يوسف الحكيم: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:إضافة 3 تصنيف
الرجوع عن تعديلين معلقين من JafarAlsafi و Mr.Ibrahembot إلى نسخة 48085654 من MaraBot.
سطر 1: سطر 1:
{{صندوق معلومات شخص
'''يوسف الحكيم (1879- 1979)''' رجل قانون سوري مسيحي عربي من مدينة [[اللاذقية]]، تسلّم مناصب وزارية في عهد [[فيصل الأول|الملك فيصل الأول]] وكان نائباً لرئيس [[المؤتمر السوري العام|المؤتمر السوري]]. له مؤلفات ومذكرات قيمة تعتبر من ركائز الكتب في تاريخ سورية المعاصر.
| اسم = يوسف الحكيم
| خلفه =
| الأقارب =
| الأبناء =
| الأبناء =
| الأب =
| الأقارب =
| الزوجة =
| الحزب =
| سبقه =
| الصورة =
| منصب = *وزير التجارة والأشغال العامة والزراعة (9 أذار 1920 – 21 آب 1920)
* وزير عدل (12 حزيران 1926 – 8 شباط 1928)
| تاريخ الوفاة = دمشق 1979
| الحركة =
| الجنسية = {{سوريا}}
| مكان الولادة =
| المهنة =
| المدرسة الأم =
| تاريخ الولادة = اللاذقية 1879
| المهنة =
}}'''يوسف الحكيم (1879- 1979)''' رجل قانون سوري من مدينة [[اللاذقية]]، تسلّم مناصب وزارية في عهد [[فيصل الأول|الملك فيصل الأول]] وكان نائباً لرئيس [[المؤتمر السوري العام|المؤتمر السوري]]. له مؤلفات ومذكرات قيمة تعتبر من ركائز الكتب في تاريخ سورية المعاصر.


== البداية ==
== البداية ==
ولد '''يوسف الحكيم''' في مدينة [[اللاذقية]] وهو ابن الطبيب [[يعقوب الحكيم]]، والدته حنة بنت [[جرجس حبيش]]، من تجار التبغ ومن أصحاب كروم الزيتون في قرية [[سنادة|بسنادة]]. بدأ '''الحكيم''' دراسته عند أستاذ خاص، هو المُعلم [[جرجس الخوري]] ابن كاهن الكنيسة، فتعلم منه مبادئ [[اللغة العربية]] و[[حساب|الحساب]] ثم انتقل إلى المدرسة الانجيلية الأميركية في [[اللاذقية]] ليتابع تعليمه. دَرس المرحلة الإعدادية في المكتب الاعدادي الحكومي وتخرج منه سنة 1899. عمل بعدها مُدرساً بالمكتب الاعدادي لمادة [[اللغة التركية]]، براتب مائتي قرش أو ليرتين عثمانتين شهرياً.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=سورية والعهد العثماني، ص 104-106|تاريخ=1966|ناشر=دار النهار|مؤلف1=يوسف الحكيم|مؤلف2=|محرر1=|لغة=العربية|مكان=بيروت|الأول=|via=|عمل=}}</ref>
ولد '''يوسف الحكيم''' في مدينة [[اللاذقية]] وهو ابن الطبيب [[يعقوب الحكيم]]، والدته حنة بنت [[جرجس حبيش]]، من تجار التبغ ومن أصحاب كروم الزيتون في قرية [[سنادة|بسنادة]]. بدأ '''الحكيم''' دراسته عند أستاذ خاص، هو المُعلم [[جرجس الخوري]] ابن كاهن الكنيسة، فتعلم منه مبادئ [[اللغة العربية]] و[[حساب|الحساب]] ثم انتقل إلى المدرسة الانجيلية الأميركية في [[اللاذقية]] ليتابع تعليمه. دَرس المرحلة الإعدادية في المكتب الاعدادي الحكومي وتخرج منه سنة 1899. عمل بعدها مُدرساً بالمكتب الاعدادي لمادة [[اللغة التركية]]، براتب مائتي قرش أو ليرتين عثمانتين شهرياً.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=سورية والعهد العثماني، ص 104-106|تاريخ=1966|ناشر=دار النهار|مؤلف1=يوسف الحكيم|مؤلف2=|editor1=|لغة=العربية|مكان=بيروت|الأول=|via=|عمل=}}</ref>


