تحلل الجثة

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
يرجى إضافة قالب معلومات متعلّقة بموضوع المقالة.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

التحلل هو عبارة عن العملية التي تتحلل فيها الأعضاء والجزيئات المعقدة للأجسام الحيوانية والبشرية إلى مادة عضوية بسيطة مع مرور الوقت. في الفقاريات، عادة ما يتعرف على خمس مراحل من التحلل: طري (جديد)، مرحلة الانتفاخ، تحلل نشط، تحلل متقدم، المرحلة الجافة / هيكل عظمي.[1] يمكن أن تساعد معرفة مراحل التحلل المختلفة المحققين في تحديد فترة ما بعد الوفاة (PMI).[2] يمكن أن يختلف معدل تحلل الرفات البشرية بسبب العوامل البيئية وعوامل أخرى. تشمل العوامل البيئية درجة الحرارة والاحتراق والرطوبة وتوافر الأكسجين. تشمل العوامل الأخرى حجم الجسم، والملابس، وسبب الوفاة.[3]

المراحل والخصائص[عدل]

المراحل الخمس من التحلل - المرحلة الأولي (التحلل الذاتي)، ومرحلة الانتفاخ، والتحلل النشط، والتحلل المتقدم، والجاف / الهيكل العظمي - لها خصائص محددة تُستخدم لتحديد المرحلة التي توجد فيها البقايا. توضح هذه المراحل بالرجوع إلى دراسة تجريبية لتحلل جثة خنزير.[4]

المرحلة الأولى[عدل]

في هذه المرحلة عادة ما تكون البقايا سليمة وخالية من الحشرات. تبدأ الجثة بالتحلل من خلال برودة الموت (انخفاض في درجة حرارة الجسم حتى الوصول إلى درجة حرارة الغرفة)، وتصلب الموتى (تصلب الأطراف المؤقت بسبب التغيرات الكيميائية في العضلات)، والزرقة الرمية (تجمع الدم على جانب الجسد الأقرب إلى الأرض).[5]

الانتفاخ[عدل]

في هذه المرحلة، تبدأ الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في الجهاز الهضمي في هضم أنسجة الجسم، وتفرز الغازات التي تسبب انتفاخ الجذع والأطراف، وتنتج مواد كيميائية كريهة الرائحة بما في ذلك البوتريكسين والكادافرين.[6] تتفكك الخلايا في الأنسجة وتطلق إنزيمات تحلل، وقد تصبح الطبقة السطحية من الجلد مرتخية، ما يؤدي إلى هبوطه. ينتج عن تحلل الجهاز الهضمي سائل غامق كريه الرائحة يسمى (سائل التطهير) يخرج من الأنف والفم بسبب ضغط الغاز في الأمعاء.[7] تتميز مرحلة الانتفاخ بتحول في التجمعات البكتيرية من البكتيريا الهوائية إلى الأنواع البكتيرية اللاهوائية.[8]

التحلل النشط[عدل]

في هذه المرحلة، تبدأ الأنسجة في التميع ويبدأ الجلد في التحول إلى اللون الأسود. يستهدف الذباب الأزرق الجثث المتحللة في وقت مبكر، باستخدام مستقبلات الرائحة المتخصصة، ويضع بيضه في الفتحات والجروح المفتوحة. يمكن استخدام حجم اليرقات ومرحلة تطورها لإعطاء مقياس للحد الأدنى من الوقت منذ الوفاة. قد يتشكل شمع الشحمية، أو شمع الجثة، ما يمنع المزيد من التحلل.[9]

التحلل المتقدم[عدل]

خلال فترة التحلل المتقدم، يتغير لون معظم البقايا وغالبًا ما تتحول إلى اللون الأسود. يكاد التفسخ، الذي تتفكك فيه الأنسجة والخلايا وتتحول إلى سائل بينما يتحلل الجسم، أن يكتمل. يطلق جسم الإنسان المتحلل في الأرض في النهاية ما يقرب من 32 غ من النيتروجين، و10 غ من الفوسفور، و4 غ من البوتاسيوم، و1 غ من المغنيسيوم لكل كيلوغرام من كتلة الجسم الجافة، ما يؤدي إلى تغييرات في كيمياء التربة المحيطة بها والتي قد تستمر لسنوات.

المرحلة الجافة \ هيكل عظمي[عدل]

بمجرد توقف الانتفاخ، تنهار الأنسجة الرخوة للبقايا على نفسها. في نهاية التحلل النشط، غالبًا ما تجف البقايا وتبدأ في تكوين هيكل عظمي.

المراجع[عدل]

  1. ^ Payne، Jerry A. (سبتمبر 1965). "A Summer Carrion Study of the Baby Pig Sus Scrofa Linnaeus". Ecology. ج. 46 ع. 5: 592–602. DOI:10.2307/1934999. ISSN:0012-9658. JSTOR:1934999.
  2. ^ Haglund, William D.; Sorg, Marcella H., eds. (30 Jul 2001). Advances in Forensic Taphonomy (بالإنجليزية) (0 ed.). CRC Press. DOI:10.1201/9781420058352. ISBN:978-0-429-24903-7. Archived from the original on 2023-02-13.
  3. ^ Vij، Krishan (2008). Textbook of Forensic Medicine And Toxicology: Principles And Practice (ط. 4th). Elsevier. ص. 126–128. ISBN:978-81-312-1129-8. مؤرشف من الأصل في 2022-06-17.
  4. ^ Mądra A، Frątczak K، Grzywacz A، Matuszewski S (يوليو 2015). "Long-term study of pig carrion entomofauna". Forensic Science International. ج. 252: 1–10. DOI:10.1016/j.forsciint.2015.04.013. PMID:25933423.
  5. ^ Cerminara، Kathy L. (أبريل 2011). "After We Die". Journal of Legal Medicine. ج. 32 ع. 2: 239–244. DOI:10.1080/01947648.2011.576635. ISSN:0194-7648. S2CID:74513386.
  6. ^ Paczkowski S، Schütz S (أغسطس 2011). "Post-mortem volatiles of vertebrate tissue". Applied Microbiology and Biotechnology. ج. 91 ع. 4: 917–35. DOI:10.1007/s00253-011-3417-x. PMC:3145088. PMID:21720824.
  7. ^ Sorg، Marcella H.؛ Haglund، William D. (1996). Forensic Taphonomy: The Postmortem Fate of Human Remains. CRC Press. ISBN:9781439821923. مؤرشف من الأصل في 2019-07-14.
  8. ^ Costandi, Mo (5 May 2015). "Life after death: the science of human decomposition". The Guardian (بالإنجليزية البريطانية). ISSN:0261-3077. Archived from the original on 2022-12-23. Retrieved 2019-07-14.
  9. ^ Gunn, Alan (2019). Essential Forensic Biology (بالإنجليزية). John Wiley & Sons. ISBN:9781119141402. Archived from the original on 2019-07-14.