انتقل إلى المحتوى

بهار (جارية)

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها Azarqa (نقاش | مساهمات) في 13:11، 2 يناير 2021. العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

بهار
معلومات شخصية

بهار جارية لأم جعفر المنصور كان يهواها مخارق الجزار، ويستر ذلك عن أم جعفر، فلما بلغها الخبر منعته من المرور ببابها، وكان شغفا بها، وإجلالا لأم جعفر تجافاها، وامتنع عنها مدة طويلة، ولكنه ضاق ذرعا بذلك، وبينما هو ذات ليلة في زلاّل[ا]، وقد انصرف من دار المأمون، وأم جعفر جالسة على دجلة، إذ حاذى دارها، فرأى الشمع يزهر فيها، فلما صار بمسمع منها ومرأى اندفع يقول:[1]

ْْ
إن تمنعوني ممري قرب دارهمفسوف أنظر من بُعـد إلى الدار
سيما الهوى شُهرت حتى عُرفت بهاإني محبٌ وما بالحب من عار
ما ضرّ جيرانكم والله يصلحهمولولا شقـائـي إقبالي وإدباري
لا يقدرون على منعي ولو جهدواإذا مررت وتسليمي بإضماري

فسمعته أم جعفر، وأمرت به فحضر، فأكرمته وأمرت الجواري فغنين، ثم ضربن عليه فغنى قائلا:

أغيـب عنك بـود ما يغيرهنأي المحل ولا صرف من الزمن
فإن أعش فلعل الدهر يجمعناوإن أمت فقتيل الهم والحرن
قد حسن الله في عيني ما صنعتحتى أرى حسنا ما ليس بالحسن

فاندفعت بهـار فغنت ردا عليه:

تعتل بالشِّغل عنا ما تلم بناوالشغل للقلب ليس الشغل للبدن

فضحكت أم جعفر وأهدتها إليه.

وذكر أنه بسببها حج في السنة التي حجت بها أم جعفر، حيث اصطحبت معها بهار، فقال:

أقبلـت تحصب الجـمار وأقبلتلرمي الجمار من عرفات
ليتني كنت في الحمار أنا المحصوبمن كف زينب حصيات

وفي ذلك قال أحمد بن هشام:

يحج الناس من بر وتقوى

وحج أبي المهنا[ب] للتصابي

ملاحظات

  1. ^ الزلأل: شبه قارب يسير في النهر
  2. ^ كنية مخارق الجزار

مراجع

  1. ^ الأغاني. جزء ١٨ ص ٢٨٥ ، ص ٣٧١.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: مكان (link)