== العمل الحكومي ==
== العمل الحكومي ==
بعدها عُيّن موظفاً في ديوان العدلية حتى تموز 1904 عندما تم نقله إلى وظيفة ملازم في المحكمة.<ref name="مولد تلقائيا1">{{استشهاد بكتاب|عنوان=من هم في العالم العربي، ص 185|تاريخ=1957|ناشر=|مؤلف1=جورج فارس|مؤلف2=|محرر1=|لغة=العربية|مكان=دمشق|الأول=|via=|عمل=}}</ref> وفي 22 كانون الأول 1909 تم تعيينه عضواً في محكمة لواء [[القدس|القدس الشريف]] ومن ثم انتقل إلى [[يافا]] في 9 كانون الثاني 1910، ليصبح عضواً في المحكمة البدائية الحائزة أيضاً على صلاحية محكمة الاستئناف بالنسبة إلى محاكم الأقضية وصلاحية محكمة الجنايات في اللواء.<ref name="مولد تلقائيا1" /> انتقل في العام 1912 للعمل في [[طرابلس (لبنان)|طرابلس الشام]] ومنها إلى [[بيروت]] وبقي فيها ست سنوات. تم تعيينه بعد ذلك مديراً لرسائل حكومة [[جبل لبنان]]، مسؤولاً عن مراسلة جميع [[ولاية عثمانية|الولايات العثمانية]] ومخاطبتها وإبداء الرأي أحوال [[متصرفية]] [[جبل لبنان]] ومطالبها. وبعد اندلاع [[الحرب العالمية الأولى]] عام 1914، عُيّن '''يوسف الحكيم''' رئيساً للجنة ترجمة القوانين من التركية إلى اللغة العربية بأمر من [[جمال باشا]] الحاكم العسكرية [[ولاية سوريا|لولاية سورية]]، حيث ترجم مايزيد عن عشرين قانوناً ونظاماً. وفي العام 1916 تم تعيينه قائم مقام على قضاء [[كورة|الكورة]] وهو القضاء الشمالي من [[جبل لبنان]] القريب من مدينة [[طرابلس (لبنان)|طرابلس]]، ثم قائم مقام في قضاء [[البترون]] وهو القضاء اللبناني الشمالي المنتهي بحدود متصرفية  [[طرابلس]].<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=سورية والعهد العثماني، ص 104-106|تاريخ=1957|ناشر=|مؤلف1=يوسف الحكيم|مؤلف2=|محرر1=|لغة=العربية|مكان=دمشق|الأول=|via=|عمل=}}</ref>  
بعدها عُيّن موظفاً في ديوان العدلية حتى تموز 1904 عندما تم نقله إلى وظيفة ملازم في المحكمة.<ref name="مولد تلقائيا1">{{استشهاد بكتاب|عنوان=من هم في العالم العربي، ص 185|تاريخ=1957|ناشر=|مؤلف1=جورج فارس|مؤلف2=|editor1=|لغة=العربية|مكان=دمشق|الأول=|via=|عمل=}}</ref> وفي 22 كانون الأول 1909 تم تعيينه عضواً في محكمة لواء [[القدس|القدس الشريف]] ومن ثم انتقل إلى [[يافا]] في 9 كانون الثاني 1910، ليصبح عضواً في المحكمة البدائية الحائزة أيضاً على صلاحية محكمة الاستئناف بالنسبة إلى محاكم الأقضية وصلاحية محكمة الجنايات في اللواء.<ref name="مولد تلقائيا1" /> انتقل في العام 1912 للعمل في [[طرابلس (لبنان)|طرابلس الشام]] ومنها إلى [[بيروت]] وبقي فيها ست سنوات. تم تعيينه بعد ذلك مديراً لرسائل حكومة [[جبل لبنان]]، مسؤولاً عن مراسلة جميع [[ولاية عثمانية|الولايات العثمانية]] ومخاطبتها وإبداء الرأي أحوال [[متصرفية]] [[جبل لبنان]] ومطالبها. وبعد اندلاع [[الحرب العالمية الأولى]] عام 1914، عُيّن '''يوسف الحكيم''' رئيساً للجنة ترجمة القوانين من التركية إلى اللغة العربية بأمر من [[جمال باشا]] الحاكم العسكرية [[ولاية سوريا|لولاية سورية]]، حيث ترجم مايزيد عن عشرين قانوناً ونظاماً. وفي العام 1916 تم تعيينه قائم مقام على قضاء [[كورة|الكورة]] وهو القضاء الشمالي من [[جبل لبنان]] القريب من مدينة [[طرابلس (لبنان)|طرابلس]]، ثم قائم مقام في قضاء [[البترون]] وهو القضاء اللبناني الشمالي المنتهي بحدود متصرفية  [[طرابلس]].<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=سورية والعهد العثماني، ص 104-106|تاريخ=1957|ناشر=|مؤلف1=يوسف الحكيم|مؤلف2=|editor1=|لغة=العربية|مكان=دمشق|الأول=|via=|عمل=}}</ref>  


