استيطان القمر: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تصفح التاريخ تفاعلياً
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
→ التعديل السابقالتعديل اللاحق ←
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
مرئينص الويكي
JarBot (نقاش | مساهمات)
17٬592٬533 edits
ط بوت:تدقيق إملائي V1.3
This article was translated by I Believe in Science & Ideas beyond borders & Beit al Hikma 2.0
سطر 1: سطر 1:
[[ملف:Full Moon Luc Viatour.jpg|تصغير|القمر.]]
[[ملف:Full Moon Luc Viatour.jpg|تصغير|القمر.]]


'''استيطان القمر''' هو الاقتراح بإقامة مجتمع إنساني دائم أو روبوتي صناعي على [[القمر]].<ref>{{cite web
'''استيطان [[القمر]]''' بالإنجليزية ('''colonization of the Moon''')، هي محاولة أولية للعيش على سطح القمر ومحاولة التعايش مع مناخه، لكن لهذا الأمر مخاطر على الإنسان إذ لا يوجد [[هواء]] ولا [[ماء]] على القمر مما يعني استحالة العيش هناك إلا بأجهزة وتقنيات قد لا تدوم.<ref>{{مرجع ويب|مسار=http://altairvi.blogspot.com/2007/08/rineharts-floating-moonbase-1959.html|عنوان=Altair VI: Rinehart's floating moonbase (1959)<!-- Bot generated title -->|ناشر=|تاريخ الوصول=11 August 2017| وصلة مكسورة = yes }}</ref><ref>[http://news.bbc.co.uk/2/hi/science/nature/3549667.stm BBC NEWS ''Lunar mountain has eternal light''] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170904210332/http://news.bbc.co.uk/2/hi/science/nature/3549667.stm |date=04 سبتمبر 2017}}</ref><ref>{{مرجع ويب|مسار=http://www.fastcompany.com/1653562/japan-robots-moon-base-robonaut-nasa-jaxa-lunar-rockets-constellation|عنوان=Japan vs. NASA in the Next Space Race: Lunar Robonauts|عمل=Fast Company|تاريخ الوصول=12 June 2015| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20120602210636/http://www.fastcompany.com:80/1653562/japan-robots-moon-base-robonaut-nasa-jaxa-lunar-rockets-constellation | تاريخ أرشيف = 2 يونيو 2012 }}</ref>
| url = https://www.fastcompany.com/1653562/japan-robots-moon-base-robonaut-nasa-jaxa-lunar-rockets-constellation
| title = Japan vs. NASA in the Next Space Race: Lunar Robonauts
| work = Fast Company
| accessdate = 12 June 2015
}}</ref><ref>{{cite web
| url = http://sservi.nasa.gov/articles/japan-plans-2-billion-robot-moon-base-by-2020/
| title = SOLAR SYSTEM EXPLORATION RESEARCH
| accessdate = 11 August 2017
}}</ref>

جدد اكتشاف الماء في قطبي القمر من قبل المركبة شاندريان 1 بين عامي 2008-2009 الاهتمام بالقمر. سيجنبنا وضع مثل هذه المستعمرة على إحدى قطبي القمر مشكلة الليالي القمرية الطويلة -التي تدوم حوالي 354 ساعة أي أكثر من أسبوعين تقريبًا- وسيسمح للمستعمرة بالاستفادة من ضوء الشمس المستمر هناك لتوليد المزيد من الطاقة الشمسية.<ref>{{cite book|title=CRC Handbook of Chemistry and Physics|year=1983|page=F-131|edition=64th}}</ref><ref>[http://news.bbc.co.uk/2/hi/science/nature/3549667.stm BBC NEWS ''Lunar mountain has eternal light'']</ref>

يُعد سكن البشر على جسم كوكبي آخر غير [[الأرض]] أحد أكثر مواضيع الخيال العلمي انتشارًا. بتقدم [[تكنولوجيا|التكنولوجيا]] وتزايد المخاوف على مستقبل البشرية على الأرض، اكتسبت رؤية استيطان الفضاء، بصفتها هدفًا يمكن تحقيقه ويستحق الجهد، زخمًا كبيرًا. يُرى القمر، بسبب قربه من كوكب الأرض، بصفته الموقع الأقرب والأكثر وضوحًا لأول محاولة استيطان دائمة خارج كوكب الأرض. حاليًا، تعتبر الكلفة المرتفعة لرحلات الفضاء أكبر مشكلة تعيق فكرة المستعمرة على القمر.<ref>{{Cite web
| url = http://www.high-frontier.org
| title = Opening the High Frontier - A blog & Web Site by Eagle Sarmont
}}</ref><ref name="race">{{Cite news
| title = Space Race Rekindled? Russia Shoots for Moon, Mars
| publisher = [[ABC News]]
| date = 2007-09-02
| url = http://www.abcnews.go.com/GMA/story?id=3550741&page=1
| accessdate = 2007-09-02
}}</ref><ref name="spaceref">{{cite web
| url = http://www.spaceref.com/news/viewsr.html?pid=12418
| title = House Science Committee Hearing Charter: Lunar Science & Resources: Future Options
| work = spaceref.com
| accessdate = 12 June 2015
}}</ref>

هناك أيضًا عدة مشروعات مقترحة في المستقبل القريب من قبل شركات [[سياحة الفضاء]] الناشئة للسياحة على القمر.


== الاقتراحات ==
== الاقتراحات ==
سطر 22: سطر 51:
في عام 1962، نشر جون دينيك وستانلي زان فكرتهما حول قاعدة تحت السطح تقع في بحر السكون.<ref name="base" /> ستضم هذه القاعدة طاقماً مكوناً من 21 فرداً في وحداتٍ موضوعة على عمق أربعة أمتار تحت السطح، والتي يُعتقد أنها توفر الحماية من الإشعاع على قدم المساواة مع الغلاف الجوي للأرض.  وفضّلا دينيك و زان المفاعلات النووية من أجل إنتاج الطاقة، لأنها كانت أكثر كفاءة من الألواح الشمسية، وسوف تتغلب أيضاً على المشكلات في الليالي الطويلة على سطح القمر. و بالنسبة لنظام دعم الحياة، تم اقتراح مبدل غاز قائم على الطحالب.
في عام 1962، نشر جون دينيك وستانلي زان فكرتهما حول قاعدة تحت السطح تقع في بحر السكون.<ref name="base" /> ستضم هذه القاعدة طاقماً مكوناً من 21 فرداً في وحداتٍ موضوعة على عمق أربعة أمتار تحت السطح، والتي يُعتقد أنها توفر الحماية من الإشعاع على قدم المساواة مع الغلاف الجوي للأرض.  وفضّلا دينيك و زان المفاعلات النووية من أجل إنتاج الطاقة، لأنها كانت أكثر كفاءة من الألواح الشمسية، وسوف تتغلب أيضاً على المشكلات في الليالي الطويلة على سطح القمر. و بالنسبة لنظام دعم الحياة، تم اقتراح مبدل غاز قائم على الطحالب.


