جميل المعلوف

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
جميل المعلوف

معلومات شخصية
الميلاد 23 صفر 1296هـ أ[›]
15 شُباط (فبراير) 1879م[1]
زحلة، مُتصرفيَّة جبل لُبنان، ولاية بيروت،  الدولة العثمانية
الوفاة 2 ربيع الآخر 1371هـ أ[›]
30 كانون الأوَّل (ديسمبر) 1951م (72 سنة)[1]
بيروت،  لبنان[1]
الجنسية عُثماني (1879 - 1918م)
لُبناني (1920 - 1951م)ب[›]
الزوجة إليانور ماري لامونتين[2]
أقرباء يُوسُف المعلوف (عم)[3]
الحياة العملية
الفترة أواخر العُثماني (النهضة العربيَّة)
الحديث
المهنة صحفي وكاتب ومؤرخ
اللغة الأم العربية  تعديل قيمة خاصية (P103) في ويكي بيانات
اللغات العربية،  والإنجليزية،  والعثمانية،  والفرنسية،  والإسبانية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
بوابة الأدب

جميل بن إبراهيم بن نُعمان المعلوف هو صحفي وكاتب ومُؤرِّخ عُثماني ثُمَّ لُبناني. وُلد في مدينة زحلة البقاعيَّة التابعة حينذاك لمُتصرفيَّة جبل لُبنان، يوم 15 شُباط (فبراير) 1879م المُوافق 23 صفر 1296هـ.[1]

تلقَّى دُرُوسه الأوليَّة في المدرسة الأُسقُفيَّة بمسقط رأسه ثُمَّ انتقل إلى مدرسة الآباء الكبُّوشيين في بلدة صليما بقضاء بعبدا في جبل لُبنان، ثُمَّ إلى مدرسة الحكمة فالمدرسة السُلطانيَّة في بيروت. هاجر سنة 1897م إلى نيويورك في الولايات المُتحدة الأمريكيَّة وعاون عمُّه يُوسُف نُعمان المعلوف في تحرير جريدة «الأيَّام» لعشر سنين.[1][4] تعرَّف أثناء إقامته في نيويورك على الشاعر والفيلسوف والأديب الشهير جُبران خليل جُبران وعُقدت صداقة بينهما، ولدى افتراقهما تبادلا بعض الرسائل.[1]

أسَّس جميل المعلوف في نيويورك جمعيَّةً أدبيَّة سمَّاها «الحلقة الأدبيَّة الأفغانيَّة» نسبةً إلى الإمام جمال الدين الأفغاني. وبادر في سنة 1899م إلى تأسيس جمعيَّةٍ سريَّة سُمِّيت «سورية الفتاة» شاركه فيها عيسى الخوري ويُوسُف شديد أبي اللَّمع وشبل دمُّوس. دعت هذه الجمعيَّة إلى اعتماد اللامركزيَّة الإداريَّة في الدولة العُثمانيَّة، بعدما تخوَّف المُفكرين والمُثقفين والإصلاحيين العرب من مساعي حزب تُركيا الفتاة تتريك جميع الأقوام المُكوِّنة للسلطنة، وخلصوا إلى أنَّهُ يترتَّب على الشوام المُثقفين أن يكون لهم جمعيَّة مبدؤها الأساسيّ «سورية للسوريِّين» تتولَّى ربط الأقطار العربيَّة في وحدةٍ واحدة شريطةَ أن يكون لكلِّ قُطرٍ استقلالُه الداخليّ على غرار الولايات المُتَّحدة الأمريكيَّة.[2]

سافر سنة 1908م إلى ساو پاولو بالبرازيل بعد احتجاب جريدة الأيَّام عن الصُدُور وعمل مع إخوته في التجارة،[2] ثُمَّ سافر إلى باريس فدار الخلافة إستنبول، ثُمَّ عاد سنة 1909م إلى الديار الشَّاميَّة.[1] تنقَّل بين بيروت والبرازيل وفرنسا بين سنتيّ 1909 و1915م، وانتخبتْه الجالية العربيَّة في الاغتراب مندوبًا عنها إلى المُؤتمر العربي الأوَّل في باريس سنة 1913م، فكان عُضوًا في لجنته التحضيريَّة.[2]

شهد أحداث وكوراث الحرب العالميَّة الأولى خلال إقامته في بيروت، وطلبه ديوان الحرب العُرفي، الذي أقامه جمال باشا في بلدة عاليه، للمُحاكمة، فاختبأ، وانكشف أمره واعتُقل خلال شهر آب (أغسطس) 1915م وحُكم عليه بالإعدام،[2] فأُصيب بعقله وأُدخل مًستشفى «العصفوريَّة»، ثُمَّ نُقل إلى بيته قبل نهاية الحرب، وانقطع عن الناس إلى أن تُوفي يوم 30 كانون الأوَّل (ديسمبر) 1951م المُوافق 2 ربيع الآخر 1371هـ.[1][4][5]

