فاشية مسيحية

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
يرجى إضافة وصلات داخلية للمقالات المتعلّقة بموضوع المقالة.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

تُشير الفاشية المسيحية (بالإنجليزية: Christian fascism)‏ إلى التداخل بين الفاشية والمسيحية وهي تشمل الجوانب الفاشية والشمولية والإمبريالية للكنيسة المسيحية. ويُشار إليها في بعض الأحيان باسم «كريستوفاسيزم»، وهي عقائد عصرية صاغتها عالمة لاهوت التحرير دوروثي سول عام 1970.[1][2][3]

تفسيرات سول[عدل]

أعرب توم فاو درايفر، الأستاذ الفخري في كلية الاتحاد اللاهوتي التابعة لبول تيليش، عن قلقه من «أن عبادة الله في المسيحية لا تفرق بين المسيحي واليهودي أو بين الرجل والمرأة أو بين رجال الدين واللاهوتيين وبين الأبيض من الأسود أو الغني من الفقير. ذلك أن المسيحية، بالنسبة له، في خطر دائم من الفاشية المسيحية إذ يقول: «نحن نخاف من الفاشية المسيحية، التي نعتبرها الاتجاه السياسي لجميع محاولات وضع المسيح في مركز الحياة الاجتماعية والتاريخ» وأن «تعاليم الكنائس عن المسيح قد تحولت إلى شيء دكتاتوري في كيانه وهو يعدّ المجتمع لنظام فاشي أمريكي».[4][5]

إن المسيحية «قد تصرفت أو سمحت للمسيحيين بأن يفرضوا أنفسهم ليس فقط على الأديان الأخرى بل على الثقافات الأخرى والأحزاب السياسية التي لا تسير تحت راية المسيح المنتصر الأخير» - مثلما وصف كنيتر وجهة نظر سول.[6]

يعتبر جورج هونسينغر، مدير مركز دراسات بارث في كلية برينستون لعلم اللاهوت، أن مفهوم الفاشية المسيحية هو اعتداء، على مستوى متطور جدًا من الخطاب اللاهوتي، وعلى تصوير الكتاب المقدس ليسوع المسيح. ذلك أنه يساوي ما يُنظر إليه على أنه فاشية مسيحية وبين «يسوع المسيح مثلما يصوّره الكتاب المقدس» ويقارنه مع «كريستولوجيا غير الطبيعية» التي يطرحها بعض اللاهوتيين على أنها البديل، والذي يصفه بأنه النسبية المتطرفة التي تختزل السيد المسيح إلى «مجرد تفضيل شخصي ومنطلق ثقافي» ذلك أنه يجد صعوبة في أن يرى أنه لا يسهم في نفس المشاكل التي واجهتها الكنيسة المسيحية في ألمانيا والتي لاحظها اللاهوتي كارل بارث في السابق.[7]

الماوية المسيحية[عدل]

يربط دوغلاس جون هول، أستاذ علم اللاهوت المسيحي في جامعة مكغيل، بين مفهوم سول عن الفاشية المسيحية وبين الماوية المسيحية، التي تنتهي حتمًا إلى الانتصار الديني والإقصاء، مع ملاحظة سول للمسيحية الأصولية الأمريكية التي تؤدي بسهولة إلى الفاشية المسيحية، ذلك أن العنف ليس بعيدًا أبدًا عن فكر الماوية المسيحية المحاربة. (تقبل الماوية المسيحية شخصًا إلهيًا واحدًا، وهو يسوع المسيح، بدلًا من الثالوث). يصرّح هول أيضًا بأن التصور المُبالغ به للكريستولوجيا الخاصة بالعالم المسيحي قد برهنت على أنها خاطئة بسبب «معاداتها المتقلقلة لليهودية». يقترح هول أن أفضل طريقة للحذر من هذا هو أن لا يهمل المسيحيون إنسانية يسوع المسيح لصالح إلوهيته، وأنيذكروا أنفسهم بأن يسوع كان إنسانًا يهوديًا أيضًا.[8][9]

أمثلة تاريخية[عدل]

  • حزب العمل التكاملي في البرازيل
  • اتحاد الفاشيين البريطاني، المملكة المتحدة
  • جيرالد بورتون وينرود، خارج في توبيكا وويشيتا، كنساس، الولايات المتحدة
  • حزب الكتائب، إسبانيا
  • جبهة الوطن، النمسا
  • حركة لابوا / الحركة الشعبية الوطنية، فنلندا
  • الكاثوليكية القومية، إسبانيا الفرانكوية
  • الرابطة الوطنية المسيحية للمقاومة / الحرس الحديدي، رومانيا
  • المعسكر الراديكالي الوطني، بولندا
  • حزب ركسست، بلجيكا
  • الفيلق الفضي الأمريكي، الولايات المتحدة
  • حزب الشعب السلوفاكي، سلوفاكيا
  • حزب أوستاشا، كرواتيا

المراجع[عدل]

  1. ^ Sölle, Dorothee (1970). Beyond Mere Obedience: Reflections on a Christian Ethic for the Future. Minneapolis: Augsburg Publishing House. مؤرشف من الأصل في 2021-09-05.
  2. ^ Hall, Douglas John (6 نوفمبر 1999). "Confessing Christ in a Post-Christendom Context". 1999 Covenant Conference, Network of Presbyterians. Atlanta, Georgia: Religion Online. مؤرشف من الأصل في 2007-08-23. اطلع عليه بتاريخ 2007-12-21. ...shall we say this, represent this, live this, without seeming to endorse the kind of christomonism (Dorothee Sölle called it 'Christofascism'!...
  3. ^ Pinnock، Sarah K. (2003). The Theology of Dorothee Soelle. Trinity Press International. ISBN:1-56338-404-3. مؤرشف من الأصل في 2022-06-15. ...of establishing a dubious moral superiority to justify organized violence on a massive scale, a perversion of Christianity she called Christofascism....
  4. ^ Driver, Tom Faw (1981). Christ in a Changing World: Toward an Ethical Christology. Crossroad. ص. 19. ISBN:0-8245-0105-5. مؤرشف من الأصل في 2022-04-19. We fear Christofascism ...
  5. ^ Knitter, Paul F. (يوليو 1983). "Theocentric Christology". Theology Today. ج. 40 ع. 2: 142. DOI:10.1177/004057368304000204. مؤرشف من الأصل في 2012-03-01. Dorothee Soelle can even describe much of Christology as "Christofascism" in the way it has disposed or allowed Christians to impose themselves upon not only other religions but other cultures and political parties which do not march under the banner of the final, normative, victorious Christ
  6. ^ Hoffman, John Charles (1986). Law, Freedom, and Story: The Role of Narrative in Therapy, Society, and Faith. Wilfrid Laurier University Press. ص. 127–28. ISBN:0-88920-185-4.
  7. ^ Hunsinger, George (2001). "Where the Battle Rages: Confessing Christ in America Today". Disruptive Grace: Studies in the Theology of Karl Barth. Wm B Eerdmans Publishing. ص. 99. ISBN:0-8028-4940-7.
  8. ^ Rhee, Helen (2005). "Superiority of Christian Monotheism". Early Christian Literature: Christ and Culture in the Second and Third Centuries. Routledge. ص. 80. ISBN:0-415-35487-0.
  9. ^ Hall, Douglas John. "The Identity of Jesus in a Pluralistic World". مؤرشف من الأصل (Microsoft Word) في 2008-02-28. اطلع عليه بتاريخ 2007-12-21.