تفلسف

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
يفتقر محتوى هذه المقالة إلى مصادر موثوقة.
يرجى إضافة قالب معلومات متعلّقة بموضوع المقالة.
هناك اقتراح لدمج هذه المقالة مع مقالة أخرى، شارك في صفحة النقاش إذا كان لديك ملاحظات.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

التفلسف هو فعل قد يعتبره البعض غامضا : لكن عند الفحص و التدقيق ، يمكن القول أنه يشير الى التفكر في الاسباب من خلال مفاهيم عامة  حول العالم ، و هو نتاج   لحب المعرفة بالمعنى الاشتقاقي للكلمة  ، كما يمكن أن يطلق على فن العيش بشكل أفضل ، و من ثم فهو تمثل من نوع تأملي   (معرفة خالصة) أو  ممارسة أكثر التزاما : تهدف إلى حياة أكثر إنسانية ، و من هنا فممارسة التفلسف تربط بالفعل الأخلاقي والسياسي ، و أيضا بوسائلنا  من أجل  المعرفة   .

كيف يمكن أن يكون هذا خاصا بالممارسة الفلسفية ؟ و هل يمكن أن نعتبر أن تمثل الفيلسوف للعالم من خلال فعل التأمل مغاير لتمثلات الاخرين ؟ من هنا ينبثق سؤالان  فلسفيان يمكن اعتبارهما بمثابة موجه و محدد :

  • لماذا تتفلسف؟
  • كيف تتفلسف؟

تحليل التعابير الشائعة

الفيلسوف لرامبرانت

الكلمات "فلسفة»،«فيلسوف»،«و تفلسف» لديها معانٍ عدة، و هذه المعاني تفهم من خلال السياق ،و هذا السياق يعرف من خلال ما يقوم به الشخص المتكلم أو المتكلم عنه ،أو من خلال موضوع حديثنا ، أو العمل الذي نلتزم به ،و على سيبل المثال :

  • يقال شخص عاش تجربة بنفس فلسفي ، كما يقال شخص فيسلوف ، ينبغي أخذ الأمور بمنظور فلسفي إلخ هنا المفهوم مرادف لنوع من التروي و التحكم في الذات ، و الثبات عموما .
  • لكن من جهة أخرى نقول عن شخص : أنه فيلسوف : عندما تكون له آراء يطبعها نوع من التفكير النقدي ، و من خلال القدرة على التفكير الذاتي ؛
  • يعبر عن معنى : عمل من انجاز فلسفة معينة ، أو رؤية ( أخلاقية ، علمية ، تاريخية ، .إلخ ) للعالم ؛
  • فلسفة فيلسوف : مثلا من خلال : مذهبه و نظام تفكيره المتماسك .؛
  • درس الفلسفة : يعني  الفلسفة من حيث كونها : مادة للتدريس ، و التي يتحدد مقررها من خلال برنامج تعليمي محدد

دراسة المفاهيم و أقسام الفلسفة[عدل]

هل نتعلم الفلسفة أم نتفلسف؟[عدل]

ماهي الممارسة الفلسفية ؟ربما لا تتماشى التعابير الشائعة دائما مع المعنى الصحيح لفعل التفلسف ، لكن يمكن التوصل الى المعنى الصحيح على سبيل المثال من خلال : موضوع من المواضيع التي تعالجها مادة "الفلسفة " ، و هذه المواضيع متعددة مثل الانسان والعالم ووسائل المعرفة ،و الفعل الأخلاقي و السياسي ،  هذه المواضيع التي تمثل مجالا للتفكير تشترك في أنها تقتضي معالجة العديد من الأفكار و التصورات  و المفاهيم معالجة ليست اعتباطية ، و من المتوقع إذن أن الفلسفة يمكن عدها نحوا من فن التفكير و التمحيص و الجمع و الفهم إلخ ، الذي يدور حول المفاهيم ، و ذلك باتباع قواعد صارمة.

