انتقل إلى المحتوى

مستخدم:نديم فارس/ملعب34

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

عائلة الدجاني هي عائلة مقدسيّة، وقد أخذت الشهرة واشتغال أبنائها في حقل العلم الشرعي والإفتاء والعمل العام والفكر والإهتمام بالتراث بسبب صدور فرمان من الباب العالي من السلطان سليمان القانوني عام 856 هـ الموافق لعام 1442، بإسناد الإشراف على نظارة مقام النبي داوود في القدس لعائلة الدجاني، حيث كلّف الشيخ العارف الرباني أحمد الدجاني برعاية المقام، واستمر أبناؤه وأحفاده من بعده في الإشراف على وقف النبي داوود عليه السلام. وكان لهم عَلم خاص يُعلِّقونه في المسجد الأقصى عُرفَ باسم عَلم النبي داوود. وأول من حمل إسم الدجاني هو أحمد بن علي بن علاء الدين، وقد وُلد قدس الله روحه في دجانية من أعمال القدس الشريف خلال القرن الثامن الهجري الموافق الرابع عشر الميلادي، وقد عاش فترة من حياته في قرية دجانية بالقرب من القدس، ولما إرتحل عنها نُسِبَ إليها وظل يُعرَف بهذا الإسم هو وذريته.[1]

وقف عائلة الدجاني[عدل]

حي النبي داود هو وقف لآل الدجاني، ويقع في الناحية الجنوبية من مدينة القدس خارج باب النبي داود، ويشتمل على مسجد ومقام يلاصقه دير يعرف بصهيون وعلّية يعتقد النصارى أنها جمعت العشاء السري الأخير. ويوجد في هذا الحي عدة مبان قائمة حتى الآن كمنزل موسى أبو السعود الدجاني، وعدة زوايا، ومقبرة ومقام للنبي داود ومسجد، وكلها بنيت في قمة الجمال والروعة. وقد استمر آل الدجاني في رعاية مسجد وضريح النبي داوود حتى عام 1948، عندما استولت العصابات الصهيونية على حي النبي داوود في جبل صهيون وصادروا من المشرف على المسجد الشيخ محمد صدر الدين بن الشيخ كمال الدين الدجاني مفاتيح المسجد وحوَّلوه إلى كنيس يهودي بعد أن أزالوا منه جميع الآيات القرآنية الكريمة، كما صادروا من الشيخ محمد جمال الدجاني جميع محفوظاته من الوثائق التي تثبت عروبة الحي وإسلاميته، وبعد استيلاء اليهود على بقية القدس في عام 1967، استولت العصابات الصهيونية على الحي بالكامل، وسكن اليهود في البيوت والعقارات المنهوبة، وحاولوا تغير المعالم وتاريخ المكان، لكن عروبة وإسلامية المكان تستعصي على التهويد.[2][3]

يَنسِب الدجانيون أنفسهم إلى مكان بيت المقدس، لوجود قبر الشيخ محمد المنسي، الذي كتب عنه المؤرخ المقدسي عارف العارف أنه الأب الأول لعائلة دجاني، ربما لأن قبره موجود بالقرب من قبر داوود، ومع الوقت أصبحت تعرف كل منطقة جبل صهيون باسم حارة الدجانية (حارة الدجانية أو حارة الداوودية). وحسب أقوالهم كانوا يمتلكون خمسين بيت في المنطقة. ممتلكات الوقف اشتملت على مزارع زراعية في قرى خارج القدس، كما أن أبناء عائلة الدجاني أنفسم إشتروا أراضي قريبة من المكان وحّولوها لأملاك عامة وخاصة. وفي عام 1880 كان في الوقف 16 مدير من العائلة.[4]

نسب عائلة الدجاني[عدل]

يذكر المؤرخ مصطفى الدبَّاغ في كتابه بلادنا فلسطين، أن عائلة الدجاني من العائلات المقدسية الذي يعود نسبهم إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما. ويذكر المؤلف أن عائلة آل الدجاني تتوزع بين يافا والقدس وأن جد آل الدجاني المقدسيين إسمه بدر ومن أحفاده العالم الصوفي الشيخ أحمد بن علي بن ياسين المعروف بالإمام العالم العارف بالله الشيخ شهاب الدين الدجاني الشافعي المتوفى في القدس الشريف. ويشير المؤرخ نجم الدين الغزِّي في كتابه الكواكب السائرة بأعيان المنة العاشرة، إلى عائلة آل الدجاني بأنهم من العائلات الفلسطينية العريقة والأكثرها عدداً.[5]