== الوظائف السياسية ==
== الوظائف السياسية ==
عند انتهاء [[الحرب العالمية الأولى]] وسقوط الحكم العثماني في [[دمشق]]، بايع '''يوسف الحكيم''' الأمير [[فيصل الأول|فيصل بن الحسين]] حاكماً عربياً على [[سوريا|سورية]] ورشّح نفسه للانتخابات البرلمانية الأولى في البلاد، ليصبح عضواً في [[المؤتمر السوري العام]] الذي توج [[فيصل الأول|فيصل]] ملكاً على [[سوريا|سورية]] يوم 8 أذار 1920. وفي أول جلسة لهذا المؤتمر، تم انتخاب '''يوسف الحكيم''' نائباً لرئيسه [[هاشم الأتاسي]].
عند انتهاء [[الحرب العالمية الأولى]] وسقوط الحكم العثماني في [[دمشق]]، بايع '''يوسف الحكيم''' الأمير [[فيصل الأول|فيصل بن الحسين]] حاكماً عربياً على [[سوريا|سورية]] ورشّح نفسه للانتخابات البرلمانية الأولى في البلاد، ليصبح عضواً في [[المؤتمر السوري العام]] الذي توج [[فيصل الأول|فيصل]] ملكاً على [[سوريا|سورية]] يوم 8 أذار 1920. وفي أول جلسة لهذا المؤتمر، تم انتخاب '''يوسف الحكيم''' نائباً لرئيسه [[هاشم الأتاسي]].


في 9 أذار 1920 عهد [[فيصل الأول|الملك فيصل]] إلى [[علي رضا الركابي|رضا باشا الركابي]] بتأليف وزارة جديدة وتم تسميته '''يوسف الحكيم''' وزيراً لأمور النافعة (وزارة التجارة والزراعة والأشغال العامة) وبقي في هذا المنصب على الرغم من تغيير ثلاث وزارات، من [[علي رضا الركابي|رضا الركابي]] إلى [[هاشم الأتاسي]] وصولاً إلى وزارة [[علاء الدين الدروبي]] التي شُكلت في أعقاب هزيمة [[القوات المسلحة السورية|الجيش السوري]] في [[معركة ميسلون]] يوم 24 تموز 1920.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=قصاصات غير قابلة للطعن، ص 74-75|تاريخ=2018|ناشر=دار صفحات|مؤلف1=احمد وليد المنصور|مؤلف2=|محرر1=|لغة=العربية|مكان=دمشق|الأول=|via=|عمل=}}</ref> إبان الاحتلال الفرنسي [[سوريا|لسورية]] وخلع [[فيصل الأول|الملك فيصل]] عن عرش الشام تم تعيين '''يوسف الحكيم''' نائباً عاماً لوزارة العدل بمدينة [[اللاذقية]] ثم رئيساً أولاً لمحكمة التمييز [[الاتحاد السوري (دولة)|بدولة الاتحاد السوري]] سنة 1923. وخلال [[الثورة السورية الكبرى]]، سُمّي '''يوسف الحكيم''' وزيرا للعدلية في حكومة الداماد [[أحمد نامي]] من 2 أيار 1926 وحتى شباط 1928. عاد بعدها للعمل في محكمة التمييز كرئيس ثاني حتى العام 1948. وعندها تفرغ لكتابة مذكراته التي أنهى منها أربعة أجزاء: '''سورية والعهد العثماني'''، '''بيروت ولبنان في عهد آل عثمان'''، '''سورية والعهد الفيصلي'''، '''سورية والانتداب الفرنسي'''. طبعت جميعها في [[لبنان]] عن طريق [[النهار (جريدة لبنانية)|دار النهار]].
في 9 أذار 1920 عهد [[فيصل الأول|الملك فيصل]] إلى [[علي رضا الركابي|رضا باشا الركابي]] بتأليف وزارة جديدة وتم تسميته '''يوسف الحكيم''' وزيراً لأمور النافعة (وزارة التجارة والزراعة والأشغال العامة) وبقي في هذا المنصب على الرغم من تغيير ثلاث وزارات، من [[علي رضا الركابي|رضا الركابي]] إلى [[هاشم الأتاسي]] وصولاً إلى وزارة [[علاء الدين الدروبي]] التي شُكلت في أعقاب هزيمة [[القوات المسلحة السورية|الجيش السوري]] في [[معركة ميسلون]] يوم 24 تموز 1920.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=قصاصات غير قابلة للطعن، ص 74-75|تاريخ=2018|ناشر=دار صفحات|مؤلف1=احمد وليد المنصور|مؤلف2=|editor1=|لغة=العربية|مكان=دمشق|الأول=|via=|عمل=}}</ref> إبان الاحتلال الفرنسي [[سوريا|لسورية]] وخلع [[فيصل الأول|الملك فيصل]] عن عرش الشام تم تعيين '''يوسف الحكيم''' نائباً عاماً لوزارة العدل بمدينة [[اللاذقية]] ثم رئيساً أولاً لمحكمة التمييز [[الاتحاد السوري (دولة)|بدولة الاتحاد السوري]] سنة 1923. وخلال [[الثورة السورية الكبرى]]، سُمّي '''يوسف الحكيم''' وزيرا للعدلية في حكومة الداماد [[أحمد نامي]] من 2 أيار 1926 وحتى شباط 1928. عاد بعدها للعمل في محكمة التمييز كرئيس ثاني حتى العام 1948. وعندها تفرغ لكتابة مذكراته التي أنهى منها أربعة أجزاء: '''سورية والعهد العثماني'''، '''بيروت ولبنان في عهد آل عثمان'''، '''سورية والعهد الفيصلي'''، '''سورية والانتداب الفرنسي'''. طبعت جميعها في [[لبنان]] عن طريق [[النهار (جريدة لبنانية)|دار النهار]].


