صباح بن جابر الصباح

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أمير دولة الكويت الرابع الشيخ
صباح بن عبدالله الصباح
معلومات شخصية
الميلاد سنة 1784   تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
الكويت  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة نوفمبر 1866 (81–82 سنة)  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
الكويت  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
مواطنة الكويت
الدولة العثمانية  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الأولاد
الأب جابر بن عبد الله الصباح  تعديل قيمة خاصية (P22) في ويكي بيانات
عائلة آل صباح  تعديل قيمة خاصية (P53) في ويكي بيانات
مناصب
أمير الكويت (4 )   تعديل قيمة خاصية (P39) في ويكي بيانات
في المنصب
1859  – نوفمبر 1866 

الشيخ صباح بن جابر بن عبد الله الصباح (توفي بعام 1866)، حاكم الكويت الرابع. تولى الحكم بعد وفاه والده الشيخ جابر بن عبد الله الصباح بعام 1859 وكانت فترة حكمه قصيره، إلا أنه كان قد شارك والده في إدارة البلد في العشرين عامًا الأخيرة من حكمه.[1] وفي فترة حكمه احتفظ بالسلطة السياسية وترك السلطة القضائية إلى القاضي حيث كان يتولاها وحده وبدون تدخل منه. كما اتسعت التجارة في عهده وكثرت أموال الكويت. وعندما أراد أن يضع رسومًا جمركية على البضائع الخارجة من الكويت قال له التجار: «لا تجعل على أموالنا ما لم يجعله أبوك ولا جدك من قبل» لكنه كان طيبًا ويريد إقناعهم برأيه لكنهم لم يقتنعوا ولكنهم قالوا له أن أموالهم ستكون وقفًا على ما تحتاجه الكويت فوافقهم على ذلك. وفي عهده تحسنت علاقات الكويت بالدولة العثمانية ضمن إطار تبعيتها الاسمية، فلم يكن هناك أي مظاهر لتبعية فعلية: فلا جزية ولا رسوم تدفعها الكويت إلى الدولة العثمانية ولا وجود لموظفين عثمانيين ولا حاميات ومراكز عسكرية عثمانية على أرض الكويت. فضلاً عن تصرف الكويت باستقلالية في شؤونها وعلاقاتها الخارجية. وفي هذا الإطار نشأت علاقات وثيقة بين الجانبَين.[2]

ما قاله الكولونيل بيلي عنه[عدل]

لفت نظر «الكولونيل بيلي» حين زار الكويت سنة 1865 بسعة أفق شيخها وإطلاعه على ما يجري خارج الكويت من أمور لها صلة بالأحداث في أوروبا والعالم وكان ذلك من خلال صحيفة عربية كانت تصدر في باريس وترسل إليه حافلة بالأخبار الأجنبية والمحلية.

وقد رسم بيلي صورة للكويت فقال:«تلك المدينة النظيفة النشطة ذات سوق رئيسي كبير». وقدر عدد سكانها بحوالي 20,000 نسمة وعدد مقاتليها بحوالي 6,000 مقاتل. ويرى أن بحارتها وعددهم يقرب من 4,000 بحار لهم سمعة طيبة، وامتازوا بنقل البضائع المختلفة حتى غدت الكويت من أنشط موانئ الخليج. وذكر أيضا أنهم يستوردون الخيل من قبائل نجد وخصوصا شمر وعنزة ويصدرونها إلى بومباي[3]، وذكر أيضا أنهم يتعاملون بالتجارة مع قبيلة الظفير الذين يقيمون خيامهم حول الأسوار ويجتمعون صباحا عند البوابة الرئيسية لبيع ماعندهم، ولم يكن يسمح للبدو دخول المدينة مسلحين بل يتركون أسلحتهم عند البوابة ويدخلون ساعة ما يشاؤون.[3] ويكون الشيخ هناك يوميًا ليراقب مجريات الأمور. ويحتفظ أميرها بعلاقات طيبة مع الأمير فيصل آل سعود ولكن لايدفع له زكاة ولا يتبعه بحال. فتبعية الكويت في تلك الفترة كانت للدولة العثمانية، وكان الأمير فيصل ينأى عن كل ما يريب العثمانيين منه.[4] والعملات المتداولة هي دولار ماريا تريزا وقران الفارسي والقرش التركي النحاسي، ويمكن رؤية بعض الجنيهات الإنجليزية.[3]