ويقال إنَّ فرع آل الدجاني في يافا ينحدرون من بيت دجن التي إنتقلوا منها إلى يافا في مطلع القرن التاسع عشر، وأن جد آل الدجاني هو بدر الذي يعتبر حفيده أحمد بن علي بن بدر الدجاني من كبار رجال الصوفيَّةِ، وما زال قبرُ علي بن بدر الدجاني قائماً في قرية بديا القريبة من نابلس. ومن مشاهير آل الدجاني الشيخ حسين بن الشيخ سليم بن سلامه الدجاني المولود في يافا والذي وليَ منصبَ الإفتاء في يافا عام 1202، والشيخ حسن بن الشيخ سليم المولود في يافا، وأبو رباح عبد القادر الدجاني، ويصفه بأنه من الأولياء الصالحين وهو من مواليد بلدة بيت دجن القريبة من يافا والتي تسميها بعض المراجع بيت داجون نسبة لداجون إله الحبوب عند الكنعانيين. وأبو المواهب علي بن الحسين بن سليم الدجاني وجميعهم من العلماء البارزين في عصرهم. واشتهر أبناؤها بأنهم أهل علم وفقه وإدارة, وكان شيوخ آل الدجاني يتوارثون الإفتاء في يافا حتى النكبة في عام 1948، وكان آخر مفتٍ ليافا الشيخ توفيق بن الشيخ عبد الله الدجاني وتوفي في مدينة الزرقاء بالأردن في عام 1951.

ويذكر المؤلف والباحث محمد حسن شرَّاب في كتابه معجم العشائر الفلسطينية، أن عائلة آل الدجاني بفرعيها المقدسي واليافاوي تنتسب إلى جد واحد يصلها بالحسين بن علي رضي الله عنهما, وأن الفرعين أخذا إسميهما آل الدجاني من الشيخ أحمد بن علي بن ياسين الدجاني المتوفى في عام 969، وكان أول من حمل إسم الدجاني. ويشير شرَّاب إلى أن جد عائلة آل الدجاني اليافاوية هو حسين بن سليم بن سلامة بن سليمان بن عوض بن داوود بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن العارف الرباني أحمد بن الشيخ علي بن محمد بن يوسف بن حسن بن ياسين البدري إبن الولي السيد بدر الدين المدفون في وادي النسور في القدس، وهذه الشجرة تثبت أن جدَّ عائلة آل الدجاني اليافاوية وآل الدجاني المقدسية هو الشيخ أحمد بن علي بن ياسين الدجاني.[6]

أعلام عائلة الدجاني[عدل]

عائلة الدجاني من العائلات المهمة في القدس، عائلة أُعطيت وتمتلك وتسيطر على منطقة قبر داوود ومعظم ارض جبل صهيون، تقدم عائلة الدجاني سلالة نسبها من بيت النبي محمد عليه السلام من الفرع الهاشمي للعائلة، وقد خرج من هذه العائلة مثقفين متدينين وأكاديميين وزعماء سياسيين، وينتمي لعائلة الدجاني العديد من الأعلام في حقول مختلفة عبرالتاريخ، كما شغل عدداً من عائلة مناصبِ وزاريةِ في أكثرِ من حكومة أردنبة منهم:[7][8][9][10][11][12][13]