===القرية القمرية===
== مخاطر حتمية ==
يقول يان فورنر: «القرية القمرية ليست برنامجًا أو مشروعًا، إنها تقول لنقم بذلك مع بعضنا».
قُدم مفهوم القرية القمرية عام [[2015]]. تُشير كلمة قرية في هذا السياق إلى المستثمرين والعلماء والمهندسين والجامعات ورجال الأعمال العالميين من القطاع العام والخاص الذين يجتمعون لمناقشة المصالح والقدرات لبناء ومشاركة البنية التحتية على القمر وفي الفضاء الواصل بين الأرض والقمر لأغراض متعددة. والقرية القمرية ليست مشروعًا أو برنامجًا خاصًا بوكالة الفضاء الأوروبية ولكنها نُظمت بحرية من قبل منظمة غير ربحية تسعى لإنشاء منصة للتعاون والبناء العالمي المفتوح. بكلمات أخرى، تسعى القرية القمرية لإنشاء رؤية يُثمر فيها التعاون والتسويق العالميين بخصوص الفضاء.<ref name="Wörner 2016">[http://m.esa.int/About_Us/Ministerial_Council_2016/Moon_Village Moon Village: A vision for global cooperation and Space 4.0] Jan Wörner, ESA Director General. April 2016.</ref><ref name="LD 2016">[https://www.space.com/32695-moon-colony-european-space-agency.html]. Leonard David, ''Space.com''. 26 April 2016.</ref><ref name="Interview 2016">[http://m.esa.int/About_Us/DG_s_news_and_views/Moon_Village_humans_and_robots_together_on_the_Moon Moon Village: humans and robots together on the Moon]. ESA. 1 March 2016.</ref>


ستشمل الطبيعة المفتوحة للمفهوم أي نوع من النشاطات القمرية سواءً كانت روبوتية أو من قبل رواد الفضاء أو مساكن مطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد أو إعادة تزويد المحطات بالوقود أو تتابع المدارات أو علم الفلك أو استغلال المصادر أو حتى السياحة. تكمن الفكرة في الوصول إلى درجة من التنسيق واستغلال التضافر الممكن وإنشاء وجود دائم ومستدام على سطح القمر سواءً كان من قبل الروبوتات أو الطواقم البشرية. يصف يان فورنر المدير العام ل<nowiki/>[[وكالة الفضاء الأوروبية]] القرية ببساطة بصفتها فهمًا وليس منشأةً وحيدة. تعني هذه المبادرة بصفتها الخطوة الأولى في التجمع كنوع بشري وتطوير شراكة ومعرفة كيفية القيام بالأشياء قبل محاولة فعل الشيء ذاته على المريخ. يقول يان فورنر أن هذه الرؤية من التضافر قد تكون بنفس درجة إلهام المحطة الفضائية الدولية ولكن على أسس من التعاون الدولي الحقيقي ويقترح هذه المقاربة بصفتها بديلًا للمحطة الفضائية الدولية الدائرة حول الأرض التي من المقرر أن تُفكك بحلول عام 2024.<ref>[https://www.techforspace.com/european-space-sector/esa-moon-village-what-it-really-is/ ESA Moon Village – what it really is?] Marcin Wolny, ''Tech For Space''. 11 May 2017.</ref><ref name="PhysOrg Sep 2018">[https://phys.org/news/2017-09-moon-village-mars-esa.html Moon village the first stop to Mars: ESA]. ''PhysOrg''. 28 September 2018.</ref><ref name="Jesus 2017">[https://futurism.com/esas-plan-for-a-moon-village-is-slowly-starting-to-come-together/ ESA's Plan for a "Moon Village" is Slowly Starting to Come Together]. Cecille De Jesus, ''Futurism''. 8 January 2017.</ref>

أعربت الصين عن اهتمامها بالمشروع، وأعربت ناسا أيضًا عن اهتمامها من خلال التضافر الممكن الذي اقترحته للبوابة القمرية المقترحة. أعربت أيضًا شركة الفضاء الخاصة بلو أوريجين عن اهتمامها المبكر وعرضت تطوير مسبار البضائع الذي يمكنه نقل 4500 كليوغرام من الحمولة القابلة للاستخدام. حث رائد الفضاء باز ألدراين منذ وقت طويل زملائه الأمريكيين للتعاون مع الشركاء الدوليين للوصول إلى [[القمر]].<ref>[https://futurism.com/china-and-europe-may-build-a-moon-village-in-the-2020s/ China and Europe May Build A "Moon Village" in the 2020s]. ''Universe Today''. 30 April 2017.</ref><ref>[https://www.siliconrepublic.com/innovation/moon-village-colony-2050 ‘Moon Village’ could be a thriving colony of 1,000 by 2050]. Colm Gorey , ''Silicon Republic''. 25 September 2017.</ref><ref>[https://www.nasa.gov/sites/default/files/atoms/files/ger_2018_small_mobile.pdf The Global Exploration Roadmap]. (PDF) International Space Exploration Coordination Group. NASA. January 2018.</ref><ref name="sn20180529">{{cite news
| last = Foust
| first = Jeff
| url = https://spacenews.com/bezos-outlines-vision-of-blue-origins-lunar-future/
| title = Bezos outlines vision of Blue Origin's lunar future
| work = [[SpaceNews]]
| date = 29 May 2018
| accessdate = 21 August 2018
}}</ref><ref>{{cite book|last=Aldrin|first=Buzz|others=With Leonard David|title=Mission to Mars: My Vision for Space Exploration|publisher=National Geographic Society|date=2013|page=18|isbn=9781426210174}}</ref>

