ماجد عرسان الكيلاني

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
ماجد عرسان الكيلاني
معلومات شخصية
الميلاد سنة 1932   تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
الشجرة  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 24 أكتوبر 2015 (82–83 سنة)  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
الشجرة  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
مواطنة الأردن  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الديانة مسلم
الحياة العملية
المدرسة الأم الجامعة الأميركية في بيروت (التخصص:التَّاريخ الإسلامي) (الشهادة:ماجستير)
الجامعة الأردنية (التخصص:علم التربية) (الشهادة:ماجستير)
جامعة بيتسبرغ (التخصص:علم التربية) (الشهادة:دكتوراه)  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنة مؤرخ،  ومفكر،  وتربوي،  وكاتب  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
أعمال بارزة هكذا ظهر جيل صلاح الدين  تعديل قيمة خاصية (P800) في ويكي بيانات

ماجد عرسان الكيلاني (1932 - 24 أكتوبر 2015)، مفكر ومؤرخ وتربوي من الأردن.

سيرته[عدل]

ماجد عرسان الكيلاني، من الأسرة الكيلانية "فرع الربابعة_الأردن" التي ترجع بنسبها للشيخ عبد القادر الجيلاني" الحسني [1]، ولد في الأردن عام 1351 هـ / 1932م، حاصل على شهادة ماجستير في التاريخ الإسلامي من الجامعة الأمريكية في بيروت، وشهادة ماجستير في التربية من الجامعة الأردنية، وشهادة دكتوراه في التربية من جامعة بتسبرغ في بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية، مؤلف كتاب هكذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس.[2]

آراؤه وأفكاره[عدل]

من أهم منجزاته الفكرية كتابه «الشهير» (هكذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس)، الذي ألفه سنة 1993م، ويقول في المقدمة: إن هذا الكتاب دعوة إلى إعادة قراءة تاريخنا واستلهام نماذجه الناجحة، ودعوة إلى فقه سنن التغيير وكيف ان ظاهرة صلاح الدين ليست ظاهرة بطولة فردية خارقة ولكنها خاتمة ونهاية ونتيجة مقدرة لعوامل التجديد ولجهود الأمة المجتهدة، وهي ثمرة مائة عام من محاولات التجديد والإصلاح. وبذلك فهي نموذج قابل للتكرار في كل العصور.[3]

هذا الكتاب هو فاتحة سلسلة جديدة عن حركات الإصلاح في تاريخ الامة الإسلامية. وهو يتعرض أولا للتكوين الفكري للمجتمع الإسلامي قبل الحروب الصليبية، وآثار اضطراب الحياة الفكرية على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في ذلك الوقت، ثم يتحدث عن مراحل الإصلاح فيبدا بالمحاولات السياسية للإصلاح ويخص منها دور الوزير في نظام الملك ثم مشروعات التجديد والإصلاح الفكرية والتربوية، ويستعرض منها أدوار عدد غير قليل من الائمة المصلحين كالإمام أبو حامد الغزالي، وعبد القادر الكيلاني، وعدي بن مسافر، ورسلان الجعبري، وعثمان بن مرزوق القرشي، ويبين الآثار العامة لهذه المحاولات والمشروعات الإصلاحية، ويحلل هذه الآثار ويقومها، ويخرج في النهاية بقوانين وسنن تأريخية مع بيان تطبيقاتها المعاصرة في الأمة الإسلامية.[4]

