سفياتوسلاف الأول
سفياتوسلاف الأول | |
---|---|
Свѧтославъ Игоревичь | |
أمير كييف | |
في المنصب 945 – 972 | |
إيغور بن روريك (دي فكتو أولغا)
|
|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 942 كييف |
الوفاة | 972 |
مواطنة | كييف روس |
الديانة | وثنية |
الأولاد | |
الأب | إيغور بن روريك |
الأم | أولغا[5] |
عائلة | أسرة روريك |
الحياة العملية | |
المهنة | دبلوماسي، وسياسي |
اللغات | سلافية شرقية قديمة |
الخدمة العسكرية | |
تعديل مصدري - تعديل |
سفياتوسلاف الأول (Святослав Ігоревич؛ ) كان أحد حكام روسيا الكييفية. كان ابن إيغور بن روريك وأولغا. حكم دي يوري منذ عام 945 حتى 972.
حياته المبكرة
يذكر اسم سفياتوسلاف لاول مرة في الاسفار التاريخية عام 945 حين شارك في أول معركة له مع قبيلة الدريفلان وهو الطفل البالغ من العمر 3 سنوات .
وقررت امه أولغا الانتقام من الدريفليان على قتلهم زوجها ايغور أمير كييف. فركب سفياتوسلاف خيلا ورمى رمحا في اتجاه العدو، مما شجع عساكر كييف على مهاجمة خصومهم.
حكمه
تربى سفياتوسلاف منذ نعومة اظافره كمقاتل، وعلمه العسكري الإسكندنافي أسمود على ركوب الخيل وقيادة المركب والاختفاء في الغابة والسهب من الاعداء. واما القائد الإسكندنافي الآخر سفينيلد فعلم سفياتوسلاف على فن الحرب. بدأ سفياتوسلاف بممارسة الحكم في كييف منذ منتصف ستينات القرن التاسع، وتسلم زمام السلطة من امه اولغا، لكنه لم يشبه امه التي كانت قد اعتنقت الدين المسيحي. وبقي وثنيا في الحياة الاجتماعية والحياة المنزلية، حيث تعددت لديه الزوجات كما جرت العادة لدى السلافيين الوثنيين وانجبت كل منهن اطفالا له. وكان يعبد الاصنام التي ترأسها آنذاك الآلة بيرون.
كما اختلف سفياتوسلاف عن امه في موقفه من إدارة الدولة. فقد كانت امه تحرص على الحفاظ بامارتها، فيما كان الأمير سفياتوسلاف يحلم بفتوحات بعيدة وحملات عسكرية خارج امارة كييف.
وتصفه الاسفار بانه مقاتل حقيقي كان يبيت في العراء واضعا سرجا تحت رأسه وليس في خيمة. لم يأكل سفياتوسلاف لحما مطبوخا في مطبخ، بل شوى لحم الحيوانات المفترسة على النار. ولم يسمح لنفسه ولعساكره بان يأخذوا معهم اثقالا. لذلك كانت خيالته الخفيفة سريعة في التنقل ومفاجئة للعدو بهجماتها المباغتة. لم يخف سفياتوسلاف من اعداءه. وقبل ان يبدأ في حملة عسكرية كان يبعث برسالة إلى خصمه مفادها:" اريد مهاجمتكم".
الحملات العسكرية
وقام سفياتوسلاف بحملتين عسكريتين كبيرتين، اولهما ضد دولة الخزر.
والخزر من الأقوام التركية التي أسست إمبراطورية في أوروبا الشرقية دامت أكثر من 500 عام و قد اتخذوا ايتيل ( أستراخان الحالية ) عاصمة لهم. وكان حكام الخزر يعتنقون اليهودية. اما الشعب فكان من المسلمين والمسيحيين.
قرر سفياتوسلاف توجيه ضربات إلى شعب بلغار نهر الفولغا والخزر. واستمرت حملته العسكرية ضدهما 4 سنوات. وانتصر الأمير سفياتوسلاف خلالها في كل المعارك وقهر البلغار والخزر وقبائل الياسوغ والكاسوغ في شمال القوقاز، واستولى على حصون نهر الدون وأسر اهاليها، وخرب عاصمة الخزر مدينة ايتيل وأسس قاعدة روسية على شاطئ مضيق كرتش المطل على البحر الأسود تحولت فيما بعد إلى امارة تموتاراتان الروسية.