يُعد فورنر من أشهر المناصرين للقرية القمرية ورغم ذلك لا تُعتبر هذه القرية برنامجًا لوكالة الفضاء الأوروبية. بدلًا من ذلك، نُظم المفهوم بحرية من قبل منظمة غير ربحية تأسست في نوفمبر عام 2017 تحمل اسم رابطة القرية القمرية. إنها [[منظمة غير ربحية]] مُسجلة في فيينا ومهمتها إنشاء منتدى عالمي لتطوير القرية القمرية وللتنفيذ المحتمل للمسكن البشري الدائم قرب القطب الجنوبي للقمر، يستغل هذا المسكن ضوء الشمس شبه المتواصل والرواسب الجليدية القريبة والمواد المتطايرة الأخرى.<ref name="PS Lunar Village 2018">{{cite news
| last = Burke
| first = John D
| title = International meetings: Moon initiatives International meetings: Moon initiatives
| newspaper = [[The Planetary Society]] [[Blog]]
| publisher = [[The Planetary Society]]
| date = 25 January 2018
| url = http://www.planetary.org/blogs/guest-blogs/2018/0123-international-meetings-moon.html
| accessdate = 2018-01-28
}}</ref><ref>{{cite web
| url = https://www.moonvillageassociation.org/#overview-1
| title = Moon Village Association
| publisher = Moon Village Association
| accessdate = 2018-01-28
}}</ref>
===اقتراحات أخرى===
في 2007، قال جيم بورك من جامعة الفضاء الدولية في فرنسا إن على الناس التخطيط للحفاظ على الثقافة الإنسانية في حال حدوث تصادم ل<nowiki/>[[كويكب]] مدمر للحضارة بالأرض. اقتُرحت سفينة نوح القمرية. قد تأخذ مجموعة عمل استكشاف القمر العالمية الاقتراحات اللاحقة على عاتقها.<ref>{{cite web
| url = http://news.nationalgeographic.com/news/2007/08/070814-lunar-ark.html
| title = 'Lunar Ark' Proposed in Case of Deadly Impact on Earth
| work = nationalgeographic.com
| accessdate = 12 June 2015
}}</ref><ref>{{cite news
| last = Chittenden
| first = Maurice
| title = Mankind's secrets kept in lunar ark
| url = http://www.timesonline.co.uk/tol/news/uk/science/article3511818.ece
| work = [[The Sunday Times]]
| date = 9 March 2008
| accessdate = 2008-03-16
| location = London
}}</ref><ref>{{cite news
| last = Highfield
| first = Roger
| title = Plans for 'doomsday ark' on the moon
| url = https://www.telegraph.co.uk/earth/main.jhtml?xml=/earth/2008/03/10/sciark110.xml
| work = [[Telegraph.co.uk]]
| date = 10 March 2008
| accessdate = 2008-03-16
| location = London
| archiveurl = https://web.archive.org/web/20080314155235/http://www.telegraph.co.uk/earth/main.jhtml?xml=%2Fearth%2F2008%2F03%2F10%2Fsciark110.xml
| archivedate = 2008-03-14
| url-status = dead
}}</ref><ref>{{cite news
| last = Platt
| first = Kevin Holden
| title = 'Lunar Ark' Proposed in Case of Deadly Impact on Earth
| url = http://news.nationalgeographic.com/news/2007/08/070814-lunar-ark.html
| work = [[National Geographic News]]
| date = 14 August 2007
| accessdate = 2008-03-16
}}</ref>
==استكشاف القمر==
===الاستكشاف حتى عام 2017===
بدأ استكشاف القمر ب<nowiki/>[[مركبة فضائية|المركبات الفضائية]] عام [[1959]] من خلال برنامج لونا الذي أنشأه الاتحاد السوفييتي. لم تصل المركبة لونا 1 إلى القمر ولكن المركبة لونا 2 نجحت بالهبوط الصعب (التصادم) على سطح القمر وأصبحت أول جسم صناعي تهبط على جسم كوكبي خارجي. في ذات العام، نقلت المركبة لونا 3 إلى الأرض صورًا للجانب البعيد للقمر الذي لم يُرَ حتى الآن، وبهذا بدأت سلسلة من الاستكشافات الروبوتية للقمر التي استمرت لعقد كامل.

استجابةً لبرنامج استكشاف الفضاء السوفييتي، أخبر الرئيس الأمريكي جون إف. كينيدي الكونغرس: «أعتقد أن هذه الأمة يجب أن تلتزم بتحقيق الهدف، قبل انتهاء هذا العقد، وهو هبوط الإنسان على سطح القمر وإعادته سالمًا إلى سطح الأرض». في نفس العام، صرحت القيادة السوفييتية للعامة أنها تعتزم هبوط أول إنسان على سطح القمر وإقامة قاعدة قمرية هناك.

بدأت بعثات الاستكشاف التي يقوم بها طاقم بشري لسطح القمر في عام 1968 عندما دارت مركبة أوبولو 8 حول القمر بوجود ثلاث رواد فصاء على متنها. كانت هذه أول رؤية مباشرة للبشرية لسطح القمر. في العام التالي، هبطت مركبة أبوللو 11 برائدي فضاء على سطح القمر مُثبتةً قدرة البشر على السفر إلى القمر وإجراء عمل بحثي علمي هناك والعودة بعينات من سطح القمر.

أكملت البعثات الإضافية مرحلة الاستكشاف هذه. في عام 1969، هبطت مركبة أبولو 12 بجانب مركبة [[سيرفيور 3]] مُظهرةً قدرة هبوط دقيقة. أظهِر استخدام مركبة مجهزة بطاقم على سطح القمر عام 1971 بالمركبة القمرية الجوالة خلال مهمة أبولو 15. نجحت مهمة أبولو 16 بالهبوط الأول ضمن الهضاب القمرية الوعرة. ومع ذلك، بدأ الاهتمام بالاستكشاف اللاحق للقمر بالتضاؤل بين الشعب الأمريكي. في عام 1972، كانت المركبة أبولو 17 آخر مركبة في مهمة أبولو وألغيت المهمات المخطط لها الأخرى بقرار من الرئيس نيكسون. بدلًا من ذلك، حُول التركيز إلى المكوك الفضائي والمهمات المجهزة بطواقم في مدار الأرض القريب.

