مستخدم:Areegmi009/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

السلوك العدواني عند الطفل (بالإنجليزية: Spoiled child) هو سلوك غير مرغوب فيه يصدر عن الأطفال بطرق مختلفة منها الضرب أو العض أو يقوم بإيذاء الآخرين نفسيا كإطلاق الكلام البذيء. والعدوانية هي عبارة عن الطريقة التي يعبّر عنها الطفل بردّة فعله لموقف معين وتكون ردة الفعل طبيعية لأنّ بذلك يقوم الطفل بحماية نفسه من الأطفال أو الكبار الآخرين. وأيضاً تعتبر العدوانية سلوك مكتسب لدى الطفل نتيجة للملاحظة والتقليد

السلوك العدواني[عدل]

هو تصرف سلبي يقوم به الطفل الذي قد يكون تصرف مقصود أو غير مقصود نتيجة عدم الرّضا عن الشخص المقابل أو الذي يتم التعامل معه. وهو أحد صور العنف لدى الأطفال. والعدوان كسلوك يقصد به تعمد إيذاء الآخرين، وقد عرف العدوان من قبل العديد من علماء النفس وتطلق صفة العدوان على أشكال محددة من السلوك (كالضرب والصدم) أو على أشكال معينة مثل الحوادث الانفعالية أو كليهما معا أو على الظواهر المرافقة للحوادث الاجتماعية (كالغصب والكره) أو على مضامين دافعية (كغريزة الدافع). ويشير إلى أنواع السلوك التي تستهدف إيذاء الآخرين أو تسبب القلق عندهم. كما أنه قد يشير إلى استخدام القوة لإضرار وإيقاع الأذى بالأشخاص والممتلكات فعلى المستوى الوصفي يشير المفهوم إلى القوة المستخدمة للأضرار وعلى المستوى الأخلاقي يشير إلى استخدام قوة غير مقبولة لإيقاع الأذى بالأشخاص والممتلكات. ويوصف الطفل المنحرف (العدواني) الذي يتسم بالعنف أنه غير سعيد وضعيف الإنجاز والمشاكسة، كما يرفض التدليل والمداعبة، ويحدث هذا السلوك في معظم الأحيان بسبب سوء الرعاية المنزلية والتفرقة بين الأبناء، كأن يدلل واحد أو تجاب كل احتياجاته ويعامل الآخر بصرامة وتتجاهل احتياجاته، ومن المألوف أن يبدأ ذلك بعد ولادة مولود جديد، ويعبر الطفل عن استيائه من تلك التفرقة.

أشكال العدوان عند الأطفال[عدل]

يتِّخذ العدوان بين الأطفال أشكالًا عديدة، فقد يدافع الطفل عن نفسه ضدَّ عدوان أحد أقرانه، أو يعارك الآخرين باستمرار لكي يسيطر على أقرانه، أو يقوم بتحطيم بعض أثاث البيت عند الغضب، ولا يستطيع السيطرة على نفسه.

وتشير ريتا مرهج في كتابها "أولادنا من الولادة حتى المراهقة إلى تلك المشكلة فتقول: ابتداء من العام الأوَّل، نلاحظ أنّ العديد من الأطفال يلجئون إلى العنف من وقت إلى آخر، وقد تكون العدوانية وظيفية عندما يرغب الطفل في شيء ما بشدة، فيصرخ أو يدفع أو يعتدي على أي إنسان أو شيء يقف في طريقه. وقد تكون العدوانية متعمَّدة عندما يضرب الطفل طفلًا آخر بهدف الأذى.

عند حوالي عمر أربع سنوات، تخفُّ العدوانية الوظيفية بشكل ملحوظ مع تطور القدرات الفكرية والنطق عند الطفل، بينما تزداد العدوانية المتعمّدة بين أربع وسبع سنوات، علمًا بأنّ نسبة حدوث العدوانية خلال احتكاكات الأطفال قليلة مقارنة بنسبة المبادرات الإيجابية التي تحصل بينهم.

أنواع العدوان عند الأطفال[عدل]

للعدوان نوعين؛ المُكتسب من البيئة المحيطة (الأُسرة، المدرسة، الشارع) كالمواقف التي يمر بها الطفل التي تؤدي إلى استخدام العدوان لحماية نفسه، ثم العدوان الوراثي والذي يطلق عليه هذا الاسم نتيجة لكيفية تعامل الوالدين داخل المنزل مع الطفل.

أسباب العدوان[عدل]

  • الاضطراب أو المرض النفسي أو الشعور بالنقص، فيلجأ الطفل إلى الانتقام أو كسر ما يقع تحت يديه، وذلك بأسلوب لاشعوري، فيشعر باللذَّة والنشوة لانتقامه ممن حوله.
  • الشعور بالذنب أو عدم التوفيق في الدراسة، خاصة إذا عيّره أحد بذلك، فيلجأ إلى تمزيق كتبه أو إتلاف ملابسه أو الاعتداء بالضرب أو السرقة تجاه المتفوق دراسيًا.
  • القسوة الزائدة من الوالدين أو أحدهما ممَّا ينتج عنها الرغبة في الانتقام، خصوصًا عندما يحدث ذلك من زوج الأم، أو زوجة الأب، بعد وقوع الطلاق أو وفاة أحد الوالدين.
  • وقد تؤدي العائلة دورًا رئيسيًا في تطوير العدوانية عند الطفل، فعندما يهدِّد الوالدان الطفل وينتقدانه ويضربانه يؤدِّي ذلك إلى رفضه إطاعة أوامرهما، ويثابر في رفضه هذا حتى يعودا ويستجيبا لمطالبه.
  • محاولة الابن الأكبر فرض سيطرته على الأصغر واستيلائه على ممتلكاته فيؤدِّي بالصغير إلى العدوانية.
  • محاولة الولد فرض سيطرته على البنت واستيلائه على ممتلكاتها، وللأسف نجد بعض الآباء يشجعون على ذلك فيؤدِّي بالبنت إلى العدوانية.
  • كبت الأطفال وعدم إشباع رغباتهم، وكذلك حرمانهم من اكتساب خبرات وتجارب جديدة باللعب والفك والتركيب وغيرها، فيؤدِّي بهم ذلك إلى العدوانية لتفريغ ما لديهم من كبت.
  • الثقافات التي تمجّد العنف وتحبّذ التنافس تُؤثِّر على دعم سلوك العدوان لدى الأطفال.
  • مشاهدة العنف بالتلفزيون أو من خلال أية وسيلة أخرى تشجِّع الأولاد على التصرف مشاهدة العنف بالتلفزيون أو من خلال أية وسيلة أخرى تشجِّع الأولاد على التصرف العدواني، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ برامج الرسوم المتحركة المخصصة للأطفال تحتوي على أعلى نسبة من مشاهد العنف مقارنة بأي برامج أخرى.

وقد اتضح من دراسة أُجريت على أطفال في التاسعة من أعمارهم لمعرفة مقدار شغفهم بالأفلام المرعبة: أنّ الذين كانوا من المولعين بمشاهدة ذلك النوع من الأفلام قد أصبحوا بعد عشرة أعوام ممَّن يتّصفون بالميول العدوانية.

العوامل المؤثرة على العدوان[عدل]

1- الإهمال.

2- الانتقام.

3- هرمون ذكري؛ نسبةً العدوان عند الذكور أعلى من الإناث.

4- وسائل الاعلام.