  • الحاج علي الدجاني وشغل الإقتصادي المعروف الحاج علي داوود الطاهر الدجاني منصبَ وزير المواصلات - ميناء وطيران وسكك - في حكومةِ الرئيس وصفي التل الثالثة المشكَّلة في تاريخ 13شباط 1965.
  • شغل السيد سعيد جودت الدجاني منصبَ وزير دولةٍ في تعديلٍ جرى في تاريخ 31 تموز 1965، على حكومة الرئيس وصفي التل ووزيراً للمواصلات - ميناء وطيران وسكك- وفي تعديل آخر جرى في 12 شباط 1966 وهو نفس المنصب الذي كان يشغله الحاج علي الدجاني قبل أن يستقيل من الحكومة وشغل السيد سعيد الدجاني منصبَ وزير المالية في حكومةِ الرئيس وصفي التل الرابعة، ثُمَّ شغل نفس المنصبَ بالإضافة إلى وزارة النقل في حكومةِ الشريف حسين بن ناصر المشكَّلة في 4 آذار 1967.
  • رجائي الدجاني وشغل ومنصبَ وزير النقل في تعديلٍ جرى في عام 1986، على حكومة الرئيس زيد الرفاعي المشكَّلة في عام 1985، ثُمَّ أصبح وزيرَاً للداخلية في تعديلٍ آخر في عام 1986.
  • محمد وفا الدجاني فنان تشكيلي ونحات فلسطيني ولد في القدس عام 1914. سافر الى القاهرة ودرس في كلية الفنون التطبيقية بالقاهرة وتخرج عام 1936، حيث درس فن التصميم الداخلي والرسم الزيتي و النحت. تخرج عام 1936. عمل منذ تخرجه حتى عام 1948  مدرساً في الكلية العربيـة والمدرسة الرشيدية والمدرسة العمرية في القدس الرسم بأنواعه والنجارة والمودلنج. هاجر عام 1948 إلى دمشق، وعمل في المديرية العامة للأثار و المتاحف في سوريا حيث أنجز فيها عدداً كبيراً من المجسمات التي مثلت معالم أثرية. نجح في رسم الأشخاص: باستيل – زيتي – مائي – كروكيات. ومن أشهر نماذجه (خريطة فلسطين المجسمة سنة 1945، التي وزعت على جميع مدارس فلسطين). عمل في صناعة نماذج الإيضاح من الجبس واشترك في المعارض المدرسية. توفي في دمشق عام 1982.
  • فؤاد إسماعيل بكر الدجاني ولد في مدينة القدس عام 1890، توفي في يافا عام 1940. دفن في أرض مستشفاه في مدينة يافا. تلقى تعليمه الإبتدائي والثانوي في مدارس مدينة القدس، ثم إنتقل إلى مدينة بيروت اللبنانية والتحق بالجامعة الأمريكية في بيروت لدراسة مهنة الطب بها، و بسبب قيام الحرب العالمية الأولى لم يستكمل دراسته والتحق بالجيش العثماني لأداء واجبه الإنساني نحو بلده حيث كان الجيش يحتاج إلى أطباء، بمجرد إنتهاء الحرب توجه إلى بريطانيا لإستكمال دراسته، فالتحق بإحدى الجامعات البريطانية في لندن، ونال أعلى الدرجات العلمية والمهنية في الطب، حيث تخصص في الجراحة.عاش حداثته وصباه في العقد الأخير من القرن التاسع عشر الميلادي بمدينة القدس، وعاصر الحرب العالمية الأولى واشترك فيها وهو في ريعان شبابه بدوره البناء حيث تم تجنيده طبيباً بالجيش العثماني آنذاك، وظل طبيباً بالجيش حتى إنتهت الحرب العالمية الأولى. عاصر فترات عصيبة ألمت بالوطن العربي عامة وببلده الحبيب فلسطين خاصة، حيث الإحتلال الإنجليزي للبلاد، والإضطهاد له شخصياً بسبب آرائه البناءة، ومعارضته للإحتلال، فوضعوا له العراقيل عندما حاول بناء مستشفاه (مستشفى الدجاني) التي كان لها دور بناء في خدمة الجرحى الفلسطينيين.
  • ماجد الدجاني هوعضو الإتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، ولد عام 1950 في أريحا، وعمل في دائرة الأرصاد الجوية في أريحا، عمل مديراً لفرع أريحا في بنك عمان/ القاهرة، وعضو المركز الثقافي في أريحا، ونشر العديد من المقالات والقصائد في الصحف والمجلات المحلية والعربية.
  • الدكتور عزت الدجاني، المصرفي والمستشار المالي والإستثماري، بدأ حياته العملية في مجال الصيدلة، فكانت له مؤسسة صيدلانية بداية في لندن- بريطانيا ثم في عمّان- الأردن، استمرت لمدة 11 سنة. أما إبنه رعد فقد درس الإقتصاد في جامعة أدنبرة في إسكتلندا، وعاد إلى دبي وعمل في مجال الإستشارات المالية والإقتصادية.
  • السيد صبحي طاهر الداهودي الدجاني (ابو جرير) كان ضرير سافر إلى الخارج لتعلم لغة البريل بدعم مادي من أخيه محمد طاهر وبعد رجوعه إلى القدس، أسس أول مدرسة لتدريس بريل قرب ملعب مدرسة الفرندز للذكور في رام الله
  • الدكتور حسن صفوت الدجاني والدكتور محمود طاهر الدجاني
  • أول رئيس لبلدية القدس عام 1863، كان عبد الرحمن الدجاني وفي بيت حنينا شارع يحمل اسمه .
  • الشيخ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن علي بن حسن بن ياسين الدجاني الشافعي: شيخ الصوفية في مدينة القدس في منتصف القرن العاشر الهجري/السادس عشر الميلادي، وهو جد عائلة الدجاني في القدس؛ سكن في زاوية ومقام النبي داود بعد أن حبّسه عليه وعلى ذريته السلطان سليمان خان القانوني؛ توفي في القدس ودفن في مقبرة ماملا غربي المدينة بجوار ضريح الشيخ أبي عبد الله القرشي في سنة 969هـ/1561.
  • الشيخ عرفة بن الشيخ القطب شهاب الدين أحمد الدجاني؛ كان عبداً صالحاً خيراً عالماً عاملاً فاضلاً منقطعاً في منزله بدير صهيون بجوار ضريح نبي الله داود عليه السلام؛ سافر إلى مصر مع شقيقيه محمد ومحمود، ودرس في الأزهر الشريف واشتغل بمذهب الإمام مالك بن أنس؛ توفي في مكة المكرمة بعد أدائه فريضة الحج سنة 1003هـ/1595.
  • الشيخ محمد بن صالح الدجاني