بالإضافة لعائداته العلمية، وفر برنامج أبولو دروسًا قيّمة حول العيش والعمل في البيئة القمرية.<ref>{{Citation|last=Jones|first=Eric|author-link=|last2=Glover|first2=Ken|author2-link=|last3=Lotzmann|first3=Ulli|title=Working on the Moon: Lessons from Apollo|date=20 March 2014|url=http://workingonthemoon.com/|access-date=10 December 2016}}</ref>

فشل البرنامج السوفييتي القمري المجهز بطواقم بإرسال بعثة مجهزة بطواقم إلى القمر. ومع ذلك، كان المسبار لونا 9 أول مبسار يتمكن من الهبوط السليم على سطح [[القمر]] والعودة بلقطات مقربة لسطح القمر. عادت المركبة لونا 16 عام 1970 بأول عينات سوفييتية لسطح القمر، بينما في عامي 1970 و1973 وخلال برنامج لوناخود هبط جوالان روبوتيان على سطح القمر. استكشف الجوال لوناخود 1 سطح القمر لمدة 322 يوم وعمل لوناخود 2 على سطح القمر لأربعة أشهر فقط لكنه غطى مسافةً تزيد بثلث عن المسافة التي غطاها لوناخود 1. شهد عام 1974 نهاية الإطلاق السوفييتي نحو القمر بعد عامين من آخر هبوط لطاقم أمريكي. إضافةً لعمليات الهبوط المجهزة بطواقم، شمل البرنامج السوفييت المُتخلى عنه بناء القاعدة القمرية زفيزدا والتي كانت أول مشروع مُفصل بنماذج بالحجم الطبيعي لمركبات الاستكشاف والواحدات العاملة على سطح القمر.<ref>{{cite web
| url = http://astronautix.com/craft/lekmplex.htm
| title = LEK Lunar Expeditionary Complex
| work = astronautix.com
| archiveurl = https://web.archive.org/web/20131208200041/http://www.astronautix.com/craft/lekmplex.htm
| archivedate = 8 December 2013
| accessdate = 12 June 2015
| url-status = dead
}}</ref><ref>{{cite web
| url = http://astronautix.com/craft/dlbodule.htm
| title = DLB Module
| work = astronautix.com
| archiveurl = https://web.archive.org/web/20140107164731/http://www.astronautix.com/craft/dlbodule.htm
| archivedate = 7 January 2014
| accessdate = 12 June 2015
| url-status = dead
}}</ref>

في العقود التالية، خبى الاهتمام باستكشاف القمر كثيرًا وناصر قلة متحمسون الرجوع لاستكشاف القمر. ومع ذلك، أدى استكشاف الجليد القمري في قطبي القمر الذي جمعته بعثتي وكالة الفضاء الأمريكية ناسا كليمنتين عام 1994 و<nowiki/>[[لونار بروسبكتر|لونار بروسبكتور]] عام 1998 إلى تأجيج بعض النقاش وذات الأمر مع برنامج الصين الفضائي الذي اعتزم إطلاق بعثاته الخاصة إلى القمر. اقترحت أبحاث لاحقة أن هناك جليد أقل (إن كان موجودًا) مما كان يُعتقد أساسًا، ولكن قد يوجد رواسب مفيدة من [[هيدروجين|الهيدروجين]] بأشكال أخرى. ومع ذلك، اكتشف المسبار شاندريان، الذي يحمل جهاز تابع لمنطمة أبحاث الفضاء الهندية، أن تربة القمر تحوي 0.1% من الماء في وزنها هادمًا فرضيات دامت لأربعين عامًا.
في عام 2004، دعى الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش لخطة لإعادة المهمات المجهزة بطواقم إلى القمر بحلول عام 2020. في الثامن عشر من يوليوعام 2009 أطلِقت مهمة ناسا إلكروس/مستكشف المدار القمري إلى القمر. صُممت مهمة إلكروس للحصول على المعلومات البحثية للمساعدة في مهمات استكشاف القمر اللاحقة وحُدد لها وقت لتنتهي بتصادم متحكم به بسطح القمر. انتهت مهمة إلكروس كما كان مُخطط لها بالتصادم المتحكم به في التاسع من أكتوبر عام 2009.<ref name="Nozette1996">{{Cite journal|title=The Clementine Bistatic Radar Experiment|first2=C. L.|last3=Spudis|last1=Nozette|last6=Malaret|last7=Robinson|first4=R. .|first5=W. .|first3=P. .|last4=Bonner|last2=Lichtenberg|first1=S. .|first6=E. .|journal=Science|issue=5292|last5=Ort|pages=1495–1498|year=1996|doi=10.1126/science.274.5292.1495|pmid=8929403|last8=Shoemaker|volume=274|first7=M. .|first8=E. M.|bibcode=1996Sci...274.1495N}}</ref><ref>[http://www.nasa.gov/home/hqnews/1998/98-038.txt Lunar Prospector finds evidence of ice at Moon's poles], NASA, March 5, 1998</ref><ref>{{cite web
| url = http://www.spaceref.com/news/viewsr.html?pid=11007
| title = CRS Report: China's Space Program: An Overview
| work = spaceref.com
| accessdate = 12 June 2015
}}</ref><ref>{{Cite journal|first1=B.|volume=443|doi=10.1038/nature05167|last1=Campbell|pmid=17051213|issn=0028-0836|date=Oct 2006|pages=835–837|issue=7113|last5=Stacy|journal=Nature|first2=A.|url=http://ssedso.gsfc.nasa.gov/initiatives/lunar/LESWG/pubs_presentations/misc/nature05167.pdf|title=No evidence for thick deposits of ice at the lunar south pole|first5=J.|last4=Margot|first4=L.|first3=M.|last3=Carter|last2=Campbell|bibcode=2006Natur.443..835C}}</ref><ref>{{cite web
| url = http://www.nasa.gov/mission_pages/LCROSS/main/
| title = NASA – LCROSS
| accessdate = 30 September 2014
}}</ref><ref>{{cite web
| url = https://science.nasa.gov/headlines/y2009/05oct_lcrossvg.htm?list37708
| title = LCROSS Viewer's Guide – NASA Science
| archiveurl = https://web.archive.org/web/20100213024919/http://science.nasa.gov/headlines/y2009/05oct_lcrossvg.htm?list37708
| archivedate = 13 February 2010
| accessdate = 30 September 2014
| url-status = dead
}}</ref>

