى الجنوبية لنهر الدانوب يوم 25 سبتمبر 1396م / 22 ذو الحجة 798 هـ، وفي بعض المصادر يوم 28 سبتمبر، وأسفرت عن انتصار ساحق حاسم للجيش العثماني بقيادة السلطان «يلدرم» بايزيد الأول (لقبه «يلدرم» ومعناه بالتركية: «الصاعقة»، لسرعة انقضاضه في الحرب كالصاعقة)، وهزيمة جيش التحالف المجري الكرواتي البلغاري الأفلاقي الفرنسي البُرغُوني الألماني وقوات متنوعة وبمساعدة أسطول بحري من البندقية على يد جيوش الدولة العثمانية، ونهاية الإمبراطورية البلغارية الثانية. وغالباً ما يُشار إليها باسم واقعة الحملة الصليبية عند مدينة نيقوپوليس في بلغاريا بقيادة سيغيسموند ملك المجر. بعد انتصار العثمانيين الساحق على الصليبيين في معركة قوصوه عام 1389م لم تعد هناك قوة صليبية أخرى قادرة على الوقوف أمامهم، وانساحت جيوشهم يفتحون معظم بلاد البلقان حتى تقلّصَت الإمبراطورية البيزنطية إلى المنطقة المحيطة بعاصمتها القسطنطينية، فضرب السلطان العثماني بايزيد الأول عليها حصاراً دائماً بدءاً من عام 1394م، ولذلك تحركت حملة صليبية جرارة لردع العثمانيين عام 1396م، إلا أن السلطان خرج لهم بجيشه وقطع عليهم تقدمهم وفاجأهم في نيقوپوليس، فأبادهم بعد معركةٍ حامية الوطيس، وأحرز العثمانيون مرةً أخرى نصراً حاسماً على الصليبيين في ذلك العام. يُشار إلى تلك المعركة بأنها آخر الحملات الصليبية واسعة النطاق في العصور الوسطى، هي و‌حملة ڤارنا الصليبية (1443م-1444م) التي تلتها، والتي انتهت أيضاً بانتصار العثمانيين ومهَّدت لفتح القسطنطينية بعدها بإحدى عشرة سنةً (1453م).