تل اليهود
تل اليهود | |
---|---|
بعض الأرقام | |
تعديل مصدري - تعديل |
تل اليهود، هو مقبرة في بغداد تقع في الجانب الغربي منها والمعروف بجانب الكرخ.
أبرز معالم الموقع
[عدل]وهو المكان الذي دفن بقربه الشاعر أبو نؤاس،[1] وموضعه في الجانب الغربي لنهر دجلة من مدينة بغداد، الذي يسمى بجانب الكرخ، بين مرقد النبي يوشع،[2] الذي يعتقد انه أحد أنبياء بني إسرائيل، ويكثر اليهود زيارته،[3] ومرقد المتصوف أبو محفوظ معروف بن فيروز الكرخي، قرب باب الدير في الشونيزية، وسميث باب الدير، نسبة إلى أحد الأديرة[4] الذي كان موجودا فيها، ويعرف بدير الثعالب،[5] أو دير القباب.[6]اما في كتاب بغداد فجاء فيه، ان تسمية باب الدير هي نسبة إلى دير كليليشوع.[7]
الكنيسة
[عدل]كما ان هناك كنيسة لليهود كانت موجودة واسمها عند اليهود كنيسة قطيعة عيسى (الرملة)، والتي تقع في نفس قطيعة عيسى بن علي بن عبد الله ويقال للمنطقة، محلة الرملة، وهي محلة الجعيفر[8] الحالية. والظاهر ان هذه الكنيسة التي تعود لليهود، منسوبة إلى موضعها، ويؤيد هذا القول، انه كانت لهم مقبرة في الشونيزي. فقد ذكر إبن منظور ان أبا نؤاس دفن في تل اليهود على نهر عيسى، الذي يأخذ مياهه من نهر الفرات وينتهي ٱخره إلى نهر دجلة في جوف مدينة بغداد، [9] ولا تزال لهم مقبرة معروفة قرب الجنيد الزاهد، والتي تعرف عند العامة، بمقبرة النبي يوشع.[10]
كنز الكنيسة
[عدل]والظاهر ان الحكاية الشعبية في وجود خضر الياس وتسمية المشرعة بشريعة الخضر الياس وإيقاد الشموع وتعويمها على كرب النخل في دجلة لها صلة بهذه الكنيسة التي جرفها النهر مع ما جرف من العمارات الفخمة، كما انه من الراجح كون الكنز من الدنانير الذهبية التي عثر عليها سنة 1899م، من خفايا هذه الكنيسة. وملخصها ان ملاح قُفة[11] أسمه صالح بن خلف المشهداني من عشيرة المشاهدة، لامس مرديه بَرنية[12] أي بستوقة، وقيل حباً كبيراً وهو الراجح، كانت مدفونة في جرف الشاطيء المعروف بالخضر الياس بالجانب الغربي من بغداد فكسرها وكانت مملؤة دنانير، فانهالت منها الدنانير فمنها ما غاصت في الماء ومنها ما استطاع القفاف أخذه. ووصل الخبر إلى الحكومة فحافظت على ما بقي واستخرجت الدنانير الغائصة في الماء فكان مجموع ما استولت عليه نحواً من ثلاثة ٱلٱف قطعة، بينها قطعة تزن نحواً من عشرين ليرة عثمانية وهي بهيئة سبيكة. فنقلت إلى العاصمة استانبول وهي الٱن في متحفها مع النقود التأريخية الأخرى، وقيل إن الذي أحتجنه[13] عليه الملاح القفاف ملأ كفيه وثلاثة أكياس، وكانت السبب في إثرائه، حتى عرف بين الناس باسم المعتصم، لعثوره على نقود من عصر المعتصم بالله الخليفة العباسي، وكان والي بغداد أيامئذٍ نامق باشا الصغير.[14]
المصادر
[عدل]- ^ الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، ج7، ص448.
- ^ الخطيب البغدادي، المصدر السابق، ج1، ص121.
- ^ يوسف غنيمة، نزهة المشتاق في تاريخ يهود العراق، ص234.
- ^ الشابشتي، الديارات، ص344.
- ^ ابن الفوطي، الحوادث الجامعة والتجارب النافعة في المائة السابعة، ص422.
- ^ ابن عبد الحق، مراصد الاطلاع على اسماء الأمكنة والبقاع، ج1، ص437.
- ^ محمد مكية و مصطفى جواد و أحمد سوسة، بغداد، الناشر: دار الوراق للنشر، 2005م، ص26.
- ^ موقع صحيفة الصباح العراقية_محلة الجعيفر ذكريات واحداث_سها الشيخلي تاريخ الاطلاع 2018/3/13. نسخة محفوظة 13 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ أبو اسحق إبراهيم محمد الاصطخري الكرخي، المسالك والممالك، الناشر: الهيئة العامة لقصور الثقافة، القاهرة، ص59.
- ^ موقع ارشيف_محمد مكية_بغداد،ص38. تاريخ الاطلاع 2018/3/13. نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- ^ القُفة: زورق مقيَّر مستدير لا يزال مستعملاً في العراق.أنظر: معجم المعاني الجامع، مادة: قُفة.
- ^ البَرْنِيَّة: إناء واسع الفم من خزف أو زجاج ثخين، وهو على شكل جذع مخروط. أنظر: معجم المعاني الجامع، مادة: برنية.
- ^ احْتَجَنَ: احتجن المال بمعنى جمعه. انظر: معجم المعاني الجامع، مادة:احتجن.
- ^ محمد مكية، ومصطفى جواد، وأحمد سوسة، المصدر السابق.ص38-39.