== الوفاة ==
== الوفاة ==
سطر 16: سطر 38:


== المراجع ==
== المراجع ==
{{مراجع}}
{{مراجع}}{{مؤسسة تاريخ دمشق}}
{{مؤسسة تاريخ دمشق}}
{{شريط بوابات|أعلام|القانون|سوريا|فلسطين|لبنان}}
{{شريط بوابات|أعلام|القانون|سوريا|فلسطين|لبنان}}

[[تصنيف:أشخاص من النجف]]
[[تصنيف:أشخاص من النجف]]
[[تصنيف:علماء دين شيعة عراقيون]]
[[تصنيف:علماء دين شيعة عراقيون]]
سطر 25: سطر 45:
[[تصنيف:مواليد 1327 هـ]]
[[تصنيف:مواليد 1327 هـ]]
[[تصنيف:مواليد 1909]]
[[تصنيف:مواليد 1909]]
[[تصنيف:مواليد في اللاذقية]]
[[تصنيف:وفيات 1411 هـ]]
[[تصنيف:وفيات 1411 هـ]]
[[تصنيف:وفيات 1979]]
[[تصنيف:وفيات عقد 1990]]
[[تصنيف:وفيات عقد 1990]]
[[تصنيف:وفيات في دمشق]]

نسخة 23:03، 26 يونيو 2020

يوسف الحكيم
معلومات شخصية
الميلاد اللاذقية 1879
اللاذقية  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
تاريخ الوفاة دمشق 1979
الجنسية  سوريا
منصب
  • وزير التجارة والأشغال العامة والزراعة (9 أذار 1920 – 21 آب 1920)
  • وزير عدل (12 حزيران 1926 – 8 شباط 1928)
الحياة العملية
المهنة موظف مدني  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات

يوسف الحكيم (1879- 1979) رجل قانون سوري من مدينة اللاذقية، تسلّم مناصب وزارية في عهد الملك فيصل الأول وكان نائباً لرئيس المؤتمر السوري. له مؤلفات ومذكرات قيمة تعتبر من ركائز الكتب في تاريخ سورية المعاصر.

