نساء على أجنحة الحلم
نساء على أجنحة الحلم | |
---|---|
(بالإنجليزية: Dreams of Trespass: Tales of a Harem Girlhood) | |
معلومات الكتاب | |
المؤلف | فاطمة المرنيسي |
البلد | المغرب |
اللغة | الإنجليزية |
الناشر | الفينق |
تاريخ النشر | 1998 |
مكان النشر | الدار البيضاء |
النوع الأدبي | رواية |
التقديم | |
عدد الصفحات | 298 |
ترجمة | |
تاريخ النشر | 1998 |
تعديل مصدري - تعديل |
نساء على أجنحة الحلم (بالإنجليزية:Dreams of Trespass: Tales of a Harem Girlhood) هو كتاب لعالمة الاجتماع المغربية فاطمة المرنيسي صدرنسخته الأصلية بالإنجليزية سنة 1994 عن دار النشر كتب بيرسيوس في 242 صفحة وصدرت نسخته العربية عن دار النشر الفنك في سنة 1998 في 272 صفحة، وترجمته فاطمة الزهراء ازريول، وهي ناقدة أدبية وباحثة ومهتمة بقضايا النساء. الكتاب عبارة عن سيرة خيالية تحكي طفولة وشباب الكاتبة في الأسرة المغربية التقليدية خلال الأربعينيات، ويستكشف موضوعات النسوية الإسلامية والقومية العربية والاستعمار الفرنسي والصراع بين التقليدي والحديث. ويُنظر إلى الكتاب على أنه يتحدى الصور النمطية الاستشراقية عن المرأة المسلمة.[1][2][3][4]
الموضوع
[عدل]يدور الكتاب حول تجارب الحريم من خلال فتاة اسمها فاطمة، تعاني النساء من حولها من القواعد الأبوية التي تقيد حياتهن. لكنهن يتحدين هذه القواعد باعتبارها تقاليد متجاوزة وغير إسلامية،[5] حيث تضمن الوالدة حصول فاطمة على التعليم. يُنظر إلى الكتاب على أنه يتحدى الصور النمطية الاستشراقية عن المرأة المسلمة.[6][7] ّ ركزت فاطمة المرنيسي على عناصر الغلاف والصور الفوتوغرافية، وهي عناصر تتحدى وتعيد كتابة وتحول وتعديل السرد والمعاني داخل النص نفسه، من أجل اقتراح قراءة بديلة للسيرة الذاتية نفسها، مع استهداف جماهير متعددة، كما تلعب على المفاهيم الخاطئة والقوالب النمطية في محاولة لتفجيرها بطريقة خفية [2]
الفصول
[عدل]يتضمن محتوى الكتاب 22 فصلا معنونا وهوامش هي كالتالي:[8]
- حدود الحريم؛
- شهرزاد، الخليفة والكلمات؛
- الحريم الفرنسي؛
- غريمة الياسمين؛
- شامة والخليفة؛
- فرس طامو؛
- الحريم اللامرئي؛
- لذة غسل الأواني في النهر؛
- ضحكات على ضوء القمر؛
- قاعة الرجال؛
- الحرب كما تبدو من وسط الدار؛
- اسمهان؛ الأميرة الفنانة؛
- الحريم يذهب الى السينما؛
- رائدات الحركة النسائية المصرية يزرن السطح؛
- مصير الأميرة بذور؛
- السطح الممنوع؛
- مينة، المقطوعة؛
- السجائر الامريكية؛
- المرأة الفاتنة؛
- الأجنحة الخفية؛
- البشرة الناعمة؛
- رجل في الحمام؛
هوامش
الأحداث