في عام 2010، ونظرًا لخفض ميزانية ناسا من قبل الكونغرس، أوقف الرئيس باراك أوباما مبادرة خلفه السابق لاستكشاف القمر وأمر بالتركيز العام على مهمات مجهزة بطواقم على المريخ والكويكبات بالإضافة إلى تمديد الدعم لمحطة الفضاء الدولية.<ref>[http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/south_asia/8274159.stm Chandrayaan finds Lunar water], BBC, September 25, 2009</ref><ref>{{cite news
| url = http://www.timesonline.co.uk/tol/news/world/us_and_americas/article7011322.ece
| website = The Times
| location = London
| title = Nasa reduced to pipe dreams as Obama cancels Moon flights
| first = Jacqui
| last = Goddard
| date = February 2, 2010
| accessdate = May 19, 2010
}}</ref>

== مخاطر حتمية ==
أبرز المخاطر تتمثل في:
أبرز المخاطر تتمثل في:
* ضعف [[جاذبية (توضيح)|الجاذبية]].
* ضعف [[جاذبية (توضيح)|الجاذبية]].

نسخة 13:58، 13 ديسمبر 2019

القمر.

استيطان القمر هو الاقتراح بإقامة مجتمع إنساني دائم أو روبوتي صناعي على القمر.[1][2]

جدد اكتشاف الماء في قطبي القمر من قبل المركبة شاندريان 1 بين عامي 2008-2009 الاهتمام بالقمر. سيجنبنا وضع مثل هذه المستعمرة على إحدى قطبي القمر مشكلة الليالي القمرية الطويلة -التي تدوم حوالي 354 ساعة أي أكثر من أسبوعين تقريبًا- وسيسمح للمستعمرة بالاستفادة من ضوء الشمس المستمر هناك لتوليد المزيد من الطاقة الشمسية.[3][4]

يُعد سكن البشر على جسم كوكبي آخر غير الأرض أحد أكثر مواضيع الخيال العلمي انتشارًا. بتقدم التكنولوجيا وتزايد المخاوف على مستقبل البشرية على الأرض، اكتسبت رؤية استيطان الفضاء، بصفتها هدفًا يمكن تحقيقه ويستحق الجهد، زخمًا كبيرًا. يُرى القمر، بسبب قربه من كوكب الأرض، بصفته الموقع الأقرب والأكثر وضوحًا لأول محاولة استيطان دائمة خارج كوكب الأرض. حاليًا، تعتبر الكلفة المرتفعة لرحلات الفضاء أكبر مشكلة تعيق فكرة المستعمرة على القمر.[5][6][7]

هناك أيضًا عدة مشروعات مقترحة في المستقبل القريب من قبل شركات سياحة الفضاء الناشئة للسياحة على القمر.

الاقتراحات

نشأت فكرة مستعمرة القمر قبل عصر الفضاء.  ففي عام 1638، قام الأسقف جون ويلكينز بكتابة خطاب حول عالم جديد وكوكب آخر ، حيث تنبأ بمستعمرةٍ بشرية على سطح القمر.[8] واقترح قسطنطين تسيولكوفسكي (1857-1935) مع أخرين، هذه الخطوة أيضًا.[9]

منذ الخمسينيات وإلى الوقت الحاضر، اقتُرِحت عدة مفاهيم وتصاميم من قبل العلماء والمهندسون وغيرهم. ففي عام 1954، اقترح كاتب الخيال العلمي آرثر سي. كلارك قاعدة قمرية من وحدات نفخ مغطاة بالتراب القمري للعزل.[10] وستُطلق سفينة فضاء مجمعة في مدار أرضي منخفض إلى القمر ويقوم رواد الفضاء بإعداد وحدات تشبه المباني القبانية وصاري راديو قابل للنفخ. وتشمل الخطوات اللاحقة إنشاء قبة دائمة أكبر وانشاء الطحالب لتنقية الهواء و كذلك مفاعل نووي لتوفير الطاقة والمدافع الكهرومغناطيسية لإطلاق البضائع والوقود إلى السفن التي تنتشر بين الكواكب في الفضاء.

في عام 1959، اقترح جون س. رينهارت بأن التصميم الأكثر أمانًا سيكون عبارة عن هيكل يمكن أن "[يطفو] في محيطٍ ثابت من الغبار" ، ونظراً لتواجد الغبار هناك فقد تم الأخذ بهذه الفكرة، النظريات في ذلك الوقت مفادها أنه يمكن أن يكون هناك محيطات مغبرة بعمق ميل على سطح القمر.[11] ويتألف التصميم المقترح من نصف أسطوانة مع نصف قبة في كلا الطرفين، مع درعٍ يتكون من نيزك دقيق فوق القاعدة.

ناسا

طلبت إدارة الفضاء بالولايات المتحدة ناسا زيادة في ميزانية 2020 بقيمة 1.6 مليار دولار، من أجل القيام بمهمة أخرى مؤلفة من طاقم إلى القمر بحلول عام 2024 و يليها وجود مستمر على سطح القمر بحلول عام 2028.[12]

مشروع الافق

كان مشروع الافق عبارة عن دراسة أجريت عام 1959 بشأن خطة جيش الولايات المتحدة لإنشاء حصن على سطح القمر بحلول عام 1967.[13] قاد هاينز هيرمان كويل، وهو مهندس صواريخ ألماني تابع لوكالة الصواريخ الباليستية للجيش (ABMA) دراسة مشروع الافق. واقتُرح أن يتم تنفيذ عملية الهبوط الأولى بواسطة "رائدي فضاء من المجال العسكري" في عام 1965 وأن يتبعها بالمدى القريب إرسال المزيد من عمال البناء.  كان من المفترض أنه من خلال عمليات الإطلاق العديدة مثل (66 Saturn Is و 88 Saturn C-2s)، يمكن نقل 245 طن من البضائع إلى الخارج بحلول عام 1966.