وفي تقييمه لكتاب جغرافية الباز الأشهب، لتلميذه جمال الدين فالح الكيلاني، والمنشور في المملكة المغربية، يدعم ماجد عرسان الكيلاني، موقف صاحب الدراسة المذكورة من كون الشيخ عبد القادر الجيلاني من ولادة جيلان (العراق) قرب المدائن في العراق[5][6][7]، وفي خطوة جادة منه لتشجيع طلابه على كتابة صياغات معاصرة للتاريخ الإسلامي والذي كانت كتبه مثالا حيا لهذا الخط الذي تبناه عدد من المؤرخين المعاصرين.[3][8] وفي حوار أجرته مجلة الإصلاح الصادرة في دولة الإمارات العربية المتحدة مع الدكتور ماجد عرسان الكيلاني، والذي استهل الكاتب مقاله بأن الهموم والشجون التي يثيرها الحديث عن الفكر، وعن واقع الثقافة العربية الإسلامية عامة كثيرة، ولكن أيضاً كثرت الأحاديث والكتابات، وكل منها له تفسيره وتحليله ونعوته والتساؤل هو: هل يوجد أزمة فكرية؟ أم هناك انفصام بين الواقع والفكر حيث راح كل منهما في اغترابه ونأى بنفسه؟! فكان الجواب من وجهة نظر الدكتور«ماجد الكيلاني» بأنه ليست هناك أزمة فكر ولا أزمة مجتمع وإنما ببساطة لا يوجد ما يكفي من المفكرين في حين مازال المجتمع يغط في نوم عميق بمنطقة «الغياب الاجتماعي» ولم تتجاوز طلائعه بعد حدود«الحس الاجتماعي» أو العبور النصفي للوعي، وعن الدعوات الفكرية الأخرى، وتحديداً التيارات القومية واليسارية التي لاقت فرصاً كثيرة، دون حصاد كبير؟! أجاب الكيلاني موضحاً بأنه يجب أن يكون تقويمنا لظاهرة التيارات القومية أو اليسارية تقويماً تشخيصياً لا تقويم المتشفي في ما لحق ببرامجهم من انتكاسات فهم أولاً أبناء الأمة وعنصر من عناصر الثروة البشرية وهم كانوا يمثلون مرحلة الحس الاجتماعي أو الوعي الساذج. ومعروف أن من خصائص هذه المرحلة التقليد، إما تقليد الماضي أو تقليد المجتمعات الأخرى، فهم قلدوا المجتمعات الأخرى، وما هو مطلوب اليوم هو أن تُستثمر كافة العناصر لدينا وأتوجه بشكل خاص هنا إلى العاملين في الحقل الإسلامي بعدم التشفي بفشل الفكر القومي مثلاً، وإنما أن ينطلقوا من أن هؤلاء اجتهدوا وأخلصوا لأمتهم وإن أخطأوا الطريق لأن الهدف هو بناء جسور نحو المستقبل تضم جهود الجميع وطاقاتهم واستثمار تجاربهم، وذلك عن طريق ما سماه القرآن التزكية «هو الذي بعث في الأميين رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم».[9][10]

أعماله[عدل]

  1. هكذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس.
  2. الفكر التربوي عند ابن تيمية (رسالة الدكتوراه).
  3. أهداف التربية الإسلامية.
  4. مقومات الشخصية المسلمة.
  5. الأمة المسلمة.
  6. فلسفة التربية الإسلامية.
  7. رسالة المسجد.
  8. حياة الإنسان في العالم العربي.
  9. التربية والمستقبل في المجتمعات الإسلامية.
  10. الخطر الصهيوني على العالم الإسلامي.
  11. أهداف التربية الإسلامية.
  12. تقييم كتاب جغرافية الباز الآشهب.
  13. صناعة القرار الأمريكي.
  14. أصول العقل الأمريكي وتطبيقاته الاقتصادية والسياسية والعسكرية.
  15. الدور اليهودي في التربية المعاصرة.[11]
  16. تطور مفهوم النظرية التربوية الإسلامية.

من أقواله[عدل]

  • “ إن فترات القوة والمنعة في التأريخ الاسلامي انما ولدت حين تزاوج عنصران: الإخلاص في الارادة، والصواب في التفكير والعمل، فإن غاب أحدهما عن الآخر فلا فائدة من الجهود التي تبذل والتضحيات التي تقدم ”.
  • “ السلوك الإنساني هو قصد وحرك، وإن القصد يتجسد في الفكر والإرادة، والحركة تتجسد في التعبير والممارسات العملية ”.
  • “ ولقد أثبت التاريخ والاجتماع الإنساني ان الفضائل البشرية توجد مجتمعةً والرذائل توجد مجتمعةً كذلك.[3]
  • “ الجامعات في أمريكا وأوروبا وإسرائيل لا تبحث عن العلم من أجل العلم، ولا تبحث عن المعرفة من أجل الارتقاء بمكانة الإنسان الاجتماعية وشبكة علاقاته بالمنشأ والحياة والمصير، وإنما هم هنالك يبحثون عن المعرفة والعمل باعتبارهما عنصراً من عناصر القوة اللازمة للنجاح في عملية الصراع الدولي ”.
  • “ مع أن الإسلام هو العلاج المؤدي إلى صحة المجتمعات وقيام الحضارات الراقية، إلا أن الإسلام لا يؤدي هذا الدور الحضاري إلا إذا تولى (فقهه) أصحاب العقول النيرة والإرادات العازمة النبيلة ”.
  • “ إن الفلسفة التاريخية تقوم على مبدأ هام وهو أن كل مجتمع يتكون من ثلاث مكونات: الافكار، والأشخاص، والأشياء، وان المجتمع يكون في أوج صحته وعافيته حين يدور الأشخاص والأشياء في فلك الأفكار الصائبة ولكن المرض يصيب المجتمع حين تدور الأفكار والأشياء في فلك الأشخاص، وينتهي المجتمع إلى حالة الوفاة حين يدور الافكار والأشخاص في فلك الأشياء ”.
  • “ الطفل الذي يعيش في أجواء الأمن يتعلم الثقة بالنفس ”.[11]

جوائز وتكريمات[عدل]

