حصن يسوع في مومباسا

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
حصن يسوع في مومباسا
موقع اليونيسكو للتراث العالمي
Fort Jesus
Fort Jesus


الدولة كينيا
النوع Cultural
المعايير ii, v
رقم التعريف 1295
المنطقة مواقع التراث العالمي في أفريقيا
الإحداثيات 4°03′46″S 39°40′47″E / 4.0627361111111°S 39.679636111111°E / -4.0627361111111; 39.679636111111   تعديل قيمة خاصية (P625) في ويكي بيانات
تاريخ الاعتماد
الدورة 35th
السنة 2011
(اجتماع غير معروف الرقم للجنة التراث العالمي)
خريطة

* اسم الموقع كما هو مدون بقائمة مواقع التراث العالمي
** تقسييم اليونسكو لمناطق العالم
Fort Jesus, seen from the inside

حصن يسوع (بالإنجليزية: Forte Jesus de Mombaça)‏ هو حصن بناه البرتغاليون بين العامين 1593- 1596 بأمر من الملك فليپ الأول، ومن تصميم جيوفاني باتيستا كايراتي، لحماية ميناء مومباسا. بني الحصن على هيئة رجل (كما يظهر من التصوير من السماء) [1] ويعد هذا الحصن أكثر النماذج البارزة التي حفظت جيدًا التحصينات العسكرية البرتغالية منذ القرن السادس عشر، كما ويعكس تخطيط الحصن وشكله، عصر النهضة المثالي من حيث كمال الأبعاد والتناغم الهندسي. ويقع هذا الحصن على مساحة 2.36 هكتار ويضم خندق القلعة ومحيطها المباشر.

التاريخ[عدل]

الحرب البرتغالية العمانية[عدل]

القى الصراع بين البرتغاليين والعمانيين بظلالة على شرق افريقيا، فبعد أن انشأ البرتغاليون قلعة في مومباسا واطلقوا عليها لقب قلعة يسوع، وطغى البرتغاليين على سكان مومباسا واضطهدوهم، وانتشر فيهم مرض الطاعون، واستبد بهم اليأس، فأرسلوا استغاثة إلى الامام سيف بن سلطان اليعربي يطلبون المساعدة.[2]

لبى الامام سيف الدعوة وأرسل اسطول من سبع سفن حربيه على متنها ثلاثة الاف جندي بقيادة ناصر العبسي وبدر المخزومي، فتمكن العمانيين من بسط نفوذهم في مومباسا وحاصروا البرتغاليين، في قلعه ممباسا وذلك لمده 30 شهرا (من مارس 1696 حتى أكتوبر 1698) ووجدوا مقاومة شديدة من البرتغاليين، فأرسل الامام سيف تعزيزاً بأسطول آخر بقيادة الربان الفذ مبارك التغلبي، الذي ما أن وصل إلى مومباسا بدأ بتوزيع الجنود حول القلعة، ومالبث الا ان اقتحم الحصن مع جنوده، وقضى على اخر وجود للبرتغاليين في مومباسا، وأصبحت مومباسا تحت حكم عمان.[3]


تركت الصراعات التي نشبت للسيطرة على جزيرة ممباسا قلة من آثار ازدهارها السابق، واكتمل فراغ السلطة بمصرع السلطان وأبنائه الثلاثة في ظروف غامضة. وتحرك البرتغاليون الذين كانوا قد اتخذوا قرارا لا رجعة فيه باحتلال الجزيرة لملء هذا الفراغ، فجلبا معهم السلطان احمد من ماليندي (الموالية) ليصبح الحاكم الجديد. وكان الدافع الاساسي وراء هذا التحرك هو احتمال توغل تركي اقوى بكثير من سابقه، حيث ورت تقارير الآن عن خطط يجري وضعها في مصر لربط الطرف الشمالي للبحر الاحمر مع النيل، عن طريق قناة تبحر في القوادس الحربية العثمانية من البحر المتوسط إلى المحيط الهندي مباشرة.


