تصوير القلب بالرنين المغناطيسي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تصوير القلب بالرنين المغناطيسي
 

معلومات عامة
من أنواع تصوير القلب،  وتصوير بالرنين المغناطيسي  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات


تصوير القلب بالرنين المغناطيسي هو تقنية تصوير طبية غير غازية (لا تدخل للجسم) لتقييم وظيفة وهيكل الجهاز القلبي الوعائي. وهذه التقنية مشتقة من ومستندة إلى نفس المبادئ الأساسية للتصوير بالرنين المغناطيسي ولكن مع التعديل من أجل الاستخدام في نظام القلب والأوعية الدموية.[1]

الاستخدامات[عدل]

يعد التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب والأوعية الدموية تقنية مكملة لتقنيات التصوير الأخرى، مثل: تخطيط صدى القلب والتصوير المقطعي المحوسب للقلب والطب النووي.[2] تلعب هذه التقنية دورًا رئيسيًا في المسارات التشخيصية والعلاجية المبنية على الأدلة في أمراض القلب والأوعية الدموية،[3] ويُستخدم في تقييم: نقص تروية العضلة القلبية، واعتلال العضلة القلبية، والتهاب العضلة القلبية، وأمراض الأوعية الدموية، وأمراض القلب الخلقية. إنه المعيار المرجعي لتقييم بنية ووظيفة القلب،[4] وهو ذو قيمة للتشخيص والتخطيط الجراحي لأمراض القلب الخلقية المعقدة.[5]

يلعب دورًا في اكتشاف وتوصيف نقص تروية العضلة القلبية بحسب المرض المسبب. يسمح تعزيز الغادولينيوم المتأخر واستخدام زمن تي ون بتحديد الاحتشاء والتليف لتوصيف وتقييم اعتلال العضلة القلبية.[6] يمكن إجراء تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي مع أو بدون وسيط، ويستخدم لتقييم التشوهات الخلقية أو المكتسبة في الشرايين التاجية والأوعية الكبيرة.[7]

من بين العوائق التي تعترض تطبيقه على نطاق واسع الوصول المحدود إلى الماسحات الضوئية المجهزة بشكل مناسب، ونقص التقنيين والأطباء ذوي المهارات اللازمة بالإضافة إلى التكاليف المرتفعة نسبيًا وطرق التشخيص الأخرى المنافسة.

عوامل الخطورة[عدل]

لا يشكل التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب أي مخاطر محددة مقارنة بالعلامات الأخرى للتصوير ويعتبر تقنية آمنة لتجنبه الإشعاع المؤين.[8] يستخدم وسط التباين المعتمد على الغادولينيوم بشكل متكرر وقد ارتبط بحدوث بالتليف الجهازي كلوي المنشأ. عُرضت أدلة على ترسب الغادولينيوم داخل الجمجمة - على الرغم من عدم الإبلاغ عن وجود أية آثار عصبية.[9] أُبلغ عن التأثيرات السمية الوراثية للتصوير بالرنين المغناطيسي للقلب في الجسم الحي وفي المختبر،[10][10][11][12] ولكن لم تُكرر هذه النتائج من خلال دراسات أحدث.[13][14]

فيزياء التصوير[عدل]

يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب نفس المبادئ الأساسية لتقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي الأخرى من حيث التقاط الصور وإعادة بنائها. عادة ما يُجرى تصوير الجهاز القلبي الوعائي باستخدام تقنيات تخطيط القلب التقليدية.[15] يُستخدم الزمن تي ون لتصوير التشريح والكشف عن الدهون داخل العضلة القلبية. كما طُوّر تي ون ليقيس تليف العضلة القلبية المنتشر.[16]  يستخدم الزمن تي تو بشكل أساسي للكشف عن الوذمة القلبية التي قد تتطور نتيجة التهاب العضلة القلبية الحاد أو الاحتشاء. يستخدم التصوير التدرجات ثنائية القطب لتشفير السرعة في اتجاه معين ويستخدم لتقييم أمراض الصمامات وتحديد التحويلات الكمية.

