معركة البوباة

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
معركة البوباة
جزء من حروب الجاهلية
رسمة تصور أبو شهاب الهذلي (يمينا) لحظة قتلة ربيعة بن عوف النصري (يسارا) في يوم الرجيع
معلومات عامة
التاريخ قبل فتح مكة 628 م
الموقع السيل الكبير
النتيجة
المتحاربون
قبائل هوازن ومنها:
قبيلة بني سعد
عامر بن صعصعة
بنو جشم
قبيلة ثقيف
قبيلة هذيل
القادة
مالك بن عوف النصري أبو شهاب المازني

أبو ذؤيب الهذلي

الوحدات
5,000 - 10,000 (تقريبا)
الخسائر
مقتل جميع الجيش الا لم يذكر
 
معركة الرجيع

معركة البوباة وتسمى أيضا يوم العرج هي معركة كبيرة قبل الإسلام بين قبيلة هذيل وقبيلة هوازن في أرض البوباة  المعروفة اليوم باسم البهيتة شمال السيل الكبير بالقرب من الطائف. تبعها بعام واحد (يوم الرجيع) [1]

عن المعركة[عدل]

خرج بنو كاهل بن عامر من هذيل الى ظاهرة البوباة ومعهم بنو جريب من هذيل وهي ديار شمال الطائف طلبا لأثر الامطار فيها فجمعت هوازن جيشا كاملا ورئيسهم حينها مالك بن عوف النصري وعلم ان هذيل في منطقة البوباة عددهم قليل فأقبلت هوازن في جمع كبير حتى وصلوا الى هذيل ودارت بينهم معركة فوصل نداء الحرب الى بنو مازن من هذيل وبنو قرد من هذيل لينصروهم.

فخرجوا حتى شهدوا ما حدث ففرقوا فريقين فتقدمت بنو مازن من هذيل واتبعوا مخاصر جيش هوازن حتى تقدموهم وقعدوا لهم على (شرف المنقبة) وتأخرت خلفهم بنو قرد حتى اذا اصطمت لهم شرف المنقبة فواجهتهم بنو مازن من أمامهم واتتهم بنو قرد من خلفهم فقتلوا جميع الجيش ولم يفلت وينجو من هوازن أحد الا مالك بن عوف النصري شدا على رجلية ومات كل جيشة. وذكر أبو سعيد الحسن السكري «ان ثنية المنقبة لتسيل بدماء هوازن» وهذا لكثرة القتلى من هوازن . وكان أبو ذؤيب الهذلي حاضرا في المعركة يقاتل ويرجز ويقول[2].

أدرك أرباب النعم
وحمى الضرب وجم
بكل ملحوب أشم
فَمذلق مثل الزلم
ردوا السبي والنعم
يا حبذا ريح بدم

[3][4] وقال مالك بن عوف النصري سيد هوازن بعد هزيمته وعودته الى قومة مغتاظا

أني زعيم أن تُقاد جيادنا
نقاب الرجيع في السريح المسير

[5]

في الشعر[عدل]

وقال أبو شهاب المازني الهذلي سيد بني مازن من هذيل عن المعركة

فانك عمر الله ان تسأليهم
بأحسابنا اذ ما تجل الكبائر
ينبوك أنا نفرج الهم كله
بحق وأنا في الحروب مساعر
وأنا غداه العرج باءت سيوفنا
بمجد الحياة والمحار المقابر
على مقدم لن يقدم الدهر مثله
أخو القوم الا المستميت المغامر
ونحن لديه نضرب القوم اننا
بنو عم أولادنا اذا ما نناكر
وانا لنبغي كاهلا وعصينا الـ
سيوف وكل القوم حران ثائر
بكل مكان غمد سيف وخلة
خذيم ونضالا من النبل مائر
ومعترك في نجيع ورمة
وأيد أترتها السيوف نوادر
دعتنا بنو لحيان والقوم وسطهم
كأنهم بالمشرفية سامر
فذلك اذ نال ابن صرمة مننا
بنعمى فلو ان ابن صرمة شاكر
رددنا عليه بكرة وتلاده
وعرسك منهم وهي شمطاء حاسر

[6]

وقال معقل بن خويلد الهذلي سيد بني سهم بن معاوية من هذيل عن هذا اليوم وكان حاضرا فيها فقال

فأما ابن عوف فاستمر برمية
لها عاند بين اللها واللهازم

[6]وقال مالك بن خالد الخناعي الهذلي. وكان حاضرا المعركة وكانت ثلاث أيام متواصلة .

أمال بن عوف انما الغزو بيننا
ثلاث ليال غير مغزاة أشهر

ومعنى قوله ان الغزو بيننا وبينكم لم يستمر اكثر من ثلاث أيام وذلك يكفي لهزيمتكم فحصل بينهم رد بالشعر وهدد مالك بن عوف بأن يرجع لهم بحرب أخرى فقال مالك بن خالد الخناعي الهذلي يرد عليه [7][8]

فلا تهددنا بقحمك إننا
متى تأتنا ننزلك عن ويعقرُ
فبعض الوعيد إنها قد تكشفت
لأشياعها عن فرج صرماء مذكر

بمعنى لا تهددنا بالحرب ففي كل مره تأتي لقتالنا سننزلك عن حصانك ونعقره لك وهذا من الاستهزاء به.[9]

يوم الرجيع[عدل]

بعد ان أبادت هذيل جيش مالك بن عوف اقسم مالك ان يغزوهم وينتقم من هذيل العام القادم وأن يأخذ ثأره من هذيل فخرج مره أخرى مالك بن عوف النصري بجيش كبير من هوازن وحاول غزو هذيل في ديارهم في منطقة الرجيع فهزمته هذيل مره أخرى وقتلت جيشة وقتلوا اخوة ربيعة بن عوف النصري وعقروا حصان مالك بن عوف ثم افلت منهم جريا فلم يحدث بعدها بينهم قتال او حرب حتى جاء فتح مكة والإسلام [10]

المراجع[عدل]

  1. ^ البكري. معجم ما استعجم (ط. 1). ص. 284.
  2. ^ شرح اشعار الهذليين (ط. 2). السكري. ص. 693.
  3. ^ مجموعة من المؤلفين (1965)، ديوان الهذليين، تحقيق: محمد محمود الشنقيطي، القاهرة: الدار القومية للطباعة والنشر، ج. 1، ص. 164، QID:Q121256102 – عبر المكتبة الشاملة
  4. ^ 3816 كتاب اقرا اونلاين Pdf شرح أشعار الهذليين أبو سعيد السكري.
  5. ^ الأمام السكري. شرح أشعار الهذليين. ج. 1. ص. 694–698.
  6. ^ أ ب الأمام السكري. شرح أشعار الهذليين. ج. 1. ص. 694–698.
  7. ^ السكري. شرح أشعار الهذليين. ص. 699.
  8. ^ مجموعة من المؤلفين (1965)، ديوان الهذليين، تحقيق: محمد محمود الشنقيطي، القاهرة: الدار القومية للطباعة والنشر، ج. 3، ص. 7، QID:Q121256102 – عبر المكتبة الشاملة
  9. ^ أبي سعيد الحسن السكري (1971). شرح أشعار الهذليين. دار الكتب العلمية. ص. 304. مؤرشف من الأصل في 2024-01-30.
  10. ^ أبو سعيد الحسن السكري. شرح اشعار الهذليين (ط. 2nd). مكتبة دار العروبة. ص. 699.