مقبرة عائلة الدجاني[عدل]

علاقة العائلة بجبل صهيون بدأت عام 1549 عندما قام السلطان العثماني بتنظيم الوقف في منطقة النبي داوود ومحيطها لصالح الشيخ الصوفي شهاب الدين أحمد بن علي علاء الدين الدجاني، والعقارات المخصصة شملت: جميع العقارات المسماة دير صهيون بالقرب من قبر النبي داوود وبالقرب من الفرن التابع للدير والحدائق المحاذية للدير وبريج غزة حيث يقال أنها كانت تشاهد غزة من هذا البرج  لصالح الشيخ أحمد الدجاني وأحفاده والطلاب المتصوفين إضافة إلى العديد من الأملاك والأراضي في الأراضي المقدسة وجبل الزيتون وبيتونيا وبديا ويافا والقرى بين القدس ويافا. كما توجد لعائلة دجاني ثلاثة مقابر في جبل صهيون هي:

  • مقبرة لأحفاد الشيخ سليمان الثالث الدجاني الذي بنيت عام 1816 ودفن فيها وعرفت لاحقاً بإسمه وتقع على أرض مساحتها  (576) متر مربع،
  • مقبرة أخرى لأحفاد الشيخ أنيس الدجاني على مساحة (87) متر مربع.
  • مقبرة أطفال على مساحة (15) متر مربع تسمى تربة المنسي، نسبة إلى قبر يُنسب لمحمد المنسي.[14]

وتعود أهمية المقبرة لوجود قبر النبي داوود وهو موقع مقدس لكثير من الناس وقبر الشيخ محمد المنسي، بالإضافة الى ٥٥ قبراً، للشيوخ الصالحين وفستقية واحدة، و٦ قبور خارج سور المقبرة. وقد إستولى الإحتلال على المقبرة عندما استولوا على مقام النبي داود عام ١٩٤٨، وبدأت مجموعات من المتطرفين بتدنيس القبور الإسلامية وتخريبها، وشمل التخريب إزالة شواهد قبور وبلاط إضافة لتحطيم سور المقبرة التي تقع بالقرب من قبر النبي داود الملاصق لسور البلدة القديمة من الجهة الغربية في مدينة القدس المحتلة. ووضع زجاجات الخمر، والقمامه وتحطيم الشواهد، حيث تم مؤخراً هدم السور الفاصل بين المقبرتين القائمتين منذ مئات السنين. ومنذ عام 1948 منعت سلطات الإحتلال دفن الموتي في المقبرة من أجل تنفيذ مخططاتهم والسيطرة على محيط المقبرة، كما إستولت على إجزاء من المقبرة لصالح إنشاء طريق لمرور المستوطنين إضافة لإغلاق غرفة حارس المقبرة للراحل صبحي الدجاني "بالطوب" وبعد محاولات طويلة الأمد في إرجاعها إلا أنها باءت بالفشل لنتفاجئ لاحقاً بإقامة حفريات أسفل المقبرة والعثور على كنيسة رومانية حيث أصبحت اليوم تعليماً للتواره للقادمين الصهاينة الجدد. بقيت المؤسسات الدينية المسيحية والإسلامية والمدنية تستنكر هذا الفعل المشين وهذا الإعتداء على الأماكن الدينة المقدسة وعلى ممتلكات الناس العامة.[15][16]

وحديثاً تقوم مؤسسة الأقصى للوقف التراث تنفيذ مشروع الترميم الشامل للمقبرة الإسلامية المسمى بـ " مقبرة آل الدجاني " والواقعة في القدس القديمة بالقرب من باب الخليل، والملاصقة لمسجد النبي داوود، واستمرت تنفيذ المشروع شهراً كاملاً، وشمل المشروع أعمال تصليح وتكحيل وتنظيف وصيانة شاملة للمقبرة، ويعتبر مشروع الترميم الشامل هذا الأول من نوعه في هذا السياق منذ وقوع شرقي القدس والبلدة القديمة بالقدس تحت الإحتلال الإسرائيلي عام 1967، حيث تمت السيطرة الكاملة على حي النبي داوود والذي كانت تسكنه عائلة الدجاني، وتملك عشرات البيوت والعقارات فيه، والذي يتضمن أيضاً مسجداً ومقبرة واسعة، وكانت المقبرة الإسلامية عرضة لإنتهاكات واسعة وألقيت فيها كميات كبيرة من الأوساخ وأكوام الزبالة من قبل مدرسة يهودية مجاورة، فيما تم تحويل مسجد النبي داوود الى كنيس يهودي.[17]