البداية

ولد يوسف الحكيم في مدينة اللاذقية وهو ابن الطبيب يعقوب الحكيم، والدته حنة بنت جرجس حبيش، من تجار التبغ ومن أصحاب كروم الزيتون في قرية بسنادة. بدأ الحكيم دراسته عند أستاذ خاص، هو المُعلم جرجس الخوري ابن كاهن الكنيسة، فتعلم منه مبادئ اللغة العربية والحساب ثم انتقل إلى المدرسة الانجيلية الأميركية في اللاذقية ليتابع تعليمه. دَرس المرحلة الإعدادية في المكتب الاعدادي الحكومي وتخرج منه سنة 1899. عمل بعدها مُدرساً بالمكتب الاعدادي لمادة اللغة التركية، براتب مائتي قرش أو ليرتين عثمانتين شهرياً.[1]

العمل الحكومي

بعدها عُيّن موظفاً في ديوان العدلية حتى تموز 1904 عندما تم نقله إلى وظيفة ملازم في المحكمة.[2] وفي 22 كانون الأول 1909 تم تعيينه عضواً في محكمة لواء القدس الشريف ومن ثم انتقل إلى يافا في 9 كانون الثاني 1910، ليصبح عضواً في المحكمة البدائية الحائزة أيضاً على صلاحية محكمة الاستئناف بالنسبة إلى محاكم الأقضية وصلاحية محكمة الجنايات في اللواء.[2] انتقل في العام 1912 للعمل في طرابلس الشام ومنها إلى بيروت وبقي فيها ست سنوات. تم تعيينه بعد ذلك مديراً لرسائل حكومة جبل لبنان، مسؤولاً عن مراسلة جميع الولايات العثمانية ومخاطبتها وإبداء الرأي أحوال متصرفية جبل لبنان ومطالبها. وبعد اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914، عُيّن يوسف الحكيم رئيساً للجنة ترجمة القوانين من التركية إلى اللغة العربية بأمر من جمال باشا الحاكم العسكرية لولاية سورية، حيث ترجم مايزيد عن عشرين قانوناً ونظاماً. وفي العام 1916 تم تعيينه قائم مقام على قضاء الكورة وهو القضاء الشمالي من جبل لبنان القريب من مدينة طرابلس، ثم قائم مقام في قضاء البترون وهو القضاء اللبناني الشمالي المنتهي بحدود متصرفية  طرابلس.[3]  

الوظائف السياسية

عند انتهاء الحرب العالمية الأولى وسقوط الحكم العثماني في دمشق، بايع يوسف الحكيم الأمير فيصل بن الحسين حاكماً عربياً على سورية ورشّح نفسه للانتخابات البرلمانية الأولى في البلاد، ليصبح عضواً في المؤتمر السوري العام الذي توج فيصل ملكاً على سورية يوم 8 أذار 1920. وفي أول جلسة لهذا المؤتمر، تم انتخاب يوسف الحكيم نائباً لرئيسه هاشم الأتاسي.

في 9 أذار 1920 عهد الملك فيصل إلى رضا باشا الركابي بتأليف وزارة جديدة وتم تسميته يوسف الحكيم وزيراً لأمور النافعة (وزارة التجارة والزراعة والأشغال العامة) وبقي في هذا المنصب على الرغم من تغيير ثلاث وزارات، من رضا الركابي إلى هاشم الأتاسي وصولاً إلى وزارة علاء الدين الدروبي التي شُكلت في أعقاب هزيمة الجيش السوري في معركة ميسلون يوم 24 تموز 1920.[4] إبان الاحتلال الفرنسي لسورية وخلع الملك فيصل عن عرش الشام تم تعيين يوسف الحكيم نائباً عاماً لوزارة العدل بمدينة اللاذقية ثم رئيساً أولاً لمحكمة التمييز بدولة الاتحاد السوري سنة 1923. وخلال الثورة السورية الكبرى، سُمّي يوسف الحكيم وزيرا للعدلية في حكومة الداماد أحمد نامي من 2 أيار 1926 وحتى شباط 1928. عاد بعدها للعمل في محكمة التمييز كرئيس ثاني حتى العام 1948. وعندها تفرغ لكتابة مذكراته التي أنهى منها أربعة أجزاء: سورية والعهد العثماني، بيروت ولبنان في عهد آل عثمان، سورية والعهد الفيصلي، سورية والانتداب الفرنسي. طبعت جميعها في لبنان عن طريق دار النهار.

الوفاة

توفي يوسف الحكيم في دمشق عام 1979.

المراجع

  1. ^ يوسف الحكيم (1966). سورية والعهد العثماني، ص 104-106. بيروت: دار النهار.
  2. ^ أ ب جورج فارس (1957). من هم في العالم العربي، ص 185. دمشق.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link)
  3. ^ يوسف الحكيم (1957). سورية والعهد العثماني، ص 104-106. دمشق.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link)
  4. ^ احمد وليد المنصور (2018). قصاصات غير قابلة للطعن، ص 74-75. دمشق: دار صفحات.

قالب:مؤسسة تاريخ دمشق