مشروع القمر

كان مشروع القمر عبارة عن خطة القوات الجوية الأمريكية من أجل هبوط طاقمٍ على سطح القمر  من قبل برنامج أبولو في عام 1961. وتوقع إنشاء قاعدة للقوات الجوية تحت الأرض مكونة من 21 شخصاً على سطح القمر سنة 1968 و بتكلفة إجمالية قدرها 7.5 مليار دولار.

قاعدة تحت السطح

في عام 1962، نشر جون دينيك وستانلي زان فكرتهما حول قاعدة تحت السطح تقع في بحر السكون.[10] ستضم هذه القاعدة طاقماً مكوناً من 21 فرداً في وحداتٍ موضوعة على عمق أربعة أمتار تحت السطح، والتي يُعتقد أنها توفر الحماية من الإشعاع على قدم المساواة مع الغلاف الجوي للأرض.  وفضّلا دينيك و زان المفاعلات النووية من أجل إنتاج الطاقة، لأنها كانت أكثر كفاءة من الألواح الشمسية، وسوف تتغلب أيضاً على المشكلات في الليالي الطويلة على سطح القمر. و بالنسبة لنظام دعم الحياة، تم اقتراح مبدل غاز قائم على الطحالب.

القرية القمرية

يقول يان فورنر: «القرية القمرية ليست برنامجًا أو مشروعًا، إنها تقول لنقم بذلك مع بعضنا». قُدم مفهوم القرية القمرية عام 2015. تُشير كلمة قرية في هذا السياق إلى المستثمرين والعلماء والمهندسين والجامعات ورجال الأعمال العالميين من القطاع العام والخاص الذين يجتمعون لمناقشة المصالح والقدرات لبناء ومشاركة البنية التحتية على القمر وفي الفضاء الواصل بين الأرض والقمر لأغراض متعددة. والقرية القمرية ليست مشروعًا أو برنامجًا خاصًا بوكالة الفضاء الأوروبية ولكنها نُظمت بحرية من قبل منظمة غير ربحية تسعى لإنشاء منصة للتعاون والبناء العالمي المفتوح. بكلمات أخرى، تسعى القرية القمرية لإنشاء رؤية يُثمر فيها التعاون والتسويق العالميين بخصوص الفضاء.[14][15][16]

ستشمل الطبيعة المفتوحة للمفهوم أي نوع من النشاطات القمرية سواءً كانت روبوتية أو من قبل رواد الفضاء أو مساكن مطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد أو إعادة تزويد المحطات بالوقود أو تتابع المدارات أو علم الفلك أو استغلال المصادر أو حتى السياحة. تكمن الفكرة في الوصول إلى درجة من التنسيق واستغلال التضافر الممكن وإنشاء وجود دائم ومستدام على سطح القمر سواءً كان من قبل الروبوتات أو الطواقم البشرية. يصف يان فورنر المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية القرية ببساطة بصفتها فهمًا وليس منشأةً وحيدة. تعني هذه المبادرة بصفتها الخطوة الأولى في التجمع كنوع بشري وتطوير شراكة ومعرفة كيفية القيام بالأشياء قبل محاولة فعل الشيء ذاته على المريخ. يقول يان فورنر أن هذه الرؤية من التضافر قد تكون بنفس درجة إلهام المحطة الفضائية الدولية ولكن على أسس من التعاون الدولي الحقيقي ويقترح هذه المقاربة بصفتها بديلًا للمحطة الفضائية الدولية الدائرة حول الأرض التي من المقرر أن تُفكك بحلول عام 2024.[17][18][19]

أعربت الصين عن اهتمامها بالمشروع، وأعربت ناسا أيضًا عن اهتمامها من خلال التضافر الممكن الذي اقترحته للبوابة القمرية المقترحة. أعربت أيضًا شركة الفضاء الخاصة بلو أوريجين عن اهتمامها المبكر وعرضت تطوير مسبار البضائع الذي يمكنه نقل 4500 كليوغرام من الحمولة القابلة للاستخدام. حث رائد الفضاء باز ألدراين منذ وقت طويل زملائه الأمريكيين للتعاون مع الشركاء الدوليين للوصول إلى القمر.[20][21][22][23][24]

يُعد فورنر من أشهر المناصرين للقرية القمرية ورغم ذلك لا تُعتبر هذه القرية برنامجًا لوكالة الفضاء الأوروبية. بدلًا من ذلك، نُظم المفهوم بحرية من قبل منظمة غير ربحية تأسست في نوفمبر عام 2017 تحمل اسم رابطة القرية القمرية. إنها منظمة غير ربحية مُسجلة في فيينا ومهمتها إنشاء منتدى عالمي لتطوير القرية القمرية وللتنفيذ المحتمل للمسكن البشري الدائم قرب القطب الجنوبي للقمر، يستغل هذا المسكن ضوء الشمس شبه المتواصل والرواسب الجليدية القريبة والمواد المتطايرة الأخرى.[25][26]

اقتراحات أخرى

في 2007، قال جيم بورك من جامعة الفضاء الدولية في فرنسا إن على الناس التخطيط للحفاظ على الثقافة الإنسانية في حال حدوث تصادم لكويكب مدمر للحضارة بالأرض. اقتُرحت سفينة نوح القمرية. قد تأخذ مجموعة عمل استكشاف القمر العالمية الاقتراحات اللاحقة على عاتقها.[27][28][29][30]

استكشاف القمر

الاستكشاف حتى عام 2017

بدأ استكشاف القمر بالمركبات الفضائية عام 1959 من خلال برنامج لونا الذي أنشأه الاتحاد السوفييتي. لم تصل المركبة لونا 1 إلى القمر ولكن المركبة لونا 2 نجحت بالهبوط الصعب (التصادم) على سطح القمر وأصبحت أول جسم صناعي تهبط على جسم كوكبي خارجي. في ذات العام، نقلت المركبة لونا 3 إلى الأرض صورًا للجانب البعيد للقمر الذي لم يُرَ حتى الآن، وبهذا بدأت سلسلة من الاستكشافات الروبوتية للقمر التي استمرت لعقد كامل.

استجابةً لبرنامج استكشاف الفضاء السوفييتي، أخبر الرئيس الأمريكي جون إف. كينيدي الكونغرس: «أعتقد أن هذه الأمة يجب أن تلتزم بتحقيق الهدف، قبل انتهاء هذا العقد، وهو هبوط الإنسان على سطح القمر وإعادته سالمًا إلى سطح الأرض». في نفس العام، صرحت القيادة السوفييتية للعامة أنها تعتزم هبوط أول إنسان على سطح القمر وإقامة قاعدة قمرية هناك.