و من ثم  فإن النظرية هي مجموعة من المفاهيم المنظمة بشكل عقلاني . و في الفلسفة : هناك عدة احتمالات لتنظيم المفاهيم و تقسيمها ، هذه الاحتمالات من الكثرة بحيث لا يمكن حصرها في موضوع واحد. فعلى سبيل  المثال  يمكن ترتيب المفاهيم وفق التقسيم اليوناني للفلسفة  : معرفة الطبيعة ، أو الفيزياء ، والأخلاق والمنطق ، وعلم الاستدلال ، أي أسلوب الحكم السديد   للفهم . على هذا النحو ، فإن المنطق يبني معرفة العالم ، و ينظم  جميع مفاهيم الفلسفة الأخلاقية .  هذه الأخيرة يمكن اعتبارها  أيضا : نظرية للمعرفة. و يُنسب هذا التقسيم أحيانًا إلى أفلاطون ، لكنه  لم يتم صياغته بوضوح إلا مع  الفلسفة الرواقية . و تقسيم آخر ، يأخذ بعين  الاعتبار حقيقة أن الفيزياء لم تعد جزءًا من الفلسفة اليوم ، لذا يقتصر على التمييز  بين نظرية المعرفة والأخلاق فقط . ولكن هناك في الواقع العديد من المجالات الأخرى ، مثل علم الجمال والفلسفة السياسية .إلخ   والتي نحت منحى مستقلا نسبيا  خلال تاريخ الفلسفة .

من الناحية النظرية ، تغطي الفلسفة جميع مجالات الواقع ، لأن هدفها هو الواقع نفسه ، سواء كان جسديا  أو عقليا (بهذا المعنى ، تُسمى الفلسفة : الفلسفة الأولى أو الفلسفة الميتافيزيقية ). في الواقع ، لا يوجد سوى عدد محدود من المفاهيم ، ومن الواضح أن قائمة المفاهيم تظل  مفتوحة دائمًا ، وهذه المفاهيم هي التي يجب دراستها للتعرف على الفلسفة. و يمكن دراستها من الشخص نفسه عن طريق  (تعلم التفكير والتحليل والاستدلال بشكل عام) ، أو ربطها بمفاهيم أخرى لتشكل مجالًا معينًا ( الأخلاق ، الجماليات ، إلخ) ، أو حتى وفقًا لتطورها التاريخي ( معرفة مذاهب  الفلاسفة ، تاريخ الفلسفة). و من هنا  ، فإن دراسة المفاهيم من ناحية ، و دراسة المنطق من ناحية أخرى : تشكل بداية شاملة لتعلم  الفلسفة ، والغرض منها هو أن نفكر بأنفسنا . : sapere aude .

إذا كان هذا صحيحًا ، فيمكن للمرء أن يفهم لماذا لا يمكن تعلم الفلسفة : لا يوجد مضمون معين و  معطى يمكن للمرء أن يقوله حول الفلسفة ،  فلا يمكننا أن نقول : هذه هي الفلسفة بأكملها. الفلسفة كعلم مكتمل  لا وجود له. وبالتالي ، فإن دراسة الفلسفة لا يمكن ان تكون  تدريبًا على الذاكرة ، ولكنها تمرين  للعقل : يستند ه إلى أدلة المفاهيم والحاجة إلى البراهين .

لذلك لا يمكن أن تكون طريقة تدريس الفلسفة دوغماتية (أي لا يمكن أن تكون غير قابلة للجدل وترفض كل نقد)؛ يجب أن يكون  " تفكيرا مستبصرا "     zététique   (فن الشك).  و من ثم فنحن لا نتعلم الفلسفة ،  و لكن نتعلم التفلسف. لكن هل يمكننا الاستغناء عن أي تعلم  حول الفلسفة ؟ لقد رأينا أنه لا يمكن ذلك  .