في عام 968 الميلادي نظم سفياتوسلاف حملة عسكرية اخرى ضد دولة بلغاريا الواقعة على نهر الدانوب، حيث دحر جيشه المتألف من 10 آلاف جندي 30 ألف من جحافل البلغار واستولى على مدينة فيليكي بريسلاف التي اطلق عليها تسمية سلافية شرقية وهي بيرياسلافيتس التي اراد ان يتخذها عاصمة له.
وهرب القيصر البلغاري إلى بلاد الروم، حيث اتفق مع الإمبراطور نقفور الثاني على تحريض الرحل البيشينيغ ضد امارة كييف . فهاجمت خيالة البيشينيغ كييف واحكمت الحصار عليها، مما اضطر سفيتوسسلاف إلى العودة إلى وطنه وطرد البيشسينيغ من اراضي كييف . فقال سفياتوسلاف لامه انه لا يريد الحكم في كييف، بل يريد ان يعيش في بيريياسلافيتس التي هي حلقة الوصل بين الغرب والشرق والموطن العريق لشعبه الذي كان في الازمة الغابرة يقطن ضفاف نهر الدانوب. فقسم سفياتوسلاف امارة كييف بين ابنائه الثلاثة.
وأبقى ابنه الأكبر ياروبولك ليحكم في كييف وارسل فلاديمير إلى مدينة نوفغورود الكبرى ليحكم فيها وارسل ابنه الثالث اوليغ إلى ارض دريفليان. ثم تعجل ليحضر إلى مملكته الواقعة على نهر الدانوب حيث دحر عام 970 القيصر البلغاري بوريس وضم بلاده كلها الممتدة من نهر الدانوب إلى جبال البلقان. ثم وقعت معركة حاسمة بين جيشه والقوات البيزنطية، فانتصر فيها أيضا. لكنه فقد عددا كبيرا من جنوده، لذلك تخلى عن حصار القسطنطينية واكتفى بتقبل الهدايا، فعاد إلى عاصمته الجديدة. في عام 971 استمرت الحرب بين سفياتوسلاف والامبراطورية البيزنطية التي اسفرت عن توقيع اتفاقية الهدنة بين الجانبين.
وفاته
بعد توقيع اتفاقية السلام مع الروم قررسفياتوسلاف زيارة اهله في كييف حيث توفت امه، فابقى جيشه في العاصمة البلغارية وتوجه إلى كييف على رأس فريق صغير من عساكره.
وأبلغ البيزنطيون البيشينيغ عن رحلة سفياتوسلاف، فنصبوا كمينا وقع فيه هو و فريقه.وتروى الاسفار ان أمير البيشينيغ قتل سفياتوسلاف فصنع كأسا من جمجمته وملأه بالنبيذ ليشرب منه هو وعساكره. وحدث ذلك في عام 972 الميلادي.
المصادر
- ^ аноним (1904). "Ярополк I Святославич". Энциклопедический словарь Брокгауза и Ефрона. Том XLIа, 1904 (بالروسية). XLIa: 816. QID:Q20674988.
- ^ М. З. (1913). "Ярополк Святославович". Русский биографический словарь. Том 25, 1913 (بالروسية). 25: 164–165. QID:Q20674989.
- ^ А. Э. (1892). "Владимир Святославич". Энциклопедический словарь Брокгауза и Ефрона. Том VIа, 1892 (بالروسية). VIа: 653–655. QID:Q20858649.
- ^ "Владимир Святой". Военная энциклопедия. Том 6, 1912 (بالروسية). 6: 433–434. 1912. QID:Q25373735.
- ^ Е. К. (1900). "Святослав Игоревич". Энциклопедический словарь Брокгауза и Ефрона. Том XXIX, 1900 (بالروسية). XXIX: 274–275. QID:Q24495089.