حصل الدكتور ماجد الكيلاني على العديد من الجوائز والتكريمات ومن دول عربية واسلامية وغير اسلامية وكان اخرها حصوله على الجائزة العالمية المسماة: "جائزة الفارابي العالمية للعلوم الإنسانية والدراسات الإسلامية في دورتها الأولى بعد أن رشحت عدة جامعات عربية واسلامية الدكتور الكيلاني لهذه الجائزة عن كتابه الذي يحمل عنوان "فلسفة التربية الإسلامية، دراسة مقارنة بين فلسفة التربية الإسلامية والفلسفات التربوية المعاصرة".[3]

ووصف المشرفون على تنظيم المسابقة بحث الدكتور الكيلاني بأنه دراسة علمية لم يصدر مثلها منذ 800 عام في العلوم الإسلامية، ذلك انها وضعت الأساس العلمي والتربوي لبناء نظم تعليمية لها طابع مميز ويبرز العطاء الإنساني والتطور الراقي الذي تقدمه الرسالة الإسلامية للعالم في العصر الحديث الذي تنهار فيه النظم التربوية وتبرز الحاجة إلى أنظمة بديلة.[12][13]

"فقه سنن التغيير"، والتربية إحدى أدوات الدكتور ماجد عرسان الكيلاني، على البحث عن عوامل الانتقال السريع من الانحطاط إلى النهضة، وكيفية خروج أمة في لحظة معينة من أزمة شاملة، معتمداً على التاريخ الإسلامي بالخصوص، يصل ماجد الكيلاني إلى نتيجة مفادها "ضرورة تزاوج عنصرين: الإخلاص في الإرادة والصواب في التفكير العملي" مبرزاً أن غياب أحدهما عن الآخر هو سبب تواصل التخبط في الأزمة.
جمال الكيلاني[14]

وفاته[عدل]

توفي السبت، 24 أكتوبر 2015، عن عمر يناهز 83 عاماً في مسقط رأسه ببلدة الشجرة في مدينة الرمثا.[15]

مقابلة مصورة فريدة[عدل]

المراجع[عدل]

  1. ^ ماجد عرسان الكيلاني ينكأ جرح المكانة،بلال حسن التل، الراي، 2015-11-08
  2. ^ كتاب "فلسفة التربية الاسلامية" للدكتور ماجد عرسان الكيلاني بجائزة الفارابي العالمية للعلوم الانسانية والدراسات الاسلامية.
  3. ^ أ ب ت ث مجلة الإصلاح، العدد 367- 15/4 - 30/4/1997م، ص30.
  4. ^ الكون نيوز | مع المفكر الإسلامي الدكتور ماجد الكيلاني عمان 210.
  5. ^ فلسفة كتابة التاريح مع الدكتور ماجد عرسان الكيلاني، سعود بن عبد الرحمن، مجلة الهدى، 2013.
  6. ^ حوار مع العلامة ماجد عرسان الكيلاني، عبد العزيز بكر، مجلة الإصلاح، 26 - اكتوبر - 2012
  7. ^ المفكر الاردني الكيلاني في ذمة الله، وكالة كليوباترا للأنباء، التاريخ: 24.10.2015.
  8. ^ نام کتاب: حوارت اسلامية نویسنده: ماجد عرسان الكيلاني جلد: 1 صفحه: 7
  9. ^ التربية والتجديد قراءة في فكر الدكتور ماجد عرسان الكيلاني، محمد احمد سلمان، مجلة الإرشاد، العدد 234.
  10. ^ المؤرخ ماجد الكيلاني - جريدة دار السلام، العدد 3621.
  11. ^ أ ب مناهج التربية الإسلامية والمربون العاملون فيها المؤلف: ماجد عرسان الكيلاني حالة الفهرسة: غير مفهرس الناشر: عالم الكتب - بيروت سنة النشر: 1416 - 1995
  12. ^ مستقبل التربية على القيم في ظل التحولات العالمية المعاصرة، خالد الصمدي، مجلة البيان، العدد 9375
  13. ^ أ. د. ماجد عرسان الكيلاني - شبكة الألوكة - الكتاب والمفكرون
  14. ^ ، الجامعة الأردنية، 2014.
  15. ^ وفاة الدكتور ماجد عرسان عقله الرباعي الكيلاني - الرمثا نت

المصادر[عدل]

  • مجلة الإصلاح، العدد 367- 15/4 - 30/4/1997م، ص30.
  • كتاب أهداف التربية الإسلامية، للدكتور ماجد عرسان الكيلاني، دار القلم في الإمارات2012.
  • حوار مع الدكتور ماجد عرسان الكيلاني، مجلة الرائد، دمشق، 2011.
  • جريدة الفتح المبين العدد (76) 2013.

صفحات ذات صلة[عدل]

الهوامش[عدل]