[عدل]يقدم هذا الكتاب[9] تفاصيلا سردية لطفولة المرنيسي ومراهقتها في بيت تقليدي في فاس، خلال الأربعينيات وأوائل الخمسينيات من القرن العشرين. تروي بطلة الرواية طفولتها في كل من الحريم التقليدي في فاس والحريم التقليدي المفتوح جغرافيًا التابع لجدها في الريف. ترغب والدة فاطمة في رؤية أطفالها مستقلين (طوال الرواية تبقى الأم بلا اسم).[5] عندما ولدت فاطمة، أصرت والدتها على الاحتفال بمولدها كما حدث مع ميلاد ابن عمها سمير (الذكر)، وتقنع والد فاطمة بإرسالها إلى المدرسة.[10] تتصادم والدة فاطمة أحيانًا مع ربة الأسرة جدة فاطمة، لأن الأخيرة تعتبر راعية للتقاليد. آراء والدة فاطمة تؤيدها العمة حبيبة، المطلقة، وابنة عمها شامة، [10] تعكس العمة حبيبة أن استعمار المغرب ربما كان عقابًا من الله للرجال لقمعهم النساء، وغالبًا ما تكون العمة حبيبة بمثابة مصدر إلهام لفاطمة. تقول فاطمة نفسها أن التقاليد القمعية ليست متجذرة في الإسلام. كانت قصة "مينة" تلهم فاطمة، وهي جارية سابقة اختطفها تجار العبيد وتعرضت لمحن في الأسر لكنها قاومت. [11] وصفت فاطمة موقف جدها من العبودية:
"كان الجد رجلاً لطيفاً، لكنه كان يشتري العبيد. كان هذا الامر يعتبر عاديا في ذلك الوقت. بعد ذلك أصبح يدعم إلغاء العبودية".[12]
ياسمينة هي جدة فاطمة لأمها وتعيش في الريف مع زوجها وزوجاته ومنهن لالة طور ويايا وطام، ولكل زوجة حديقتها الخاصة لزراعة الخضروات وتربية الدجاج والطاووس. [13] يقضي زوج ياسمينة ليلة مع كل زوجة، مما يعني أنها تضطر إلى النوم بمفردها لعدة ليال متتالية. مثل ابنتها، ترفض ياسمينة النظام الأبوي. وترى أن القواعد التي تقيد حياة المرأة أسوأ من البوابات والجدران المادية. تتوقع ياسمينة أن حياة فاطمة ستكون أفضل من الأجيال السابقة .[10] تتحدث شاما بطريقة فكاهية عن كيف بدأ الحريم قائلة
"نقول أنه منذ زمن طويل، قرر الرجال أن الحاكم هو الذي يستطيع أن يمسك بأكبر عدد من النساء ويحبسهن لنفسه. لذلك فاز الإمبراطور الروماني وحكم الشرق والغرب بسبب حريمه الكبير. ثم تمكن هارون الرشيد من جمع عدد كبير من النساء في قصره فحكم، ثم قام الأوروبيون بتغيير القواعد: فأصبح الحاكم هو الذي يصنع أكبر عدد من الأسلحة، وهكذا حكم الفرنسيون العرب، رغم أن رئيسهم ليس له سوى زوجة واحدة".
[14] قصة شاما تسعد فاطمة، لكن الجدة المحافظة تدينها باعتبارها تسخر من العادات. [15] عندما كانت فاطمة فتاة شابة، أخبرها والدها أن الله قد خلق حدودًا بين الرجال والنساء قائلا:
"يوجد الانسجام عندما تحترم كل مجموعة حدود المجموعة الأخرى، ولا يؤدي تعدي الحدود إلا إلى الحزن والتعاسة".
مع ذلك، حلمت النساء حول فاطمة بتجاوز هذه الحدود، ومن هنا عنوان الكتاب.[16]
الشخصيات
[عدل]فاس
[عدل]- العم علي: عم المرنيسي والأخ الأكبر لوالدها.