التقنيات[عدل]

تشتمل دراسة التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب عادةً على مجموعة من التسلسلات ضمن بروتوكولات مصممة خصيصًا للإشارة المحددة للاختبار.[17] تبدأ الدراسة باستخدام أدوات تحديد المواقع للمساعدة في تخطيط الصور، ثم مجموعة ذات أثر رجعي لتقييم وظيفة البطينين في الاتجاهات القياسية. يُعطى وسيط التباين عن طريق الوريد لتقييم نضح العضلة القلبية. يمكن استخدام تصوير تباين الطور لتقدير كمية ارتجاع الصمامات وحجم التحويلة. قد تتضمن التسلسلات الإضافية التصوير بالزمنين تي ون وتي تو وتصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي.

تعزيز الغادولينيوم المتأخر[عدل]

تُعطى عوامل التباين المعتمدة على الغادولينيوم عن طريق الوريد ويُجرى التصوير المتأخر بعد 10 دقائق على الأقل لتحقيق التباين الأمثل بين عضلة القلب الطبيعية والمحتشية. يُستخدم تسلسل استرداد الانعكاس (آي أر) لإلغاء الإشارة من عضلة القلب الطبيعية. يمكن تقييم جوى عضلة القلب من خلال درجة التعزيز عبر الجافية.[18][19]

التروية[عدل]

يستخدم الأدينوزين كموسع للأوعية، عبر مستقبل إيه تو إيه، لزيادة الفرق في التروية بين مناطق العضلة القلبية التي توفرها الشرايين التاجية الطبيعية والمتضيقة. يُعطى التسريب المستمر في الوريد لبضع دقائق حتى تظهر علامات توسع الأوعية في الدورة الدموية ثم تُعطى جرعة من وسيط التباين أثناء الحصول على صور للقلب مع قراءة زمنية عالية الدقة. النتيجة الإيجابية تعني وجود عيب واضح في تروية العضلة القلبية.[20] غالبًا ما يقتصر استخدام هذه الطريقة على المرضى الذين لا يستطيعون إجراء الاختبار السابق.[21]

التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب عبر تقنية فور دي[عدل]

يمكن تمديد التصوير من خلال تطبيق تدرجات حساسة في ثلاثة مستويات متعامدة ضمن حجم ثلاثي الأبعاد خلال الدورة القلبية. يشفر هذا التصوير رباعي الأبعاد سرعة تدفق الدم ما يتيح فرصة تصوير حركة السوائل باستخدام برنامج متخصص. تُستخدم هذه الطريقة في أمراض القلب الخلقية المعقدة وللبحث في خصائص تدفق القلب والأوعية الدموية - ومع ذلك فهي لا تُستخدم سريريًا بشكل روتيني بسبب المعالجة اللاحقة المعقدة ومدة التنفيذ الطويلة نسبيًا.[22]

مراجع[عدل]

