قلق الاختبار

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

قلق الاختبار هو عبارة عن مزيج من الأعراضِ الفسيولوجيةِ من الإثارة والتوتر والأعراضِ الجسدية، جنباً إلى جنب مع القلق والهلع والخَوف من الفشل والكوارث التي تَحدث قبل أو أثناء حالات الاختبار.

إنها حالة فسيولوجية يُعاني فيها الأشخاص من التوتر الشديد والقلق وعدم الراحة أثناء و/أو قبل إجراء الاختبار. هذا القلق يخلق حواجز كَبيرة أمام التعلم والاداء التعليمي.[1] إذ تُشير الأبحاث أن المستويات المُرتَفِعة من الضيق العاطفي لها علاقة مُباشِرة في تخفيضِ الاداءِ الأكاديمي ومُعدلات تَسَرب الطُلاب الإِجمالية الأَعلى.[1][2]

يُمكن أن يَكون لقلق الاختبار عَواقِبَ أوسَع، مما يؤثر سَلباً على التطور الاجتماعي والعاطفي والسُلوكي للطالب، وكذلك على مشاعِرَهم تجاه أَنفُسَهم والمَدرسة.[3]

يُسجل الطُلاب الأكثر قَلقاً اثناء اداء الاختبار حوالي 12 نُقطة مئوية أقل من أقرانِهم الأقل قلقاً.[4] ينتشر قلق الاختبار وسط الطلاب في العالم.[5][5]

حيث تمت دِراستهُ رسمياً في أوائل الخمسينات من القرن العشرين، بدايةً مع الباحِثَان جورج مَاندلِر وسيمور ساراسون. إذ ساهمَ شَقيقُ «ساراسون» إيروين ساراسون، في إجراء بحثٍ مُبَكرٍ عن قلق الاختبار، موضحاً العلاقة بين التأثيرات المُرَكزه لقلق الاختيار، وأشكال القلق المُرَكزه الأُخرى والقلق المُعمم [6]

يُمكن أيضاً تصنيف قلق الاختبار بأنهُ قلقٌ استِباقيّ أو وضعيّ أو تقييميّ. إذ إن بعض القلق يُعتبر أمرٌ طبيعيا وغالباً ما يكون مُفيداً للبقاءِ يَقِضاً عقلياً وجَسدياً.[7]

عندما يواجه شخص ما الكثير من القلق، فإن ذلك يؤدي إلى ضيق عاطفي وجسدي وصعوبة في التركيز، وكُربٍ عاطفية. حيثُ ينشأ الأداء الرديء ليس بسبب مشاكلٍ فِكرية أو ضَعفِ الاعداد الأكاديمي، وإنما بسبب مواقفِ الاختبار التي تخلق شُعوراً بالتهديد لأولئك الذين يُعانون من قلقه؛ إذ إن الخوفُ الناتج عن الشعورِ بالتهديد يؤدي إلى تعطيلِ وظيفةِ الانتباه والتذكر.[8][9]

يُشير الباحثون أن بين 25 و 40 في المئة من الطلابِ يواجهون قلق الامتحان[10] حيثُ يميل الطلاب ذوي الإعاقة والطلاب في فصول تعليم الموهوبين والمبدعين إلى تجربةِ نِسب عالية من الخوف من الاختبار.[10]و يَميلُ الطلابُ الذين يعانون منه أيضاً إلى تشتت انتباههم بسهوله أثناء تقديم الامتحان، بالإضافةِ إلى مواجهةِ صعوبة في فِهمِ الإرشاداتِ البَسيطة نسبياً، وصعوبة في تنظيمِ أو استرجاع المعلومات ذات الصلة.

مراجع[عدل]

  1. ^ أ ب Andrews, Bernice; Wilding, John M. (2004). "The relation of depression and anxiety to life-stress and achievement in students". British Journal of Psychology (بالإنجليزية). 95 (4): 509–521. DOI:10.1348/0007126042369802. ISSN:2044-8295. Archived from the original on 2019-12-12.
  2. ^ Pritchard, Mary E.; Wilson, Gregory S. (2 Apr 2003). "Using Emotional and Social Factors to Predict Student Success". Journal of College Student Development (بالإنجليزية). 44 (1): 18–28. DOI:10.1353/csd.2003.0008. ISSN:1543-3382. Archived from the original on 2018-10-18.
  3. ^ Salend, Spencer J. (2012-3). "Teaching Students Not to Sweat the Test". Phi Delta Kappan (بالإنجليزية). 93 (6): 20–25. DOI:10.1177/003172171209300605. ISSN:0031-7217. Archived from the original on 2019-12-12. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (help)
  4. ^ Hembree, Ray (1988-03). "Correlates, Causes, Effects, and Treatment of Test Anxiety". Review of Educational Research (بالإنجليزية الأمريكية). 58 (1): 47–77. DOI:10.3102/00346543058001047. ISSN:0034-6543. Archived from the original on 2019-11-08. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (help)
  5. ^ أ ب Dalkiran، Esra؛ Baltaci، Hülya ŞAHİN؛ Karataş، Zeynep؛ Nacakci، Zeki (11 يوليو 2016). "Developing of Individual Instrument Performance Anxiety Scale: ValidityReliability Study". International Journal of Assessment Tools in Education. ج. 1 ع. 1: 13–25. DOI:10.21449/ijate.239569. مؤرشف من الأصل في 2020-04-27.
  6. ^ Mandler، George؛ Sarason، Seymour B. (1952). "A study of anxiety and learning". The Journal of Abnormal and Social Psychology. ج. 47 ع. 2: 166–173. DOI:10.1037/h0062855. ISSN:0096-851X. مؤرشف من الأصل في 2019-11-17.
  7. ^ Birjandi, Parviz; Alemi, Minoo (2010). "The Impact of Test Anxiety on Test Performance among Iranian EFL Learners". BRAIN. Broad Research in Artificial Intelligence and Neuroscience (بالإنجليزية). 1 (4): 44–58. ISSN:2067-3957. Archived from the original on 2019-11-14.
  8. ^ Sarason، Irwin G. (1959). "Intellectual and personality correlates of test anxiety". The Journal of Abnormal and Social Psychology. ج. 59 ع. 2: 272–275. DOI:10.1037/h0042200. ISSN:0096-851X. مؤرشف من الأصل في 2019-11-17.
  9. ^ Sarason، Irwin G. (1957). "Test anxiety, general anxiety, and intellectual performance". Journal of Consulting Psychology. ج. 21 ع. 6: 485–490. DOI:10.1037/h0043012. ISSN:0095-8891. مؤرشف من الأصل في 2019-11-17.
  10. ^ أ ب Nelson, Jason M.; Harwood, Hannah (7 Apr 2010). "Learning Disabilities and Anxiety: A Meta-Analysis". Journal of Learning Disabilities (بالإنجليزية الأمريكية). 44 (1): 3–17. DOI:10.1177/0022219409359939. ISSN:0022-2194. Archived from the original on 2019-12-12.