- الأب: والد المرنيسي، الأصغر بين الأخوين الذين يعيشون في الحريم
- للا راضية: العمة
- الأم: والدة فاطمة المرنيسي
- للا ماني: جدة المرنيسي لأبيها، وهي أم محافظة للغاية وتقليدية
- ابن العم سمير: ابن عم المرنيسي، ولد قبلها بساعات قليلة، وهو رفيق دائم طوال فترة الطفولة
- ابنة العم شمّا: ابنة عم المرنيسي، وراويّة للقصص
- العمة حبيبة: تسكن قريبا، تتمتع بحنان كبير ومهارة في السرد
- ابنة العم مليكة: ابنة عم المرنيسي الأكبر سناً
- أحمد: البواب الأجير، ومهمته التأكد من عدم خروج أي من النساء من الحريم دون إذن
- مينة: جارية من الحريم
البادية
[عدل]- ياسمينة: جدة أم المرنيسي الحنونة والمتمردة.
- للا ثور: "الزوجة الأولى" لجد المرنيسي؛ (التازي) التي تنفر نفسها من الزوجات الأخريات بغناها وكبريائها.
- تامو: محاربة وأرملة من جبال الأطلس (أمازيغية)، قُتلت عائلتها (الأب والزوج وابن صغير وابنة) أثناء قتال الاحتلال الإسباني، ثم يُويها جد المرنيسي التازي ويتزوجها، وفي النهاية أصبحت هي وياسمينة صديقتين.
- يايا: زوجة من السودان تعاني من الحنين إلى الوطن حتى تجد ياسمينا وتامو شجرة موز ويزرعانها لها.
السياق التاريخي
[عدل]فاطمة المرنيسي، باحثة مغربية في علم الاجتماع. نشأت في حريم بالمغرب في الأربعينيات من القرن الماضي، ويروي الكتاب تجاربها. كانت هذه الفترة الزمنية واحدة من التغيرات الثقافية الهامة في البلاد .[17] كان المغرب في خضم صراع وطني ضد الهيمنة الفرنسية. وكان الوطنيون قد وعدوا بحقوق متساوية للمرأة.[16] وكما كانت تتمنى والدة فاطمة، حصلت المرنيسي على التعليم وأصبحت كاتبة رائدة في العالم العربي.[16] ينتقد هذا الكتاب أيضًا القوى السياسية والمحلية التي تضطهد النساء [بحاجة لمصدر].
النقد
[عدل]هدا الكتاب يلغي الحدود بين الأنواع الأدبية ويحتوي على إشارات كثيرة إلى استقلال المغرب والدور الذي لعبته المرأة. صوت الراوية متعدد، وفي معظم أجزاء الكتاب فاطمة هي طفلة مشوشة تطرح أسئلة حول عالمها، لكن فيما بعد يتحول هذا الصوت إلى استجابة شعرية ناضجة لإجابات القدماء، وإلى جانب هذين الصوتين، هناك صوت ثالث يتدخل أحيانا ليعطي حواشي عن التاريخ المغربي والعادات الإسلامية.
- ترى مارتا ماميت ميشالكيويتز، من جامعة سيليزيا أن الكتاب يفكك الأساطير الاستشراقية المتعلقة بالحريم.[6]
- كتبت فيليز تورهان سوينسون أن الكتاب يعرض وجهات نظر نسوية شائعة بين النساء الأكبر سناً والتقليديات والأميات اللواتي يقاومن النظام الأبوي، وهذا يتحدى المفاهيم القائلة بأن المرأة المسلمة في النظام الأبوي تحب اضطهادها أو لا تدرك أنها تتعرض للاضطهاد.
- كتب عبد الله البوبكري أن المرنيسي تنتقد في الكتاب البناء الأبوي (مثل الحريم)، الذي تدعمه العادات والمعتقدات الاجتماعية ولكنه يتعارض مع التعاليم الإسلامية التي ساهمت في تحرير المرأة. [7]
- تشير كريستين إيكلمان إلى المفارقات التاريخية في الكتاب، مثلا لم تكن الكلمة العربية "حريم" شائعة الاستخدام في المغرب في ذلك الوقت.