  1. ^ "معلومات عن تصوير القلب بالرنين المغناطيسي على موقع britannica.com". britannica.com. مؤرشف من الأصل في 2017-08-01.
  2. ^ von Knobelsdorff-Brenkenhoff، Florian؛ Pilz، Guenter؛ Schulz-Menger، Jeanette (25 سبتمبر 2017). "Representation of cardiovascular magnetic resonance in the AHA / ACC guidelines". Journal of Cardiovascular Magnetic Resonance. ج. 19 ع. 1: 70. DOI:10.1186/s12968-017-0385-z. ISSN:1532-429X. PMC:5611635. PMID:28942735.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  3. ^ von Knobelsdorff-Brenkenhoff، Florian؛ Schulz-Menger، Jeanette (22 يناير 2016). "Role of cardiovascular magnetic resonance in the guidelines of the European Society of Cardiology". Journal of Cardiovascular Magnetic Resonance. ج. 18: 6. DOI:10.1186/s12968-016-0225-6. ISSN:1532-429X. PMC:4724113. PMID:26800662.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  4. ^ Petersen، Steffen E.؛ Aung، Nay؛ Sanghvi، Mihir M.؛ Zemrak، Filip؛ Fung، Kenneth؛ Paiva، Jose Miguel؛ Francis، Jane M.؛ Khanji، Mohammed Y.؛ Lukaschuk، Elena (3 فبراير 2017). "Reference ranges for cardiac structure and function using cardiovascular magnetic resonance (CMR) in Caucasians from the UK Biobank population cohort". Journal of Cardiovascular Magnetic Resonance. ج. 19 ع. 1: 18. DOI:10.1186/s12968-017-0327-9. ISSN:1532-429X. PMC:5304550. PMID:28178995.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  5. ^ Babu-Narayan، Sonya V.؛ Giannakoulas، George؛ Valente، Anne Marie؛ Li، Wei؛ Gatzoulis، Michael A. (14 أبريل 2016). "Imaging of congenital heart disease in adults". European Heart Journal. ج. 37 ع. 15: 1182–1195. DOI:10.1093/eurheartj/ehv519. ISSN:0195-668X. PMC:5841226. PMID:26424866.
  6. ^ Captur، Gabriella؛ Manisty، Charlotte؛ Moon، James C. (15 سبتمبر 2016). "Cardiac MRI evaluation of myocardial disease". Heart. ج. 102 ع. 18: 1429–1435. DOI:10.1136/heartjnl-2015-309077. ISSN:1355-6037. PMID:27354273. مؤرشف من الأصل في 2020-07-29.
  7. ^ MAGNETIC RESONANCE ANGIOGRAPHY : principles and applications. [S.l.]: SPRINGER-VERLAG NEW YORK. 2016. ISBN:978-1493940578. OCLC:1019592102.
  8. ^ Kim، Soo Jung؛ Kim، Kyung Ah (2017). "Safety issues and updates under MR environments". European Journal of Radiology. ج. 89: 7–13. DOI:10.1016/j.ejrad.2017.01.010. PMID:28267552.
  9. ^ Gulani، Vikas؛ Calamante، Fernando؛ Shellock، Frank G؛ Kanal، Emanuel؛ Reeder، Scott B (2017). "Gadolinium deposition in the brain: summary of evidence and recommendations". The Lancet Neurology. ج. 16 ع. 7: 564–570. DOI:10.1016/s1474-4422(17)30158-8. PMID:28653648.
  10. ^ أ ب Fiechter M، Stehli J، Fuchs TA، Dougoud S، Gaemperli O، Kaufmann PA (2013). "Impact of cardiac magnetic resonance imaging on human lymphocyte DNA integrity". European Heart Journal. ج. 34 ع. 30: 2340–5. DOI:10.1093/eurheartj/eht184. PMC:3736059. PMID:23793096. مؤرشف من الأصل في 2016-10-21.
  11. ^ Simi S، Ballardin M، Casella M، De Marchi D، Hartwig V، Giovannetti G، Vanello N، Gabbriellini S، Landini L، Lombardi M (2008). "Is the genotoxic effect of magnetic resonance negligible? Low persistence of micronucleus frequency in lymphocytes of individuals after cardiac scan". Mutat. Res. Fundam. Mol. Mech. Mutagenesis. ج. 645 ع. 1–2: 39–43. DOI:10.1016/j.mrfmmm.2008.08.011. PMID:18804118.
  12. ^ Suzuki, Y.؛ Ikehata, M.؛ Nakamura, K.؛ Nishioka, M.؛ Asanuma, K.؛ Koana, T.؛ Shimizu, H. (2001). "Induction of micronuclei in mice exposed to static magnetic fields". Mutagenesis. ج. 16 ع. 6: 499–501. DOI:10.1093/mutage/16.6.499. PMID:11682641. مؤرشف من الأصل في 2016-10-22.