تفاوتت الروايات حول كيفيَّة نجاة جميل المعلوف من الإعدام، فقال الكاتب الفلسطيني صقر أبو فخر أنَّهُ أُخلي سبيله بعدما أُصيب بعقله جرَّاء التعذيب في السجن. وقال ابن شقيقته رياض المعلوف أنَّ والده عيسى أبرز رسالةً أمام المحكمة العُرفيَّة توضح أنَّ جميل اتصل بأحد الساسة العُثمانيين في باريس وعلم منه أنَّ الحُكُومة قرَّرت منح البلاد العربيَّة استقلالًا ذاتيًّا، فكتب إليه رسالةً يدعو فيها إلى الاعتدال في مناوأتها، فأُنقذ من الشنق.[2]

مُؤلَّفاته[عدل]

أجاد جميل المعلوف العُثمانيَّة والفرنسيَّة والإنگليزيَّة والإسبانيَّة،[2] ووضع كُتُبًا مُتعدِّدة في السياسة والتاريخ، ولهُ أيضًا كُتُبٌ مُعرَّبة وأُخرى مخطوطة، وقصائد فلسفيَّة حِكَميَّة.[1] أمَّا مُؤلَّفاته فمنها:

ومن مُؤلَّفاته المخطوطة: «تأثير الأزهار في الطبيعة» ترجمه عن الإنگليزيَّة، و«أبناء عمِّنا الأتراك: تاريخ وعادات».[4] ومن مُؤلَّفاته الأُخرى: «نديم السُلطان»، رواية «عقيلة آغا»، «لائحة كمال إسماعيل بك»، «حكاية أبي الهُدى الصيَّادي»، «حُكُم ناپُليون بوناپرت»، «مُستقبل السوري في أمريكا»، «دولة المرأة»، «حُكم الملك استانيسلوس الفرنسي»، «بعض أقوال بنيامين فرنكلين»، «التفتيش عن الحقيقة»، «ترتيب الأحاديث النبويَّة»، «اللُغة العربيَّة إذا تفرنجت»، «المسألة اللُبنانيَّة».[1]

عثر الشاعر شفيق المعلوف رئيس العصبة الأندلُسيَّة في ساو پاولو، بين أوراق شقيقه فوزي على ثلاث رسائل من جُبران خليل جُبران إلى خالهما جميل، فنشرها في مجلَّة «العصبة» في العددين الثالث والرابع سنة 1948م، ثُمَّ أعاد نشر هذه الرسائل الثلاث عيسى إسكندر المعلوف والد شفيق وفوزي في مجلَّة «الأديب» سنة 1951م في الجُزئين الرابع والخامس، ثُمَّ نشرها الصحفي اللُبناني رياض حُنين في كتابٍ صدرت طبعته الأولى سنة 1983م سمَّاه «رسائل جُبران التائهة».[1]

حواشٍ[عدل]

المراجع[عدل]

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز رياض حنين (1983)، رسائل جُبران التائهة: مع 19 رسالة يُكشف عنها للمرَّة الأولى (ط. 1)، بيروت: مؤسسة نوفل، ص. 39، OCLC:12216327، QID:Q123028339
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د فوَّاز طرابُلسي (2020). "جميل المعلوف: الاتحاد العربي والعلمانيَّة". بدايات: فصليَّة ثقافيَّة فكريَّة. بيروت: شركة بدايات. ع. 28–29. مؤرشف من الأصل في 18 تشرين الأوَّل (أكتوبر) 2023. اطلع عليه بتاريخ 18 تشرين الأوَّل (أكتوبر) 2023. {{استشهاد بمجلة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=، |تاريخ=، و|تاريخ الأرشيف= (مساعدة)
  3. ^ أ ب يوسف إليان سركيس (1928)، معجم المطبوعات العربية والمعربة: وهو شامل لأسماء الكتب المطبوعة في الأقطار الشرقية والغربية مع ذكر أسماء مؤلفيها ولمعة من ترجمتهم وذلك من يوم ظهور الطباعة الى نهاية السنة الهجرية 1339 الموافقة لسنة 1919 ميلادية، القاهرة: مكتبة سركيس، ج. 2، ص. 1765، OCLC:15180963، OL:12205831W، QID:Q108889739
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خير الدين الزركلي (2002)، الأعلام: قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين (ط. 15)، بيروت: دار العلم للملايين، ج. 2، ص. 137، OCLC:1127653771، QID:Q113504685
  5. ^ أ ب عمر رضا كحالة (1993). مُعجم المُؤلِّفين: تراجم مُصنِّفي الكُتُب العربيَّة (ط. 1). بيروت: مؤسسة الرسالة. ج. 3. ص. 161. ISBN:978-9933-23-192-7. OCLC:4770872170. QID:Q120220616.
  6. ^ جرجي زيدان (2011). تراجم مشاهير الشرق في القرن التاسع عشر (PDF) (ط. إلكترونية). وندزر، بيركشاير: مؤسسة هنداوي. ج. 1. ص. 257. ISBN:9781527303638. مؤرشف (PDF) من الأصل في 2023-10-18. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  7. ^ "المادة 10". قانون الجنسيَّة اللُبناني، قرار رقم 15 - صادر في 19/1/1925 (PDF) (Report). 19 كانون الثاني (يناير) 1925. ص. 2. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2022-10-13. {{استشهاد بتقرير}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

وصلات خارجيَّة[عدل]