- يرى إيكلمان أنه بما أن المغاربة غير المتعلمين لا يفهمون اللغة العربية الأدبية، فإن النساء الأميات في أسرة فاطمة لم يكن من الممكن أن يفهمن راديو القاهرة أو الأدب العربي في العصور الوسطى [18]
الترجمات
[عدل]كتاب نساء على أجنحة الحلم هو الأكثر ترجمة لفاطمة المرنيسي. تمت ترجمة الكتاب وإعادة نشره بأكثر من 20 لغة.[19]
مراجع
[عدل]- ^ Leonard, Louise (1994-10). "Dreams of Trespass: Tales of a Harem Girlhood, Fatima Mernissi". Digest of Middle East Studies (بالإنجليزية). 3 (4): 74–76. DOI:10.1111/j.1949-3606.1994.tb00540.x. Archived from the original on 2023-09-29.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ=
(help) - ^ ا ب Booth، Marilyn؛ Mernissi، Fatima (1995). "Dreams of Trespass: Tales of a Harem Girlhood". World Literature Today. ج. 69 ع. 2: 419. DOI:10.2307/40151327. ISSN:0196-3570. مؤرشف من الأصل في 2023-10-03.
- ^ Bochra Laghssais، PhD (1 يناير 2021). "Manifestation of Empowerment in Mernissi's Dreams of Trespass: Tales of a Harem Girlhood". مؤرشف من الأصل في 2021-09-16.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب|دورية محكمة=
(مساعدة) - ^ "Manifestation of Empowerment in Mernissi's Dreams of Trespass: Tales of a Harem Girlhood - Euro-Mediterranean Women's Foundation". Euromedwomen.foundation (بالإنجليزية). 12 May 2022. Archived from the original on 2023-05-31. Retrieved 2023-09-29.
- ^ ا ب Ishaque 2018، صفحة 294.
- ^ ا ب Marta Mamet–Michalkiewicz (2011). "Paradise Regained?: The Harem in Fatima Mernissi's Dreams of Trespass: Tales of a Harem Girlhood". في Helga Ramsey-Kurz and Geetha Ganapathy-Doré (المحرر). Projections of Paradise. ص. 145-146. DOI:10.1163/9789401200332_009. ISBN:9789401200332. مؤرشف من الأصل في 2023-05-22.
- ^ ا ب Abdellah Elboubekri (2015). "Is patriarchy an Islamic legacy? A reflection on Fatima Mernissi's Dreams of Trespass and Najat El Hachmi's The Last Patriarch". Journal of Multicultural Discourses. ج. 10 ع. 1.
- ^ "تحميل و قراءة رواية نساء على أجنحة الحلم - كتب PDF". مجلة الكتب العربية - كتب و روايات. مؤرشف من الأصل في 2021-04-14. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-20.
- ^ حاوي، أ د صلاح. "اختبار السرد بحثا عن المعرفة في نساء على اجنحة الحلم لفاطمة المرنيسي". مؤرشف من الأصل في 2023-10-04.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب|دورية محكمة=
(مساعدة) - ^ ا ب ج Ishaque 2018، صفحة 291.
- ^ Ishaque 2018، صفحة 295-296.
- ^ Chouki El Hamel. Black Morocco. مطبعة جامعة كامبريدج. ص. 266.
- ^ Ishaque 2018، صفحة 298.
- ^ Turhan-Swenson 2007، صفحة 121-122.
- ^ Turhan-Swenson 2007، صفحة 122.
- ^ ا ب ج Adrienne Edgar (17 يوليو 1994). "A Rip in the Veil". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 2023-10-20.
- ^ Turhan-Swenson 2007، صفحة 112.
- ^ Christine Eickelman (1994). "Dreams of Trespass: Tales of a Harem Girlhood by Fatima Mernissi. 242 pages, photographs by Ruth V. Ward. Reading, MA: Addison-Wesley Publishing Company, 1994. $23 (Cloth) ISBN 0-201-62649-7". Middle East Studies Association Bulletin. ج. 28 ع. 2: 251-252. DOI:10.1017/S002631840003011X.
- ^ Luise von Flotow؛ Hala Kamal، المحررون (9 يونيو 2020). The Routledge Handbook of Translation, Feminism and Gender. ص. 102. ISBN:9781351658058. مؤرشف من الأصل في 2022-04-17.