  13. ^ Critchley، William R؛ Reid، Anna؛ Morris، Julie؛ Naish، Josephine H؛ Stone، John P؛ Ball، Alexandra L؛ Major، Triin؛ Clark، David؛ Waldron، Nick (21 يناير 2018). "The effect of 1.5 T cardiac magnetic resonance on human circulating leucocytes". European Heart Journal. ج. 39 ع. 4: 305–312. DOI:10.1093/eurheartj/ehx646. ISSN:0195-668X. PMC:5837583. PMID:29165554.
  14. ^ Hill، Mark A (21 يناير 2018). "Cardiac MR imaging genotoxicity?". European Heart Journal. ج. 39 ع. 4: 313–315. DOI:10.1093/eurheartj/ehx719. ISSN:0195-668X. PMC:5837318. PMID:29281062.
  15. ^ Nacif، Marcelo Souto؛ Zavodni، Anna؛ Kawel، Nadine؛ Choi، Eui-Young؛ Lima، João A. C.؛ Bluemke، David A. (1 أغسطس 2012). "Cardiac magnetic resonance imaging and its electrocardiographs (ECG): tips and tricks". The International Journal of Cardiovascular Imaging. ج. 28 ع. 6: 1465–1475. DOI:10.1007/s10554-011-9957-4. ISSN:1569-5794. PMC:3476721. PMID:22033762.
  16. ^ Haaf، Philip؛ Garg، Pankaj؛ Messroghli، Daniel R.؛ Broadbent، David A.؛ Greenwood، John P.؛ Plein، Sven (30 نوفمبر 2016). "Cardiac T1 Mapping and Extracellular Volume (ECV) in clinical practice: a comprehensive review". Journal of Cardiovascular Magnetic Resonance. ج. 18 ع. 1: 89. DOI:10.1186/s12968-016-0308-4. ISSN:1532-429X. PMC:5129251. PMID:27899132.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  17. ^ Kramer، Christopher M.؛ Barkhausen، Jörg؛ Flamm، Scott D.؛ Kim، Raymond J.؛ Nagel، Eike (8 أكتوبر 2013). "Standardized cardiovascular magnetic resonance (CMR) protocols 2013 update". Journal of Cardiovascular Magnetic Resonance. ج. 15: 91. DOI:10.1186/1532-429X-15-91. ISSN:1532-429X. PMC:3851953. PMID:24103764.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  18. ^ Doltra، Adelina؛ Amundsen، Brage؛ Gebker، Rolf؛ Fleck، Eckart؛ Kelle، Sebastian (31 يوليو 2013). "Emerging Concepts for Myocardial Late Gadolinium Enhancement MRI". Current Cardiology Reviews. ج. 9 ع. 3: 185–190. DOI:10.2174/1573403x113099990030. PMC:3780343. PMID:23909638.
  19. ^ Eijgenraam، Tim R.؛ Sillje، Herman H.W.؛ de Boer، Rudolf A. (23 سبتمبر 2019). "Current understanding of fibrosis in genetic cardiomyopathies". Trends in Cardiovascular Medicine. DOI:10.1016/j.tcm.2019.09.003. PMID:31585768.
  20. ^ "Chest pain of recent onset: assessment and diagnosis". National Institute for Care and Health Excellence. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-25.
  21. ^ Greenwood، John P.؛ Ripley، David P.؛ Berry، Colin؛ McCann، Gerry P.؛ Plein، Sven؛ Bucciarelli-Ducci، Chiara؛ Dall’Armellina، Erica؛ Prasad، Abhiram؛ Bijsterveld، Petra (13 سبتمبر 2016). "Effect of Care Guided by Cardiovascular Magnetic Resonance, Myocardial Perfusion Scintigraphy, or NICE Guidelines on Subsequent Unnecessary Angiography Rates" (PDF). JAMA. ج. 316 ع. 10: 1051–60. DOI:10.1001/jama.2016.12680. ISSN:0098-7484. PMID:27570866. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تأكد من صحة قيمة |الأول6= (مساعدة)
  22. ^ Dyverfeldt، Petter؛ Bissell، Malenka؛ Barker، Alex J.؛ Bolger، Ann F.؛ Carlhäll، Carl-Johan؛ Ebbers، Tino؛ Francios، Christopher J.؛ Frydrychowicz، Alex؛ Geiger، Julia (10 أغسطس 2015). "4D flow cardiovascular magnetic resonance consensus statement". Journal of Cardiovascular Magnetic Resonance. ج. 17: 72. DOI:10.1186/s12968-015-0174-5. ISSN:1532-429X. PMC:4530492. PMID:26257141.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)