أحداث حصلت بعهده[عدل]

هجم «عبد الله بن فيصل بن تركي آل سعود» على قبيلة العجمان فلجأوا إلى الكويت، فأرسل عبد الله بن فيصل آل سعود رسولًا يطلب منه أن يطردهم، لكن الرسول أساء التعبير فقال له إن معزبك (وتعني سيدك) يأمرك بإخراج العجمان، فغضب وأمر باستنفار أهل الكويت لقتال عبد الله آل سعود، لكن الخبر وصل إلى عبد الله فاظهر أسفه وبادر إلى الاعتذار عن سوء تصرف رسوله.

قضية أرض الصوفية[عدل]

في سنة 1866م أقام بعض من أبناء آل زهير قضية على الشيخ صباح بن جابر طالبوا فيها برد أرض الصوفية لهم لأن من باعها للشيخ لم يكن موكلا من قبلهم لبيعها، وكانت القضية منظورة أمام محكمة في البصرة، فأوفد الشيخ صباح إبنه الأكبر عبد الله موكلا من قبله لكي يبين للقائم مقام البصرة صحة البيع، وان الأرض ملك لشيخ الكويت اشتراها والده جابر من آل زهير، وكانت المحكمة منحازة فيما يبدو إلى جانب آل زهير، فكان قرار القائمقام البصرة بمصادرة الصوفية وأن يدفع شيخ الكويت قيمة محصول التمور لمدة سبعة أعوام للمدعين. ولما رفض الشيخ عبد الله الحكم كاد ان يلقي به القائمقام في السجن، ثم رفعت القضية بعدها إلى والي بغداد الذي أعاد النظر في قرار محكمة البصرة، وقرر أن الصوفية هي من أملاك شيخ الكويت. ويبدو أن الوزير نامق باشا اتخذ ذلك القرار بعد أن تأكد لديه بنية الشيخ صباح الهجوم على الزبير إذا صدر القرار ضد مصلحته، وأن الزعيم الوهابي قرر أن يقف إلى جانبه.[5]

عائلته[عدل]

تزوج من عدة نساء، منهم لولوة محمد إبراهيم الثاقب[6]، وهي والدة أبنائه محمد ومبارك وجراح وعذبي وحبابة.[6] ولديه من الأبناء:[7]

المراجع[عدل]

  1. ^ د.أحمد مصطفى أبو حاكمة (1984). تاريخ الكويت الحديث 1163-1385هـ/1750-1965م. الكويت: ذات السلاسل. ص:169
  2. ^ العلاقات الكويتية ـ العثمانية الفترة من 1756 إلى 1899 موسوعة مقاتل من الصحراء نسخة محفوظة 2023-10-03 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ أ ب ت قافلة الحبر، الرحالة الغربيون إلى الجزيرة والخليج (1762-1950). سمير عطا الله. دار الساقي. ط:الأولى 1994 ISBN 1-85516-750-6. قسم:رحلة لويس بيللي المقيم السياسي لصاحبة الجلالة في الخليج. ص: 171-179
  4. ^ صراع الأمراء علاقة نجد بالقوى السياسية في الخليج العربي 1800-1870. عبد العزيز عبد الغني إبراهيم. ط: الثانية. 1992. ص: 205 ISBN 1-85516-042-0 نقلا من سجلات الوكالة البريطانية في بوشهر
  5. ^ أبو حاكمة ص:221-222
  6. ^ أ ب اللؤلؤة أم الشيخ محمد، جريدة القبس، دخل في 14 مايو 2010 نسخة محفوظة 31 أغسطس 2011 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ موقع بوابة الشيخ نايف أحمد الصباح - شجرة عائلة الصباح نسخة محفوظة 14 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.