وإعتبر المهندس زكي إغبارية، رئيس "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" هذا المشروع بالخطوة المهمة في سبيل الدفاع والحفاظ على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس، وقد قام بالإشراف المباشر على المشروع من بدايته إلى نهايته كل من سامي رزق الله، مسؤول لجنة المقدسات في " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" ، وعبد المجيد إغبارية .[18]

دورهم بالمواسم وبناء المؤسسات[عدل]

ساهمت عائلة الدجاني في تحسين حياة الناس من خلال تأسيسها ومساهمتها في العديد من النشاطات مثل:

  • شاركت عائلة الدجاني في إحتفال موسم النبي موسى السنوي في القدس ابان الحكم العثماني، وكانوا يحملون علمين خاص بهم، علم يحمل بيرقهم والأخر يحمل رمز مقام النبي داوود، ومن التقاليد المتبعة أن يحمل الأعلام أفراد يركزونها على خيولهم وتتألف هذه الكوكبة من العائلات المقدسية التالية: شخصان من عائلة القطب يحملان علمين. وشخصان من عائلة الدجاني الداهودي يحملان علمي النبي داوود. وشخصان من عائلة يونس الحسيني لأنهم موكلون بأملاك مقام النبي موسى وعلم يحمله مفتي القدس[19]
  • عملت العائلة على تأسيس النادي الرياضي الدجاني سنة 1942، والذي تأسس كمنتدي اجتماعي - عائلي في بداية العشرينيات وفي الثلاثينيات تحول إلى ناد رياضي سنة 1942. كان للنادي فريق كرة قدم يشارك في المنافسات الوطنية الفلسطينية. في آذار 1945 حضر إلى فلسطين منتخب الجيش الفرنسي وتبارى مع فرق عديدة من الأندية العربية مثل النادي الأرثودكسي والدجاني وجمعية الشبان المسيحية في القدس، وكان الكأس الذي قدم لبطولة منطقة القدس في كرة القدم مقدماً من بلدية يافا بين النادي الرياضي الدجاني ونادي الاتحاد القروي.
  • أسست عائلة الدجاني في عام 1918م (منتدى آل الدجاني) ليساهم مع الجمعيات والمنتديات الفلسطينية العربية الأخرى في مواجهة الخطر الصهيوني على فلسطين.
  • عارف الدجاني كان من مؤسسي الجمعية الإسلامية المسيحية في القدس التي تشكلت لمواجهة الخطر الصهيوني على فلسطين.
  • مستشفى الدجاني الخصوصي الّذي أسّسه فؤاد إسماعيل الدجاني عام 1933، وسرعان ما تسلّم إدارته بعد وفاة الطبيب فؤاد عام 1940. محمّد زهدي الدجاني الذي تزوّج لبيبة عبدالله الدجاني.[20] يحتوي مستشفى الدجاني على 44 سرير وإستقبل 2231 مريض سنة 1944. الإسرائيليون نهبوا هذا المستشفى بالكامل بعد النكبة. [21]
  • مستشفى الدجاني للجراحة النسائية للتوليد، من أهم المستشفيات الخاصة والذي أسسه الدكتور رجائي محمود الدجاني وهو من الأطباء الرواد في إختصاص الأمراض النسائية والتوليد  في المدينة المقدسة وفي فلسطين بصورة عامة عام 1978، لتقديم الخدمات الطبية والرعاية اللازمة للنساء الفلسطينيات في مجالات الحمل والولادة والأمراض النسائية وجراحتها، وكذلك في المساعدة على الإخصاب والإنجاب إضافة إلى طب حديثي الولادة .[22]

دور المرأة في عائلة الدجاني[عدل]

