انتقل إلى المحتوى

سواد العراق

إحداثيات: 31°31′54.2″N 46°27′40.3″E / 31.531722°N 46.461194°E / 31.531722; 46.461194
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها JarBot (نقاش | مساهمات) في 04:42، 31 ديسمبر 2020 (بوت:إزالة تصنيف عام (3.8) إزالة تصنيف:حضارة بلاد الرافدين لوجود (تصنيف:تاريخ بلاد الرافدين))). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

سواد العراق خلال فترة الفتوحات الإسلامية.

31°31′54.2″N 46°27′40.3″E / 31.531722°N 46.461194°E / 31.531722; 46.461194 سواد العراق هو اسم أطلقه الفاتحون المسلمون على الأراضي الزراعية التي تقع جنوب بلاد النهرين، على أطراف دجلة والفرات وما بينهما.

معجم البلدان

أرض السواد، خارطة من كتاب للمستشرق لي سترانج.

جاء في معجم البلدان لياقوت الحموي (ت. 626 هـ) أن سواد العراق:

«يراد به رستاق العراق وضياعها التي افتتحها المسلمون على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.»

وعلل سبب تسميتها بالسواد قائلاً:

«سمي بذلك لسواده بالزروع والنخيل والأشجار لأنه حين تاخم جزيرة العرب التي لا زرع فيها ولا شجر كانوا إذا خرجوا من أرضهم ظهرت لهم خضرة الزرع والأشجار فيسمونه سوادا كما إذا رأيت شيئا من بعد قلت: ما ذلك السواد؟ وهم يسمون الأخضر سوادا والسواد أخضر.»

ثم حدد مكانها وقال:

«وحد السواد من حديثة الموصل طولا إلى عبادان ومن العذيب بالقادسية إلى حلوان عرضا.[1]»

ملكية أرض السواد

دارت حول أرض السواد نقاش فقهي بين الصحابة، فقد فتحت أراضي السواد حرباً زمن عمر بن الخطاب بعد القادسية، وكان النبي محمد يقسم غنائم الحرب بين المجاهدين، فيجعل 80% منه للمجاهدين، ويترك 20% فيصرفها في مصالح المسلمين العامة، وذكر في القرآن في هذا الباب: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ[2]

واختلف الصحابة في قسمة أرض السواد، فذهب بلال وعمرو بن العاص والزبير بن العوام إلى المطالبة بقسمة الأرض، فيما ذهب علي بن أبي طالب وعثمان ومعاذ بن جبل وطلحة بن عبيد الله وأبو عبيدة وعبد الله بن عمر بألا تقسم، كما أجمع الأنصار على ألا تقسم أيضا.[3]

ثم حسم عمر بن الخطاب الخلاف، ورأى أن تقسم على جميع المسلمين، واستدل بآية: ﴿مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ[4] وقال عمر: «ما أرى هذه الآية إلا عمت الخلق كلهم».[5] وبهذا قرر الصحابة بقاء أرض السواد في أيدي أصحابها، مع فرض الخراج عليهم.[6]

المصادر

  1. ^ الإيضاح - الفضل بن شاذان الأزدي - ص. 477 نسخة محفوظة 12 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ سورة الأنفال، آية: 41.
  3. ^ ملكية الأرض في الإسلام، ص. 9، عبد الكريم مطيع الحمداوي - الحركة الإسلامية المغربية. وصل لهذا المسار في 26 جمادى الثانية 1434 هـ. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 12 فبراير 2015 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ سورة الحشر، آية: 7.
  5. ^ ذكره ابن رشد في بداية المجتهد (1/529)
  6. ^ عكام، محمود (1415 هـ / 1995 م). الموسوعة الإسلامية الميسرة - ج 7. دمشق: دار صحارى. ص. 1361. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

انظر أيضا