في عام 1586 وردت إلى باريس رسالة بعث بها سافاري دي لانسكوزم السفير الفرنسي لدى القسطنطينية، جاء فيها ان مئة الف عامل واربعين الف حمار واثني عشر الف جمل سوف تستخدم لشق هذه القناة، وعندما يتم شقها فان مئتي سفينة مسلحة سوف تجتازها لطرد البرتغاليين إلى ما وراء راس الرجاء الصالح. وفي حوالي الوقت نفسه كتب المؤلف المجهول لكتاب ((طريق الهندف الغربي)) يتحدث على نحو متفائل عما سيحدث عقب شق القناة، والقيام بطرد الاشرارا من بحر الزنج، حيث سيغدو من الأيسر عند ذلك بالنسبة للقسطنطينية أن تستمتع ب ((أشياء الهند والسند الرائعة وطرف أُثيوبيا.


بعد سنوات قلائل من ورود تقارير إلى لشبونة عن هذا الخطط التركية بدأ البرتغاليون اخيرا العمل على تشييد حصن في ممباسا، وتقرر ان يكون قاعدة قوية بحيث يهيمن على ساحل شرق أفريقيا ويتمكن من تحدي أي قوة يمكن ان يجلبها عدو إلى الساحة، وسيدعى حصن اليسوع، وسوف تغطى تكاليف انشائه وتشغيله وصيانته من خلال رسم جمركي معدله 6% تدفعه في ممباسا كل السفن التي تتاجر في شرق افريقيا.


قدر لحصن اليسوع ان يصبح نصبا تذكاريا لا سبيل إلى تدميره، لمجد البرتغال الامبراطوري قصير الامد، ولكن امر بناء الحصن صدر عن اسباني وكان المعماري الذي شاد صرحه إيطاليا، وكان الاسباني هو الملك فيليب الثاني الذي وصل في عام 1580 إلى سدة العرش البرتغالي، عندما فنيت من الوجود عائلة أفيز الملكية.


وكان لفيليب العديد من الاشخاص المقربين منه واحدهم يدعى جيوفاني باتيستا كايراتي وهو ايطالي من أبناء ميلانو، أشرف في صدر شبابه على بناء تحصينات مالطة قبل ان يضرب الاتراك الحصار حولها واشتهر كمهندس معماري عسكري، في ممختلف انحاء جنوب أوروبا، وفي سبعينات القرن السادس عشر كان يعمل في خدمة فيليب في اسبانيا.


بعد وقت قصير من اتحاد دولتي إيبيريا سيئ الطالع، بعث فيليب بكايراتي ليصبح ليصبح كبير المهندسين المعماريين للتحصينات البرتغالية في الشرق، وبعد توليه منصبه في جوا (منطقة في افريقيا) وهو في حوالي الخمسين من العمر غير كايراتي اسمه ببراعة دبلوماسية إلى نظريه البرتغالي، أي جواو باتيستا كايراتو. وفي السنوات الثلاثة عشر الاخيرة من عمره، قدر له ان يصمم الحصون في مناطق مختلفة من المحيط الهندي وصولا باتجاه الشرق إلى مضيق ملجا، وكان حصن اليسوع هو انجازه الاخير والاكثر عظمة، والذي تطلع فيه إلى اصوله الايطالية، وهو نموذج متميز لنظريات عصر النهضة المزدهر، حول الطريقة التي ينبغي ان يستمد بها فن العمارة إلهامه من ((الشكل المكتمل)) للجسم البشري، ويجعل المخطط الأساسي لحصن اليسوع هذا أمرا واضحا للغاية، فالمواقع المحصنة الأربعة هي الذراعان والقدمان، والتحصينات الخارجية الموة اجهة للبحر هي الرأس، والمنطقة المركزية للبناء بأسره هي الجذع، والبوابة التي اتخذ موضعها بحث تكون في مرمى النيران من أحد المواقع المحصنة هي من الناحية العملية تحت الإبطين.[4]

Fort Jesus Today[عدل]

Fort Jesus is now a popular destination for foreign and local tourists. As well as a tourist destination the Fort is important as a host for numerous research programs, a Conservation Lab, and Education Department and an Old Town Conservation Office.

مراجع[عدل]

  1. ^ Fort Jesus, Mombasa - UNESCO World Heritage Centre نسخة محفوظة 05 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ زنجبار شخصيات وأحداث، الريامي
  3. ^ العمانيون وقلعة مومباسا، مبارك بن على الهنائى
  4. ^ ريتشارد هول (1999). كامل يوسف حسين (المحرر). إمبراطوريات الرياح الموسمية (ط. الاولى). مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية. ص. 369. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط |مؤلف1= و|مؤلف= تكرر أكثر من مرة (مساعدة)

روابط خارجية[عدل]