  • سعادة فوزي خليل كمال الدجاني - أول إمرأة قاضية في المحكمة العليا و الدستورية في فلسطين فكانت أول محامية في فلسطين، وأول وكيلة نيابة، وأول قاضية ومستشارة، وتتربع الآن على قمة القضاء الفلسطيني، ولدت في غزة بعد رحيل أسرتها من القدس، حيث تلقت تعليمها في مدارسها حتى التحقت بجامعة عين شمس في القاهرة وتخرجت منها سنة 1967 وحصلت على ليسانس الحقوق وكلها أمل وتصميم للعمل في سلك القضاء، فتدربت في مكتب والدها المحامي الكبير فوزي الدجاني الذي غرس في وجدانها حب الوطن والعدالة لتكون أول محامية فلسطينية تمارس مهنة المحاماة، وما لبثت أن استوعبت رسالة والدها حتى تفوقت على نفسها فعينت كأول وكيلة للنائب العام سنة 1971، ومن ثم أثبتت أنها جديرة لتكون أول قاضية في محكمة الصلح سنة 1973، واستمرت تشغل هذا المنصب مدة ثلاثة عشر عاماً حتى سنة 1987 حيث تم تعيينها قاضية في المحكمة المركزية حتى سنة 1995 عندئذ صدر قرار رئاسي بترقيتها لتصبح قاضية بالمحكمة العليا ومسجلاً أعلى، فكانت بلا شك أول إمرأة فلسطينية وعربية تشغل هذا الموقع المهم دون منازع.[23]
  • ربيحة الدجاني ولدت في مدينة القدس عام 1924، تتقن أربع لغات: العربية، الإنجليزية، الفرنسية والألمانية. حصلت على شهادة المترك عام 1938 وعلى دبلوم التربية والخدمة الاجتماعية من لندن عام 1940، وهي أول مذيعة عربية تعمل في إذاعة القدس، حيث كتبت وقدمت برامج للمرأة في أربعينيات القرن العشرين، وأسست ركنا خاصا بالمرأة في الإذاعة كان يلقى إقبالا ومشاركة من أديبات ومربيات. أكملت تعليمها العالي في لندن وكانت أول سيدة مسلمة ومن عائلة محافظة تقود سيارة في ذلك الزمن بعد أن عملت مرشدۃ اجتماعية في حكومة فلسطين الإنتدابية. وكان ذلك أيضاً خارج نطاق عمل المرأة المحدد آنذاك بالتمريض والتعليم. وكان منزلها مقر لجمعية التضامن الإجتماعي النسائي في حي القطمون- القدس.
  • رنا الدجاني العالمة الأردنية المتخصصة في بيولوجيا الخلية، واحدة من أقوى النساء الملهمات في العالم العربي والإسلامي التي تعتبر مرجعية عالمية في الأمراض الوراثية في الأقليات وساهمت في إحداث الفارق في المجتمعات بإطلاقها الحملات والمبادرات الاجتماعية. أنهت دراسة الدكتوراة في جامعة أيوا تخصص البيولوجيا الجزيئية عام 2005. حول فهم الإشارات بين الخلايا ودراسة الإرتباط على مستوى الجينوم فيما يتعلق بمرض السكري والسرطان والخلايا الجذعية، كما كرست قسمًا من أبحاثها لدراسة الوراثة في بعض الأقليات التي تعيش بالأردن (السكان الشيشان والشركس) وتعتبر أبحاثها مرجعية في هذا المجال.[24]
  • ماهرة الدجاني هي من النخبة المثقفة الواعية التي كانت من أعضاء مجلس أمناء مركز حسن مصطفى الثقافي عند التأسيس، كما أنها كانت من أوائل النساء اللواتي قمن بقيادة تأسيس الكشافة والمرشدات في العالم العربي ومؤسسة لمؤتمر نادي الخريجين العرب، والتي عقدت حلقته في القدس عاصمة فلسطين عام 1955.[25]

قصة فندق الإمبريال[عدل]

يطل فندق الإمبريال على ساحة عمر بن الخطاب، التي تعد شريانا حيويا للبلدة القديمة في القدس، وقد بني الفندق عام ١٨٩٣، وقد إستاجرته عائلة الدجاني من الكنيسة الأرثذوكسيّة منذ عام 1949، وهومكوّن من أربعين. ويقع فندق الإمبريال على مساحة ١٨٠٠ متر مربّع، ويديره وليد الدجاني منذ عام ١٩٩٧، ويؤكد أن عائلته متمسّكة به نظراً إلى مكانته وعراقته وموقعه في قلب القدس القديمة، وهو لا يقلّ أهميّة عن الحرم القدسيّ وكنيسة القيامة. يقول وليد الدجاني “إذا استولى المستوطنون على ساحة عمر بن الخطاب فهذا يعني أنهم استولوا عملياً على البلدة القديمة”، لافتا إلى أن ذلك يهدد الوجود المسيحي والإسلامي كون كل المؤسسات المهمة واقعة في تلك الساحة، وهي مدخل الحجيج إلى كنيسة القيامة. وبات في مهب الإستيلاء والتهويد عقب رفض محكمة الإحتلال العليا الإستئناف المقدم من بطريركية الروم الأرثوذكس، مؤكدة أن فندقي الإمبريال وبترا وبيت المعظمية أملاكا لجمعية عطيرت كوهنيم، وأنه لا حاجة لإعادة المحاكمة.