بدأت بعثات الاستكشاف التي يقوم بها طاقم بشري لسطح القمر في عام 1968 عندما دارت مركبة أوبولو 8 حول القمر بوجود ثلاث رواد فصاء على متنها. كانت هذه أول رؤية مباشرة للبشرية لسطح القمر. في العام التالي، هبطت مركبة أبوللو 11 برائدي فضاء على سطح القمر مُثبتةً قدرة البشر على السفر إلى القمر وإجراء عمل بحثي علمي هناك والعودة بعينات من سطح القمر.

أكملت البعثات الإضافية مرحلة الاستكشاف هذه. في عام 1969، هبطت مركبة أبولو 12 بجانب مركبة سيرفيور 3 مُظهرةً قدرة هبوط دقيقة. أظهِر استخدام مركبة مجهزة بطاقم على سطح القمر عام 1971 بالمركبة القمرية الجوالة خلال مهمة أبولو 15. نجحت مهمة أبولو 16 بالهبوط الأول ضمن الهضاب القمرية الوعرة. ومع ذلك، بدأ الاهتمام بالاستكشاف اللاحق للقمر بالتضاؤل بين الشعب الأمريكي. في عام 1972، كانت المركبة أبولو 17 آخر مركبة في مهمة أبولو وألغيت المهمات المخطط لها الأخرى بقرار من الرئيس نيكسون. بدلًا من ذلك، حُول التركيز إلى المكوك الفضائي والمهمات المجهزة بطواقم في مدار الأرض القريب.

بالإضافة لعائداته العلمية، وفر برنامج أبولو دروسًا قيّمة حول العيش والعمل في البيئة القمرية.[31]

فشل البرنامج السوفييتي القمري المجهز بطواقم بإرسال بعثة مجهزة بطواقم إلى القمر. ومع ذلك، كان المسبار لونا 9 أول مبسار يتمكن من الهبوط السليم على سطح القمر والعودة بلقطات مقربة لسطح القمر. عادت المركبة لونا 16 عام 1970 بأول عينات سوفييتية لسطح القمر، بينما في عامي 1970 و1973 وخلال برنامج لوناخود هبط جوالان روبوتيان على سطح القمر. استكشف الجوال لوناخود 1 سطح القمر لمدة 322 يوم وعمل لوناخود 2 على سطح القمر لأربعة أشهر فقط لكنه غطى مسافةً تزيد بثلث عن المسافة التي غطاها لوناخود 1. شهد عام 1974 نهاية الإطلاق السوفييتي نحو القمر بعد عامين من آخر هبوط لطاقم أمريكي. إضافةً لعمليات الهبوط المجهزة بطواقم، شمل البرنامج السوفييت المُتخلى عنه بناء القاعدة القمرية زفيزدا والتي كانت أول مشروع مُفصل بنماذج بالحجم الطبيعي لمركبات الاستكشاف والواحدات العاملة على سطح القمر.[32][33]

في العقود التالية، خبى الاهتمام باستكشاف القمر كثيرًا وناصر قلة متحمسون الرجوع لاستكشاف القمر. ومع ذلك، أدى استكشاف الجليد القمري في قطبي القمر الذي جمعته بعثتي وكالة الفضاء الأمريكية ناسا كليمنتين عام 1994 ولونار بروسبكتور عام 1998 إلى تأجيج بعض النقاش وذات الأمر مع برنامج الصين الفضائي الذي اعتزم إطلاق بعثاته الخاصة إلى القمر. اقترحت أبحاث لاحقة أن هناك جليد أقل (إن كان موجودًا) مما كان يُعتقد أساسًا، ولكن قد يوجد رواسب مفيدة من الهيدروجين بأشكال أخرى. ومع ذلك، اكتشف المسبار شاندريان، الذي يحمل جهاز تابع لمنطمة أبحاث الفضاء الهندية، أن تربة القمر تحوي 0.1% من الماء في وزنها هادمًا فرضيات دامت لأربعين عامًا. في عام 2004، دعى الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش لخطة لإعادة المهمات المجهزة بطواقم إلى القمر بحلول عام 2020. في الثامن عشر من يوليوعام 2009 أطلِقت مهمة ناسا إلكروس/مستكشف المدار القمري إلى القمر. صُممت مهمة إلكروس للحصول على المعلومات البحثية للمساعدة في مهمات استكشاف القمر اللاحقة وحُدد لها وقت لتنتهي بتصادم متحكم به بسطح القمر. انتهت مهمة إلكروس كما كان مُخطط لها بالتصادم المتحكم به في التاسع من أكتوبر عام 2009.[34][35][36][37][38][39]

في عام 2010، ونظرًا لخفض ميزانية ناسا من قبل الكونغرس، أوقف الرئيس باراك أوباما مبادرة خلفه السابق لاستكشاف القمر وأمر بالتركيز العام على مهمات مجهزة بطواقم على المريخ والكويكبات بالإضافة إلى تمديد الدعم لمحطة الفضاء الدولية.[40][41]

مخاطر حتمية

أبرز المخاطر تتمثل في:

مراجع

  1. ^ "Japan vs. NASA in the Next Space Race: Lunar Robonauts". Fast Company. اطلع عليه بتاريخ 2015-06-12.
  2. ^ "SOLAR SYSTEM EXPLORATION RESEARCH". اطلع عليه بتاريخ 2017-08-11.
  3. ^ CRC Handbook of Chemistry and Physics (ط. 64th). 1983. ص. F-131.
  4. ^ BBC NEWS Lunar mountain has eternal light
  5. ^ "Opening the High Frontier - A blog & Web Site by Eagle Sarmont".
  6. ^ "Space Race Rekindled? Russia Shoots for Moon, Mars". ABC News. 2 سبتمبر 2007. اطلع عليه بتاريخ 2007-09-02.
  7. ^ "House Science Committee Hearing Charter: Lunar Science & Resources: Future Options". spaceref.com. اطلع عليه بتاريخ 2015-06-12.
  8. ^ Johnson, S. W.؛ Leonard, R. S. (1985). "Evolution of Concepts for Lunar Bases". Lunar Bases and Space Activities of the 21st Century. Houston: Lunar and Planetary Institute. ص. 48. Bibcode:1985lbsa.conf...47J. {{استشهاد بكتاب}}: |صحيفة= تُجوهل (مساعدة)
  9. ^ "The life of Konstantin Eduardovitch Tsiolkovsky". www.informatics.org. مؤرشف من الأصل في 2012-06-15. اطلع عليه بتاريخ 2008-01-12.
  10. ^ أ ب "Lunar Base Designs". Aerospace Scholars. 17 مارس 2008. مؤرشف من الأصل في 2008-06-11. اطلع عليه بتاريخ 2009-09-12.
  11. ^ "Altair VI: Rinehart's floating moonbase (1959)". اطلع عليه بتاريخ 2017-08-11.[وصلة مكسورة]
  12. ^ "America to the Moon by 2024 - NASA's FY 2020 Budget Amendment Summary" (PDF). NASA. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-08-02. اطلع عليه بتاريخ 2019-05-17.
  13. ^ Dept. of the Army, Project Horizon, A U.S. Army Study for the Establishment of a Lunar Military Outpost, I, Summary (Redstone Arsenal, AL, 8 June 1959). See also: Moonport: A History of Apollo Launch Facilities and Operations نسخة محفوظة 14 يوليو 2019 على موقع واي باك مشين.
  14. ^ Moon Village: A vision for global cooperation and Space 4.0 Jan Wörner, ESA Director General. April 2016.
  15. ^ [1]. Leonard David, Space.com. 26 April 2016.
  16. ^ Moon Village: humans and robots together on the Moon. ESA. 1 March 2016.
  17. ^ ESA Moon Village – what it really is? Marcin Wolny, Tech For Space. 11 May 2017.
  18. ^ Moon village the first stop to Mars: ESA. PhysOrg. 28 September 2018.
  19. ^ ESA's Plan for a "Moon Village" is Slowly Starting to Come Together. Cecille De Jesus, Futurism. 8 January 2017.
  20. ^ China and Europe May Build A "Moon Village" in the 2020s. Universe Today. 30 April 2017.
  21. ^ ‘Moon Village’ could be a thriving colony of 1,000 by 2050. Colm Gorey , Silicon Republic. 25 September 2017.
  22. ^ The Global Exploration Roadmap. (PDF) International Space Exploration Coordination Group. NASA. January 2018.
  23. ^ Foust، Jeff (29 مايو 2018). "Bezos outlines vision of Blue Origin's lunar future". SpaceNews. اطلع عليه بتاريخ 2018-08-21.
  24. ^ Aldrin، Buzz (2013). Mission to Mars: My Vision for Space Exploration. With Leonard David. National Geographic Society. ص. 18. ISBN:9781426210174.
  25. ^ Burke، John D (25 يناير 2018). "International meetings: Moon initiatives International meetings: Moon initiatives". The Planetary Society Blog. The Planetary Society. اطلع عليه بتاريخ 2018-01-28.
  26. ^ "Moon Village Association". Moon Village Association. اطلع عليه بتاريخ 2018-01-28.
  27. ^ "'Lunar Ark' Proposed in Case of Deadly Impact on Earth". nationalgeographic.com. اطلع عليه بتاريخ 2015-06-12.
  28. ^ Chittenden، Maurice (9 مارس 2008). "Mankind's secrets kept in lunar ark". The Sunday Times. London. اطلع عليه بتاريخ 2008-03-16.
  29. ^ Highfield، Roger (10 مارس 2008). "Plans for 'doomsday ark' on the moon". Telegraph.co.uk. London. مؤرشف من الأصل في 2008-03-14. اطلع عليه بتاريخ 2008-03-16.
  30. ^ Platt، Kevin Holden (14 أغسطس 2007). "'Lunar Ark' Proposed in Case of Deadly Impact on Earth". National Geographic News. اطلع عليه بتاريخ 2008-03-16.
  31. ^ Jones، Eric؛ Glover، Ken؛ Lotzmann، Ulli (20 مارس 2014)، Working on the Moon: Lessons from Apollo، اطلع عليه بتاريخ 2016-12-10
  32. ^ "LEK Lunar Expeditionary Complex". astronautix.com. مؤرشف من الأصل في 2013-12-08. اطلع عليه بتاريخ 2015-06-12.
  33. ^ "DLB Module". astronautix.com. مؤرشف من الأصل في 2014-01-07. اطلع عليه بتاريخ 2015-06-12.
  34. ^ Nozette، S. .؛ Lichtenberg، C. L.؛ Spudis، P. .؛ Bonner، R. .؛ Ort، W. .؛ Malaret، E. .؛ Robinson، M. .؛ Shoemaker، E. M. (1996). "The Clementine Bistatic Radar Experiment". Science. ج. 274 ع. 5292: 1495–1498. Bibcode:1996Sci...274.1495N. DOI:10.1126/science.274.5292.1495. PMID:8929403.
  35. ^ Lunar Prospector finds evidence of ice at Moon's poles, NASA, March 5, 1998
  36. ^ "CRS Report: China's Space Program: An Overview". spaceref.com. اطلع عليه بتاريخ 2015-06-12.
  37. ^ Campbell، B.؛ Campbell، A.؛ Carter، M.؛ Margot، L.؛ Stacy، J. (أكتوبر 2006). "No evidence for thick deposits of ice at the lunar south pole" (PDF). Nature. ج. 443 ع. 7113: 835–837. Bibcode:2006Natur.443..835C. DOI:10.1038/nature05167. ISSN:0028-0836. PMID:17051213.
  38. ^ "NASA – LCROSS". اطلع عليه بتاريخ 2014-09-30.
  39. ^ "LCROSS Viewer's Guide – NASA Science". مؤرشف من الأصل في 2010-02-13. اطلع عليه بتاريخ 2014-09-30.
  40. ^ Chandrayaan finds Lunar water, BBC, September 25, 2009
  41. ^ Goddard، Jacqui (2 فبراير 2010). "Nasa reduced to pipe dreams as Obama cancels Moon flights". The Times. London. اطلع عليه بتاريخ 2010-05-19.
مجلوبة من «https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=استيطان_القمر&oldid=41292082»