ويستعد الدجاني للدخول في معركة قضائية ضد المستوطنين، قائلا “أصبحت حجارة فندق إمبريال وفندق البترا وبيت العظمية بيد المستوطنين بشكل نهائي على ضوء قرار المحكمة”، منوها أن المستوطنين بعثوا له قبل شهرين بطلب لإخلاء الفندق، وقد تم الرد عليهم من قبل محامينا، وبالتالي نحن في طريقنا للتوجه للمحاكم”.

وقد تعرض الدجاني خلال السنوات الماضية لمضايقات لا تعد ولا تحصى من المستوطنين، الذين ضغطوا بكل الوسائل المادية والنفسية لترحيله من الفندق، لكنه يتمسك بحقه في المبنى الذي تربى وكبر وعمل به طيلة حياته.

يعد قرار محكمة الإحتلال العليا خطوة إضافية في تهويد منطقة باب الخليل في القدس المحتلة، التي تعد أحد أهم المناطق الحيوية في البلدة القديمة في المدينة المقدسة، وأن مشكلة باب الخليل كبيرة تحتاج إلى تدخل دولي وإقليمي. ولفت الدجاني أن مخطط الإستيلاء على عقارات باب الخليل حلم انتظروه المستوطنون منذ ألفي عام كما أعلنوا ذلك، وإذا ما تم لهم ذلك فهم سيسرقون روح القدس، فباب الخليل وساحة عمر بن الخطاب هما روح القدس والبلدة القديمة.[26]

هدم منازل عائلة الدجاني[عدل]

يستمر الإحتلال بملاحقة ومضايقة عائلة الحسيني ليبعدها تماماً عن مدينة القدس فقد شرع الإحتلال بعملية هدم قسري جديدة في بلدة الطور، تشرد على إثرها 14 فرداً من عائلة الدجاني وأصبحوا ضحايا جديدة لسياسات الإحتلال التهجيرية، بعد أن أجبرتهم سلطات الإحتلال على هدم منزلهم قسرياً أو دفع تكاليفٍ باهظة مقابل الهدم. وقال أحد أفراد العائلة صهيب الدجاني: "تسلمنا  قرار إخطار من سلطات الاحتلال بأنهم سيقومون بهدم المنزل يوم الأحد المقبل، أو نقوم بهدمه بأيدينا قسرياً، وأخذنا هذا القرار. لأن الإحتلال سيطالبنا بدفع تكاليفٍ باهظة جداً تتراوح بين 150- 200 ألف شيقل". حجة الإحتلال عندما يطالب المقدسيين بهدم منازلهم قسرياً هو عدم الترخيص، وتابع الدجاني "سلطات الإحتلال تمتلك قانوناً في حال أراد أي فرد الحصول على ترخيص بناء لمنزله، وهذا القانون يستغرق سنوات طويلة ويكلف ملايين حتى يحصل عليه الفرد المقدسي، وهذا إذا استطاع الحصول عليه". وحول مشاعرهم في هذه الأوقات، أضاف الدجاني: "تبلغ مساحة المنزل 200 متراً، تعيش فيه 3 عائلات،  وأصعب شيء أن أن يرى طفل صغير المنزل الذي عاش فيه أجمل أيام طفولته يهدم أمام عينيه". على الرغم من تشردهم ومستقبلهم الذي أصبح بلا مأوى إلا أنهم أكدوا على الثبات والصمود في الأرض، وقال " نحن هنا في القدس من الصعب جداً أن نحلم ببناء منزل والأستقرار فيه وهذه ضريبة العيش في القدس، لكن نحن صامدون هنا، صامدون إلى الأبد".[27][28]

المراجع[عدل]

  1. ^ "عائلة الدجاني". معلومة مقدسية. اطلع عليه بتاريخ 2024-05-31.
  2. ^ "احتلال وقف عائلة الدجاني بالقدس لا يمحو هويته". الجزيرة نت. اطلع عليه بتاريخ 2024-05-31.
  3. ^ "عائلة الدجاني". منتدى المسجد الأقصى. اطلع عليه بتاريخ 2024-05-31.
  4. ^ "مقبرة عائلة الدجاني". الحياة الجديدة. اطلع عليه بتاريخ 2024-05-31.
  5. ^ "عائلة الدجاني". معلومة مقدسية. اطلع عليه بتاريخ 2024-05-31.
  6. ^ "المدينة نيوز - وزراء عائلة آل الدجاني (القدس- يافا)". www.almadenahnews.com. 13 أكتوبر 2009. اطلع عليه بتاريخ 2024-05-31.
  7. ^ "هوية: المشروع الوطني للحفاظ على الجذور الفلسطينية". howiyya.com. اطلع عليه بتاريخ 2024-05-31.
  8. ^ "إتحاد الكتاب ووزارة الثقافة". وكالة وفا. اطلع عليه بتاريخ 2024-05-31.
  9. ^ "مفتاح - وفاة المفكر والكاتب الفلسطيني أحمد الدجاني". مفتاح. اطلع عليه بتاريخ 2024-05-31.
  10. ^ ملاري، دبي-عبادة إبراهيم، تصوير: جهاد الشيخ- دينيس (13 أبريل 2022). "عائلة عزت الدجاني.. ريادة في عالم الاستثمار". www.albayan.ae. اطلع عليه بتاريخ 2024-05-31.
  11. ^ "ذكرى رحيل الدكتور أحمد صدقي الدجاني". أمد للإعلام. 26 ديسمبر 2014. اطلع عليه بتاريخ 2024-05-31.
  12. ^ "وفاة المفكر الفلسطيني أحمد صدقي". المصري اليوم. اطلع عليه بتاريخ 2024-05-31.
  13. ^ "المدينة نيوز - وزراء عائلة آل الدجاني (القدس- يافا)". www.almadenahnews.com. 13 أكتوبر 2009. اطلع عليه بتاريخ 2024-05-31.
  14. ^ Horovitz, Merav (26 Jul 2018). "مقبرة عائلة الدجاني في جبل النبي داود | Window to Mount Zion" (بhe-IL). Retrieved 2024-05-31.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  15. ^ "مستوطنون يعتدون على مقبرة الدجاني في القدس المحتلة". palinfo.com. 20 نوفمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 2024-05-31.
  16. ^ "سلطات الاحتلال تعيث خرابا وتدنيسا بمقبرة «آل الدجاني» في القدس المحتلة". assabeel.net. 11 يوليو 2010. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-01.
  17. ^ hagai (25 يونيو 2016). "مقابر دجاني | المقابر على جبل صهيون". اطلع عليه بتاريخ 2024-05-31.
  18. ^ "مؤسسة الأقصى تنهي تنفيذ مشروع الترميم الشامل لـ"مقبرة ال الدجاني"". وكـالـة مـعـا الاخـبـارية. اطلع عليه بتاريخ 2024-05-31.
  19. ^ "عائلة الدجاني المقدسية DAJANI FAMILY - Social". sites.google.com. اطلع عليه بتاريخ 2024-05-31.
  20. ^ عميرة, سعد (23 Aug 2021). ""مستشفى الدجاني الخصوصيّ" وحكيمه المحكوم بالإعدام | فسحة | عرب 48". فسحة - ثقافية فلسطينية (بالإنجليزية). Retrieved 2024-06-01.
  21. ^ "مستشفى الدجاني الخصوصي لصاحبة الدكتور فؤاد اسماعيل الدجاني (المقدسي) الذي بناه في عام 1933. لقد كان فيه 44 سرير وإستقبل 2231 مريض سنة 1944. الاسرائيليون نهبوا هذا المستشفى بالكامل بعد النكبة. - يافا - Jaffa (יפו) - Palestine Remembered". www.palestineremembered.com. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-01.
  22. ^ akhbarelbalad. "مستشفى الدجاني مؤسسة مقدسية عريقة". www.akhbarelbalad.net (بالإنجليزية). Retrieved 2024-06-01.
  23. ^ تحديث، وكالة البيارق الإعلامية اخر (17 أبريل 2023). "المستشارة القضائية سعادة الدجاني أول إمرأة تصل سلم القضاء في فلسطين". وكالة البيارق الإعلامية. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-01.
  24. ^ "رنا الدجاني.. العالمة الملهمة صاحبة الأوشحة الخمس • نون بوست". www.noonpost.com. 6 أكتوبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-01.
  25. ^ "ماهرة الدجاني". WCS (بالإنجليزية). Retrieved 2024-06-01.
  26. ^ "فندقي بيترا وامبريال: حاميها حراميها ؟ - بالغراف". palgraph.ps (بالإنجليزية الأمريكية). 16 Jun 2022. Retrieved 2024-05-31.
  27. ^ القسطل. "الاحتلال يشرد 14 فرداً من عائلة الدجاني في بلدة الطور". القسطل. اطلع عليه بتاريخ 2024-05-31.
  28. ^ "إذاعة صوت الأقصى | صور| منزل عائلة الدجاني من خلة العين في بلدة الطور والذي أجبرتهم سلطات الاحتلال على هدمه قسرياً بزعم عدم الترخيص". موقع نبض. اطلع عليه بتاريخ 2024-05-31.